مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-02-2006, 01:59 AM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي حرية تعبير أم انفلات أخلاقي؟!

Man9ool
www.palestiniandorum.net/url

بسم الله الرحمن الرحيم

حرية تعبير أم انفلات أخلاقي؟!

د. محمد الريفي

يعتبر الغربيون حرية التعبير وحرية الصحافة من القيم الغربية الأساس التي تقوم عليها الديمقراطية ويجعلونهما من الحقوق الإنسانية المقدسة والممجدة، ولكن هذه الحريات، بالمفهوم الغربي، لا تراعي المعايير الأخلاقية الإنسانية والقيم الدينية ولا تتحرى الحقيقة والصدق، كما أنها لا تتقيد إلا بالأهواء وهي غير متاحة إلا لمن امتلك أسباب النفوذ والقوة والثراء، لذا فلا قيمة حقيقية لحرية التعبير، ناهيك عما تحمله هذه الحرية من تناقضات كبيرة في المفهوم والتطبيق وما تنطوي عليه من ممارسات لا إنسانية، ونحن المسلمون يحق لنا أن نرفض هذا المفهوم الغربي لحرية التعبير تماما كما نرفض الديمقراطية الغربية لما تسببانه من اعتداء معنوي ومادي على أمتنا وشعوبنا ولما تحملانه من معاني الغطرسة والاستقواء.

ويذكرني موضوع "حرية التعبير"، الذي يتذرع به من يسيء إلى الإسلام والمسلمين في الصحف الغربية، بنكتة قديمة، ظهرت في نهاية الحرب الباردة، حيث تناظر صديقان أحدهما أمريكي والآخر سوفيتي حول موضوع حرية التعبير عن الرأي، فقال الأمريكي: "أستطيع أن أسند ظهري إلى جدار البيت الأبيض وأسب وأشتم الرئيس الأمريكي بحرية كاملة" فرد عليه صديقه السوفيتي: "وأنا كذلك أستطيع أن أسند ظهري إلى جدار الكريملين وأسب وأشتم الرئيس الأمريكي بحرية كاملة"، وهذه النكتة تمثل، إلى حد ما، حال من يبرر الإساءة إلى الإسلام والمسلمين بحرية التعبير، وأعتقد أن "حرية التعبير" بهذا المفهوم تنم عن فوضى أخلاقية تسود الغرب، بالإضافة إلى ارتباطها بالأجندة الخاصة للغرب في منطقتنا واستنادها إلى الطغيان الغربي وغطرسته.

استخدمت جهات غربية رسوما كاريكاتورية للتعبير عن خوفها من الانتشار الإسلامي في الغرب وعن نظرتها المتشائمة للإسلام والمسلمين بطريقة جرحت شعور المسلمين، وما تحمله هذه الرسوم من مضامين ومواقف ليس جديدا علينا، فلا تزال الحكومات الغربية والمنظمات الصهيونية وأحزاب يهودية ومسيحية متطرفة تعبر عن معاني الكراهية والازدراء للإسلام والمسلمين بطرق كثيرة وتبثها من خلال الصحافة الغربية والصهيونية ووسائل الإعلام والأقلام المأجورة والفضائيات المشبوهة، ولكن الجديد في الأمر هو اتخاذ هذه الجهات "حرية التعبير" ذريعة للطعن في شخص رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، والتهجم على الإسلام وإهانة مشاعر المسلمين بأسلوب منحط، من جهة، ومناف للصواب ومجاف للحقيقة، من جهة أخرى.

وبغض الطرف للحظة عن البعد اللا أخلاقي للممارسة السقيمة لحريات الفكر والتعبير والصحافة في المجتمعات الغربية، نجد أن هذه الحريات مكبلة بمصلحة النظام والحكومة بدليل وجود عشرات المؤسسات والاتحادات والمنظمات الغربية التي تطالب بضمان حرية التعبير وحرية الصحافة والحد من الرقابة الحكومية على الإنتاج الفكري والنشاط الصحفي للمواطنين، بل هناك منظمات كثيرة هدفها الوحيد هو إعطاء المواطن الغربي حقه في أن يُسمع صوته ويُعرف رأيه إذ أن هذه الحريات غير متاحة لكل المواطنين إلا في مجالات شخصية لا تتعرض للحكومة ولسياساتها الداخلية والخارجية بالنقد والمعارضة.

وحتى في الدول التي نصَّبت نفسها راعية للحريات والحقوق والديمقراطية نجد أن الحكومة وأجهزتها الاستخباراتية تطارد معارضي سياسات الحكومة وتضيِّق عليهم في الرزق وتحرمهم من كثير من حقوقهم الوظيفية، بل إنها تخضعهم للتحقيق والمراقبة المستمرة وتقيد تنقلاتهم وسفرياتهم داخل البلاد وخارجها، وقد منعت إدارة بوش الكثير من العرب والمسلمين من دخول البلاد، ولقد طال هذا الإجراء التعسفي حتى من يحملون الجنسية الأوروبية أمثال "يوسف إسلام" رغم عدم ارتباطه بأي من المنظمات التي وضعتها واشنطن على قائمتها للإرهاب.

أما في دول غرب أوروبا فيتعرض كل من ينتقد إرهاب الكيان الصهيوني وقادته ويعارض سياسات الحكومات الأوروبية وتحيزها ضد العرب والمسلمين ويتحدث عن حقيقة المحرقة النازية لليهود إلى تقييد حرية التعبير عن الرأي والتقديم للمحاكمة والمنع من التنقل والسفر، وقضيتا رجاء جارودي وعمدة لندن شاهدتان على ذلك، وفي الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، منعت الحكومة البريطانية المعارض "جورج غلوي" من السفر إلى القاهرة لحضور محاكمة شعبية لجورج بوش وبلير على جرائمهما في حق الشعب العراقي.

ومعلوم أن بوش قد سن قانونا يسمح له بالتنصت على المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها ومراقبة مراسلاتهم الإلكترونية وانتهاك حرماتهم بذريعة محاربة الإرهاب، ما يؤدي إلى انتهاك حرية التعبير وإرهاب الناس، وهذا ليس جديدا على الحكومات الأمريكية إذ أن هناك شواهد كثيرة تؤكد أن أجهزة مخابرات هذه الحكومات قد انتهكت خصوصية الأفراد وقامت بزرع أجهزة للتنصت على المعارضين ومن تشتبه بهم من الناشطين السياسيين، ففي عام 1992م كشف مكتب التحقيقات الفدرالية عن تسجيله لأحداث جريمة ارتكبتها عائلة عربية عندما رفض الأب الاعتراف بقتل بنته، فاضطر المخبرون الكشف عن تسجيل صوتي للحادثة والاعتراف بزراعتهم لأجهزة التنصت في ذلك البيت.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية توجد شبكة لمراقبة الجامعات تسمى campus watch تهدف إلى إرهاب وملاحقة وعزل الأكاديميين الذين يجرؤون على قول الحقيقة فيما يتعلق بالممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني في فلسطين أو ينتقدون سياسات هذا الكيان الغاصب، فتهدف هذه المنظمة، التي تنفق ملايين الدولارات على تشويه الحقائق فيما يتعلق بدراسات الشرق الأوسط في الجامعات الأمريكية وتكميم أفواه الأكاديميين، إلى رصد ونقل كل ما يُقال ويُكتب عن (إسرائيل) مما يُمكن اعتباره نقدا لها ولسياساتها.

أما بالنسبة لحرية الصحافة في المجتمعات الغربية، فهي غير موجودة إلا في حدود ما يخدم الأجندة الغربية والصهيونية الخاصة بمنطقتنا وما يؤدي إلى إسكات صوت الشعوب وتضليلها لتمرير سياسات الحكومات الغربية والأحزاب المتطرفة هناك، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، ترفض المحطات التلفزيونية الأمريكية نشر الأعمال الفنية والتلفزيونية التي تحتوي على نقد لإدارة بوش، وقد تم فصل العديد من الموظفين الأمريكيين من الشركات التلفزيونية الإعلامية لاتهامهم الصحافة بالكذب واستخدام الدعاية السوداء، وقد تم استخدام العقوبات الاقتصادية ضد أساتذة الجامعات والفنانين من أصل أفريقي بسبب تعبيرهم عن آراء مناوئة لإدارة بوش.

لذلك فما نسمعه عن حرية التعبير والصحافة في المجتمعات الغربية هو مجرد خدعة مكشوفة لنا وتشبه تماما خدعة الديمقراطية الغربية التي من أجلها تسحق جيوش التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حرية الحياة للشعب العراقي والأفغاني، ومن أجلها يدعم الغرب الكيان الصهيوني في مارسته جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من نصف قرن، وما حرية التعبير التي يتشدق بها الغربيون ويستندون إليها في الاعتداء على مقدساتنا وثقافتنا إلا ضربا من الانفلات الأخلاق والضياع القيمي والإفلاس الحضاري.

وما يؤلم في النفس أن كثيرا من الكتاب العرب يجهدون أنفسهم في الدفاع عن حرية التعبير عند الغرب ولكنهم لا يبذلون أي جهد في الحديث عن انتهاك أبسط الحريات في مجتمعاتنا، ومن الكتاب، أمثال د. عمار بكار، من آلمه ردة فعل المسلمين على الهجوم الغربي على مقدساتنا فكتب مقالا بعنوان "صدفة حزينة في الدنمارك" معتبرا أن ما حدث من إساءة متعمدة ومع سبق الإصرار والترصد جاءت من قبيل الصدفة، بل إنه عبر عن حزنه الشديد لما أصاب الدنمارك من حزن بسبب ضخامة الغضبة الشعبية العربية، على حد تعبيره.

أما قناة الجزيرة الفضائية فقد ركزت في تقاريرها، أمس، عن ردة الفعل الشعبية الإسلامية على ضرورة التعقل والروية والاعتدال في الرد على جريمة الإساءة الغربية النكراء، وهذه هي عين رسالة الحكومات الغربية والحكومة الأمريكية بوجه خاص، بل أكاد أجزم أن التقارير التي بثتها "الجزيرة" هي من إعداد متخصصين يعملون لدى الحكومة الأمريكية، ولم تتناول تقارير فضائية الجزيرة عنف الشرطة الأفغانية ضد الشعب الأفغاني الذي يمارس حرية التعبير عن غضبه ضد الغرب المستهتر والحكومة العميلة بقيادة كرازي رغم أن هذه الشرطة قتلت العديد من المتظاهرين وكسرت عظام العشرات منهم بالإضافة إلى الاعتقال والتعذيب.

أما قناة العربية الفضائية، فكما هو معهود عنها، اجتهدت في جمع كل الإساءات في حق رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، لتضخيمها وتركز عليها لإقناع مشاهديها أن هذه الإساءات هي أمر طبيعي معتاد ولها ما يبررها، ولم يصدر عن "العربية" أي معارضة للممارسات المقززة للصحف الغربية ولم تقم بأي جهد للدفاع عن مقدساتنا وثقافتنا وديننا، بل على العكس تماما فقد أخذت تدافع عن حرية التعبير من النوع الذي تمارسه ليل نهار في تشويه صورة الإسلام والمسلمين ومحاولة إقناع الشعوب العربية أن الإسلام لا يصلح لمجتمعاتنا بدليل السقطات الكثيرة والمشاكل الكبيرة التي تعتري هذه المجتمعات.

وللأسف تقوم منظمة اليونسكو الدولية بتبني ورعاية حرية التعبير، بالمفهوم الغربي، وتسن القوانين لحمايتها وتجعلها من أهم الحقوق الإنسانية، بل تكاد الأمم المتحدة أن تفرض هذا المفهوم الغربي لحرية التعبير على شعوبنا بكافة الوسائل معتبرة إياها أساسا للديمقراطية الغربية، ولو اتبعت الأمم المتحدة الأساليب الديمقراطية، على اعتبار مفاهيم العولمة التي تدعوا إليها وترى بها أن العالم هو قرية صغيرة، لوجدت أن معظم شعوب العالم لا تقبل هذا المفهوم الغربي لحرية التعبير الذي لا يأبه بما يمكن أن يسببه من إهانة للآخرين وجرح لمشاعرهم وتعرض لمقدساتهم بالسب والطعن، ومن هذا المنطلق على هذه المنظمات الدولية، التي أصبحت مطية للغرب يتخذها لتنفيذ مخططاته ضد شعوبنا، أن تسن من القوانين ما يمنع السب والطعن والشتم ضد الإسلام.

أما بالنسبة للشعوب الإسلامية فعليها أن تستمر في تصعيد ردة فعلها وإجراءاتها العقابية بحكمة ضد الهجمة الشرسة التي تستهدف ديننا وثقافتنا، ويجب أن لا تزيدنا كل تلك الإساءات إلا تمسكا بديننا الحنيف وصبرا على مواصلة حمل رسالة الإسلام العالمية الربانية استجابة لأمر الله عز وجل: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186.

9/2/2006م
__________________
abu hafs
  #2  
قديم 12-02-2006, 06:57 AM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

أخي فاضل نقل موفق بإذن الله،
الغرب يعتبر الحريات حسب أهواءه الشخصية لا كما هو مفهومها العام كحرية تعبير او حرية فردية او او او... ولكن كل الأديان تحرم الاساءة أو الانتقاص من الدين الآخر، ولاحول ولاقوة الا بالله، وبارك الله فيك أخي الفاضل،
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا
  #3  
قديم 12-02-2006, 08:08 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

هذه تسمى بالحرية الوهمية ..............

الحرية الوهمية هي الحرية التي تقوم على اساس الاعتداء على حريات الاخرين وجرح مشاعرهم ..............هذه ليست حرية بلعهر ................


ان الحرية قيد من حرير

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م