مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-09-2002, 03:40 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي الإيقاع

موضوع أعجبني آمل أن يعجبكم

الإيقاع في مظاهر شتى

لعلّ الإيقاع صنو الحياة، وهو بمفهومه العام تكرر أشياء على نمط ما يستوي في ذلك الصوت والشكل والحركة واللون والحدث بل وسوى ذلك من الدورات والمظاهر مما قد لا يخطر للمرء على بال. وفي العروض بهذا الاعتبار درس للإيقاع الكامن في الشعر وإن شئت فقل الذي يميز الشعر عن سائر الكلام فيما يخص التكرار. وهنا سأحاول أن أتعرض لصنوف من الإيقاع مختلفة. وفائدة الأرقام أنها تربط ومن ذلك
1 – الصوت
أولا : التصفيق أو قرع الطبل
يرجى من القارئ أن يقوم بتصفيق يديه كالتالي تقليدا لكلمة (مستفعلن)
مسْ = تصفيق مرة واحدة فصمت ، ثم
تَفْ = تصفيق مرة واحدة فصمت ، ثم
عِ = تصفيق مرة واحدة وبعدها مبشارة دون صمت
لُنْ = تصفيق مرة واحدة فصمت

ولو أشرنا للتصفيق بنجمة * وللصمت بالحرف ص لأصبح لدينا
* ص * ص ** تصفيقة مستقلة + تصفيقة مستقلة + تصفيقتان متتابعتان
قارن هذا بوزن مستفعلن حيث (1= متحرك ، ه = ساكن)
• ص * ص * ص** ص = 1 ه 1 ه 11 ه
• ستكتشف أن (1 = * ) كما ( ه = ص )
وهذه أول العلاقة بين الشعر والموسيقى
ثانيا : المشي
ليتصور القارئ نفسه يمشي على بلاط أو طريق معبد وليمش بطريقتين
الأولى يضع حذاءه على الأرض بحيث تلامس مقدمته وكعبه الأرض مرة واحدة فإنه سيلاحظ أن مشيه يضارع
تك تك تك = 2 2 2
الثانية يضع كعب حذائه أولا على الأرض ثم ينزل بمقدمة حذائه على الأرض سيشبه الصوت عندئذ تتك تتك تتك = 3 3 3
ثالثا أصوات العصافير والحيوانات
صياح الديك يشبه ككو كو = 3 2 = فعولن
وطائر يشبه صوته في بعض البلاد بقول
يا قيسْ قم = 2 2 ه 2 يكافئ = 2 2 1 2 = 4 3 = مستفعلن
صوت المعيز = ما آ آ ءْ = 2 2 2 ه = مفعولاااااااااااااتْ

وللقارئ أن يتمعن في الأصوات التي يسمعها .

------------------
2- الشكل
يراجع في هذا الرابط
http://www.werith.net/vb/showthread.php?threadid=2576

ولك أن تتأمل في نبض القلب والشكل الذي يظهر لذلك على الأجهزة الطبية سواء في حالي الصحة أو المرض.
-------------
3 – الحركة
الأولى - عندما تتمايل شجرة في مهب الريح مرة ذات اليسار وأخرى ذات اليمين على وتيرة واحدة فإن ذلك أشبه ما يكون بتكرار الرقم 2 (الخبب)
الثانية – الصلاة
لو أعطينا قيمة رقمية لكل حركة من حركات الصلاة بحيث ترمز الحركة لمرتبة ارتفاع الرأس النسبية بين الحركات فإن حركات الركعة الأولى مثلا تكون في تتابعها كالتالي

قيام أ= 4
ركوع = 3
قيام ب = 4
سجود = 1
جلوس = 2
سجود = 1
قيام جـ = 4

وبجمعها معا تكون كالتالي
مع القيام الثاني = 4 3 4 1 2 1 22 = 4 3 4 3 2 = مستفعلن مستفعلن متفعل
الثالثة : حركة اليد عندما تحك الجسم
تأملها تجدها ترسم رسما بيانيا يمكن أن تعطي له إحداثيات لك أن تفسرها رقميا كما تشاء
---------------
4 – اللون
يمكن لتكرار لونين أو أكثر على نمط معين أن يحاكي وزنا معينا إذا رمزنا لكل لون برقم ويمكن لهذا الرقم أن يكون حسب الطول النسبي لموجة اللون، ويمكن لنا بالتالي أن ندرس التجاور المريح للأوان حسب توافقها مع أوزان البحور. ولعل الأخت ياسمينة تضيء لنا بمعرفتها هذا الجانب.
-----------------
5- الحدث
لنا أن ننظر إلى تكرر الفصول الأربعة كنوع من الإيقاع فلو أردنا أن نعبر عن ذلك حسب ترتيب معدلات الحرارة لأعطينا لكل فصل الرمز التالي
الصيف =4
الخريف = 3
الشتاء =2
الربيع =3

ويكون العام ممثلا بالإيقاع = صيف خريف شتاء ربيع = 4 3 2 3 = مستفعلن فاعلن
وهذا يطابق نصف شطر السيط الأول حسب قول الشاعر
فوق الكلام العمل – به تمام الأملْ
ولو افترضنا قيمة الشتاء لانخفاض الحرارة (1)
يكون الوزن = 4 3 1 3 وهو نصف شطر البسيط الثاني = مستفعلن فعِلن
ولنتأمل في قوله تعالى :" ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين " وقوله تعالى " وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون"
ويمكنك أن تعطي قيما لنهضات الأمم وانحدارها فتأمّل.

أرجو أن أكون أعطيت فكرة عن شمول الإيقاع وتفاوت الزمن في تكراره من جزء من الثانية إلى ما هو أكثر حتى يشمل الحياة والوجود .وأن أكون بينت أن الإيقاع في الشعر ما هو إلا مظهر بسيط من مظاهر الإيقاع في الكون. ولعلنا نرى هنا ما يعنيه قول القائلين بإلغاء الوزن في الشعر لو طبقناه على مظاهر الكون الإيقاعية الأخرى.

ليت المشاركين الكرام يثرون هذا الموضوع بتأملاتهم آخذين في الاعتبار أن الإيقاع يشمل كل شيء وأدوات إدراكه الحواس الخمس وربما تفتق ذهن البعض عن أفكار طريفة.

http://www.alhusam.com/vb/showthread.php?threadid=27478
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 18-09-2002, 10:11 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

أخي سلاف..المفكر الذي يظلم نفسه
أحزنني أننا من أمة استهلكت بالتحديات فصرفت مواهبها عن الإبداع إلا في السياسة،أو في العمل المجهد (وتصميم المنتديات) كما في حالة أخي الموهوب حقاً وفعلاً عمر.
الإيقاع العروضي له علاقة لا شك فيها بالإيقاع العادي وكنت قديماً حاولت تعليم الشباب العروض بالدق على الطاولة.وقد أوحى لي موضوعك بفكرة لم تخطر على بالي سابقاً وهي عكس ما كنت أفعله،وهي إيجاد وزن من الدق لا العكس أي أسمع دقة فأحاول إيجاد وزنها وأول ما استفتحت به إيقاع الدف المصاحب للزفة في مصر،فوجدته مثلاً مفتعلن مفعولاتن،أو ما شئت من تفعيلات مكافئة.
ولكنك وسعت الموضوع لتصل به عتبة اكتشاف حقائق في علم نفس الوعي(إن جاز الاصطلاح)
ولكنني وجدت نفسي بعد أن حدثتها قائلاً:"الإنسان ينجذب إلى الإيقاع بالفعل" عائداً إلى شنشنتي التي لا تفارقني في المقارنة بين الثقافات المختلفة.
وقلت لنفسي"فما قولك في الإيقاعات الإفريقية التي لا نعرف لها تكراراً واضحاً؟ ألا يكون هذا الإيقاع المتكرر خصلة عربية لها علاقة باللغة العربية تحديدا؟".
وأنت ولا شك خير من يعلم الفرق بين وزن الشعر العربي ووزن الشعر الغربي ،مثلاً الإنجليزي.
فما هو المشترك لنعده عاماً في الإنسان، وما هو الشيء الخاص بالثقافة أو باللغة لنعده ميزة للغة أو ثقافة معينة؟
ولي بإذن الله عودة إلى هذا البحث الشيق مع الشكر الصادق لك على "إعادة حك الطاسة" بين الحينة والفينة (تعبير الطاسة مقتبس من الشاعر جمال حمدان بعد إذنه!)
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 18-09-2002, 12:22 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي العزيز / سلاف

استمتعت بقراءة الموضوع سلافياً وخشانياً ..

لكن لي ملاحظات أرجو أن يتسع وقتكم للحوار حولها : -

1- اختلف الكثيرون حول بداية الشعر العربي ونشأته فاختلفوا في أول من قال الشعر واختلفوا في أول شعرٍ قيل ..
فهل بدأ الشعر حاملاً هذه الإيقاعات التي نسميها اليوم عروضاً ؟
ألا نعترف بأن قصيدة عبيد ( أقفر من أهله ملحوبُ ) خرجت عن هذا النسق العروضي ؟ ألا تحمل بعض أيات القرآن الكريم تركيبة بحرٍ من بحور الشعر ؟

ما أقصده في هذه النقطة هو هل يشترط أن نسبغ لباس القدسية - الأدبية - على كل ما هو موزون ؟ وهل الوزن مزية جمال أم هو في الأدب من سبيل لزوم ما لا يلزم ؟

2- هل الإيقاع محصور فقط بالأوزان العربية للشعر القديم ؟

3- بعيداً عن القياس أليس القرآن الكريم أبلغ وأعظم كلام بلسان عربي فصيح ؟ فكيف لا يتفق لنا أن نعتبر الخطاب الأدبي الغير شعري أقل شأناً من الشعر - فقط بسبب الوزن - ؟

4- ما زلت مؤمناً بأن الشعر موهبة وسليقة أما تعلم الوزن بهذه الطرق فهو أمر صناعي - إن جاز التعبير - وقد يفيد ذلك في كتابة المنظومات العلمية لكنها لن تصنع شاعراً ..
يجب على الشاعر أن يعيش الإيقاع وأن يدندنه في رأسه و وجدانه فهذا الذي يهب الشاعر مقدرة الإرتجال ويمنحه شعراً مطبوعاً .

أخي سلاف

أحترم رأيك كثيراً وأقدره فأرجو أن يتسع صدرك للحوار مهما طال ومهما اختلفنا ( فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) ..

مع خالص تقديري و محبتي ..
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 18-09-2002, 07:30 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي

أخي الكريم محمد ب.

مما قرأت عنه في هذه الخيمة كتاب (أوزان الألحان) للدكتور أحمد رجائي. وهو يعبر عن الموسيقى بأوزان العروض. ويثبت أن الإيقاع هو الإيقاع في كليهما.
كتاب أنصحك جدا بقراءته. فهو يغوص في كنه الإيقاع ويثبت أنه يتجلى في الشعر والموسيقى مع بعض الفروق خاصة في زمان الصمت الموسيقي.
ثم إليك ما يلي منه:" والأدهى من ذلك أنهم عندما ساد أسلوب التدوين الغربي للموسيقى العربية وبالتالي في تدوين الإيقاعات، سيطرت أسس الإيقاع الغربي نفسه على عقولهم فلم يعودوا يقطعونها إلى جملها الأصلية بل يقطعونها إلى أجزاء كل منها يشبه إيقاعا غربيا معروفا كالثنائي والثلاثي والرباعي على حسب رأيهم ، للتسهيل على قائد الفرقة الموسيقية في إعطاء إيعازاته للعازفين، ونسوا أن قائد الفرقة الموسيقية الشرقية عموما هو ضارب الدف أو الطبلة الذي يحدد معالم الإيقاع, فليس في التخت الشرقي مايسترو أصلا. كما نسوا أن الإيقاعات الغربية فقيرة إلى حد لا يمكن أن ترقى إلى الإيقاعات الشرقية المعقدة، لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الإيقاعات الغربية كانت في الأصل غنية مبنية على الفطرة وتراكم الخبرة، ثم أصبحث فقيرة عندما خضعت لعملية تنميط قاسية حتى وصلت إلى عام اليوم بشكلها الحالي ثم فرضت نفسها على العرب، على الأقل كأسلوب للتدوين وقيادة الفرقة الموسيقية، في حين أنها هي الجديرة بالرجوع إلى أصلها ذاته. والإيقاعات العربية لا تظهر حلاوتها إلا بالاستناد إلى جملها ويشوهها تقسيمها إلى أجزاء تشابه الإيقاعات الغربية."
وهو يقصد بالجمل الموسيقية ما يناظر تفاعيل العروض.

-------------------------------------------------

أخي الكريم يتيم الشعر

سأضع الأسئلة وأجيب عليها :

1- اختلف الكثيرون حول بداية الشعر العربي ونشأته فاختلفوا في أول من قال الشعر واختلفوا في أول شعرٍ قيل ..
فهل بدأ الشعر حاملاً هذه الإيقاعات التي نسميها اليوم عروضاً ؟

الجواب :

علمي علمك وليس لنا إلا ما في بطون الكتب .
----------

ألا نعترف بأن قصيدة عبيد ( أقفر من أهله ملحوبُ ) خرجت عن هذا النسق العروضي ؟ ألا تحمل بعض أيات القرآن الكريم تركيبة بحرٍ من بحور الشعر ؟

الجواب : بلى


ه - في هذه النقطة هو هل يشترط أن نسبغ لباس القدسية - الأدبية - على كل ما هو موزون ؟ وهل الوزن مزية جمال أم هو في الأدب من سبيل لزوم ما لا يلزم ؟

الجواب :

لا قدسية إلا للكتاب والسنة.
والنثر له شرف لا يقل عن الشعر بل قد يزيد عليه.
هناك المشي والرقص. كالنثر والشعر ودراسة الرقص لا تعني أنه خير من المشي. والوزن للشعر كأصول الاهتزاز في الرقص بدونه ل يكون رقصا. والوزن مزية للشعر خاصة لا للأدب عامة.
---------

2- هل الإيقاع محصور فقط بالأوزان العربية للشعر القديم ؟

الجواب

الإيقاع في الشعر هو الوزن على الأعم . وتكاد الأوزان لا تعد . ولكن الذي في البحور هو ما رأى الخليل أن العرب كانوا عليه. وهو الذي تألفه نفوسهم . وقرأت لأحدهم أن دوائر الخليل كالجدول الدوري للعناصر . والله أعلم.
---------

3- بعيداً عن القياس أليس القرآن الكريم أبلغ وأعظم كلام بلسان عربي فصيح ؟ فكيف لا يتفق لنا أن نعتبر الخطاب الأدبي الغير شعري أقل شأناً من الشعر - فقط بسبب الوزن - ؟

الجواب:

من قال إن الوزن بذاته شرف. الوزن يجعل الكلام شعرا وفي الشعر الشريف والوضيع.
والقرآن قرآن لا شعر ولا نثر وأنى لأي كلام بشري أن يقارن به.

---------

4- ما زلت مؤمناً بأن الشعر موهبة وسليقة أما تعلم الوزن بهذه الطرق فهو أمر صناعي - إن جاز التعبير - وقد يفيد ذلك في كتابة المنظومات العلمية لكنها لن تصنع شاعراً ..
يجب على الشاعر أن يعيش الإيقاع وأن يدندنه في رأسه و وجدانه فهذا الذي يهب الشاعر مقدرة الإرتجال ويمنحه شعراً مطبوعاً

الجواب

أتفق معك تماما . ومن قال إن العروض للشعراء فقط؟. أذكر طالبا نصرانيا كان من الأوائل في حصة الدين الإسلامي.
-----------
أخي سلاف

أحترم رأيك كثيراً وأقدره فأرجو أن يتسع صدرك للحوار مهما طال ومهما اختلفنا ( فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) ..

مع خالص تقديري و محبتي ..
هههههههههههههههههههههه أين اختلافنا ؟؟
الحبيب يتيم الشعر
أرجو أن لا يفسد ودنا هذا التقارب في الآراء بيننا

آخر تعديل بواسطة سلاف ، 18-09-2002 الساعة 07:34 PM.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م