مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-06-2000, 10:10 PM
الكثيري الكثيري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 193
Post الذكرى العطرة لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الأيام نستقبل الذكرى العطرة لمولد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فنقف عند هذه الذكرى وقفه إجلال وتعظيم للسيد الأكرم الذي شرف الناس بوِجودة هو ( سيدنا محمد إبن عبد الله صلى الله عليه وسلم ) .
فنبدأ بنسبه الشريف هو محمد ابن عبدالله وامه آمنة بنت وهب القريشة الزهرية من بني زهرة بن كلاب من قريش وجده عبد المطلب بن هاشم بن قصي بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن الياس بن مضر بن نزار بن عدنان هذا هو النسب المتفق على صحته من علماء التاريخ والمحدثين أما نسبة صلى الله عليه وسلم فوق ذلك انم اجمعوا ان نسب الرسول صلى الله لعيه وسلم ينتهي إلى إسماعيل ابن إبراهيم عليه السلام نسب شريف كما ترى أباء طاهرون وأمهات طاهرات لم يزل عليه السلام ينتقل من أصلاب أولائك إلى أرحام هؤلاء حتى اختاره الله هادياً مهدياً من أوصت العرب نسباً وهو من صميم قريش التي لها القدم الأول في الشرف وعلو المكانة بين العرب ولا تجد في سلسة آبائه إلا كراماً ليس فيهم ليس فيهم مسترذل ، ب للهم سادة قادة وكذلك أمهات آبائه وأجداده من ارفع قبائلهن شأنا . ولا شك ان شرف النسب وطاهرة المولد من شروط النبوة . وكل اجتماع بين آبائه وأمهاته كان شرعياً بحسب الأصول العربية ، ولم ينل نسبة شيئاً من سفاه الجاهلية بل طهره الله من ذلك والحمد لله .
زواج أبيه عبدالله من أمه آمنة وحملها به صلى الله عليه وسلم .
كان عبدالله بن عبدالمطلب من احب ولد ابيه اليه فزوجة امنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ابن كلاب ، وسنة ثمانية عشرة سنة وهي يوم إذ من افضل نساء قريش نسباً وموضعاً ، ولما دخل عليها حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلبث ابوه ان توفى بعد الحمل بشهرين ، ودفن بالمدينة عند اخواله بني عدي بن النجار ، فإنه كان قد ذهب بتجارة الى الشام ، فأدركته منيته بالمدينة وهو راجع . ولما تمت مدة حمل امنه وضعت ولدها فاستبشر العالم بهذا المولود الكريم الذي بث في أرجائه روح الأدب وتمم مكارم الأخلاق وكان ذلك صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول على اصح الأقوال الموافق سنة 571 من الميلاد وهو يوافق السنة الأولى من حادثة الفيل . وكانت ولادته في دار ابي طالب بشعب بني هاشم وكانت قابلته الشفاء أم عبدالرحمن بن عوف ولما ولد صلى الله عليه وسلم ارسلت امه لجدة تبشرة فأقبل مسروراً ، وسماه محمداً . ولم يكن هذا الاسم شائعاً قبل عند العرب ولكن أراد الله أن يحقق ما قدرة ، وذكره في الكتب التي جاءت بها الأنبياء كالتوراة والإنجيل فألهم جدة ان يسميه بذلك إنفاذاً لأمره وكانت حائنته أم ايمن : بركة الحبشية ، امة عبد الله . و أول من ارضعه ثويبه : امه عمه ابي لهب .

إرضاعه عليه الصلاة والسلام
كان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي يكون انجب للولد . وكانوا يقولون ان المربي في المدن يكون كليل الذهن ، فاتر العزيمة . فجاءت نسوة من بني سعد بن بكر يطلبن أطفالا يرضعنهم ، فكان الرضيع المحمود من نصيب حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية واسم زوجها ابو كبشة وهو الذي كانت قريش تنسب له الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يريدون الاستهزاء به فيقولون هذا ابن آبى كبشة يكلم من السماء ودرة البركات على اهل ذاك البيت الذي ارضعوه مدة وجودة بينهم وكانت تربو على أربع سنوات .
حادثة شق الصدر
وحصل له وهو بينهم حادثة مهمة وهو شق صدره و إخراج حظ الشيطان منه فاحدث ذلك عند حليمة خوفاً فردته إلى أمه وحدثتها قائلة بينما هو واخوته في بهم لنا خلف بيوتنا اذا اتى اخوه يعدوا فقال لي ولأبيه ذاك أخي القريشي قد اخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه فهما يسوطانه ، فخرجت أنا وأبوه نحوه فوجدناه منتفعا لونه . فألزمته ألتزمه أبوه فقلنا له مالك يا بني فقال جائني رجلان عليهما ثياب بيض فقال أحدهما لصاحبه اهو هو ؟ قال نعم فأقبلا يبدراني ، فأضجعاني فشقا بطني فالتمسا فيه شيئاً فأخذوه وطرحاه ولا ادري ما هو ؟

وفاة آمنة وكفالة عبد المطلب ووفاته وكفالة أبي طالب

ثم إن آمنة أخذته منها وتوجهت به الى المدينة لزيارة أخوال أبيه بني عدي بن النجاروبينما هي عائدة أدركتها منيتها في الطريق ,فماتت بالأبواء , فحضنته أم ايمن الحبشية وكفله جده عبد المطلب ورق له رقة لم تعهد له في ولده, لما كان يظهر عليه مما يدل على أن له شأنا عظيما في المستقبل , وكان يكرمه غاية الإكرام. ولكن لم يلبث عبد المطلب أن توفي بعد ثماني سنوات من عمر الرسول صلى الله عليه وسلم , فكفله شقيق أبيه أبو طالب , فكان له رحيما , وعليه غيورا وكان أبو طالب مقلا من المال فبارك الله له في قليله , وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في مدة كفالة عمه مثال القناعة والبعد عن السفاسف التي يشتغل بها الأطفال عادة كما روت ذلك أم ايمن حاضنته , فكان إذا اقبل وقت الأكل جاء الأولاد يختطفون ,وهو قانع بما يسره الله له .

هذه نبذة يسيرة عن الذكرا العطرة لمولده عليه صلاة ربي وسلامه .
وأقبل الروح الأمين بهدية السماء إلى العالمين (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) سيدي يا رسول الله. . أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى النظر في سيرتك وما أشد حاجة المسلمين اليوم إلى الأسوة الحسنة في روعة شخصيتك . . والاقتداء بما تركته بين أيدينا , حتى لانجرفنا تيارات الضلال ونزعات الهوى
اللهم وفقنا إلى اتباع سنته وجعلنا من أمته واحشرنا تحت لوائه وجمعنا به في مستقر رحمتك .



  #2  
قديم 13-06-2000, 11:46 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

إلى الاخوة الكرام
كل عام وأنتم بخير
ونذكر أنفسنا والجميع أن الابتعاد عن البدعة أولى، وقد خص شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) فصلاً عن عيد ميلاد النبي؛ صلى الله عليه وسلم؛ وبين بدعيته، ولكنه أضاف إليه ملاحظة أن بعض الناس قد يؤجرون على الاجتماع فيه بنيتهم لتعظيم النبي؛ صلى الله عليه وسلم؛ طالما تجنبوا البدع كالاختلاط والمنكرات وغيرها. ومن أراد التوسع فليرجع إليه في مظانه بالتفصيل.

ونحن نقترح اهتمام المدارس والمعاهد التربوية في هذه الأيام بأن تخصص جزءا من مناهجها للتذكير بسيرة النبي ؛ صلى الله عليه وسلم؛ ومواقفه، ودعوته، وصبره، وأخلاقه إلخ ليصير قدوة للناشئة.

وفيما يلي بعض فتاوي العلماء في حكم إحياء هذه الذكرى:
[فائدة في فتاوى الحافظ السيوطي في باب الوليمة:
سئل عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع، وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟
قال: والجواب عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي؛ صلى الله عليه وسلم؛ وما وقع في مولده من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون زيادة على ذلك، من البدع الحسنة التي عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي؛ صلى الله عليه وسلم؛ وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف [إعانة الطالبين3/363]

[في فتاوى الحافظ السيوطي في باب الوليمة أنه وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ قال: الجواب إن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي؛ صلى الله عليه وسلم؛ وما وقع في مولده من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون زيادة على ذلك، من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي؛ صلى الله عليه وسلم؛ وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
ثم ذكر أن أول من أحدث فعل ذلك الملك المظفر، صاحب أربل، وأنه كان يحضر عنده في المولد النبوي أعيان العلماء والصوفية، وأن الحافظ أبا الخطاب بن دحية صنف له مجلداً في المولد النبوي سماه (التنوير في مولد البشير النذير).
ثم ذكر أنه سئل شيخ الإسلام حافظ العصر، أبو الفضل، أحمد بن حجر، عن عمل المولد؟ فأجاب بما نصه:
أصل عمل المولد بدعة، لم ينقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة، ومن لا، فلا.
قال: وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي؛ صلى الله عليه وسلم؛ قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم، فقالوا: (هذا يوم أغرق الله فيه فرعون، ونجى موسى، فنحن نصومه شكراً لله تعالى) فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، ونصف نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي، نبي الرحمة، في ذلك اليوم، وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء، ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر، بل توسع قوم فنقلوه إلى يوم من السنة، وفيه ما فيه. هذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدفة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة، وأما ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال ما كان من ذلك مباحا بحيث يتعين للسرور بذلك اليوم، لا بأس بإلحاقه به، ومهما كان حراماً أو مكروهاً فيمنع، وكذا ما كان خلاف الأولى)انتهى.
ثم ذكر أن الحافظ ابن ناصر الدين قال في كتابه المسمى (بورد الصادي في مولد الهادي) قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سروراً بميلاد النبي؛ صلى الله عليه وسلم. [حواشي الشرواني7/422].
والله تعالى أعلم بالصواب.
  #3  
قديم 13-06-2000, 08:50 PM
خرنق خرنق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 73
Smile

أخوي الكريمين:
جزاكما الله على التذكير,,, .
أخوكم الخرنق
  #4  
قديم 14-06-2000, 02:50 AM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

لمثل هذا فلتكن الساحة الإسلامية

بارك الله في الكثيري وفي مراقب الساحة. ونطلب من المراقب الإكثار من مثل هذه المواضيع التعليمية علّ الفائدة تعم.

عمر مطر
  #5  
قديم 20-06-2000, 07:01 AM
أحمد علوي أحمد علوي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 241
Post

بورك فيك ، وكثر الله من أمثالك ..
غير أن لي مجرد ملاحظة ، أرجو أن تنال القبول لديك .. :
_ لو أنك اختصرت الموضوع ، أو جعلته في حلقتين مثلاً ، لكان ذلك أجدى وأفضل ..
_ والسر في ذلك : أن أكثر الناس اليوم _ وخاصة الشباب من الجنسين _ لم يعد لديه استعداد ليقرأ المطولات مهما كانت الفائدة فيها ، للأسف يا عزيزي ، لقد صرنا في عالم سريع الحركة حتى في أكله ، ألم تسمع عن الوجبات السريعة ؟ هكذا قل هنا : إن أكثر الناس في أمتنا _ على الأقل _ يريدون وجبة فكرية سريعة خفيفة ، يلتقطونها التقاطاً على عجل .. !! وحتى تصل إلى أكبر شريحة ، فإنه ليس أمامك إلا أن تختزل ما تريد أن تقوله ، أو تكتبه على فقرات ومقاطع ، وحلقات ، وإن كنت لا أنصح بالأخيرة ..
معذرة أيها العزيز .. وتقبل تحياتي وخالص دعواتي ..
  #6  
قديم 20-06-2000, 02:01 PM
الكثيري الكثيري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 193
Post

الاخ العزيز حمد علوي
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم بارك الله فيك وجزاك الله خير
كما تفضلت عزيزي نحنا فعلا في عصر السرعة وقرائتنا تكون دائما
للعناوين سواء كان ذلك للمقالات او حتى للصحف والمجلات وهذا هو الواقع ووجهة نظرك جيدة ولو ان الموضوع كان مرطبت بعضه ببعض
والذكرى في يوم محدد.
ولك شكري وتقديري الاخوي , والله الموفق لما فيه طاعته .

اخوك الكثيري
  #7  
قديم 21-06-2000, 05:22 AM
الذهبي الذهبي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 59
Post

فتح الله عليكم جميعا ، وزادكم علما وفهما وفتحا ، نسأل الله أن يقبل منكم عملكم هذا ، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهديين .
وأن يوفقنا لما فيه رضاه .
  #8  
قديم 22-06-2000, 08:22 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
الأخ صلاح الدين, أخي في كلامك خلط وإجمال وفي الأمرين لا بد من التفصيل:
قلت بأن الإبتعاد عن البدع أولى, فإن كنت تقصد بالبدعة هنا البدعة بالمعنى الشامل لكل ما هو مكروه أو حرام, فهذا لا علاقة للمولد الشريف به وليس لك أن تسميه بدعة إن كان المراد بها الحظر أو الكراهة, بل إن تصريحك خطير عندئذ بقولك تجنب البدع أولى وأعجب كل العجب من الذين لم ينبهوك على هذه العبارة الخطيرة.

إن عمل المولد بدعة حسنة أو بالأصح سنة حسنة على ما سيأتي, والمراد بالبدعة ما لم يكن معروفا على عهد رسول الله لكنه يندرج تحت قواعد كلية تدل على الدرجات الخمس وهي الفرضية والسنية والإباحة والكراهة والتحريم.
الدليل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء. رواه مسلم

تأمل أرشدني الله وإياك في قوله صلى الله عليه وسلم: من سـَن َّ. أليس هذا يعني أنه من أحدث ما لم يكن محدثا من قبل؟ ألا يدل عليه: فله أجرها وأجر من عمل بها " من بعده " ؟ ماذا يعني الحديث إذن؟ فاجتماع الناس في المولد للتذكير بسيرته صلى الله عليه وسلم وإنشاد المدائح الدينية التي تذكر بالخير وتخوف من النار أمر محمود فاجتماع الناس للمولد خير.

تقولون بشرط اجتناب المحرمات, ومن من العلماء قال بجواز فعل المحرمات في المولد أو في غيره؟

الدليل الثاني قوله عليه الصلاة والسلام: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم, ومعنى رد أي مردود عليه.
هذا الحديث دليل على أن من عمل ما عليه أمر المسلمين من خير فهو ليس مردودا.
فبالله عليك كيف تقول: وتجنب البدع أ َو ْلـى؟؟؟ هذا الكلام معناه ظاهر بأنك تميل إلى المنع من الإجتماع في المولد.

الإمام السيوطي ذكر حديثين هما أصل في جواز الإحتفال بالمولد الشريف - نقل أحدهما عن شيخ الإسلام الإمام ابن حجر العسقلاني - والأصل في هذا كله قول الله تعالى: وافعلوا الخير.
قال الإمام القرطبي في تفسيره: "وافعلوا الخير" ندب فيما عدا الواجبات التي صح وجوبها من غير هذا الموضع.
فهذه الآية فيها إرشاد إلى كل ما كان فيه خير واجتماع الناس للتذكير بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم والتشجيع على السير على نهجه الأحمد وتلاوة ءايات كريمة من القرءان ...... أي منع وأي بدعة فيها؟

نأتي الآن إلى الحديث الذي يفسره الناس في هذا الزمان خطأ ً بغير دراية وليسوا من أهل الرواية, وهو حديث: كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. رواه الإمام أحمد بن حنبل وغيره.

أولا كلمة كل هنا ليست للعموم ولا يصح تفسيرها على هذا النحو لأن المحاريب في المساجد لم تكن موجودة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولا في عهد الصحابة إنما حدثت في عهد سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
قال ابن حجر العسقلاني رضي الله عنه في فتح الباري نقلا عن الكرماني:ولم يكن لمسجده محراب، فتكون مسافة ما بينه وبين الجدار نظير ما بين المنبر والجدار. إنتهى

وكذلك نقط المصاحف هذا لم يكن في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ولا في زمن الصحابة بل أول من أحدثه هو يحي بن يعمر أحد التابعين الأفاضل وله من الثواب الشيء الكبير ألا ترى أنه سهل علينا قراءة القرءان بهذه البدعة الحسنة رضي الله عنه؟
فمن قال بتحريم كل البدع عليه أولا أن يكشط النقط والحركات من المصحف حتى لا يرتكب معصية على هوى مدعاه.

وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم: من سن في الإسلام سنة حسنة. وعندئذ يقال رضي الله عن الملك المظفر صاحب إربل على هذه السنة الحسنة التي فيها نجتمع لنتذكر رسول الله وما كان يفعله من خير ونقتدي بهديه.

ففي أبجد العلوم للقنوجي: فيقال: أن نصر بن عاصم، وقيل: يحيى بن يعمر قام بذلك، فوضع النقط، وكان معه ذلك أيضاً يقع التصحيف، فأحدثوا الإعجام انتهى.
فهل لك أن تنظر إلى قوله: فأحدثوا الإعجام؟؟؟ يعني أن الإعجام وهو النقط من المحدثات أي البدع فهل يقال بأنها ضلالة لأنها دخلت تحت عموم الحديث؟؟
معاذ الله أن يكون هذا وأنت لا تقول بهذا أنا أعلم ولا يستطيع أحد منا أن يقرأ القرءان بدون نقط.
المروي أن يحي بن يعمر هو الذي أحدثه كما في كتاب المصاحف.

نأتي إلى بيان معنى الحديث: أولا روى مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: كل عين زانية. هل معنى هذا أن عيون الأنبياء زانية بدليل لفظة كل؟؟؟ معاذ الله وأنت أيضا لا تقول بهذا.

إذن معنى كل هنا أي الغالب كما قال تعالى عن الريح: تدمر كل شىء. فهل دمرت الأرض التي نعيش عليها نحن؟؟؟ كلا لم تدمر فماذا إذن؟
لم يبق لك أخي الكريم سوى أن تتقبل نصيحة أخ مشفق يخاف عليك وعلى جميع المسلمين من الإنجراف وراء من يظننونهم أهلا للفتوى ولكنهم ليسوا كذلك, وهم أخي الكريم ليسوا أنبياء وليس كلامهم وحيا, إنما الله يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

لهذا وأبدأ بنفسي أولا وأقول, ليس الإمام الشافعي نبـيا ولا غيره ولا ابن تيمية ولا ابن كثير ولا ابن حجر العسقلاني نبـيا إنما العبرة بقولهم إذا قالوا وبـينوا أن كلامهم له دليل ونأتي بعد ذلك إلى النظر فيما يقال عنه دليلا لنرى إن كان شبهة أم دليلا صحيحا على ما تقتضيه أصول الفقه المعتبرة.
أما بالنسبة للحديث المروي وهو أن أبا لهب يـُخفف عنه العذاب يوم الإثنين فهذا لا وجود له في الكتب المعتمدة وليس صحيحا وصريح القرءان لا يـُرد بالأحاديث الشديدة الضعف أو الموضوعات والله تعالى يقول: سيصلى نارا ذات لهب.
ويقول تعالى: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. فالتخصيص لا بد له من دليل. وأنا أرى بأنك نقلت لا أكثر لكن أخي الكريم هذا مخالف للعقيدة.

أرجو أن تتقبلوا جميعا كلامي بصدر رحب فوالله لم أرد إلا تبيين الحقيقة كما هي في الميزان الشرعي المعتدل بعيدا عن المغالطات وقلب الأدلة لهوى في النفس, نسأل الله السلامة

وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين

أخوكم العلاء الجواهري
  #9  
قديم 23-06-2000, 07:11 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

هل يكفي أن نشعر بالغيرة على دين الله حتى نعطي أنفسنا الحق والصلاحية في توجيه العبارات كما نشتهي دون أن نعي معنى الكلمات والعبارات والمصطلحات التي نوجهها هنا وهناك؟

وهل يكفي أن نجمع عدداً من النصوص - وما أسهل تجميع النصوص من خلال الوسائل الحديثة لاسيما الأقراص المرنة CDs - حتى نكون قد أدلينا بالحجة الشرعية دون أن نعطي أنفسنا فرصة فهم الآخر وما يريد؟

وهل قال أحد بأن الإئمة أنبياء ليشي الجواب في أن القائل يرى نفسه والأئمة على صعيد واحد؟ أليس في هذا جرأة علمية تحتاج إلى ابتلاء؟

وهل تثيرنا كلمة حق كـ(والأولى ترك البدع) وهي قاعدة تنصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودينه ورسالته - وهو المؤيد بنصر الله {إلا تنصروه فقد نصره الله} - بدل أن نسارع إلى تأييد كل ما من شأنه حفظ الشريعة والمسيرة الإسلامية؟

ألا يعرف المتحمس المندفع أن كثيراً مما يجري في (الموالد) من المخالفات الشرعية أضافه الجهلة والمتكسبون، وأن بعض ما يقرأ من الشعر وغيره فيه مخالفة صريحة لما عليه عقيدة السلف والخلف من أتباع النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ وفيها البدعة الغليظة والخفيفة والمكروه والحرام، أم أن نية الكاتب الصافية تكفي وحدها لتبرئة المبتدعين ومرتكبي الحرام والمستهينين بالأحكام؟

ألم يلتفت الكاتب إلى أن قوله: (أرجو أن تتقبلوا جميعا كلامي بصدر رحب، فوالله لم أرد إلا تبيين الحقيقة كما هي في الميزان الشرعي المعتدل، بعيدا عن المغالطات، وقلب الأدلة لهوى في النفس,. نسأل الله السلامة) فيه تزكية لنفسه وطعن لغيره؟

وكيف ستكون ردة فعله لو كانت النصيحة التي أثارته: (ترك الحرام فريضة على الفور) بدل الدعوة إلى (تجنب البدعة) هل كان سيحمل كلامنا على الأمر بترك تعظيم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما فعل في فهمه لترك البدعة؟
  #10  
قديم 23-06-2000, 01:55 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Thumbs up

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أخي صلاح الدين أيدك الله ونصرك
كلا يا أخي لا يكفي أن نشعر بالغيرة لنعطي الحق لأنفسنا في توجيه العبارات كما نشتهي........
أين هذا في كلامي؟؟؟ وأين النقل الذي نقلته أنا دون أن أعي معنى الكلمات ؟؟؟

من قال لك بأنني أعتمد على الأقراص المرنة؟؟؟ القاعدة تقول: إن كنت ناقلا فالصحة أو مدعيا فالدليل, فهل تكرمت علي وبـيـنـت لي كيف عرفت هذا؟؟؟ يمكننا بكل سهولة نظرا لبعد المسافة أن نجتمع على الياهو على مسمع من الناس الراغبين لنرى من منا يحفظ الأدلة عن ظهر قلب " غيبا " ونتكلم عندها عن صحة وضعف الحديث وراويه ومعرفة منطوقه ومفهومه بقسميه المخالفة والموافقة ولحن الخطاب إلخ .... ما قولك أخي الكريم ؟ حبذا

لم يقل أحد بأن الأئمة أنبياء, وكيف فهمت أخي بأنني اتهمتك أو غيرك بهذا؟ أعوذ بالله, أين أنت من تحسين الظن؟ البينة على المدعي, وهل المفهوم من كلامي أننا والأئمة بنفس الدرجة؟ بل ما تعلمناه منذ الصغر أننا كما قال سيدنا أبو عمرو بن العلاء: ما نحن فيمن مضى إلا كبقلة في أصول نخل طوال.
كان قصدي وهذا من باب النصيحة للمسلمين وقلت بأنني أبدأ بنفسي أولا, أننا ليس بمجرد قول أحد هذا كذا وهذا كذا أن نسير وراءهم دون أن نتبين الحق - وهذا الكلام فيمن لم يكن مجتهدا - أما المجتهدون أصحاب المذاهب فقد بلغوا عند الله منزلة فقهوا فيها ما لهم وما عليهم وأولئك أتقياء أولياء أنقياء ليس فيهم من يتعصب لرأيه كما هو مشهور معروف عنهم.

كلمتك " وترك البدع أولى " أنظر فيها كيف جاءت, ألم تر كيف علقت عليها أنا بقولي: فيها خلط وإجمال. أين الطعن فيك بهذه العبارة؟ نعم كلامك مجمل ولا بد من البيان فيه ولذلك فصلت في تفسير كلامك والعبارة موضوعة في موضع موهم بأنك تذهب إلى تحريم المولد مطلقا ولهذا قلت لك بأن العبارة مفهومها خطير هنا لأنها تدل على تحريم أو كراهة الإحتفال والاستبشار بمولده صلى الله عليه وسلم.

الكلمة لا تثير وهي تنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك في هذا ولكنني فصلت في بيان كلامك وما هو مرادك بالبدعة, إن أردت البدعة بالمعنى الشامل لكل ما هو مخالف للشريعة فهذا كلام مردود وإن أردت بأنه لم يكن في زمن النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام فهذا صحيح وهو عندئذ يدخل تحت البدعة الحسنة فلا إنكار.

قلت بأنني متحمس, لم يا أخي هذه العبارات؟ هل أسأت في كلامي معك ولمزت أو غمزت؟ حبذا لو تنظر في كتاب " ضوابط المعرفة وأصول الإستدلال والمناظرة " لترى أن من شروط المناظرة ترك هذه الألفاظ التي لا تتعلق بالموضوع بالمرة. أرشدني الله وإياك إلى ما فيه خير ءامين.

قلت يا أخي عني:ألا يعرف المتحمس المندفع أن كثيراً مما يجري في (الموالد) من المخالفات الشرعية أضافه الجهلة والمتكسبون، وأن بعض ما يقرأ من الشعر وغيره فيه مخالفة صريحة لما عليه عقيدة السلف والخلف من أتباع النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ وفيها البدعة الغليظة والخفيفة والمكروه والحرام، أم أن نية الكاتب الصافية تكفي وحدها لتبرئة المبتدعين ومرتكبي الحرام والمستهينين بالأحكام؟

لكنني قلت لك بأننا نتكلم عن المولد وحكمه, وأن الحرام حرام سواء أكان في المولد أم في غيره, راجع عباراتي يرحمني الله وإياك.

المولد من حيث الحكم قد بيننا استحبابه أما ما يفعله الناس من محرمات فهو حرام سواء في المولد أم لا, وهنا لبيان مرادي أقول وأرجو أن تـُفهم العبارة على حقيقتها:ترك اللحية سنة وأوجبه أبو حنيفة رضي الله عنه - مع التنبيه على أنه فرّق بين الواجب والفرض - فلو أن أحدا كان يوفر لحيته لكي يقول الناس بأنه تقي نقي صالح إلخ .... ماذا نقول؟ هل نحرم توفير اللحية أم نحرم عليه ما يفعله هو من الرياء؟؟؟؟؟
أرأيت أخي بأن تحريم المولد بسبب ما يفعله بعض الجهال وخصوصا قراءة كتاب " مولد العروس " المنسوب زورا وبهتانا للإمام عبد الرحمان ابن الجوزي. هذا الكتاب فيه ضلال كبير, فلا نحرم المولد لأجل الجهال بل نحرم على الجهال ما يفعلونه من بدع محرمة. وأنبه أيضا أن قراءة مثل هذه الأشياء حرام في المولد أو غيره كي لا تتخذ ذريعة لتحريم المولد.

ما معنى كلامك: أم أن نية الكاتب الصافية تكفي وحدها لتبرئة المبتدعين ومرتكبي الحرام والمستهينين بالأحكام؟؟؟

أثبت أرشدني الله وإياك أنني قصدت هذا وإن كان هذا تساؤلا ففيه طعن بغير بينة والله تعالى يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. أنا بانتظار بيانك بأنني قلت هذا الكلام.

وجوابا على سؤالك أقول: قال الله تعالى ( كل امرئ بما كسب رهين ) والله تعالى يعلم النوايا ويكشفها.

أين زكيت نفسي وطعن بغيري؟؟؟ هذا اتهام آخر, أين الدليل عليه؟ هل تظن أخي بأنك الوحيد الذي يقرأ المقال هذا؟؟؟ أليس النبي عليه الصلاة والسلام قال: الدين النصيحة. ؟ مالك حملتها محمل الطعن؟ أين تحسين الظن إذن؟

ترك الحرام فريضة على الفور صحيح كلام لا غبار عليه ومن خالف في هذا فهو غير مسلم. لم هذا السؤال؟؟؟

أخيرا, أرى بأنني قد أتيت بالأدلة (وليس من cd) ولكنك لم تأت إلا باعتراضات واتهامات بدون دليل, تمهل رحمك الله وإياي والقارئين, وقد قال الإمام الأعظم أبو حنيفة رضي الله عنه: كنا نناظر وكأن الطير على رؤوسنا. من شدة اتزانهم ولأنهم لم يريدوا إلا الحق الحق دون غضب أو تعصب.

أخوكم العلاء الجواهري

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م