يقتاتون على أعشاب سامة... .وشتلر نصرت 300 ألف أفغاني

[sakher]

وشتلر ناو نصرت 300 ألف أفغاني

الإسلام اليوم: قالت باكستان يوم أمس أنها تبذل حاليا مساع لدى حركة طالبان للمساعدة في قضية عمال الاغاثة الأجانب الثمانية المتهمين بالدعوة للمسيحية في أفغانستان، فيما تستأنف المحكمة الأفغانية العليا اليوم محاكمتهم في جلسات مغلقة، وأبقت حركة طالبان الحاكمة على الغموض الذي يحيط بأجواء المحاكمة وأين سيتم استجواب الأمريكيين، والاستراليين، والألمان الأربعة، في حين تقف عوائلهم ودبلوماسيو بلادهم انتظاراً لحضور المحاكمة، التي تعطلت أمس بسبب عطلة الجمعة.
وفي إسلام آباد أفادت مصادر أفغانية مطلعة رفيعة المستوى أن منظمة "شلترناو" الإغاثية الألمانية التي يعمل جميع المتهمين بها قامت بتنصير 300 ألف أفغاني ثم رّحَّلَتْهُمْ إلى الولايات المتحدة والدنمارك وكندا حيث استقر بهم المقام وحصلوا على اللجوء السياحي أو الإنساني، وعندما تسربت هذه المعلومات إلى الدوائر الحكومية في "كابول" بدأت الجهات الحكومية بمراقبة نشاط المنظمة وأعمال المنتسبين اليها.وقالت المصادر انه خلال المراقبة تبين للجهات المذكورة تورط الموظفين الثمانية الأجانب وعدد لا بأس به من الأفغان في تنصير المسلمين عبر توزيع نسخ من الإنجيل المترجمة إلى البشتو والفارسية بالإضافة إلى مكافأة المتجاوبين مع الدعوة بالدولارات . ونتيجة لذلك ثم اعتقالهم جميعا وثم الإعلان عن مراقبة مركزة على بقية مؤظفي المنظمة ثم عمت المراقبة المركزة فيما بعد إلى جميع المنظمات الخيرية الغربية وتجري حاليا محاكمة الأجانب والأفغان المتهمين بالتنصير في غرفة مغلقة. في العاصمة الأفغانية "كابول" عن طريق قضاة المحكمة العليا، يذكر أن المنظمة الخيرية المذكورة شهدت هجوما جماهيريا عنيفا من قبل المهاجرين الأفغان في عام 1995م في بيشاور على إثر تداول الأخبار في الأوساط الأفغانية التي كانت تفيد أن المنظمة تنصر المسلمين. ولكن المنظمة رغم ذلك واصلت جهودها التنصيرية التي اسفرت لحد الآن عن تنصر أكثر من 300 ألف أفغاني الذين دفعتهم ظروف الهجرة ومرارة الحرمان إلى التخلى عن دينهم ثم تم ترحيلهم إلى الدول الغربية وكندا حيث حصلوا اللجوء السياسي والإنساني.
وعلى صعيد آخر صرح متحدث باسم حكومة طالبان أنها قدمت الوثائق اللازمة المتعلقة بالمتهمين إلى المحكمة العليا في كابول والتي بدورها ستصدر القرار النهائي بعد المحاكمة. وأفادت الأنباء الواردة من كابول أن المحاكمة توقفت ليوم واحد بمناسبة عطلة يوم الجمعة وبدأت يوم السبت المصادف 8 سبتمبر الجاري مرة أخرى ولا يعلم لحد الآن متى سيتم إحضار المتهمين إلى المحكمة

من جهة أخرى نبه برنامج الغذاء العالمى فى إسلام اباد الى أن المواطنين الأفغان المهددين بالمجاعة فى بلادهم باتوا يأكلون علف الحيوانات والجراد والأعشاب بما فيها السامة التي تسبب الشلل، وأطلق برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة نداء للمجتمع الدولى لتقديم 151 مليون دولار امريكى لتمويل عملية عاجلة لانقاذ ملايين الافغان من خطر الموت جوعا فى بلادهم التى تعانى من حرب أهلية مزمنة وجفاف قاس مستمر للعام الثالث على التوالى، وفى بيان صحفى صدر فى اسلام اباد عن برنامج الغذاء العالمى قال جيرارد فان ديك ممثل البرنامج فى افغانستان هناك شواهد تفيد ان افغانستان مقبلة على مجاعة فيما تحتدم الازمة الغذائية الراهنة من جراء اسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عدة عقود فضلا عن الحرب الأهلية المزمنة، وحذر جيرارد من ان عدم تقديم مساعدات غذائية عاجلة للمواطنين الافغان المهددين بالمجاعة يعنى ان مزيدا من الارواح ستككون عرضة لخطر الموت، وقال ممثل برنامج الغذاء العالمى فى افغانستان جيرارد ان بعض الافغان وخاصة فى القطاع الأوسط من افغانستان باتوا يقتاتون على أعشاب سامة تسبب الشلل فيما يضطر الافغان النازحون بالمناطق الشمالية من بلادهم لتناول وجبات من الجراد وعلف المواشى.