مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 09-04-2001, 12:53 AM
السنونو المهاجر السنونو المهاجر غير متصل
مراقب متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: الصحراء العربية
المشاركات: 1,216
Post

الرسالة التالية وصلتنا بالبريد من الأخ "س" مشكورا
________________________________
السلام عليكم وبعد
ليس هناك سوى حرف واحد ونقطة واحدة.
هذه الأوضاع بحكوماتها وأنظمتها أوضاع كفر ، والإيمان بالله يقتضي تفعيل الإسلام ببعده السياسي المؤدي وجوبا إلى توحيد الله في الحكم بإقامة الخلافة، والحكم بما أنزل الله فريضة ولم يفرض الإسلام شيئا إلا وبيّن السبيل إليه. وكما أن تجديد الوضوء إذا انتقض يتم حسب ما بيّنه لنا الرسول عليه السلام عملا بقوله تعالى :" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" فكذل تجديد الحكم بما أنزل الله إذا انتقض. وأهم ما في سيرة الرسول عليه السلام هو عمله في هذا السبيل قبل الهجرة وبعدها، إلا أنه جرى ويجري طمس ذلك وخاصة لدينا نخن السنة وذلك بتأثير الحكام الذين جعلوا الحكم وراثيا وزيفوا البيعة لطمس معالم أهمية دور الأمة ابتداء من يزيد وحتى نهاية الدولة العثمانية. وكانت الطامة الكبرى بعد انهدام دولة الخلافة التي وإن طمست أمر البيعة إلا أن السيادة ظلت للشريعة فيما عدى ذلك واستمرت هذه الدولة راعية لمصالح المسلمين. وكانت الطامة الكبرى في الأوضاع التي أنشأها الكفار في بلاد المسلمين بلا شرعية وبلا سيادة بل وبلاء كامل للكافر وعمل ضد مصالح المسلمين ووحدتهم . وأفرز هذا الواقع تجار الدين من ذوي العمائم واللحى ممن برعوا فيما يسمى بفقه الواقع، الذي ظاهر دعواه ضرورة التعامل مع هذا الواقع لحين عودة الخلافة، وحقيقته إضفاء الشرعية على الواقع القائم وتكييف الإسلام على هيئة هذا الواقع وجعل العمل لرفض هذا الواقع فتنة وتطرفا لا يرضاه الله ورسوله (وأمريكا وإسرائيل ) ألا ساء ما يصفون. وقد يقول قائل إن الزمن تغير ولا بد من العمل على إعادة الخلافة بطريقة غير التي اتبعا الرسول، وهذا مخالفة للشرع، إذ أنه وإن كان لا ينكر تغير الزمان والأوضاع إلا أن القول بتغير أحكام الشرع طيقا لذلك ينسف الإسلام من أصوله جملة وتفصيلا. صحيح أن تغير الزمان يسدعي تغيرا ولكنه في الأسلوب وليس في الأحكام، فالوضوء مثلا كان بالإبريق أو من وعاء والآن يتم من حنفية، ولكن ظل كما قرره الرسول عليه السلام، وهذا لا يسمى تغيرا في أحكام الوضوء، بل في أسلوبه، وكذلك العمل لتجديد الحكم بما أنزل الله إنما يكون بتغير الأسلوب لا ذات الطريق، فبينما كان الرسول عليه السلام يبلغ دعوته شفويا يجري التبليغ الآن شفويا وخطيا وبالنشرات والإذاعة والتلفاز والإنترنت وسواها ولكن المحتوى ذاته، والمراحل ذاتها والطريق ذاته.
وأحكامنا لإعادة دولة الإسلام مشتقة من العهد المكي إذ لا دولة الآن للإسلام، كما أنه لم تكن له دولة في العهد المكي، ووضعنا وبالتالي أحكامنا تختلف عن أي وضع وأحكام في أي عهد آخر، لوجود دولة للإسلام في كل تلك العهود، وكان يجرى موافقتها أو الدعوة إلى إصلاحها من منطلق أنها دولة إسلامية ملتزمة أو منحرفة عن الإسلام، وليس من منطلق أنها دولة كافرة، ينطبق ذلك على على كل الحركات والمعارضات في تلك العهود بما فيها موقف سيدينا الحسين وعبد الله بن الزبير. فاستئناف الحكم إنما يكون بعد توقفه، والإصلاح يكون أثناء قيامه.
والتغيير يكون بالعمل من خلال فئة أو جماعة أو حزب أو حركة تتوجه للأمة داعية إلى التوعية بالإيمان بالله ورسوله ومقتضيات ذلك الإيمان في مجال العمل للحكم بما أنزل الله. أسوة بالرسول عليه السلام فهو كان يعمل للحكم بما أنزل الله منذ البداية في مكة، وإلا فعلى ماذا كان يطلب النصرة من القبائل والطائف ومن ثم من الأنصار أكانت نصرة لتمكين سيادة شرع الله في الحياة أم للصلاة والصوم وقد كان يمارسهما دون حاجة لنصرة أحد.
وليس مسموحا لهذه الفئة أن يكون لها في هذه المرحلة أي نشاط آخر أو هدف آخر سوى العمل لإعادة الخلافة، بالعمل الدعوي في مجال الفكر والعقيدة والتكتل فحسب، وليس مسموحا لها برفع السلاح، وقد تقدم الحديث عن الأدلة الشرعية وعن الحكمة في هذا الباب. وذلك يتضمن رفض الواقع السياسي الكافر القائم، وعدم العمل من خلال إقرار دساتيره وإضفاء الشرعية على ما يدعى بديموقراطياته وأمراء مؤمنيه وطويلي الأعمار فيه. إذ كفره ثابت بتنحية شرع الله وبالولاء للكافر المستعمر. يستوى في ذلك الأقطار الواقعة تحت الاحتلال المباشر المنتشر كفلسطين أو المباشر القابع في القواعد كالسعودية أو الاحتلال المقنع بالاستقلال كسائر بلاد المسلمين.
سوف تصطدم هذه الفئة بالسخرية والاضطهاد وهذه سنة الله، ولكن المصائب ستترى على الأمة إلى أن تستجيب طائفة منها لدعوى هذه الفئة فتحكم كتاب الله وبذلك تلد دولة الإسلام على شكل خلافة لكل المسلمين بادئة بقطر أو أكثر. وهنا دور الإيمان بالغيب ، أنظر إلى سيرة المصطفى عليه السلام كيف ظل يطلب النصرة ولا يستجاب له إلى أن جاءه الأنصار ساعين إليه مبايعين له. وانظر إلى قوله تعالى :" وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولّوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم" فربض المصائب بتولي المسلمين ولو جزئيا - (بعض) - عن الحكم بنا أنزل الله.
وينبغي أن لا يغيب عنا أن هذا الإسلام دعوة لخير البشرية لا لأمة ولا لون، وأن المحلي لدينا مترابط بهذا المعنى مع الدولي، سواء بحركة الإسلام لتقويض الحواجز المادية دون دعوته أو بتحرك القوى الكافرة الغربية (الرومية) خاصة لإجهاض عودته إدراكا منها لطبيعته. وهكذا فبينما نشترك كمسلمين مع سوانا من شعوب ما يسمى بالعالم الثالث في استغلال الاستعمار لنا ، إلا أنه يخصنا بالعمل على استبعاد وحدتنا ونهضتنا وحتى تصنيع هذه الأقطار التابعة له مخافة أن تؤول هذه الصناعات إلى دولة الإسلام القادمة بإذن الله. ومقارنة بين كوريا الجنوبية والدول العربية والخليجية أو السعودية خاصة تثبت ذلك، إذ أن التصنيع في كوريا بفتات أموال النفط التي جنتها شركات المقاولات الكورية التي أدخلت بقرار سياسي أمريكي، فانظر ما سمح لكوريا الجنوبية بفعله من الفتات، وما عاد به علينا نفطنا من المآسي إذ كلفت حربا الخليج ألف ومائتي بليون دولار، بذلت في الهدم المادي والمعنوي وبث البغضاء والإقليمية والطائفية بين أبناء الأمة، وإذ تبلغ الأموال العربية المودعة في بنوك الغرب تسعماية بليون دولار هي لهذه الدول بالاسم لا غير. إن الواقع الراهن بدوله القطرية وحكامها تتويج لجهود الغرب التي قصد بها عكس نتائج معركة اليرموك التي أدخلت قوة الإسلام إلى الغرب والتي امتدت منذئذ مرورا بالحروب الصليبية وانتهاء بهذه الأوضاع التي طور بها الغرب حملته الصليبية لتبدو بهذا القناع من الاستقلالات الزائفة والتي تعني حقيقة التشطير، وهذا الواقع الصراع الحقيقي فيه بين الأمة بتطلعاتها للوحدة تحت راية الإسلام من جهة وبين الاستعمار ونواطيره وإسرائيله وعلمانييه وقومييه وعلماء عملائه مجتمعين من جهة ثانية، وما عدا ذلك من صراعات فهي صراعات ثانوية بين دول الكفر الكبرى على مصالحها في بلادنا بوساطة نواطيرها، ولكنها في الإطار العام السابق.
إن تعدد الحركات الإسلامية واختلافها في ظل المطاردة والاضطهاد ودعاوى علماء العملاء والتشطير أمر طبيعي والعمل على علاته التي لا مجال لتلافيها بالكامل خير من القعود، وهذه حالة مؤقته تنتهي آثارها السلبية شرعا بمبايعة خليفة للمسلمين، أقول تنتهي آثارها السلبية أما تعدد مناير وفئات العمل السياسي في الدولة الإسلامية القائم على الولاء لله ورسوله فأمر إيجابي بدونه تأسن الحياة وتنعدم رقابة الأمة على الخليفة.
وأشهر فئتين إسلاميتين تعملان على أساس هذا المفهوم هما حركة الإخوان المسلمين وحزب التحرير، ومن أراد معرفة المزيد وتباين وجهات النظر واتفاقها حول ما تقدم فهاهنا عنوانا صفحتيهما
http://www.al-ikhwan-al-muslimoon.org/ http://hizb-ut-tahrir.org/
وأنا انصح بقوة بقراءة كتاب الشهيد سيد قطب فهو مختصر واف في هذا المجال وقد كان على الشبكة على الموقع : http://asunnah.com/bo/m3alm-4.html
ومقدمته بالانجليزية على الموقع : http://www.islamworld.net/qutb/mile.html
وقد وجدت منه هذه المقتطفات من الموقع: http://www.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/004384.html
إن هناك مسافة هائلة بين اعتبار الإسلام منهجاً إلهياً ، جاء ليقرر ألوهية الله في الأرض ، وعبودية البشر جميعاً في الأرض ، وعبودية البشر جميعاً لإله واحد ، ويصب هذا التقرير في قالب واقعي ، هو المجتمع الإنساني الذي يتحرر فيه الناس من العبودية للعباد ، بالعبودية لرب العباد ، فلا تحكمهم إلا شريعة الله ، التي يتمثل فيها سلطان الله ، أو بتعبير آخر تتمثل فيها ألوهيته .. فمن حقه إذاً أن يزيل العقبات كلها عن طريقه ، ليخاطب وجدان الأفراد وعقولهم دون حواجز ولا موانع مصطنعة من نظام الدولة السياسي ، أو أوضاع الناس الاجتماعية .. أن هناك مسافة هائلة بين اعتبار الإسلام على هذا النحو ، واعتباره نظاماً محلياً في وطن بعينه فمن حقه أن يدفع الهجوم عليه في داخل حدوده الإقليمية !
هذا تصور .. وذاك تصور .. ولو أن الإسلام في كلتا الحالتين سيجاهد .. ولكن التصور الكلي لبواعث هذا الجهاد وأهدافه ونتائجه ، يختلف اختلافاً بعيداً ، يدخل في صميم الاعتقاد كما يدخل في صميم الخطة والاتجاه .
إن من حق الإسلام أن يتحرك ابتداء ، فالإسلام ليس نحلة قوم ، ولا نظام وطن ، ولكنه منهج إله ، ونظام عالم .. ومن حقه أ، يتحرك ليحطم الحواجز من الأنظمة والأوضاع التي تغل من حرية ((الإنسان)) في الاختيار ، وحسبه أنه لا يهاجم الأفراد ليكرههم على اعتناق عقيدته ، إنما يهاجم الأنظمة والأوضاع ليحرر الأفراد من التأثيرات الفاسدة ، المفسدة للفطرة ، المقيدة لحرية الاختيار .
من حق الإسلام أن يخرج ((الناس)) من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده .. ليحق إعلانه العام بربوبية الله للعالمين ، وتحرير الناس أجمعين وعبادة الله وحده لا تتحقق - في التصور الإسلامي وفي الواقع العملي - إلا في ظل النظام الإسلامي ، فهو وحده النظام الذي يشرع الله فيه للعباد كلهم ، حاكمهم ومحكومهم ، أسودهم وأبيضهم ، قاصيهم ودانيهم ، فقيرهم وغنيهم ، تشريعاً واحداً يخضع له الجميع على السواء .. أما في سائر الأنظمة ، فيعبد الناس العباد ، لأنهم يتلقون التشريع لحياتهم من العباد ، وهو من خصائص الألوهية ، فأيما بشر ادعى لنفسه سلطان التشريع للناس من عند نفسه ، فقد ادعى الألوهية اختصاصاً وعملاً ، سواء ادعاها قولاً أم لم يعلن هذا الادعاء . وأيما بشر آخر اعترف لذلك البشر بذلك الحق فقد اعترف له بحق الألوهية ، سواء سماها باسمها أم لم يسمها !
والإسلام ليس مجرد عقيدة ، حتى يقنع بإبلاغ عقيدته للناس بوسيلة البيان ، إنما هو منهج يتمثل في تجمع تنظيمي حركي يزحف لتحرير كل الناس ، والتجمعات الأخرى لا تمكِّنه من تنظيم حياة رعاياها وفق منهجه هو ، من ثم يتحتم على الإسلام أن يزيل هذه الأنظمة بوصفها معوقات للتحرير العام ، وهذا - كما قلنا من قبل - معنى أن يكون الدين كله لله ، فلا تكون هناك دينونية ولا طاعة لعبد من العباد لذاته ، كما هو الشأن في سائر الأنظمة التي تقوم على عبودية العباد لعباد !
إن الباحثين الإسلاميين المعاصرين المهزومين تحت ضغط الواقع الحاضر وتحت هجوم الاستشراق الماكر ، يتحرجون من تقرير تلك الحقيقة ، لأن المستشرقين صوروا الإسلام حركة قهر بالسيف للإكراه على العقيدة ، والمستشرقون الخبثاء يعرفون جيداً أن هذه ليست هي الحقيقة ، ولكنهم يشوهون بواعث الجهاد الإسلامي بهذه الطريقة .. ومن ثم يقوم المنافحون - المهزومون - عن سمة الإسلام ، بنفي هذا الاتهام ، فيلجأون إلى تلمس المبررات الدفاعية ! ويغفلون عن طبيعة الإسلام ووظيفته ، وحقه في ((تحرير الإنسان)) ابتداء .
وقد غشى على أفكار الباحثين العصريين - المهزومين - ذلك التصور الغربي لطبيعة ((الدين)) .. وأنه مجرد ((عقيدة)) في الضمير ، لا شأن لها بالأنظمة الواقعية للحياة ، ومن ثم يكون الجهاد للدين ، جهاداً لفرض العقيدة على الضمير !
ولكن الأمر ليس كذلك في الإسلام ، فالإسلام منهج الله للحياة البشرية ، وهو منهج يقوم على إفراد الله وحده بالألوهية - متمثلة في الحاكمية - وتنظيم الحياة الواقعية بكل تفصيلاتها اليومية ! فالجهاد له جهاد لتقرير المنهج وإقامة النظام ، أما العقيدة فأمر موكول إلى حرية الاقتناع ، في ظل النظام العام ، بعد رفع جميع المؤثرات .. ومن ثم يختل الأمر من أساسه ، وتصبح له صورة جديدة كاملة .
وحيثما وجد التجمع الإسلامي ، الذي يتمثل فيه المنهج الإلهي ، فإن الله يمنحه حق الحركة والانطلاق لتسلم السلطان وتقرير النظام ، مع ترك مسألة العقيدة الوجدانية لحرية الوجدان ، فإذا كف الله أيدي الجماعة المسلمة فترة عن الجهاد ، فهذه مسألة خطة لا مسألة مبدأ ، مسألة مقتضيات حركة لا مسألة عقيدة .. وعلى هذا الأساس الواضح يمكن أن نفهم النصوص القرآنية المتعددة ، في المراحل المتجددة ، ولا نخلط بين دلالتها المرحلية ، والدلالة العامة لخط الحركة الإسلامية الثابت الطويل .
لا اله إلا الله منهج حياة
العبودية لله وحده هي شطر الركن الأول في العقيدة الإسلامية المتمثل في شهادة : أن لا إله إلا الله ، والتلقي عن رسول الله ( - في كيفية هذه العبودية - هو شطرها الثاني ، المتمثل في شهادة أن محمداً رسول الله .
والقلب المؤمن المسلم هو الذي تتمثل فيه هذه القاعدة بشطريها ، لأن كل ما بعدهما من مقومات الإيمان ، وأركان الإسلام ، إنما هو مقتضى لها ، فالإيمان بملائكة اله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، وكذلك الصلاة والزكاة والصيام والحج ، ثم الحدود والتعزير والحل والحرمة والمعاملات والتشريعات والتوجيهات الإسلامية .. إنما يقوم كلها على قاعدة العبودية لله وحده ، كما أن المرجع فيها كلها هو ما بلَّغه لنا رسول الله ( عن ربه .
والمجتمع المسلم هو الذي تتمثل فيه تلك القاعدة ومقتضياتها جميعاً لأنه بغير تمثل تلك القاعدة ومقتضياتها فيه لا يكون مسلماً .
ومن ثم تصبح شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ( ، قاعدة لمنهج كامل تقوم عليه حياة الأمة المسلمة بحذافيرها ، فلا تقوم هذه الحياة قبل أن تقوم هذه القاعدة ، كما أنها لا تكون حياة إسلامية إذا قامت على غير هذه القاعدة ، أو قامت على قاعدة أخرى معها ، أو عدة قواعد أجنبية عنها :
((إن الحكم إلا لله ، أمر ألا تعبدوا إلا إياه ، ذلك الدين القيم)) ... [يوسف : 40]
((من يطع الرسول فقد أطاع الله))... [النساء : 80]
* * *
هذا التقرير الموجز المطلق الحاسم يفيدنا في تحديد كلمة الفصل في قضايا أساسية في حقيقة هذا الدين ، وفي حركته الواقعية كذلك :
إنه يفيدنا أولاً في تحديد ((طبيعة المجتمع المسلم)) .
ويفيدنا ثانياً في تحديد ((منهج نشأة المجتمع المسلم)) .
ويفيدنا ثالثاً في تحديد ((منهج الإسلام في مواجهة المجتمعات الجاهلية)).
ويفيدنا رابعاً في تحديد ((منهج الإسلام في مواجهة واقع الحياة البشرية)) .
وهي قضايا أساسية بالغة الخطورة في منهج الحركة الإسلامية قديماً وحديثاً .
* * *
إن السمة الأولى المميزة لطبيعة (المجتمع المسلم) هي أن هذا المجتمع يقوم على قاعدة العبودية لله وحده في أمره كله .. هذه هي العبودية التي تمثلها وتكيفها الشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ( .
وتتمثل هذه العبودية في التصور الاعتقادي ، كما تتمثل في الشعائر التعبدية ، كما تتمثل في الشرائع القانونية سواء .
فليس عبداً لله وحده من لا يعتقد بوحدانية الله سبحانه :
((وقال الله لا تتخذوا إلـهين اثنين ، إنما هو إلـه واحد فإياي فارهبون . وله ما في السماوات و الأرض وله الدين واصباً . أفغير الله تتقون ؟)) ... [النحل : 51 - 52]
ليس عبداً لله وحده من يتقدم بالشعائر التعبدية لأحد غير الله - معه أو من دونه :
((قل : إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)) ... [الأنعام : 162 -163]
وليس عبداً لله وحده من يتلقى الشرائع القانونية من أحد سوى الله ، عن الطريق الذي بَلَّغَنَا لله به ، وهو رسول الله ( :
((أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ؟)) ... [الشورى : 21]
((وما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا)) ... [الحشر : 7]
هذا هو المجتمع المسلم ، المجتمع الذي تتمثل العبودية لله وحده في معتقدات أفراده وتصوراتهم ، كما تتمثل شعائرهم وعباداتهم ، كما تتمثل في نظامهم الجماعي وتشريعاتهم .. وأيما جانب من الجوانب تخلف عن الوجود فقد تخلف الإسلام نفسه عن الوجود ، لتخلف ركنه الأول ، وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ( .
ولقد قلنا : إن العبودية لله تتمثل في ((التصور الاعتقادي)) .. فيسحن أن نقول ما هو التصور الاعتقادي الإسلامي ..إنه التصور الذي ينشأ في الإدراك البشري من تلقيحه لحقائق العقيدة من مصدرها الرباني ، والذي يتكيف به الإنسان في إدراكه لحقيقة ربه ، ولحقيقة الكون الذي يعيش فيه - غيبه وشهوده - ولحقيقة الحياة التي ينتسب إليها - غيبها وشهودها - ولحقيقة نفسه .. أي لحقيقة الإنسان ذاته .. ثم يكيف على أساسه تعامله مع هذه الحقائق جميعاً ، تعامله مع ربه تعاملاً تتمثل فيه عبوديته لله وحده ، وتعامله مع الكون ونواميسه ومع الأحياء وعوالمها ، ومع أفراد النوع البشري وتشكيلاته تعاملاً يستمد أصوله من دين الله - كما بَلَّغَهَا رسول الله ( - تحقيقاً لعبوديته لله وحده في هذا التعامل .. وهو بهذه الصورة يشمل نشاط الحياة كله .
* * *
إن هذا المجتمع لا يقوم حتى تنشأ جماعة من الناس تقرر أن عبوديتها الكاملة لله وحده ، وأنها لا تدين لغير الله .. لا تدين بالعبودية لغير الله في الاعتقاد والتصور ، ولا تدين بالعبودية لغير الله في العبادات والشعائر .. ولا تدين بالعبودية لغير الله في النظام والشرائع .. ثم تأخذ بالفعل في تنظيم حياتها كلها على أساس هذه العبودية الخالصة .. تنقي ضمائرها من الاعتقاد في ألوهية أحد غير الله - معه أو من دونه - وتنقي شعائرها من التوجه بها لأحد غير الله - معه أو من دونه - وتنقي شعائرها من التلقي عن أحد غير الله - معه أو من دونه - .
عندئذ - وعندئذ فقط - تكون هذه الجماعة مسلمة ، ويكون هذا المجتمع الذي أقامته مسلماً كذلك .. فأما قبل أن يقرر ناس من الناس إخلاص عبوديتهم لله - على النحو الذي تقدم - فإنهم لا يكونون مسلمين .. أما قبل أن ينظموا حياتهم على هذا الأساس فلا يكون مجتمعهم مسلماً .. ذلك أن القاعدة الأولى التي يقوم عليها الإسلام ، والتي يقوم عليها المجتمع المسلم - هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ( - لم تقم بشطريها ..
وإذن فإن قبل التفكير في إقامة نظام اجتماعي إسلامي ، وإقامة مجتمع مسلم على أساس هذا النظام .. ينبغي أن يتجه الاهتمام أولاً إلى تخليص ضمائر الأفراد من العبودية لغير الله - في أية صورة من صورها التي أسلفنا - وأن يتجمع الأفراد الذين تخلص ضمائرهم من العبودية لغير الله في جماعة مسلمة .. وهذه الجماعة التي خلصت ضمائر أفرادها من العبودية لغير الله ، اعتقاداً وعبادة وشريعة ، هي التي ينشأ منها المجتمع المسلم وينضم إليها من يريد أن يعيش في هذا المجتمع بعقيدته وعبادته وشريعته التي تتمثل فيها العبودية لله وحده .. أو بتعبير آخر تتمثل فيها شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ( .
هكذا كانت نشأة الجماعة المسلمة الأولى التي أقامت المجتمع المسلم الأول .. وهكذا تكون نشأة كل جماعة مسلمة ، وهكذا يقوم كل مجتمع مسلم .
إن المجتمع المسلم إنما ينشأ من انتقال أفراد ومجموعات من الناس من العبودية لغير الله - معه أو من دونه - إلى العبودية لله وحده بلا شريك ، ثم من تقرير هذه المجموعات أن تقيم نظام حياتها على أساس هذه العبودية .. عندئذ يتم ميلاد جديدي لمجتمع جديد ، مشتق من المجتمع الجاهلي القديم ، ومواجه له بعقيدة جديدة ، ونظام للحياة جديد ، يقوم على أساس هذه العقيدة ، وتتمثل فيه قاعدة الإسلام الأولى بشطريه .. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ( ..
وقد ينضم المجتمع الجاهلي القديم بكامله إلى المجتمع الإسلامي الجديد وقد لا ينضم ، كما أنه قد يهادن الجديد أو يحاربه ، وإن كانت السنة قد جرت بأن يشن المجتمع الجاهلي حرباً لا هوادة فيها ، سواء على طلائع هذا المجتمع في مرحلة نشوئه - وهو أفراد أو جماعات - أو على هذا المجتمع نفسه بعد قيامه فعلاً - وهو ما حدث في تاريخ الدعوة الإسلامية منذ نوح ( ، إلى محمد ( ، بغير استثناء .
قوة الاعتقاد والتصور ، وقوة الخلق والبناء النفسي ، وقوة التنظيم والبناء الجماعي ، وسائر أنواع القوة التي يواجه بها ضغط المجتمع الجاهلي ويتغلب عليه ، أو على الأقل يصمد له !
حين تكون الحاكمية العليا في مجتمع لله وحده - متمثلة في سيادة الشريعة الإلـهية - تكون هذه هي الصورة الوحيدة التي يتحرر فيها البشر تحرراً كاملاً وحقيقياً من العبودية للبشر .. وتكون هذه هي ((الحضارة الإنسانية)) لأن حضارة الإنسان تقتضي قاعدة أساسية من التحرر الحقيقي الكامل للإنسان ، ومن الكرامة المطلقة لكل فرد في المجتمع .. ولا حرية - في الحقيقة- ولا كرامة للإنسان - ممثلاً في كل فرد من أفراده - في مجتمع بعضه أرباب يشرعون وبعضه عبيد يطيعون !
ولا بد أن نبادر فنبيِّن أن التشريع لا ينحصر فقط في الأحكام القانونية - كما هو المفهوم الضيق في الأذهان اليوم لكلمة الشريعة - فالتصورات والمناهج ، والقيم والموازين ، والعادات والتقاليد .. كلها تشريع يخضع الأفراد لضغطه ، وحين يصنع الناس -بعضهم لبعض - هذه الضغوط ، ويخضع لها البعض الآخر منهم في المجتمع ، لا يكون هذا المجتمع متحرراً ، إنما هو مجتمع بعضه أرباب وبعضه عبيد - كما أسلفنا - وهو - من ثم - مجتمع متخلف .. أو بالمصطلح الإسلامي .. ((مجتمع جاهلي)) !
والمجتمع الإسلامي هو وحده المجتمع الذي يهيمن عليه إلـه واحد ، يخرج الناس فيه من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، وبذلك يتحررون التحرر الحقيقي الكامل ، الذي ترتكز إليه حضارة الإنسان ، وتتمثل فيه كرامته كما قدرها الله له ، وهو يعلن خلافته في الأرض عنه ، ويعلن كذلك تكريمه في الملأ الأعلى ..
* * *
وحين تكون آصرة التجمع الأساسية في مجتمع هي العقيدة والتصور والفكرة ومنهج الحياة ، ويكون هذا كله صادراً من إلـه واحد ، تتمثل فيه السيادة العليا للبشر ، وليس صادراً من أرباب أرضية تتمثل فيها عبودية البشر للبشر .. يكون ذلك التجمع ممثلاً لأعلى ما في ((الإنسان)) من خصائص .. خصائص الروح والفكر .. فأما حين تكون آصرة التجمع في مجتمع هي الجنس واللون والقوم الأرض .. وما إلى ذلك من الروابط ، فظاهر أن الجنس واللون والقوم الأرض لا تمثل الخصائص العليا للإنسان .. فالإنسان يبقى إنساناً بعد الجنس واللون والقوم الأرض ، ولكنه لا يبقى إنساناً بعد الروح والفكر ! ثم هو يملك - بمحض إرادته الحرة - أن يغير عقيدته وتصوره وفكره ومنهج حياته ، ولكنه لا يملك أن يغير لونه ولا جنسه ، كما إنه لا يملك أن يحدد مولده في قوم ولا أرض .. فالمجتمع الذي يجتمع فيه الناس على أمر يتعلق بإراداتهم الحرة واختيارهم الذاتي هو المجتمع المتحضر .. أما المجتمع الذي يجتمع فيه الناس على أمر خارج عن إرادتهم الإنسانية فهو لمجتمع المتخلف .. أو بالمصطلح الإسلامي .. هو ((المجتمع الجاهلي)) !
والمجتمع الإسلامي وحده هو المجتمع الذي تمثل فيه العقيدة رابطة التجمع الأساسية ، والذي تعتبر فيه العقيدة هي الجنسية التي تجمع بين الأسود والأبيض والأحمر والأصفر والعربي والرومي والحبشي وسائر أجناس الأرض في أمة واحدة ، ربها الله ، وعبوديتها له وحده ، والأكرم فيها هو الأتقى ، والكل فيها أنداد يلتقون على أمر شرعه الله لهم ، ولم يشرعه أحد من العباد !
إن المجتمع المتحضر .. الإسلامي .. لا يحتقر المادة ، ولكنه لا فقط يعتبرها هي القيمة العليا التي تهدر في سبيلها خصائص ((الإنسان)) ومقوماته ! .. وتهدر من أجلها حرية الفرد وكرامته .. إلى آخر ما تهدره المجتمعات الجاهلية من القيم والفضائل والمحرمات لتحقيق الوفرة في الإنتاج المادي !
وحين تكون ((القيم الإنسانية)) و ((الأخلاق الإنسانية)) التي تقوم عليها ، هي السائدة في مجتمع ، ويكون هذا المجتمع متحضراً ، والقيم الإنسانية والأخلاقية الإنسانية ليست مسألة غامضة مائعة وليست كذلك قيما ((متطورة)) متغيرة متبدلة ، لا تستقر على حال ولا ترجع إلى أصل .
إنها القيم والأخلاق التي تنمِّي في الإنسان خصائص الإنسان التي يتفرد بها دون الحيوان ، والتي تُغَلِّب فيه هذا الجانب الذي يميزه ويعزوه عن الحيوان ، وليست هي القيم والأخلاق التي تنمِّي فيه تُغَلِّب الجوانب التي يشترك فيها مع الحيوان .
وحين توضع المسألة هذا الوضع يبرز فيها خط فاصل وحاسم ((وثابت)) لا يقبل عملية التمييع المستمرة .
إن الإسلام يقرر قيمه وأخلاقه هذه ((الإنسانية)) - أي التي تنمِّي في الإنسان الجوانب التي تفرقه وتميزه عن الحيوان - ويمضي في إنشائها وتثبيتها وصيانتها في كل المجتمعات التي يهيمن عليها سواء كانت هذه المجتمعات في طور الزراعة أم في طور الصناعة ، وسواء كانت مجتمعات بدوية تعيش على الرعي أو مجتمعات حضرية مستقرة ، وسواء كانت هذه المجتمعات فقيرة أو غنية .. أنه يرتقي صعداً بالخصائص الإنسانية ، ويحرسها من النكسة إلى الحيوانية .. لأن الخط الصاعد في القيم والاعتبارات يمضي من الدرك الحيواني إلى المرتفع الإنساني .. فإذا انتكس هذا الخط - مع حضارة المادة - فلن يكون ذلك حضارة ! إنما هو ((التخلف)) أو هو ((الجاهلية)) !
وحين تكون ((الأسرة)) هي قاعدة المجتمع ، وتقوم هذه الأسرة على أساس ((التخصص)) بين الزوجين في العمل ، وتكون رعاية الجيل الناشئ هي أهم وظائف الأسرة على هذا النحو - في ظل المنهج الإسلامي - تكون هي البيئة التي تنشأ وتُنَمَّى فيها القيم الأخلاقية ((الإنسانية)) التي أشرنا إليها ، ممثلة في الجيل الناشئ ، والتي يستحيل أن تنشأ في وحدة أخرى غير وحدة الأسرة ، فأما حين تكون العلاقات الجنسية (الحرة كما يسمونها) والنسل (غير الشرعي) هي قاعدة المجتمع .. حين تقوم العلاقات بين الجنسين على أساس الهوى والنزوة والانفعال ، لا على أساس الواجب والتخصص الوظيفي في الأسرة .. حين تصبح وظيفة المرأة هي الزينة والغواية والفتنة .. وحين تتخلى المرأة عن وظيفتها الأساسية في رعاية الجيل الجديد ، وتُؤْثِر هي - أو يُؤْثِر لها المجتمع - أن تكون مضيفة في فندق أو سفينة أو طائرة ! .. حين تنفق طاقتها في ((الإنتاج المادي)) و ((صناعة الأدوات)) ولا تنفقها في ((صناعة الإنسان)) !! لأن الإنتاج المادي يومئذ أغلى وأغز وأكرم من ((الإنتاج الإنساني)) ، عندئذ يكون هنا هو ((التخلف الحضاري)) بالقياس الإنساني .. أو تكون هي ((الجاهلية)) بالمصطلح الإسلامي !
وقضية الأسرة والعلاقات بين الجنسين قضية حاسمة في تحديد صفة المجتمع .. متخلف أم متحضر ، جاهلي أم إسلامي ! .. والمجتمعات التي تسود فيها القيم والأخلاق والنزعات الحيوانية في هذه العلاقة لا يمكن أن تكون مجتمعات متحضرة ، مهما تبلغ من التفوق الصناعي والاقتصادي والعلمي ! إن هذا المقياس لا يخطئ في المقياس لا يخطئ في قياس مدى التقدم ((الإنساني)) ..
* * *
وأخيراً فإنه حين يقوم ((لإنسان)) بالخلافة عن ((الله)) في أرضه على وجهها الصحيح : بأن يخلص عبوديته لله ويخلص من العبودية لغيره ، وأن يحقق منهج الله وحده ويرفض الاعتراف بشريعة منهج غيره ، وأن يُحَكِّم شريعة الله وحدها في حياته كلها وينكر تحكيم شريعة سواها ، وأن يعيش بالقيم والأخلاق التي قررها الله له ويسقط القيم والأخلاق المدعاة ، ثم بأن بتعرف بعد ذلك كله إلى النواميس الكونية التي أودعها الله في هذا الكون المادي ، ويستخدمها في ترقية الحياة ، وقي استنباط خامات الأرض وأرزاقها وأقواتها التي أودعها الله إياها ، وجعل تلك النواميس الكونية أختامها ، ومنح الإنسان القدرة على فض هذه الأختام بالقدر الذي يلزم له في الخلافة .. أي حين ينهض بالخلافة في الأرض على عهد الله وشرطه ، ويصبح وهو يفجر ينابيع الرزق ، ويصنع المادة الخامة ، ويقيم الصناعات المتنوعة ، ويستخدم ما تتجه له كل الخبرات الفنية التي حصل عليها الإنسان في تاريخه كله .. حين يصبح وهو يصنع هذا كله ((ربانيا)) يقوم بالخلافة عن الله على هذا النحو - عبادة الله . يوم إذ يكون هذا الإنسان كامل الحضارة ، ويكون هذا المجتمع قد بلغ قمة الحضارة.(إ.هـ)

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م