اليهود يطعنون في الإنجيل والمسيح عليه السلام

[الخطاطبه]

اليهود يطعنون في الإنجيل والمسيح عليه السلام
المسيحية بعد الديانة اليهودية
نظراً لأن المسيحيين الحاليين يعتبرون أسفار سيدنا موسى وما ألحق بهـــا من أسفار أساسية و من صلب عقيدتهم وتضمينها ( الكتاب المقدس) عند المسيحيين . كـــان لابد أن نستعرض بعض مراحل تاريخ اليهودية واليهود .
مصر ورحلة بني إسرائيل
قصة سيدنا يوسف ابــن إسرائيل ( يعقوب) عليهما السلام معـــروفة للجميـع حيث تطورت به الحال من سجين مدة 13 عاماً في مصر ظلمـــاً وعــــــدواناً , إلى وزير متصرف في بلاط الحاكم والرجل الثاني لمملكة مصر وهناك يقوم بالإشراف على الأراضي الزراعية والتموين والمال , بعد أن تبين للملك أن يوســــف حاذق التأويل , راجح العقل سديد الرأي فيه روح الله . استقر في مصر ثم أمر إخوانه أن يستقدموا أباهم وسائر أبناء إسرائيل للإقامة في مصــر وكان عدد بني إسرائـيل الذين دخلوا مصر 70 نفراً دخلوا مصر بفرح عظيم لا سيما بـــــعد فــــراق طويل وعودة بصر يعقوب إليه بعد أن أصيب بالعمى حزناً على يوسف , عاشوا في مصر في أمن وسلام ورخاء حيث أقطعهم الفرعون أراض ليبقوا فيها , ويزرعوا , ويأكلوا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعد سها وبصلها , منطقة تسمى ( جاسان) محافظة الشرقية , عاشوا أسياداً معـززين مكرمين ومكثوا أكثر من 200 سنة في مصر نعموا بالأمن وكرم أهل البلاد وتكاثروا من 70 فرداً فأصبحوا ثلاثة ملايين حسب زعمهم (ولكن العدد مبالغ فيه) أي أصبح عددهم أكثر من عدد المصريين منهم ستمائة ألف ماش أو مقاتل حسب القـــول الآخـــــر (هذه مبالغة اليهود) إذ يستحيـل أن يصبحوا بهذه الكثرة بعد تعرضهم للقتل وخاصة الذكور منهم حيث بعدما جاء فرعـــون جـديد ورأى أحوالهم فوجدهم عالة على أرضه اكتفوا بما أنعم عليهم الشعب الكريم ويقدمه لهم من خدمات فأصدر الفرعون أمره بأن يعملوا أو يمتهنوا مهناً تدر عليهم المال الحـلال بكـسب أيديهم , ونظراً لأنهــم بطبيعتهم بدو جفاه وجهلة حيث كانوا يعيشون في أرض كنعان فهناك كان عادة القبــائل القويـة تغلب على الضعيفـة وتسلبهـا وتنهبـها فاعتبر أن هذا الأمر مقدمة لاستعبادهم أو هو الاستعباد بعينه , لم يكن فــي وسعهم أن يتعلموا إلا صناعة العمارة وموادهــا المختـلفة وغيرها من الحرف الشــاقة لقاء أجر معقول , وقد كانوا يخدمون المصريين لأجـل مصلحتهم دون الاندماج في مجتمعاتهم ,
لأنهم بطبعهم منذ وجدوا كانوا انعزاليين فلم يتزوجوا في مصرفي البداية وان كانت العقائد ذات تأثير عميق ولكنهم فيما بعد جريا وراء المصلحة تزوج منهم المصريون واختلطوا بالتزاوج مع الأمم التي تفرقوا إليها فيما بعد .
اليهود يطعنون في الإنجيل والمسيح :
إن الرسولين الكريمين موسى وعيسى عليهما السلام كانت رسالتهما قاصرة على بني إسرائيل وإن كان بعـض المــؤرخــين يميــل إلى عالميــــــة الرسالتين لكن النصوص في الكتاب المقدس اعتراهـــا الاضطـــراب بـــين المحلـــية والعالمية فالمسيح عليه السلام قد أخبر أنه أرسل لخراف إسرائيل الضالة ( إنجيـــل متــى إصحاح 15 فقرة 24) ثم نرى نصوصاً أخرى تشير إلـى العالميــــة ونــظراً لأن اليهود في كل مراحل حياتهم , لم يمتثلوا للأوامـــــر والـنواهي الواردة بالتوراة بل حاربوا أنبياءهم الذين تعاقبوا عليهم وكذبوهم , وقتلوا منهم الكثيــر , وانتهــى بهــــم الأمر إلى عبادة العجل الذهبي وغيره من أصنام الأمــم التي تشتتوا إليها قبيــل السبي البابلي وبعده , كانت عقوبة من الله أن سلـــط عليهم نبــوخذ نصر ملك بابل فقتل منهم من قتل وأحرق ما بأيديهم من الكتـــب ولم يسلــم بيـــت المقدس من عدوانه الكاسـح , ولكن قورش ملك الـــفرس سمـــح لهم بالعــــودة من الشتـــات ولما جاء سيدنا يسوع المسيح بالإنجيل كذبوه وطعنوا في نسبه وحاولوا قتله ولكن كان الله معه , فحفظ رسوله من كيدهم رافعاً إياه إلى السماء في رحاب الله الواسعة تاركاً تلاميذه يواصلــــون الرحلـــة الإيمانية وإظهار الحق الذي حرفه أعداء الله بالباطل .ولم يسلم تلاميذه من الاضطهاد والقتل واستشهدوا جميعاً , ولكن بعد فترة من الظلم والظلام, استقر المنتسبون للمسيحية على عقيدة يضمها مجلد واحد يشتمل على( التوراة المنزلة على سيدنا موسى عليه السلام بأسفارها الخمسة وقد ألحق بها أسفار أخرى يبلغ مجموعها مع التوراة 39 سفراً كما يضم المجلد الزبـوروالأنجيل والملحقات وتسمى(الكتاب المقدس)أو التوراة وتسمى العهد العتيق وهـي قسمان :
أولاً : الأسفار خمس المنسوبات لسيدنا موسى عليه السلام وهي
( سفر العدد , سفر اللاويين , سفر التثنية , سفر التكوين , سفر الخروج )
أما الأسفار الملحقة بالتوراة فهي :
1. دانيـــــال
2. عوبديــــا
3. حبــــوق
4. ملاخي
5. سفر راعوت
6. الملوك الثاني
7. نحميا
8. الأمثال
9. إرمباء
10. هوشع
11. يونان
12. صفنيا
13. سفر صموئيل الأول
14. أخبار الأيام الأول
15. سفر يشوع) يوشع)
16. صموئيل الثاني
17. أيــــوب
18. نشيد الأنشاد
19. حزقيال ( ذو الكفل
20. عاموس
21. ناحوم
22. زكريــــا
23. سفر القضاه
24. الملوك الأول
25. عزرا
26. المزامير
27. أشعيــــاء
28. أستير
29. الجامعة
30. مراثي إرمياء
31. يوئيل
32. ميخا
33. حجـــى
هذه الأسفار كانت مسلمة عند المسيحيين القدماء لكن السامريين لا يؤمنون إلا بسبعة فقط منها ( الأسفار خمس المنسوبات إلى سيدنا موســـــى عليه السلام ومعها سفر يشوع بن نون وسفر القضـــاة , كما أن البروتستانت أضـــافوه إلى ترجمتهم بينمــــا شكــــك آخرون في بعض إصحاحاته ولم يأخذوا بها وهي
الإصحاحات رقم 13؛ 14؛ 15؛ 16( أما ) 10 ؛ 11 ؛ 12؛
العهد العتيق يشتمل على تسعة أسفار هي :
1. سفر استير
2. سفر باروخ
3. جزء من سفر دانيال
4. سفر طوبيا
5. سفر يهوديت
6. سفر وزدوم ( الحكمة)
7. إيكليزيا باستيكس ( يشوع بن سبراخ(
8. المكابين الأول
9. المكابين الثاني
القسم الثاني ويسمونه العهد الجديد ويشتمل على الأناجيل وما الحق بها وهي قسمان :
إنجيل متى
إنجيل لوقس
إنجيل لوقا
إنجيل يوحنا
وكل من هذه الأربعة يسمونه إنجيلاً أو بشارة وتعليماً
والملحقات هن:
1. سفر أعمال الحواريين
2. رسالة بلوس إلى أهل روميه
3. رسالة بوليــس إلى أهل كورنثوس ( الأولى
4. )رسالة بولس الثانيـــــــــة إلى أهل كـــورنــثوس
5. رســـــالة بولــــس إلى أهـــــــــل غلاطيــــــــه
6. رسالة بولس إلى أهـل أفســس
7. رسالة بولس إلى أهـل فيلبــى
8. رسالة بولس إلى أهل كولوسى
9. رسالة بولـس الأولى إلى أهل تــسالونـيكـــي
10. رسالة بولس الثانيـة إلى أهل تـســــالونيكـــى
11. رسالة بولس الأولى إلى تيــــمــــــــوثـــاوس
12. رسالة بولس الثانـــيـــــة إلى تيمــوثـــــاوس
13. رسالة بولــس إلى تيــطـوس
14. رسالة بولس إلى فـــلـيمــون
15. الرسالة الأولى ليوحنا
أما القسم الثاني من العهد الجديد فهو فقرات وهي سبـــعة أسفــــار ومنها :
1- رسالة يوحنا الأولى .
2- رسالة بولس إلى العبرانيين .
3- الرسالة الثانية لبطـــــــرس .
4- الرسالة الثـانـية إلى ليوحنا .
5- الرسالة الثالثـة إلى ليوحــنا .
6- رســـــالـــــة يــــهــــــوذا .
7- مـــشهـــــــادات يوحنـــــا .

من كتابنا على المحجة البيضاء
العطار الخطاطبه