صدام في شريط جديد يحض العراقيين على المقاومة

[ذيب النفود]

بغداد - عبدالوهاب القيسي: دبي - واشنطن، وكالات الأنباء:


بثت قنوات فضائية عربية أمس شريطا صوتيا جديدا منسوبا إلى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لثورة حزب البعث جدد فيه دعوة العراقيين إلى "مقاومة الاحتلال" ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بـ "الكذابان".
وقال الصوت المنسوب لصدام في أحدث التسجيلات "ان الاجنبي المحتل قام بالاحتلال ليضعف العراق ويدمر إرادته ومكتسباته وبالتالي فإن أي شيء يصدر منه هو لاضعاف العراق ولذا فإن الحل الوحيد الاصيل الذي لا يجعل أهله يندمون هو مقاومة الاحتلال جهاداً لإلحاق الهزيمة بالمحتلين وطردهم خارج العراق".
وتابع لقد: أصدرت ادارة الاحتلال اوامرها وفقا لتوجيهات واشنطن وتل ابيب ولندن (...) فعينت عددا ممن يأتمرون بأوامرها في اشارة الى مجلس الحكم الانتقالي من دون ان يسميه.
وقال "في هذا كشف المحتلون جانبا من نواياهم وتأييدهم لتقسيم العراق" و"ايذاء الامة ومنطقة الشرق الاوسط".
واضاف "اننا على ثقة بان شعبنا الابي سيرفض كل اوامر المستعمر"، مشيرا الى ان "من عينه الاجنبي" والمحتلون "هو خادمهم وليس خادم الشعب".
ويواجه الجنود الأمريكيون يومياً هجمات تتطور أكثر فأكثر يشنها أفراد أو مجموعات صغيرة مسلحة تستخدم تقنيات تقليدية لحرب العصابات التي تصعب مواجهتها على الأرض.
وقد أصبحت مقولة المناضل الأرجنتيني ارنستو تشي غيفارا "اضرب واهرب" الأداة التي يعتمدها أفراد هذه العصابات الذين يحظون على ما يبدو بدعم من السكان.
واعترف جنرال أمريكي أمس بأن قواته تواجه حرب عصابات منظمة بمعنى الكلمة.
من ناحية ثانية، قال قادمون من الفلوجة إلى بغداد ان اجتماعاً ساخناً لكافة رؤساء العشائر في منطقة الفلوجة عقد أمس وتم خلاله رفض الصيغة التي انتهجت في تعيين "مجلس الحكم" من قبل بول برايمر دون مراعاة للطائفة الكبرى الثانية النظيرة للأولى. وقال أحد رؤساء العشائر ان هذه الصيغة مرفوضة وان العشائر الفلوجية لم تستشر على الأقل في أي عمل من هذا النوع. والقوا باللائمة على أبناء الطائفة الأخرى في هذا التشكيل في حين اتهموا الإدارة المدنية في العراق برئاسة برايمر بالتأسيس لصراع طائفي في العراق لن يؤدي إلاّ إلى خسارة الجميع وربح المحتلين.
وفجر مجهولون في الفلوجة أمس محل حلاقة نسائي، من دون ان يؤدي الامر الى سقوط ضحايا.
وقال شاهد عيان، ان "اسلاميين وزعوا قبل ايام منشورات في المدينة تهدد بتفجير محلات بيع الاقراص المدمجة (سي.دي) التي تتضمن افلاما اباحية. واعطى البيان مهلة لاصحاب هذه المحلات حتى الخامس عشر من تموز/يوليو"

عن جريدة الرياض