بيان مصادر العقيدة ومنهج السف في تلقيها
بسم الله الرحمن الرحيم
لعقيدة توقيفية ، فلا تثبت الا بدليل من الشارع ، ولا مسرح فيها للرأي والاجنهاد ، ومن ثمّّّّّّّّ فإن مصادرها مقصورة على ما جاء في الكتاب والسنة ، لأنه لا أحد أعلم بالله وما يجب له وما ينزه عنه من الله ، ولا أحد بعد الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا كان منهج السلف الصالح ومن تبعهم في تلقي العقيدة مقصورا على الكتاب والسنة .
فما دل عليه الكتاب والسنة في حق الله تعالىآمنوا به ، واعتقدوه وعملوا به . وما لم يدل عليه كتاب الله ولا سنة رسوله نفوه عن الله تعالى ورفضوه ، ولهذا لم يحصل بينهم اختلاف في الاعتقاد ، بل كانت عقيدتهم واحدة ، وكانت جماعتهم واحدة ، لأن الله تكفل لمن تمسك بكتابه وسنة رسوله باجتماع الكلمة ، والصواب في المعتقد واتحاد المنهج ، قال تعالى :{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا }.
وقال تعالى : { فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى }
ولذلك سموا بالفرقة الناجية ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهم بالنجاة حين أخبر بافتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، ولم سئل عن هذه الواحدة قال : " هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " الحديث رواه أحمد
وقد وقع مصداق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم ، فعندما بنى بعض الناس عقيدتهم عى غير الكتاب والسنة ، من علم الكلام ، وقواعد المنطق الموروثُين عن فلاسفة اليونان ، حصل الانحراف والتفرق في الاعتقاد مما نتج عنه اختلاف الكلمة ، وتفرق الجماعة ، وتصدع بناء المجتمع الاسلامي اهـ .
المصدر : (عقيدة التوحيد وبيان أو ما ينقصها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل وبدع وغير ذلك ) للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى.
|