دعوة من قلب مسلم لكل عاقل من خلق الله تعالى:

[الخطاطبه]

دعوة من قلب مسلم لكل عاقل من خلق الله تعالى:
من ســأل نفســــه كيف القرآن يذكر بتفصيل دقيـق معايناً لأدق تفاصيل الأمـور بكل مصداقية , كلام واحد ثابت القول لا تغير بـه , ولا دس مع طول الزمن وكثرة الأهوال وتعرض الأمة الإسلامية لما لم تتـعرض له أمة من قبل من غـزوات صليبية طويلة الأمـد جماعية مكثفة ومنسقة لغـزو الإسلام وأهـله للعمل على العبث بالقرآن الكريم وأحــاديث نبينا الكريم محمـد صلى الله عليه وسلم مثلما امتدت أيديهــــم من قبل للتوراة والإنجيل لأن مــن وراء تأليب الحركة الصليبيـــة هم اليهود بأقنعـة نصرانية , ولكن الله تعالى في كتابه العـزيز تعهد بحفظ هـذا القـــرآن الكريم وهذا أكبر إثبات لمن يحيا هـذا الزمان أن الله تعالى حــق وقوله حق والقرآن الكريم حــق من عـند الله كلامـة وحكمتـه تعالى وقد حفظه الله تعالى من الأيدي الخفية , التي حاولت العبـث بـه والدس , و مـــن سأل نفسه لماذا القرآن الكريم يبرئ مريم العذراء أم المسيح عليـه السلام من افتـراءات اليهـود لعنهم الله تعالى ؟
لماذا يصف القــــــرآن الكريم , المسيـح ابن مريم عليه السلام هـــــذا الوصــــف الحقيقــــــــي الدقيــــــــــق ؟.
من سأل نفسه لمـــاذا أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أكدت أن رمــح المسيح عليه السلام سيثقب جســد قائــد الضــــلال أخر الزمان ويقتلـه ولمـاذا سيكسر الصليب رمز الصلب الذي لم يتم بل شبه لهم ؟.
لماذا لم ينصب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نفسه أو أحد أتبـاعه أو آل بيته الكرام بطلاً للنهاية ؟ ألم يفكر بذلك أبناء النصرانية المغرر بهـم أنه لم ينصـّب نفسه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أو أحد أتباعه وآل بيتـه الكرام بطلاُ لأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى إنما هـــو وحي يوحى مــن الله تعالى تأتيه تعليمات عليا من خالق هذا الكون جل وعلا تنقـل وتدون بأمانــــة ودقــة متناهية فإما يكن كلام الله تعالى القرآن الكريم أو أحاديث المصطفى صلــى الله عليه وسلم لها متونها وتسلسلها من لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى الثقات الذين دونوها حتى وصـلــــــت أيدينا محققــــــة بدقــة منزهة .
ندعوا الله عز وجل أن يثبتنا على هـدي محمـــد صلى الله عليه وسلم وجميع أمة الإسلام وأن يهدي الله جميع أهل الدنيا للحق فمن اهـتدي فإنما يهتـدي لنفسه ومن ضل فعليها وما ربك بظلام للعبيد , فقد أرسل الله نبيه محمـد صلى الله عليــه وسلم داعياً ومبشراً ونذيراً وسراجاً منيراً بإذنه تعالى لكافة الأمــم في هذا الكــون حتى عالم الجن وصلتهم الدعوة المحمدية . وحمل جميع أمــــة الإسلام من بعــد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته مسؤولية إتمام نشر الرسالة... نشر نــور الله تعالى المتمثل بشرع الإسلام ونهجه إلى كافة بقاع الدنيا وقد تم بفضل الله وأثبتت هذه الديانة الإسلامية نجاحها بأن نشأت على أثرها أعدل حضارة وأسعد أمه على وجه الأرض العدل حكمها والقرآن دستورها وسنة سيدنا محمـــد صلى الله عليـه وسلم, وأنتشر العدل في كافة الأرجاء ومن علامات عدالـــة الحضـارة الإسلامية ونهجها القويم الغير دموي بقاء أعداد كبيرةٍ من النصارى واليهود في قلب الأمـة الإسلامية دون المساس بهم أو بمعتقداتهــــم لأن الله تعالى قال في كتابه العزيــز :

(سورة البقرة الآيه256)
عندما انتصرت القوات الإسلامية حينذاك لم تنفذ غير تعليمات القــرآن الكـريـم لم تأخذها العزة والنشوة بالنصر بل الشكر لله تعالى والعمل عل تفقيــه مـن أراد لنور الإسلام أن يدخل قلبه , لم يكن حكماً سفاحاً يفسد في الأرض بل أنتـشـــــر العدل للذمي قبل المسلم للفقير قبل الغني للعامة قبل المسؤولين هـذا الإسلام الذي حاولوا تشويه صورته أبناء صهيون على مر الزمان , حمل الصحابة وخلفائه وقادته الغــر الميامين رضوان الله عليهــــم أمانة نشر دين الله تعالى الإسلام بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , فقد تطاول بنو إسرائيل في كتبهم المـزورة على الله تعالى ورسلــه , فكيف يتورعون عن الكذب على من دونهم , فقد صوروا أن الإسلام دين سيطرة ودماء فقط, فلو كان هذا صحيحاً كيف بقي لغير المسلمين سلالة وذرية في هذه البلاد ؟ بالعكس تماماً , جند المسلمين عندما غلبوا وانتصروا لم يقتلوا غير المسلمين بل خيروهم بين الاسـلام نور الله وهداه وطريق جنات الخلد أم الجزية , ليساهموا فـي تكاليف الدفاع عـن الأوطان والضعيف منهم كان بيت مال المسلمين يصرف لـه كفايته وعياله , على ضوء هذا كله وجب على كل ذي لب لبيب وله عقل سليـم أن يميز بين هذا النور وذاك الظلام بين من كانوا يتحملون أشد المشقات لينشروا النـور الإلهـــي وبيـن قتلة الأنبياء والرسل والأطفال والشيـــوخ , الذيــن سيطــروا على إعلام الدنيا بأغلبه لعلهم بعلوهم يفرحون ويستمرون ولكــن غضب الله تعالى سخط وعـذاب , فيبعث عز وجل من يسوم بن إسرائيل سوء العذاب لا يأمنون في موطن أبـداً مع عظم القدرات التدمير يه , فقلوبهم واهنة لا يستطيعون الصولــة والجولــــــة في الميدان كفرسان مقاتلين , لقد ضربت عليهم الذلـة والمسكنـة إنهم دائمو الخوف حتـى من صفير الريــح يجفـلون لأن مـن نام على غشً لـم يهنــأ بنومه ( لا نامت أعيــن الجبنـاء ), فما يدعــون حتى صبـية المسلمين بأيــدي بعضهم حجر كانت منه الكلاب تهرول حين تراه بيـــده والآن من علوا في الأرض بمكرهم وخبثهـم وقذارتهم تقشعر أبدانهم مهرولين ليحتـــموا بالمتاريس و يلقوا بالقنابل ويطــلقوا الرصاص والصواريخ من وراء جدر انهــــم الذين حكـــم الله بهــم أعدل , انهم الجبناء العصاة أحفـــاد من زوروا كتب الله تعالى التـــوراة والإنجيل فوقعـــوا وأوقعوا ذرياتهم من بعدهــم في التهلكة والعـار والغضب من الجبار , أحرب مـع الله القادر, وبخبثهم تطاولوا فأضلوا مـــن استطــــاعـــوا خداعــه من البشر,
لقد علم سيدنا محمد صلى الله عليــه وسلم لينشروا دين الله تعالى ( الإسلام ) ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور ليدفع الناس من ظلمات الجهــل وتضليل اليهود لاتباع المسيح عليه السلام , إلى نور الله وهدايته إلى جنات الخلد فهل هذا سفك للدماء أن يكون هدف رسالة محمد صلى الله عليه وسلم نشر دين الله القويم في أرض ملأها بنو يهود ضلالاً وزوراً وبهتاناً , فلماذا إذاً خير علماء بني يهـــود علمـاً أسلموا وحسن إسلامهم وجهادهم في سبيل الله تعالى ؟ ولماذا في كل حـــــين إذا أكتمل على الإنسان عقله على وجه هذه الأرض وعلم ما هو دين الإسلام ترك تخبطه في ظلمات الشرك ليكون مسلماً, فالإسلام ليس بأفراده يؤخذ ويحكم عليـه , فلعل الأفراد المسمون بالمسلمين قد ضلوا السبيل . في ردةٍ من الزمان منبـهرين بحضارة أهل الشيطان , لكن الإسلام دين الله تعالى يؤخذ كعلم شرعي فقهي ثابت راسخ , نهج القرآن الكريم وحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , فليعمل الإنسان بعقله ويبحث عن الحقيقة بدل التعصب الأعمى الهمجي , لينظـــر لنفسه وللحقيقة من خلال إعجاز الله تعالى في خلقه والكون جميعاً هل خلــق هـذا كله تعالى كما يزعمون ويصفون في مؤلفاتهم جل وعلا , الأحد الصمد الــــذي ليس كمثله شيء عبثاً ؟ . وبما أن هذه الكتب قد عبث بها العابثون فلا اعتماد كلي علــيها إذاً ولا تؤخذ كمرجع ديني معتمد صادق فكيف وقد كتب البشر معظمها بأيديهم ما هو صحيح ومنها ما هو شيطانيات ماجنة ومنها الخطأ , فلتعلم أيها الإنسان المتبع لدين غير الإسلام أن نبيك عليه السلام نفسه موسى كان أم عيــسى ابن مريم أن دينه كان الإسلام لأن الدين عنـــد الله الإسلام قوله تعالى:

(سورة آلعمران الآيه19)
فعلى عهد سيدنا سليمان نبي الله تعالى عندما أرسل برسالة لملكة عبـاد النــــــار بلقيس( أهل مدينة سبأ ) وردت له بهـدية فأرسل عليه السلام لهم ( لملكتهـم ) إنـــه يريدهم أن يأتوه مسلمين , مسلمين , مسلمـين , قبل أن يفرحوا بهديتهم التي بعـــثوها أي طلب منهم أن يتدينوا دينه هو وكل الأنبـياء عليهم السلام ديــن الله تعالــــى في كونه ملكه الفسيح لقوله تعالى :

(سورة النمل الآيه 42)
ويشير لذلك ما يلي من الآيات القرآنية الكريمة
(سورة الزخرف الآية (69)
وكذلك نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام حيث قال من قول الله تعالى في كتابه العزيز :

(سورة آلعمران الآيه51,52)
ولكن كل ما حصل أن بعض رهبان اليهود الذين غيـروا التــوراة والبقـــية الذين ارتكبوا جرم السكوت على ذلك والقبول به فغيروا بها حسب هــواهـم وما يرضي شذوذهم ويشبع نزواتهم عبيد الطواغيت , اندهشوا شديد الاندهاش لـدرجة الحقد الشديد حين أرسل نبي الله عيسى رسولاً لهم بالبينة والحجة والبرهــــان فدعـاهم دعوى النور الإلهي الذي أخذ أبصارهم التي اعتادت الزيف والظــلام والظــلم ,
لقد أوغرت صدورهم بالحقد لنجاح هذه الدعوى وانكشــــاف زيفهـــم وما كــانوا يبدلون في كلام الله تعالى فاختاروا الخلاص منه عليــه السلام لتهنأ لهم الحيــاة فلا حياة لهم مع النور .ولكن الله تعالى ردهم خائبين ولم ينــالوا ما أرادوا حيــث رفع الله تعالى إلى جواره نبيـه عيسى أبن مريم سليمـــاً معافى ليكمــل المشــوار فيما بعد ولكن بطريقة تناسب الشر وأهله , نعم هكذا الحقيقــة التي لــــو فـكر بها النصارى بدون تعصب وبقلب منشرح بنور الله تعالى بحــب للحقيقـة وبنظـــرةٍ موضوعية لتسائل لماذا يبجــل دين الاسـلام عيسى ابــن مــريم نبــي الله تعالى والأنبياء جميعاً ؟
لماذا يجعلون من نبي الله عيسى بطل النهاية للصــــــراع بيــن الخيــر والشر ؟ لماذا يقول الإسلام أن المسيح عبداً لله تعالى أدى رسالته بأمانـة ولم يقــتل ولــم يصلب بالأيدي القذرة بل رفعه الله تعالى عنده ؟
لماذا يتمنى شرع الإسلام لكل أمم الأرض أن تدخل دين الإسلام ليهتدوا وينجوا من عذاب أليم ؟
لماذا نريد من النصارى خاصة ً أن يعلموا ماذا حصل في كتابهـم المقدس وكيف ؟