مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-12-2006, 06:36 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي شظايا ذاكرة ..

شظايا ذاكرة ..

أوائل شهر أيلول/سبتمبر 1959

كان اليوم الأول له في المدرسة الابتدائية.. وكونه لم يتعود أن يُرصف في مقاعد دراسية، كما أن التلاميذ الآخرين لم يتعودوا ذلك .. فكان عليه أن يلتزم بما بلغهم إياه رجل لا يلبس ملابس كملابس آبائهم، ولا يتكلم بلغتهم، فكانت الخشية من كونه كذلك، أو لأن الأطفال اعتقدوا أنه يعتمد على قوة لا يدركوا مصادرها..

وكونه التزم بالجلوس دون أي حركة، بل وقد طُلب من التلاميذ الصغار أن يشبكوا أيديهم بعضها ببعض.. فكان هذا الوضع يجعله يرى مؤخرة رأس الطفل الذي يجلس أمامه.. إنه وضع جديد .. لقد لمح حشرة تتحرك على أسفل رأس الطفل الذي أمامه إنها (قملة) كاد يختنق من الضحك .. لكنه قطع رغبته في الضحك وخطر على باله أنه قد يكون على مؤخرة رأسه (هو) ما يشبه تلك الحشرة فغارت رغبته في الضحك بأعماقه..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 22-12-2006, 03:57 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

أحد أيام ربيع عام 1956

تبعها بسنين عمره الأربعة كما يتبع (كتكوت) بط أمه. لكنها لم تكن أمه، بل كانت زوجة أخيه، كانت تزجره في كل مرة وهو لا يدرك لماذا تزجره، ولماذا كانت تحمل معها (مقلاة) ذات يد تنطوي لتطوق غطاء لها، مقلاة لم تبلى، كانوا قد حصلوا عليها إما من غنائم الحرب العالمية الثانية، أو من ممتلكات شركة (ال أي بي سي) النفطية ..

وعندما أصر على اللحاق بها وجد أنها تحضر بعض البصل المقلي بزيت الزيتون، كان يكره البصل ولا يزال .. خرج من عندها تاركا لها خلوتها .. وفيما بعد علم أنها كانت في فترة (وِحام) .. كانت تتوحم على بصل مقلي بزيت الزيتون وليس على كافيار ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 23-12-2006, 02:05 AM
أوراق الخريف أوراق الخريف غير متصل
وداعا خيميتي الحبيبة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,892
إفتراضي

اخي ابن حوران
انني وبشوق انتظر البقية
ارجو ان لا تطيل علينا
جميلة هذه المبادرة منك
سلمت يداك

ننتظرك
__________________

شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 23-12-2006, 08:02 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

لقد جعلتيني خجِلا .. حيث أنني لم أكن متأكدا من أن تلك البضاعة صالحة للتصدير

احترامي و تقديري
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 23-12-2006, 08:02 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

في شتاء عام 1960

كان بعض البدو يحطون شرق البلدة .. وقد مات عندهم رجل .. فذهب أحدهم يترجى من شيخ تاب عدة مرات من غسل الموتى، ليغسل الرجل الميت، ذهب الشيخ راكبا حماره، وعندما وصل هناك رأى الميت ممددا على الأرض.. فسأل الشيخ أهل البيت .. هل سخنتم له الماء من أجل غسله؟

فأجابوا: كلا يا شيخنا .. ومن أين لنا الوقود كي نسخن له الماء؟ ثم ماذا تفرق مع الميت إذا كان الماء ساخنا أم باردا .. توكل على الله يا شيخ وقم بعملك إكراما لله ..

تناول الشيخ إناء وغرف بعض الماء من وعاء كبير في جانبه، ورشق ما في المغرفة دفعة واحدة على وجه الميت ..

فإذا بالميت يصيح بصوت عال : لِبن .. لِبن ..
ففزع الشيخ مذعورا وشتم أهل البيت : .. لعن الله أباكم على أبي من مات عندكم .. أحضروا لهذا اللعين لبنا ..

وكانت هذه آخر مرة يمارس الشيخ فيها هوايته التطوعية ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 24-12-2006, 02:53 AM
أوراق الخريف أوراق الخريف غير متصل
وداعا خيميتي الحبيبة
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,892
إفتراضي

ههههه والله انها لهوسات لطيفة جدا ونحن بحاجة لها
تاريخ عظيم وقص رائعة من اين تاتي بها اخي
ما زلت انتظر وسانتظر البقية
اتحفنا بالمزيد رجاء
لا اجامل وابتسمت من قلبي
واعود لااتابع معك
حديث الماضي القديم
لا تبخل علي
__________________

شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 24-12-2006, 03:09 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

أخي ابن حوران ....
هذه الشظايا بحاجة إلى جرأة لطرحها ...
لذا أغبطك على ذلك
ونتمنى لك التوفيق والسداد
__________________

الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 24-12-2006, 03:12 AM
على رسلك على رسلك غير متصل
سـحـابة ظــــل
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,053
إفتراضي



أيها السهل الخصيب ابن حوران


لا ينمو في السهول الخصيبة إلا اجود أنواع الغلات وأفضلها فثق تماما

أن ما تصدره،،سيكون نخب أول بكل المقاييس ،،


تحياتي الاخوية الصادقة
__________________
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 24-12-2006, 09:15 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ألأخت الفاضلة أوراق الخريف
الأخت الفاضلة على رسلك
الأخ الفاضل النسري

شكرا لكم جميعا
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 24-12-2006, 09:18 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

عصر أحد أيام الصيف من عام 1960

كانت أم محمد تتقن الاستشهاد بآيات قرآنية في حديثها مع النساء اللواتي يجلسن معها.. فكانت إذا ذكر العلاقة بين الزوجين تذكر عدة آيات عن المعاشرة بالمعروف، وإن ذكرت أمامها التباهي بالمال ذكرت بعض الآيات عن قارون وغيره .. وهكذا .. فكانت في جلساتها تجذب النساء اللواتي في مثل عمرها من الجارات ..

لكن أم عاكف التي كانت تتعجب عن القدرة التي عند أم محمد في الكيفية التي تهتدي فيها لانتقاء مثل تلك الآيات و تضعها في سياق أحاديثها اللطيفة .. فقررت فجأة أن تخوض هذا المجال وليكن ما يكن ..

جاءت أم عاكف، فبعد أن طرحت السلام وكلام المجاملة الذي يتبعه، ردت أم محمد التحية .. وبعد فاصل تستجمع به النساء قواهن لترتب جدول الحديث بعده، بادرت أم محمد بالسؤال عن عاكف وهو سؤال له علاقة بوضع سابق تعرفه كلتا المرأتين..

وحان الوقت لأم عاكف أن تجرب حظها في استخدام الآيات القرآنية في جوابها عن السؤال عن ابنها .. فصمتت لحظة ثم قالت : سورة أنزلناها وأرادت التكميل .. فانفجر الطفل ابن الثماني سنوات ضاحكا، مكتشفا بحسه عدم توفق أم عاكف في مهمتها الجديدة .. فأدركت أم عاكف أن في الأمر خطأ ما، لكن أم محمد حاولت تكسير امتداد الوقت الذي قد يفضح جرأة ابنها، فتناولت رمحا من القصب تضعه النسوة جانبها لمطاردة الدجاج الذي يتخطى عتبة الغرفة..

فتساءلت أم عاكف ببراءة مخلوطة بجهل واضح والطفل يقوم بالفرار: ما به؟ فأجابت أم محمد بلهجة مصالحة: وجهه بارد ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م