مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-03-2006, 11:28 PM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة‏؟‏

ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة‏؟‏ وهل يصِحُّ لمن رأى هذا التقسيم أن يحتجَّ بقول الرسول‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ سُنَّةً حسنةً في الإسلام‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ الحديث، وبقول عمرَ‏:‏ ‏(‏نعمتِ البدعةُ هذه‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏‏؟‏ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا‏.‏
ليس مع من قسَّم البدعة إلى بدعةٍ حسنة وبدعةٍ سيئةٍ دليلٌ؛ لأن البدع كلَّها سيئةٌ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار‏)‏ ‏[‏رواه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏3/188-189‏)‏ من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/592‏)‏ بدون ذكر‏:‏ ‏"‏وكل ضلالة في النار‏"‏ من حديث جابر بن عبد الله‏.‏ (1)]‏‏.‏
وأما قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/704-705‏)‏ من حديث جرير بن عبد الله‏.‏‏]‏؛ فالمرادُ به‏:‏ من أحيا سنَّةً؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعلَهُ أحد الصَّحابة من مجيئه بالصَّدقة في أزمةٍ من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصَّدقات‏.‏
وأما قول عمر رضي الله عنه‏:‏ ‏"‏نعمتِ البدعةُ هذه‏"‏ (2)؛ فالمراد بذلك البدعة اللغويَّة لا البدعة الشرعيَّةُ؛ لأنَّ عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التَّراويح، وصلاة التَّراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلَّفَ عنهم خشية أن تُفرضَ عليهم (3)، وبقي الناس يصلُّونها فرادى وجماعات متفرِّقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيى عمر تلك السُّنَّة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيُعتبَرُ فعله هذا بدعة لغويَّة لا شرعيَّةً؛ لأنَّ البدعة الشرعية محرَّمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع (4).‏
- فضيلة الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان

آخر تعديل بواسطة adelsalafi ، 31-03-2006 الساعة 11:54 PM.
  #2  
قديم 31-03-2006, 11:34 PM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

ذكرتم فضيلتكم أنَّ كلَّ بدعة ضلالة، وأنه ليس هناك بدعة حسنة، والبعض قسَّم البدعة إلى خمسة أقسام‏:‏ بدعة واجبة، وبدعة مندوبة، وبدعة محرَّمة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة؛ فما هو الرَّدُّ على هؤلاء‏؟‏ الرَّدُّ أنَّ هذه فلسفة وجدل مخالفان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لك بدعة ضلالة‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/592‏)‏ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وهو جزء من حديث طرفه‏:‏ ‏"‏كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏‏]‏، وهم يقولون‏:‏ ما كلُّ بدعة محرَّمة‏!‏ فهذه فلسفة في مقابل كلام الرَّسول صلى الله عليه وسلم وتعقيب على كلامه‏.‏
أمَّا ما ذكروه من بعض الأمثلة، وأنها بدعة حسنة؛ مثل جمع القرآن ونسخ القرآن؛ فهذه ليست بدعة، هذه كلُّها تابعة لكتابة القرآن، والقرآن كان يُكتَبُ ويُجمَعُ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه متمِّمات للمشروع الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهي داخلة فيما شرعَهُ‏.‏
كذلك ما قالوه من بناء المدارس، هذا كلُّه في تعليم العلم، والله أمر بتعليم العلم، وإعداد العُدَّة له، والرَّسول أمر بذلك؛ فهذا من توابع ما أمر الله به‏.‏
لكنَّ البدعة هي التي تحدُثُ في الدِّين، وهي ليست منه؛ كأن يُؤتى بعبادة من العبادات ليس لها دليل من الشرع، هذه هي البدعة‏.‏
- فضيلة الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان

آخر تعديل بواسطة adelsalafi ، 31-03-2006 الساعة 11:55 PM.
  #3  
قديم 31-03-2006, 11:37 PM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

نطلب من فضيلة الشيخ توضيح موقف السَّلف من المبتدعة، وجزاكم الله خيرًا‏.‏
السَّلفُ لا يبدِّعون كل أحد، ولا يسرفون في إطلاق كلمة البدعة على كل أحد خالف بعض المخالفات، إنما يصفون بالبدعة من فعل فعلاً لا دليل عليه يتقرَّبُ به إلى الله؛ من عبادة لم يشرَعها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أخذًا مِن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رَدّ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/1343-1344‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏.‏‏]‏، وفي رواية‏:‏ ‏(‏مَن أحدثَ في أمرنا ما ليس منه؛ فهو رَدّ‏)‏ ‏[‏رواها الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/167‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏.‏‏]‏‏.‏
فالبدعة هي إحداث شيء جديد في الدِّين، لا دليل عليه من كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه هي البدعة‏.‏
وإذا ثبت أنَّ شخصًا ابتدع بدعةً في الدين، وأبى أن يرجع؛ فإنَّ منهج السَّلف أنَّهم يهجرونه ويبتعدون عنه، ولم يكونوا يجالسونه‏.‏
هذا منهجهم، لكن كما ذكرت، بعد أن يثبُت أنَّه مبتدع، وبعد أن يُناصح ولا يرجع عن بدعته؛ فحينئذٍ يُهجَرُ؛ لئلاً يتعدَّى ضرره إلى من جالسه وإلى من اتَّصل به، ومِن أجلِ أن يحذر الناس من المبتدعة ومن البدع‏.‏
أمَّا المغالاة في إطلاق البدعة على كلِّ من خالف أحدًا في الرأي، فيقال‏:‏ هذا مبتدعٌ‏!‏ كل واحد يسمِّي الآخر مبتدعًا، وهو لم يحدث في الدِّين شيئًا؛ إلا أنه تخالف هو وشخص، أو تخالف هو وجماعة من الجماعات، هذا لا يكون مبتدعًا‏.‏
ومن فعل محرَّمًا أو معصية؛ يسمَّى عاصيًا، وما كلُّ عاصٍ مبتدع، وما كلُّ مخطئ مبتدع، لأنَّ المبتدع من أحدث في الدِّين ما ليس منه، هذا هو المبتدع، أمَّا المغالاة في اسم البدعة بإطلاقها على كلِّ من خالف شخصًا؛ فليس هذا بصحيح؛ فقد يكون الصَّواب مع المخالف، وهذا ليس من منهج السَّلف‏.‏
- فضيلة الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان

آخر تعديل بواسطة adelsalafi ، 31-03-2006 الساعة 11:55 PM.
  #4  
قديم 01-04-2006, 08:30 AM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
إفتراضي

الاخ عادل سلفي .... ايضا هناك لبعض الائمة كلام في البدعة

وقال النووي في كتاب تهذيب الأسماء واللغات([1]) ما نصه: "البدعة بكسر الباء في الشرع هي: إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وءاله وسلم، وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة. قال الإمام الشيخ المجمع على إمامته وجلالته وتمكنه في أنواع العلوم وبراعته أبو محمد عبد العزيز ابن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه في ءاخر كتاب القواعد: البدعة منقسمة إلى: واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة. قال: والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة أو في قواعد التحريم فمحرمة أو الندب فمندوبة أو المكروه فمكروهة أو المباح فمباحة" ا.هـ. كلام النووي.

وروى الحافظ البيهقي([2]) بإسناده في مناقب الشافعي عن الشافعي رضي الله عنه قال: "المحدَثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة، والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة" اهـ.






[1] - تهذيب الأسماء واللغات، مادة (ب د ع)، (3/22).
2 مناقب الشافعي (1/469).
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
  #5  
قديم 01-04-2006, 11:54 AM
adelsalafi adelsalafi غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 600
إفتراضي

الرسول عليه الصلاة و السلام يقول كل بدعة ضلالة و لم يقل كل بدعة سيئة ضلالة
و من أحدث في دين الله شيء فقد شك في كمال دين الله و شك في أمانة رسول الله
و تأمل أخي فتوى الشيخ الفوزان

آخر تعديل بواسطة adelsalafi ، 01-04-2006 الساعة 12:02 PM.
  #6  
قديم 01-04-2006, 12:33 PM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

طيب لو أن أحدا خرج عن الخلاف وترك هذا الإحتفال احتياطا لدينه،، أليس هذا الأسلم؟؟ خصوصا والامر ليس واجبا ولا مندوبا عند من يرى جوازه،، أليس هذا هو المطابق لحديث من ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه،،

ويمكن لنا أن نحمل كلام من يقول بالبدعة الحسنة والبدعة السيئة أن البدعة الحسنة هي في أمور الدنيا مثل (الكهرباء والإناره والسيارة والميكروفون وغيره....) إذ لو قلنا بغير ذلك لخالفنا حديث (كل بدعة ظلالة) فعلم من هذا الحديث هو أن الدين كامل ولا يمكن أن يبتدع فيه شيئا ولا يحدث فيه شيئا، وما عليه أهل العلم هو أن العبادات توقيفية لا يجوز أحداث شيئا منها إلا بدليل،، ولو قلنا غير ذلك لجاز لنا أن نبتدع في الدين كل ما هو خير ولم يعمله الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم،، على سبيل المثال (نصلى العشاء 6 كعات) ليلة المولد فقط شكرا لله على نعمة ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم،،، و ذلك خير وهذا من الإبتداع الحسن، صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضى الله عنهم، لم يفعلوه لكنهم لم يمنعونا عن فعله وهذا من الخير ومن الأعمال التي يحبها الله ورسوله وهي الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أو نجمع الناس عند دخول المسجد ونقول لهم تعالو نصلي تحية المسجد جماعة فأجرها يزيد على صلاة المفرد بـ25 درجة؟؟؟ فنضع شخص عند المسجد كلما دخل واحد قاله إلحق على الذي هناك في الزاية تراه يصلي تحية المسجد لا يفوتك الأجر؟؟؟؟؟

لا يمكن يا إخوتي،، وليس هناك حاجة ولا ضرورة لهذا الأحتفال والخلاف قائم بين من يبدعه ومن يقول أنه جائز،، ياليت من يجيزه يقول أنه واجب أو مندوب؟؟؟؟ فمادام أن الأمر عند من يجيزه هو من باب المباح ومن يحرمه من باب البدعة والمخالفة للسنة،، إذا تركه أولى وأحوط للدين وخروجا عن الشبهة،،،

بارك الله في الجميع و أرشدنا إلى طريق الهداية والرشاد،،،

أو أننا نجعل
  #7  
قديم 01-04-2006, 12:48 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد،

اللهم اجمع كلمة امة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم على الحق يا رب..والله إننا نريد أن نرشدكم للخير لا أن نتكبر ونعاند فقط..فبالله عليكم قفوا قفة صدق مع أنفسكم يا عباد الله..أين هو الحق؟؟؟ في اتباع خطى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الراشدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ام في اتباع الهوى؟؟؟ يا اخي الكريم أبا طه..بالله عليك ما علمت عليك إلا الخير..اقرأ مرة اخرى وتعمق في الفهم لا حرمك الله من رحمته..والله إن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضارب بعضه بعضا..لغة واصطلاحا في أي شيء قلت عنه " كل" فإنه يفهم منه أنه لا استثناء فيه..بالله عليكم أعيد المولد النبوي بدعة حسنة؟؟؟ أهز الرؤوس والشطح والغلو في المدح والإعتقاد بحضوره في تلك المجالس وتشريع صلاة وتخصيصها بتلك المناسبة أو الصوم او الذكر و..و.. ليس تشريع ما لم يشرعه الله سبحانه؟؟؟ العبادات الأصل فيها انها توقيفية لا اجتهادية..وتخصيص صلاة او صوم او ذبح او ماشابه من العبادة كلها بشيء معلوم حدد له زمن او مكان يسمى عبادة..والعبادة لا يشرعها لنا إلا الله وحده ورسوله صلى الله عليه وسلم بإذن ربه..وما ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا من الخير إلا ودلنا عليه والله يا عباد الله إن ديننا مكتمل ورسول الله صلى الله عليه وسلم دلنا على كل خير بما يخص ديننا أفلا يسعنا ذلك؟؟..يا عباد الله بالله عليكم تعمقوا في الأمر ولا تجعلوا من هذا الأمر سببا للجدل أو التكبر أو العناد..فالله اكبر وهو القاهر فوق عباده..نحن نريد الخير لنا ولكم ليس إلا..ولسنا نريد فقط ان نجادل من معه الحق..يا عباد الله..أشفقوا على انفسكم..أصعب أن تفقهوا أن خير شيء نفعله هو أن نعود على ما كان عليه الأخيار؟؟؟أنحن سنكون خير من خير القرون؟؟؟ أبالله عليكم لو تحرينا في أفعالنا أن نشابههم سنخسر ام سنربح؟؟؟ هم الذين بشروا بالجنة وأرجلهم لازالت تطا الأرض..هم الذين تنزل عليهم القرآن..هو أبا بكر أول من يدخل الجنة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان متخذا خليلا لاتخذه صلى الله عليه وسلم خليلا..عمر الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بعلمه الثاقب حتى قال فيه بما معنى ذلك انه لو كان هناك نبيا بعده لكان عمر اولى بذلك..عثمان الذي تستحيي منه الملائكة؟؟؟؟ علي بن أبي طالب رضي الله عنه يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحب الله ورسوله اعطي الراية وما اعطيت لغيره..خير القرون قرنهم..أصحابه وتابعيهم وتابع تابعيهم خير قوم وطات أرجلهم الأرض..نترك هديهم ونتمسك بهدي فلان وعلان؟؟؟حتى وإن خلى المولد من تلك المنكرات فهو بدعة محدثة..أبمن تستهزؤون؟؟ بأنفسكم والله لا غير..اتظنون فعلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إليكم من حب أصحابه له؟؟؟ نحن نقولها بفمنا وجوارحنا لا تصدق ذلك فضلا عن قلوبنا..فإن نحن استحضرنا سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة في الأسبوع أو اخذنا بوصية له يوما فوالله أيام وساعات لا نأخذ بها..لكنهم هم قوم احبوه بقلبهم قبل فمهم فصدق حب قلبهم جوارحهم كلها..أفدوه بأبائهم وأمهاتهم وأزواجهم وكل ما ملكوا..يومهم كله اتباع لقول حبيبهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم في كل أمورهم..عمر رضي الله عنه قطع رأس رجل لأنه لم يرد ان يتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حكما لما شجر بينه وبين رجل أمر..شابان يتنافسان بقتل من تجرأ على رسول الله صلى الله عليه سلم بشتمه..والله لو سمعتم انتم صوت قنبلة صغيرة انفجرت امامكم لكاد قلبكم ان يتوقف من الخوف فكيف ستدافعون عنه؟؟؟ إن لم تحيووا سنته وتبقووا عليها طاهرة وسارعتم في البدع فكيف تنصرونه بأيديكم وانفسكم؟؟؟بما ستحاجون الله يوم القيامة في هذا الأمر؟؟؟ تحبونه صلى الله عليه وسلم في العام مرة بالإحتفال بمولده؟؟؟ وأين هو نصرتكم له وحبكم له حقا بجوارحكم وقلبكم؟؟؟ ماذا ستقولون لله جل جلاله؟؟؟ احتفلنا بالمولد ولم نفعل المنكر لكن احتفلنا به لأننا نحبه وإن لم تأذن لنا يا سيدي يا ربي بهذا الأمر ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعله الخلفاء الراشدون ولا أصحابه ولا تابعيهم ؟؟؟ أم أن تنصر رسولك الحبيب صلى الله عليه وسلم طوال السنة بإحياء سنته والسير على هداه بلا زيادة ولا نقصان وتسلم نفسك تسليما وتقول فليسعني ما وسعه صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنني إن شاء الرحمن وادخلني في رحمته هو الحق؟؟؟؟الله اعلم بذنوب عباده هل سيعذبهم ام لا..فهذا لا احد يستطيع ان يتقول به ولا أن ينفيه ولا أن يثبته فالله يعذب ويغفر لمن يشاء..لكن الحق والله ظاهر وحق علينا أن نتبعه ونترك الباطل فإننا محاسبون عليه إلا أن يشاء الله ويدخلنا في رحمته فيجعلنا ممن لا حساب عليه..ولكل شيء سبب..فتحروا الأسباب..طوبى لك يا اخي المسلم واختي المسلمة إن وسعك ما وسع الحبيب صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وأصحابه مصابيح الدجى فينا..لو انفقنا ذهب الأرض كله لنكون مثلهم لما وصلنا لهم أبدا..وشتان بين المسك نفسه وحامل المسك..أفلا كنتم ترجعون الامور إذا اختلفتم فيها لله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم دائما ولا تاخذوا ببعض وتتركوا بعضا؟؟؟ أين الإحتفال بالمولد النبوي من القرآن والسنة؟؟؟ والله لن تجدوا له أثرا مهما بحثتم فاتقوا الله يا عباد الله..لا تأخذنكم العزة بالنفس..إن رأيتم الحق فاتخذوه سبيلا وخلوا عنكم سبيل الباطل..فليس العيب في الإصلاح وإنما العيب في التكبر عن الإصلاح..ما يغني عنكم ذلك شيئا عندما ستجدون انفسكم في القبور ولا قريب ولا حميم إلا عملكم إن كان صالحا فالحمد لله وإن لا فلا إله إلا الله..ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا واجنبنا اتبعاه برحمتك يا رحيم يا رحمن واجعلنا ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء..والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا انت أستغفرك واتوب إليك.
  #8  
قديم 01-04-2006, 12:52 PM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
إفتراضي

اخي عادل سلفي ... نحن في حوار وانقل لك الراي الاخر الذي يقسم البدعة مفسرا حديث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث آخر وليس رادا لحديث النبي او كلامه او ويح الله اليه

لما ننقل كلاما عن الامام النووي او الشافعي او البيهقي رضي الله عنهم ....ليس معنى هذا اننا نرفعه فوق كلام النبي ولكن معناه اننا ننقل لكم فهم هؤلاء السادة لحديث النبي وتفسيرهم لكلامه صلى الله عليه وسلم

فانا شخصيا لا استطيع ان اكفر النووي او الشافعي او اعتبره يرد الاية( اليوم اكملت لكم دينكم) او يرد حديث النبي ( كل بدعة ضلالة )

خلينا ننظر بعين الباحث عن تفسيرهم الحديث بحديث اخر

لقد استدل من استدل على تقسيم البدعة بنفس الحديث الذي تذكره يا اخي ( ‏مَن أحدثَ في أمرنا ما ليس منه؛ فهو رَدّ‏)

وقالو في ذلك ان هذا الحديث يفسر حديث كل محدثة بدعة... فقوله صلى الله عليه وسلم ( في امرنا ما ليس منه فهو رد ) قالوا ان هذا يعني ( ان كان احدث امر عليه امرنا فليس رد)

في كل الاحوال اخي هذا راي علماء معتبرين ....في تفسيرهم للحديث

انا لا ادعو مطلقا لاتباع شخص ما وترك حديث النبي .... انما انقل كلام محدثين وعلماء في تفسيرهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ... كما ينقل اخرون اقوال محدثين وعلماء

وبارك الله فيكم
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
  #9  
قديم 01-04-2006, 12:55 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

لمن أراد ان يستزيد واللهم اجعلنا هداة مهتدين برحمتك يا رب ولا تتركنا نتبع سبيل الضلال يا رب فلا حول ولا قوة لنا إلا بك يا رب العالمين اعصمنا برحمتك من ان نهلك يا رب اعصمنا برحمتك يا رب ..شاءت حكمتك أن يكون هناك اختلافا اللهم فاهدنا للحق واجعلنا ناصرين له أينما كان ونور قلوبنا به برحمتك يا الله..اللهم نعوذ بعظمتك ان نهلك أو أن نتخذ سبيل الضلال طريقا واجعل اللهم سبيل الهدى هو دربنا وطريقنا يا أرحم الراحمين يا رب.ولا حول ولاقوة لنا إلا بك يا الله.

**********************

الأصل الأول:تعريف البدعة:

لغة: أصل هذه الكلمة من الاختراع، وهو الشيء يحدث من غير أصل سبق، ولا مثال احتذي، ولا أُلف مثله قال - تعالى -(بديع السموات والأرض)) قال الشوكاني: "هو الذي ابتدأ خلقهما على غير مثال سابق" وقوله: ((قل ما كنت بدعاً من الرسل)) قال الشوكاني: أي ما أنا بأول رسول، قد بعث الله قبلي كثيراً من الرسل.

ومن هذا الاختراع: إحداث شيء جديد في الدين، وقد غلب لفظ البدعة على هذا.

اصطلاحاً: عرفها الشاطبي (الاعتصام 1/37): عبارة عن طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله - سبحانه -.



شرح التعريف:

طريقة في الدين: أي طريق وسبيل وسنن.

في الدين: أي تضاف للدين.

مخترعة: والطرائق في الدين منه ماله أصل، ومنه ما ليس له أصل، خص من ذلك بالتعريف: القسم المخترع أي تخرج عما رسمه الشرع.

تضاهي الشرعية: تشابه الطريقة الشرعية من التزام: 1- كيفية معينة.

2- أو هيئة أو عبادة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة.

يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله: وهذا هو تمام تعريف البدعة.



الأصل الثاني: الشريعة كاملة:

قال - تعالى -: (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ))، روى البخاري ومسلم من حديث طارق بن شهاب قال: (قالت اليهود لعمر إنكم تقرؤن آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً!! قال: وأي آية؟ قالوا: ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) قال عمر: والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله فيه، والساعة التي نزلت فيها، نزلت على رسول الله عشية يوم عرفة في يوم جمعة)، وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً: ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم)، وروى الطبراني من حديث أبي ذر: تركنا رسول الله وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكر لنا منه علماً، فقال رسول الله: (ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم)، روى أبو خثيمة عن ابن مسعوداتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة).

قال مالك: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة لأن الله يقول: (( اليوم أكملت لكم دينكم ))، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً.

قال الشوكاني: فإذا كان قد أكمل دينه قبل أن يقبض نبيه، فما هذا الرأي الذي أحدثه أهله بعد أن أكمل الله دينه.

إن كان من الدين في اعتقادهم فهو لم يكمل عندهم إلا برأيهم وهذا فيه رد للقرآن، وإن لم يكن من الدين فأي فائدة في الاشتغال بما ليس من الدين.

قال الذهبي:"كل ما أحدث بعد نزول هذه الآية فهو فضلة وزيادة وبدعة".



الأصل الثالث: أسباب البدع:

1) الجهل بمصادر الأحكام وبوسائل فهمها: مصادر الأحكام: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس الصحيح.

القرآن: قد يسيء فهمه من قبل البعض فيقعون في البدعة.

السنة: قد تجهل الأحاديث الصحيحة، وتهدر الأحكام المتعلقة بها، أو الأخذ بالأحاديث الضعيفة وبناء الأحكام عليها.

الإجماع: قد يجهل مواضع الإجماع، أو قد يقال بإجماع بعض الأمة ولم يؤخذ بها مما يؤدي إلى البدع.

القياس: القياس لا يرجع إليه في أحكام العبادات لأنه يدخل في الأحكام المعقولة المعنى، والعبادات ليست كذلك، أو قد يستخدم في مقابلة نص.



2) متابعة الهوى في الأحكام:

(( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله)).

وبمتابعة الهوى: تكتسح الأديان، ويقتل كل خير.



3) تحسين النطق بالعقل في الشرعيات:

فالعقل قد جعل له حدٌ ينتهي في الإدراك إليه، ولم يجعل لها سبيلاً إلى إدراك كل شيء، قال الشافعي: من استحسن فقد شرع.



الأصل الرابع: حكم البدع:

1- البدعة مردودة على فاعلها، والعمل المبتدع ليس له أجر فيه.

روى مسلم من حديث عائشة: قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد)، وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

قال ابن رجب: فهذا الحديث يدل بمنطوقه على أن كل عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود، ويدل بمفهومه على أن كل عمل عليه أمره فهو غير مردود)[الجامع 1/177].

قال ابن حجر: (وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام، وقاعدة من قواعده، فإن معناه من اخترع من الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه)[الفتح].

قال النووي: هذا الحديث مما ينبغي حفظه واستعماله في إبطال المنكرات، وإشاعة الاستدلال به كذلك. [شرح مسلم 12/16].

قال الألباني: وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلمه، فإنه صريح في رد وإبطال كل البدع والمحدثات. [الإرواء رقم 88].

وقال ابن رجب: وهذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن حديثالأعمال بالنيات) ميزان للأعمال في باطنها، فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله - تعالى - فليس لعامله فيه ثواب، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء.



الأصل الخامس: وجوب معرفة البدعة والتحذير منها.

معرفة البدعة واجب من أجل أن يتوقاها المسلم ولا يقع فيها، في الحديث المتفق عليه عن حذيفة بن اليمان: (كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فأقع فيه).

قال الشاعر:

عرفت الشر لا للشر لكـن لتـوقيـه ***ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه

ومعرفة الأشياء بأضرارها مسلك قرآني عظيم( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم)).

وقد جاءت أدلة في السنة تحذر من الوقوع في البدع:

وفي حديث أبي داود والترمذي في حديث العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة).

قال ابن رجب: فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين برئ منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة. [الجامع 2/128].

وكان يقول في خطبته: (إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها).

ومن كلام السلف:

قال يحي بن معاذ الرازي: اختلاف الناس كلّهم يرجع إلى ثلاثة أصول، فلكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد وضده الشرك، والسنة وضدها البدعة، والطاعة وضدها المعصية.

قال أبو شامة المقدسيوقد حذر النبي وأصحابه – فمن بعدهم – أهل زمانهم من البدع ومحدثات الأمور، وأمروهم بالاتباع الذي فيه النجاة من كل محذور، وجاء في كتاب الله من الأمر بالاتباع بما لا يرتفع معه الترك (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ))، وقال - تعالى -: (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)).

قال مجاهد: ولا تتبعوا السُبُل: البدع والشهوات.

والعز بن عبد السلام يقول: طوبى لمن تولى شيئاً من أمور المسلمين فأعان على إماتة البدعة، وإحياء السنن، وقال أيضاً: يجب إنكار البدع المضلة وإقامة الحجة على إبطالها سواء قبلها قائلها أوردها.

وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله: ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة ويسكت عن الكلام في أهل البدع؟ فكلح في وجهه، وقال: إذا هو صام وصلى واعتزل الناس أليس إنما هو لنفسه؟ قلت: بلى، قال: فإذا تكلم كان له ولغيره، يتكلم أفضل.

وقال قتادة: إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تُحذر.



الأصل السادس: اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة.

هذه الكلمة وردت عن كثير من الصحابة منهم أبو الدرداء وابن مسعود.

وعن أبيّ بن كعب: وإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهاداً أو اقتصاداً أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنتهم - صلوات الله عليهم -.

وهذه الكلمة جاء معناها في السنة: روى النسائي وابن ماجة وأحمد أنه قال: (إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين).

وروى الشيخان من حديث عائشة: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).

وقال: (إن لكل عمل شرة ثم فترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل، ومن كانت فترته إلى السنة فقد اهتدى)، وورد هذا المعنى عن جمع من السلف:

سلام بن سُليم أبو الأحوص كان يقول: يا سلام نم على سُنَّة خير من أن تقوم على بدعة.

والنخعي قال: لو أن أصحاب محمد مسحوا على ظفر لما غسلته التماس الفضل في اتباعهم.

وابن كثير يقول: ومن لم تسعه طريقة الرسول وطريقة المؤمنين السابقين فلا وسع الله عليه.



الأصل السابع: من الذي يميّز البدع؟

لابد لمن أراد تميز البدع أن يعرف أمرين مهمين:

1- سيرة الرسول وسنته، فهي كالقاعدة للتمييز بين السنن والبدع.

2- علم أصول البدع، ليسهل عليه معرفة البدعة وأقسامها وحكمها، ويقعِّد تخريج الفروع على هذه الأصل.

وقد تنكر بعض الأشياء على أنها بدع، ولكن المعهود والصحيح أنه ليس فيها شيء من ذلك:

1- ما أنكر السيوطي:"من تشييد البنيان بالجص والأجر وأنه بدعة"، وهو من العادات وليست من العبادات.

2- أنكر سعد بن أبي وقاص على رجل لبى بقوله: لبيك ذا المعارج فقال له: إن الله ذو المعارج، ولكن لم نقول ذلك مع نبينا.

ولكن ثبت تقريراً في السنة جواز هذه التلبية روى أبو داود وأحمد عن جابر: (والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام، والنبي يسمع فلا يقول لهم شيئاً).

3- روى مسلم عن عائشة: أنها ومعها نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - طلبن من النساء أن يأتوا بسعد بعد موته للصلاة عليه، فقيل: هذه بدعة ما كانت الجنائز يدخل بها إلى المسجد، فبلغ ذلك عائشة. فقالت:"ما أسرع الناس إلى أن يصيبوا ما لا علم لهم به، عابوا علينا أن يمر بجنازة في المسجد، والله ما صلى رسول الله على سهيل بن بيضاء وأخيه إلا في جوف المسجد".



  #10  
قديم 01-04-2006, 12:58 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

الأصل الثامن: البدع والنوايا الحسنة:

قال ابن القيم: قال بعض السلف: ما من فعلة – وإن صغرت – إلا ينشر لها ديوانانِ: لِمَ؟ وكيف؟ أي لم فعلت؟ وكيف فعلت؟

لم فعلت: ومحل هذا السؤال أنه: هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك، أم فعلته لحظك وهواك.

والثاني كيف فعلتَ: أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي.

قال ابن كثير: فإن للعمل المتقبل شرطين أحدهما: أن يكون خالصاً لله وحده، والثاني: أن يكون صواباً موافقاً للشريعة، فمتى كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل.

ومن أدلة هذا الأصل:

روى النسائي ما جاء في حديث ابن عباس: أن رجلاً قال للنبي: ما شاء الله وشئت، فقال: (أجعلتني لله نداً بل ما شاء الله وحده).



الأصل التاسع: كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

قال: (كل بدعة ضلالة) قال الشاطبي: محمول عند العلماء على عمومه لا يستثنى منه شيء البته، وليس فيها ما هو حسن أصلاً.

روى اللالكائي وابن بطة قول ابن عمر: (كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناس حسنة).

وفي حديث الدارمي عن ابن مسعود: عندما وجد قوماً جلوساً يعدون تسبيحهم، فقال: عدوا سيئاتكم فإنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة أهدى من ملة محمد أو مقتحموا باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير، قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه.

قال الشيخ ملا أحمد رومي الحنفي:"فمن أحدث شيئاً يتقرب به إلى الله - تعالى - من قول أو فعل فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، فعُلم أن كل بدعة من العبادات الدينية لا تكون إلا سيئة".

وقال ابن كثير:"والبدعة على قسمين: تارة تكون بدعة شرعية كقوله: (فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)، وتارة تكون بدعة لغوية كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن جمعه إياهم على صلاة التراويح واستمرارهم: "نعمت البدعة هذه".

(كل ضلالة في النار): أي يستحق النار إن لم يغفر له أو يخلد فيها، أو إن استحل وادعي أنه يتم الشريعة.



الأصل العاشر: آثار البدع ونتائجها:

1- البدعة أصل كل شر:

أ‌- قال ابن وضاح:"كل بدعة عليها زينة وبهجة". فيها تزيين الباطل في صورة الحق.

ب‌- قال ابن القيم:"العمل المبتدع مستلزم إما الاعتقاد هو ضلال في الدين، أو عمل دين لغير الله، والتدين بالاعتقادات الفاسدة أو التدين لغير الله: لا يجوز".

ت‌- ثم قال:"ثم هذا الاعتقاد يتبعه أحوال في القلب من التعظيم والإجلال، وتلك الأحوال أيضاً ليست من دين الله".

ث‌- ثم قال:"فعل هذه البدع تناقض الاعتقادات الواجبة، وتنازع الرسل ما جاءوا به عن الله، وإنها تورث القلب نفاقاً ولو كان نفاقاً خفيفاً".



2- في البدع رفع للسنن:

قال ابن عباس:" ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة، حتى تحيا البدع، وتموت السنن".

وقال حسان بن عطية:" ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها، ثم لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة".

وقال ابن سيرين: "ما أحدث رجل بدعة فراجع سنة".



3- سبل أصحاب البدع كالعقارب، ويؤولون النصوص بحسب أهوائهم.

قال العليمي:"فأصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأيديهم في التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا، وكذلك أهل البدع مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما أرادوا.

قال ابن أبي العز: كل فريق من أرباب البدع يعرض النصوص على بدعته وما ظنه معقولاً، فما وافقه قال: إنه محكم وقبله واحتج به، وما خالفه قال: إنه متشابه ثم رده، وطريق أهل السنة: أن لا يعدلوا عن النص الصحيح، ولا يعارضوه بمعقول ولا قول فلان.

قال الأوزاعي: من ستر علينا بدعته لم تخف علينا ألفته.



4- اتباع طريقهم وطرقهم سبب الفرقة:

قال البغوي: قد أخبر النبي عن افتراق هذه الأمة، وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته، وسنة أصحابه، وقال: وقد مضت الصحابة والتابعين وأتباعهم، وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.

قال أبو داود: باب مجانبة أهل الأهواء وبغضهم.

وقال المنذري: الترهيب من حب الأشرار وأهل البدع، لأن المرء مع من أحب.

وقال النووي في الأذكار: باب التبري من أهل البدع والمعاصي.

وقال البيهقي في الاعتقاد: باب النهي عن مجالسة أهل البدع.

وقال القاضي أبو يعلى: أجمع الصحابة والتابعون على مقاطعة المبتدعة.

وقال الفضيل: من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب البدعة لم يعط الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد.

وقال يحي بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ من غيره.

قال مالك: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، ولكن كلما ضعف تمسك الأمم بعهود أنبيائهم، ونقص إيمانهم عوّضوا عن ذلك بما أحدثوه من البدع والشرك.

قال الذهبي: فاتباع السنن حياة القلوب وغذاؤها، فمتى تعودت القلوب البدع وألفتها لم يبق فيها فضل للسنن.

قال ابن مسعود: وإياكم وما يحدث الناس من البدع، فإن الدين لا يذهب من القلوب بمرة ولكن الشيطان يحدث له بدعاً حتى يخرج الإيمان من قلبه، ويوشك أن يدع الناس ما ألزمهم الله فرضه في الصلاة والصيام والحلال والحرام ويتكلمون في ربهم - عز وجل - فمن أدرك ذلك الزمان فليهرب، قيل: يا أبا عبد الرحمن إلى أين؟ قال: إلى لا أين، يهرب بقلبه ودينه، ولا يجالس أحداً من أهل البدع. أهـ.



عدم مناظرة أهل البدع:

قال الحسن البصري: لا تمكن أذنيك من صاحب هوى فيمرض قلبك.

قال الأوزاعي: لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل فيورث قلوبكم من فتنته ارتياباً.

وفي رواية الدارمي عن سعيد بن عامر قال: قال سمعت جدتي تحدث قالت: دخل رجلان على محمد بن سيرين من أهل الأهواء فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث قال: لا، قال: فنقرأ عليك آية من كتاب الله، قال: لا، لتقومان عني أو لأقومن.

قال الثوري: من أصغى سمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم أنه صاحب بدعة نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه.



5- الرد على أهل البدع:

الرد عليهم من إزالة المنكر، وبيان الحق، وتعرية الباطل.



6- طريق الخلاص من البدع:

(تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي) (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون))، ثم اتباع منهج السلف الصالح.

http://www.alminbar.net المصدر:

******************

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م