مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-05-2006, 04:01 AM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي حماس والقاعدة وجها لوجه

حماس والقاعدة وجها لوجه
--------------------------------------------------------------------------------

في يوم من الأيام قرأت مجلة البيان مقالة بعنوان (الإسلام والليبرالية) الصادر في العدد219 لكاتب اسمه "خالد أبو الفتوح" مفتتحاً مقالته بتقرير للأمن القومي والذي يقول : بعد أحداث سبتمبر 2001وتحديداً في عام 2003 وضمن جهود أمريكا لرسم خريطة التغيير المزمع إتباعها في العالم الإسلامي نشرت مؤسسة "راند" الأمريكية تقريراً استراتيجيا بعنوان " الإسلام المدني الديمقراطي الشركاء ؛والموارد؛ والإستراتيجيات" للباحثة في قسم الأمن القومي(شيرلي بينارد) وفي ربيع عام 2004م قامت الباحثة نفسها بنشر ملخص لأهم نتائج هذا التقرير بعنوان"خمسة أعمدة للديمقراطية كيف يمكن للغرب أن يدعم الإصلاح الإسلامي" فقلت متسائلاً في نفسي يا ترى هل الأيام القادمة سيكون التيار الإخواني واقياً لأمريكا من ضربات تنظيم القاعدة ومن خلاله سيمرر جميع الخطط ؟! و هذا ما برهن عليه بوش لمعارضيه وهذا ما قام به بلير بعد أحداث لندن ...... ولكن لماذا الإخوان بالذات؟!
نظرا لما يتمتع به هذا التيار من شعبية لدى الجمهور وقِدَمه لدى الناس بأنه تيار إسلامي مناضل. فالناس تثق بكل ما هو إسلامياً و الأمر الآخر أن هذا التيار منذ تأسيسه لم يقم إلا على قتل روح الجهاد في الأمة التي لا ترضى الضيم فباعوا الأمة لمستعمريها بعد أن وثقت بهم مروراً بالقاديانية التي أسست في الهند وقيام الإخوان بمصر فلنراجع أنا وأنت أيها القارئ ماذا يقول لنا أحد رجالات الإخوان وهو أحمد عادل كمال عن إمامه البنا يقول حسن البنا ناهيا الشباب عن تحطيم الحانات ومبينا لهم الطريق الشرعي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طريقتهم.
«تحريم الخمر وتعاطيها أمر من اختصاص الإمام، فإذا قصر كان خارجا عن الكتاب والسنة، وعندئذ يجب علي العلماء وذوي الرأي أن يقدموا له النصيحة، فإذا أبى وجب على الأمة أن تجاهده حتى تخلعه، ومن هنا نرى الإسلام هو دين نظام، جعل حق تغيير المنكر للإمام، ولم يعط هذا الحق لكل فرد من أفراد الأمة، وإلا أصبح الأمر فوضي.
فالحكومة هي التي تقوم في عصرنا مقام الإمام، فهي المسئولة عن تحريم المنكرات، فإن لم تفعل وجب علي نواب الأمة أن يسحبوا ثقتهم منها، فإذا لم يؤد النواب واجبهم أصبح لزاما علي الأمة ألا تمنحهم ثقتها، وتنتخب غيرهم فإذا اجتمع تحت قبة البرلمان نواب مسلمون، أمكن القضاء علي كل منكر بقوة القانون وحكم النظام». "مجلة النذير" العدد 25 ذي القعدة سنة1357 (يناير 1939) المصدر.
و سأزيدك من الشعر بيتاًً كما يقولون ها هو عمر تلمساني وهو أحد رجالاتهم يخبرنا عن موقف الجماعة من الحكومات عامة «إن الإخوان المسلمون يودون من أعماق قلوبهم أن يطمئن إليهم المسئولون وأن يعينوهم على أداء رسالة التوعية الدينية ليأخذ المد الإسلامي طريقه سهلا ميسرا، أنا لا أقول إننا نمد أيدينا طاهرة نظيفة منذ اليوم بل لقد مددناها من أول يوم قامت فيه هذه الدعوة ورسائل الإمام الشهيد أوضح دليل» ."مذكرات الدعوة والداعية"
ويقول عن موقف حسن البنا من الحلفاء في الحرب العالمية الثانية:«لما قامت الحرب العالمية الثانية عام 1939، والإخوان علي قوتهم، كان من الممكن أن يسببوا الكثير من المتاعب للحلفاء. لكن الإمام الشهيد حسن البنا، أصدر أوامره إلي كل الشعب والمناطق أن تلتزم جانب الهدوء، وأن تتفرغ لنشر الدعوة، وأن تعطيها كل اهتمامها وجهدها بعيدا عن الاستثارة، حتى انتصر الحلفاء.
وكان موقف هذه المنطقة - التي تعج بالإخوان المسلمين في كل مكان - سببا من أسباب انتصارهم، ولكنهم جازوا الإمام الشهيد جزاء سنمار!، ألا يستحق موقف الإمام الشهيد من تلك الأحداث في ذلك الحين، أن يسجل في صفحات الخلود». "عمر تلمساني "المصدر.
"وفي مارس 1994م أصدرت جماعة (الإخوان المسلمين) مجموعة من الوثائق هي الأخطر في تاريخها من وجهة نظرنا – من بينها وثيقة بعنوان ( الشورى وتعدد الأحزاب في المجتمع المسلم ) وقد تناولت الوثيقة رؤية الإخوان للديمقراطية والتعددية والعمل الحزبي وانتهت إلى مايلي:
أولا: أن الأمة مصدر السلطات
ثانيا: إقرار وجود دستور مكتوب يفصل بين السلطات وبحفظ الحريات
ثالثا: قيام مجلس أمة منتخب.
رابعا:الدعوة إلى تعدد الأحزاب والتعددية السياسية.
خامسا: إقرار تداول السلطة عن الطريق انتخابات برلمانية دورية. المصدر مجلة البيان العدد219
هذا هو تاريخ تيار الإخوان السيئ بصورته القاتمة وهذا الذي شجع إدارة بوش على الموافقة والسماح لتيار الإخوان بمزاولة نشاطه ودخول في المعترك السياسي الدولي و إعطائهم فرصة تتمثل بالوصول لسلطة الحكم و ما مسرحية فوز حماس عنا ببعيد
إن ثمة أمراً يدور في خلدي أذكر ذات مرة أني قرأت كتاب إدارة التوحش للشيخ أبو بكر بن ناجي يقول فيه أن لأصحاب السياسة أسلوبٌ للتعامل وفق ومنطلق قاعدةٍ تقول" ليس في السياسة عداوة دائمة أو صداقة دائمة ولكن هناك مصالح دائمة" .
إذا ً لا بد لإدارة بوش من إعطائها لتيار الإخوان ما كانوا يحلمون به منذ زمنٍ بعيد مقابل أن يواجهوا ما يسمونه التيار الأصولي المتطرف أو بالسلفية الجهادية بالوكالة عنها الذي خرج عن نطاق السيطرة بعد أن كان في زاوية ضيقة سهلة الاحتواء. فإذا به ويصبح تطرف أممي متمثلٌ بتنظيم القاعدة. فلما كان هذا التيار أيدلوجيته إسلامي فلا بد من يقف أمامه نفس أيدلوجيته لإجهاض ولإخماد فتيل الجهاد الذي أعاد الأمة إلى وعيها بالمخاطر التي تحدق بها.
فبعدما كان تنظيم القاعدة هلامي الشكل أصبح أثراً ملموساً كقوةٍ لا يستهان به وواقعاً لانفكاك منه وأنه الخطر الذي أطل عليهم وعلى مصالحهم وعلى أمن كرزايات المنطقة .
فكان الأمر الذي لابد له والذي أثبت مدى نجاحه لمثل هذه الأوقات العصيبة لهم
خطة المثلث الشيطاني المتكون من أمريكا و إسرائيل و بريطانيا صاحبة تجربة القاديانية بإقناع إسرائيل بأن تسمح أن تفوز حماس بالانتخابات كما يقولون و من ثم إدارة دولة فلسطين آسف أقصد سجن فلسطين
ولكن الأحداث التي طرأت في أرضنا فلسطين الأبية من فوز حماس في الانتخابات كما يدعون أنهم نجحوا كما يقولون بإرادة شعبنا، بكل أسف وأسى أنقل لشعب فلسطين هذه الحقيقة أنه ليس من إرادتكم ! بل إرادة إسرائيل وأمن إسرائيل بعد أن أحست أن طوقها الأمني قد كسر وخرج من بين ظهرانيها تنظيم القاعدة وهذا الحدث قد علمه كل متابع الشبكة العنكبوتية وكلنا رأينا فلماً لهم وهم يقصفون مستوطنات يهودية و خروج بيانين لهم فلا تحسبوا أن جهاز الاستخبارات لا يعلم ما يدور
في المنطقة من الأحداث وأنهم عن أمنهم ومن عدوهم الحقيقي غافلون بعدما وجه لهم
القصف الصاروخي مرتين وتبنى أحدهما تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة
الإرهابي المحنك أبو مصعب الزرقاوي وقبلها أحداث الفندق في الأردن والذي قتل فيه بعض اليهود فكان هذا التوسع لعمليات التنظيم خارج قطر صراعه بمثابة مؤشر خطيرو ناقوس خطر.
فكان لزاماً عليهم تقبل أخف الضررين حيث أن حماس يسهل السيطرة عليها بعد إعطائها مقاليد الحكم المزعوم شريطة أن تكون الواقي لها وحارس أمنها وهذا أمر بالنسبة لإسرائيل من أهم أولوياتها فلا تتأخر في تطبيقه بعد تركها لحماس خيار المقاومة وتفكيك جناحها العسكري ونبذ العنف والاعتراف بإسرائيل .
فكان فوزها المزعوم هو لبوش بمثابة السوط الذي يضرب به فتكون وسيلة ابتزاز لهذه الأنظمة الفاسدة والتي لا تحسن التعامل مع ما تمليه سياسات وتوجيهات إدارة البيت الأبيض فسوريا خير دليلٍ وشاهد على هذا.
فبعد أن استقال عبد الحليم خدام و انضمامه إلى معارضة الإخوان المحظورة في سوريا والتي تقود معارضتها خارج أراضي سوريا قامت إدارة البيت الأبيض بإعلان
دعم هذه المعارضة ضد النظام السوري نكاية به لسوء تعامله مع الإدارة الأمريكية وهذا ما جاء على لسان وزيرة الخارجية كندليزرايس بأن الولايات المتحدة تعتزم القيام بدعم مالي وقدره 5ملايين دولار للمعارضة .
فكانت رسالة للأنظمة العربية وعلى رأسها مصر والتي أحست أن الخطر قادم فدخلت في صراع مفتعل مع جماعة الأخوان بسجن حليفهم أيمن نور بعد استصدار قرار من المحكمة بسجنه وهذا ما عارضته الإدارة الأمريكية فكان صراع على الحكم. إذا التغيير قادم لكل نظام لا يتعامل مع إملاءات الإدارة الأمريكية بالشكل الذي يرضيها .
لذلك بادرت هذه النظم بان تسمح للإخوان بممارسة المعترك السياسي ومضاعفة مقاعدها والسماح لمن كان منفيا بالرجوع إلى بلاده وهذا ما فعلته تونس والتي عرفت بأنها تحارب كل ما هو إسلامي ومثال ذلك سماحها لأحد رموز تيار الإخوان والذي كان منفي في السابق وهو راشد الغنوشي.
ويظهر لكل متابع للإحداث التي تجري في الساحة السياسية مدى عجز هذه الأنظمة عن الدفاع عن المقدسات وحرمات الدماء التي تراق يومياً والدور التي تهدم على رؤوس أصحابها وعدم حصولهم على أدنى حقوقهم ومع هذا الحال المر التي تمر به الأمة وظهور تنظيماً يقاتل الذي يقتل الأمة و الذي يمثله إمام المجاهدين أمير تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حيث استطاع هذا التنظيم في فترة وجيزة أن يسحب البساط من تحت هذه الأنظمة الفاسدة فعراها أمام جمهورها بدخوله حرب مباشرة مع سيد هذه الأنظمة وأقوى دولة والقطب الأوحد في هذا العصر.
ما جعل هذه الأنظمة أمام خيارين أحلاهما مر وهو إما أن يقفوا في صف التنظيم ويقدموا الدعم كما دعموه سابقاً كتيار جهادي في حربه ضد الاتحاد السوفيتي أو يقفوا في صف أمريكا ويدعمونها ويحاربوا معها ضد أبناء هذه الأمة وهذا دأبهم.
مما يعريهم تماما أمام الإنسان البسيط الذي لا يعرف من أمور السياسة شيئا بأن هذه الأنظمة تقف مع أعداء الإسلام في خندق واحد ضده وضد تنظيم القاعدة المتمثل بأبناء هذه الأمة فكان هذا مما زاد الفجوة بين الأنظمة وشعوبها المقهورة والتي وجدت في هذا التنظيم متنفسا لها الذي لم يستطع أحد بفضل الله أن يوقف مده فكان مما ساعد على تبعثر أوراق إدارة البيت الأبيض في المنطقة ووقوعها بمستنقع العراق وأفغانستان وتدهور اقتصادها المتداعي للانهيار و خروج الأمور من زمام يدها وزمام الأنظمة فما كان منهم إلا أن يعيدوا ويرتبوا أوراقهم من جديد حتى يستطيعوا الخروج من هذا المأزق فلم يكن منهم إلا أن يجدوا من يقوم بمواجهة تنظيم القاعدة بدلا منهم ولإعادة البساط الذي سحب من هذه الأنظمة ولتقوية موقفها أمام شعوبها ولسد الفجوة باختيار تيار الإخوان فهو خير معين على هذه المهمة القذرة ومشهود له في هذا المجال وله باع طويل كأداة لضرب الجماعات الإسلامية ومن أراد التوثق وقراءة تاريخهم السيئ فليراجع كتاب ( الحصاد المر) للشيخ المجاهد أيمن الظواهري حفظه الله.
فكانت من أول المهام التي قامت بها حركة الإخوان وعلى سبيل المثال في العراق خدمةً للأمريكان وأذنابهم من تهدئتهم الشارع العراقي ودخولهم في مفاوضات لتقويض هذا الجهاد المبارك واتضح هذا الأمر جليا في معركة الفلوجة الأولى عندما انتصر المجاهدون على الأمريكان داخل الفلوجة وقطّعوا طرق الإمداد للجيش الأمريكي خارج الفلوجة فأصبح الجيش الأمريكي بعد أن كان محاصِراً محَاصراً فانبرى لهذه الهمة الطابور الخامس من الحزب الإسلامي ( الإخوان المسلمون ) ودخلوا في مفاوضات مع الجيش الأمريكي لتهدئة القتال ولإنقاذ الجيش الأمريكي والتفافا على الجهاد المبارك بحجة مصالح المسلمين وحفظ دماء المسلمين شعروا أم لم يشعروا.
وهذه الإحداث التي وقعت في ذلك الوقت خير دليل على قذارة أعمال هذا التيار وغشه لهذه الأمة المغلوبة على أمرها ، بأن ارتدى لها عباءة الدين فنجح بمهامه بكل جدارة مع مرتبة الدنائة بلائحة العمالة لإدارة بوش وستكشف لنا الأيام أن حماس مهما زمجرت أنها لن تضع سلاح المقاومة وان إسرائيل يجب أن تمحى وأنها لن تعترف بها وما هي إلا مسرحيات على هذا الشعب الذي يبحث الخلاص من هذا العيش المبدد ؛ أولا يعلمون أن هذا الأمر دبر في ليل !!.
يتبع
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك
  #2  
قديم 12-05-2006, 04:03 AM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي

وبرهان ذلك حين منعت إدارة بوش المساعدات المالية و تجميد مبلغ وقدرة خمسين مليون دولار فقالت إسرائيل أنها لن تمرر أي مساعدات لحكومة حماس ثم قامت الدول العربية بدراسة المساعدة المالية لهذه الحكومة والعجيب في الأمر أن العين علت على الحاجب وكل هذا عبارة عن مسرحية هزلية ليضحكوا على العقول الضعيفة بأن هذه الدول لها سيادة وليست تفعل ما يفعل سيدها لتوهم الإنسان البسيط أن لهذه الأنظمة شيء من نبض الحياة وكذلك لإظهار حماس الدرع الواقي لهم و لمقدرات الشعب الفلسطيني من الهجمة الشرسة فيرأف بحالها عندما تتنازل عن ثوابت الأمة حتى يقال لها لا تثريب عليك فقد قدمت التضحيات ثم لتقول للشعب الفلسطيني سنعوضكم بتقسيم الفتات المسروق منكم فكيف لا يرضون بها فقد ذاقوا الأمرين من منظمة فتح المتفشي في كيانها الفساد الإداري واختلاس ما أعطي لهذا الشعب ليسد رمقه وحتى حلمه لم يتركوه له ليحلم به وسرقوه في مؤتمر أوسلوا وجنيف بالاعتراف بالكيان الصهيوني على حساب حق هذا الشعب الذي لا يلوي على شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله فيخرج علينا من يريد أن يعيد الكرة من جديد فيمثل دور البطل والمنقذ الذي يخاف على هذا الشعب بنفس فكرة المسرحية ولكن بسيناريو وبصياغة جديدة فكما قال الشاعر:
ما قيمت الشكل في قول وفي عمل إذا حوا سيء الأفكار مضمون

و بعد ما علمت أيها القارئ أجندة إدارة بوش من استخدامه لتيار الإخوان كأداة لضرب تنظيم القاعدة ولتنفيذ مخططاته عبرها بعد فشله في تقويض جهود طليعة شباب هذه الأمة والذين وقفوا في وجه طاغوت العصر وحالوا دونه ما كان يصبوا إليه.
والعجيب بعد هذا كله أن يخرج علينا بعض المنتسبين للعلم وفقه الواقع الذي هو في الحقيقة فقه الذل وثقافة الخنوع المدعو ناصر العمر بمقالة عنون لها - جاهلا ومتجاهلا أصول الشريعة بتوحيد الله والكفر بكل طاغوت ومنها الديمقراطية – بقوله تعالى ( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) واصفا حماس بهذه الآية وإنهم عباد الله الصالحين الذين سيرثون الأرض [ عن طريق صناديق الاقتراع وليس بالوسائل الشرعية ].
ألم يعلم هذا الدعي أن حماس وقعت في مخالفات عقدية وأخرى مادون ذلك وما وصلت إلى ما وصلت إليه إلا بتواطؤ وموافقة إدارة بوش.
قال أئمتنا:" لئن اقتتلت البادية والحاضرة فلم يبق منهم أحد أفضل من أن ينصب طاغوت يحكم بخلاف شريعة الإسلام ".
ورحم الله الشيخ المجاهد عبد الله الرشود عندما كشف وأظهر عور الرجل وإن شئت أيها القارئ فراجع الشريطه والذي هو بعنوان "الرد على العمر والعودة "
فهذا الدعي و أمثاله ما هم إلا نتاج تلك الأنسجة الفاسدة و إفرازاتها و التي حقنت بجسد الأمة عبر مراحل حياتها. وما تلك المناهج الفكرية المنكرة و التي يسعا الساعون إلى نشرها وترويجها بجهد وجهادٍ متواصل. عابثين بعقيدة الأمة وثوابتها حتى غدوا ورماً سرطانيا بجسدها الطاهر. بدس السم عبر مقالاتهم وكتاباته فأصبحوا خير معول هدم لعقيدتها. وبوقٍ لأعداء الأمة من حيث شعروا أو لم يشعروا !!!
خوالف أمتي مهلا بصيرتكم بها حول
فليس سوى عقيدتكم سرى بكيانها الشلل

إن النور والظلمة كيف لهما أن يتجانسا وكذلك الكفر والإيمان وحكم الله وحكم الديمقراطية فهما النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان وإذا زال أحدهما بقي الآخر يقول الأستاذ (صاحب ظلال القرآن) سيد قطب رحمه الله عن منهج الإسلام ومنهج الكفر
"لا يمكن التعايش بين منهجين للحياة بينهما هذا الاختلاف الجذري العميق البعيد المدى الشامل لكل جزئية من جزئيات الاعتقاد والتصور والخلق والسلوك والتنظيم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والإنساني وهو الاختلاف الذي لابد أن ينشأ من اختلاف الاعتقاد والتصور"
ولا غرو فإن الله فضح ستر من كان قبل هذا الدعي بعلم الدين زوراً وسيفضح سترمن كان في بذره وقد قال تعالى }إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا و أعتدنا للكافرين عذابا مهينا{.
فالحمد الله فالأمة قد وعت تلك الأفكار الدخيلة على دينها فعرفت من معها ومن يتسلق على أكتافها ليبيع دينها مقابل لعاعة لا تسمن ولا تغني من جوع حتى إذا ما أنهى ما يريد منه أعداء الأمة لفظوه ونفضوا أيديهم عنه ولسان حالهم يقولون كما يقول مثل الكويتي "إلى ماله أول ماله تالي".
فصبراً يا أمة الدعوة والإجابة ما كان الله ليضيع بذل الباذلين وإنما هو الصبر واليقين وفي ذكر أخبار انتصارات أبنائك ما يطبع الأسنة في رؤوس الأقلام ويرهب سامعها ولم ينله شيء من مكروهها سوى الكلام بمجرد ظهوره و إطلالته على شاشات التلفاز قائد الأمة الشيخ أسامة وإلقائه لكلمات معدودة حتى ترتفع أسعار النفط فيغمى على أثر ذلك الأحمق بوش فلا نسمع إلا العويل والثبور من أبقار عفواً رؤساء المنطقة مما سيحصل لمهم من جراء إغماء سيدهم لأنهم هم الذين أسهموا في تقوية السلفية الجهادية ودعموها لحربها ضد الدب الأحمر فأحيت الأمة روح الجهاد بأفوله فعقدوا المؤتمرات تلو الأخرى حتى أصبحوا حاطب ليل لا يدري أين يفجأه الصباح وراكب سيلٍ لا يعرف الغدو من الرواح بتخبطاتهم وسوء ما هم فيه فهذا دأبهم وحالهم منذ 11أيلول المبارك .
فكان من الخطط و المؤامرات التي تحاك لهذا الجهاد المبارك وللمنطقة بأسرها على تغير الأنظمة الحالية و استبدالها بنظام جديد الليبرالية الإسلامية فكان أول نتاج لهم نموذج حكومة أردوغان بعدما كان مطلبا غربيا أمريكيا و أوروبيا
فعلى سبيل المثال قال نجم الليبرالية الإسلامية رجب طيب أردوغان " نحن بحاجة إلي تغيير توجهنا إلي حيث الليبرالية الدينية " نعم صدقت فكنت أحسن من يحسن تطبيقها حيث وبكل خسة وعدم استحياء قام بإلغاء قانون معاقبة الزاني. وبالرغم من أن الليبرالية بدأت تظهر حقيقتها كالحة إلا أننا نجد من يهرول إليها وهذا ما قام به خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس بزيارة تركيا والتي كانت بمثابة رسالةً لإسرائيل و أمريكا أن حماس ستتخلى عن شعاراتها : المقاومة، والكفاح المسلح ،وشعار لا سلام مع إسرائيل ، وتريد حماس أن تكون على شاكلة حكومة أردوغان و أنها ستحذو حذو نظامه بمقابل تولي مقاليد الحكم المزعوم ويخال إلي أن كذاب البيت الأسود وحكومة شارون يتبادلون الآن حساء النبيذ على ما أنجزوه من نجاح ما كان يخططون له فهل آن الأوان للشعب الفلسطيني بأن يرفع الغبش من عينه من تأثيرات الشعارات البراقة لحماس ؟!فيعرف من يريد بيعه ومن يريد المحافظة عليه وسترون الأيام القادمة كيف سيتاجرون بدماء مؤسسيها. كما فعله تيار الأخوان الأم عندما باعوا مؤسس حركتهم حسن البنا. فقامت الحركة بتجديد ولائها عبر قائدهم إلى عذاب الله وغضبه الهضيبي. بتجديد البيعة للملك وقاتل مؤسسهم فهذا دأب القوم وتاريخهم زاخر بالذل والخنوع. فيا شعب فلسطين الأبي فأنتم أول سلعة وضعت بركن المبيعات فاسمعوا الناصحين لكم والمخلصين فهم منكم وأنتم منهم والرائد لا يكذب أهله .
فيا أمتي الغالية واصلي ما أنت عليه من جهاد مبارك ولا تخفضي جناح الذل لأعدائك فكما قال الشيخ محمد الأمين المصري موجهاً "إن النقطة الهامة التي نريد إيضاحها هي أثر الجهاد العملي في تربية الجماعة وفي نفوس أفرادها إن الأمة التي تواجه الشدائد وتكافح الصعاب ويعيش أبنائها في جهد دائم وجهاد متواصل هي الأمة التي تستحق الحياة وهي التي يكتب لها البقاء والظفر"
ولا شك أن إدارة البيت الأسود سترعى هذه التيارات الجديدة ابتداء بالنموذج التركي ثم كل من يأخذ منحاه بدخول المسرح السياسي وهذا ما أرادته إدارة البيت الأسود لهم لأنه أقصر طريقاً للوصول من خلالهم إلى بغيتها.
وماذا بعد:
- فهل تريد حماس بأن تكون الدرع الأمني لإسرائيل من هجمات القاعدة؟
- هل يرضيهم أن يفرض السلام مع أعداء الإسلام وتشن حروب الإبادة فقط على عباد الرحمن؟
- هل يطلبون بأن تتحقق المساواة بين التوحيد والتثليث؟
-
لا نظن الدعوة لهذا وغيره في بلاد المسلمين تصدر إلا من دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها فإن كان تيار إخوان الأم وحماس ومن على شاكلتهم لا يستنكفون عن هذا الوصف لأنفسهم فلا أظن أنهم يجهلون أن هذه هي أبرز معالم البرنامج الذي يريد بها أعداء الأمة أن يحققوا حلم إسرائيل الكبرى .
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم أمريكا وحلفاءهم اللهم اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم واكشف عورهم يا قوي يا عزيز.
كتبه
سبع الليل
صفر 1427هــ
منقول
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م