قندهار، أفغانستان (CNN)-- هدد زعيم حركة طالبان، الملا محمد عمر، الخميس بشن هجمات شرسة وغير متوقعة ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان.
وقال عمر إن عدداً كبيراً من الشباب الأفغاني يتطوعون لتنفيذ عمليات انتحارية.
وجاءت تهديدات الملا عمر في رسالة نقلها المتحدث باسم طالبان، محمد حنيف، عبر الهاتف لمراسلين في قندهار والعاصمة الباكستانية، إسلام أباد، كما أرسلت إلى بعض الصحف ووكالات الأنباء الأخرى عبر البريد الالكتروني.
على أنه لم يتسن التأكد من صحة البيان أو توقيع الملا عمر، المختفي عن الأنظار منذ بدء الحرب الأمريكية على أفغانستان عام 2003.
ونقل مراسل وكالة أسوشيتد برس في العاصمة الأفغانية، كابول، عن السفير لأفغاني السابق لدى إسلام أباد إبان حكم طالبان، عبد السلام زاييف، قوله إن التوقيع يشبه كثيرا توقيع الملا عمر.
وجاء في البيان: "يتدفق الشبان الأفغان على معسكرات المجاهدين بأعداد كبيرة لتسجيل أسمائهم ضمن المتطوعين للقيام بمهمات انتحارية."
وأضاف: "مع حلول الصيف ستتحول الأرض الأفغانية إلى نار ملتهبة تحت أقدام المحتلين ومن يعاونهم بشكل لن يتخيلوه، وسيواجه المحتلون موجة غير مسبوقة من المقاومة الأفغانية".
وقبل شهور قليلة حمل بيانان مماثلان توقيع الملا عمر، أحدهما صدر في يناير/كانون الثاني، والآخر في نوفمبر/تشرين الثاني، الماضيين، حذرا من تزايد هجمات عناصر طالبان على القوات الأمريكية في أفغانستان.
يذكر أن عمليات العنف تتزايد في فصل الصيف، بعد ذوبان الجليد الذي يغطي قمم معظم الجبال في أفغانستان، على أنه تزايدت مؤخرا وتيرة الأعمال المسلحة حيث قتل أكثر من 1500 شخص منذ بداية العام الماضي، كما قتل عشرة جنود أمريكيين في القتال خلال العام الجاري.
وكان وزير الخارجية الأفغاني، عبد الله عبد الله، قد صرح قبل صدور بيان الملا عمر الأخير، بأنه متأكد من أن زعيم طالبان ليس موجودا في أفغانستان، رغم أن المتحدثين باسم الحركة يصرون على أنه يقود القتال من داخل البلاد.
وقال عبد الله خلال زيارته لكوالالمبور "الملا عمر ليس في أفغانستان، هذا أقصى ما أستطيع قوله بدرجة من اليقين."
من جانبه صرح روبرت مولر رئيس بعثة الأمم المتحدة بأن استعادة طالبان لعافيتها تمثل التهديد الرئيسي لقوات التحالف بالبلاد.
وأضاف مولر أن طالبان التي قدمت الدعم لتنظيم القاعدة قبل أحداث سبتمبر/ أيلول 2001 تعيد تنظيم صفوفها في بعض المناطق، مشيرا إلى أن قادة الحركة لم يقعوا كلهم في الأسر وأنهم لا يزالون موجودين خاصة بالمناطق الجنوبية.
http://arabic.cnn.com/2006/world/3/1...mar/index.html