مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #26  
قديم 10-05-2001, 04:31 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

وأتابع مع الأخ الفاضل الإجابة على أسئلته:


2= تسأل عن عبارة: (لقد كانت الهجرة في بعدها الأول تحقيقاً ميدانياً وممارسةً واقعيةً للحرية، حرية العقيدة وحرية الاختيار).

وقد أوضحت ذلك في المقال نفسه، وأعني به أن الهجرة، ودولة الهجرة، أعطت الحرية لكل فرد من أهل المدينة المنورة، ولمن اختار الإقامة فيها من المهاجرين، وأهل القرى، من العرب وغيرهم، والمسلمين وغيرهم، في أن يختار العقيدة والدين الذي يشاء، ضمن عقد اجتماعي نظمته (صحيفة المدينة) وحددت فيه ما يصح وما لا يصح في علاقة المجموعات البشرية المختلفة المقيمة في المدينة.

فلو أسلم فرد من أسرة، ما كان لأبناء أسرته أو عشيرته أن يمنعوه أو يحاربوه بالمقاطعة ولا غيرها، كما يفعل الناس في المناطق الأخرى كمكة المكرمة أو الطائف، ولو بقي فرد من أفراد أسرة أو عشيرة على ما كان عليه آباؤه وأجداده؛ ما كان لهم أن يحملوه بالإكراه على إعلان دخوله في الإسلام.

لقد تركت دولة الهجرة للناس أن يختاروا بملء إرادتهم الإسلامَ أو غيره، ولم نقرأ أو نسمع قط أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) امتحن أحداً – حتى المنافقين – ليرى مدى إسلامهم أو التزامهم، وإنما ترك للممارسة العملية لقيم الإسلام، وللنموذج العملي التطبيقي للمجتمع وللدولة المسلمة، وللاحتكاك اليومي بين المسلمين وغيرهم، أن يفعل فعله في نفوس الآخرين الذين لم يعلنوا إسلامهم بعد.

وهذا الذي فعله كذلك مع أهل مكة المكرمة بعد تحريرها (يوم الفتح) حيث قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) وتركهم للزمن، يروا بأم العين، ويلمسوا لمس اليد، عدالة الإسلام، فأقبلوا عليه باختيارهم.

ومن قال أن (مسلمة الفتح) أسلموا خوفاً من سيف، أو رهبة من سلطة الدولة المسلمة، افترى كذباً، لأن الإسلام نفسه لا يؤمن بالإكراه، ولا يؤمن بصحة إسلام من لم يسلم طواعية واقتناعاً. وعبادة المكره، ونكاحه، وطلاقه، وعقوده، كلها باطلة لانعدام الاختيار الذي هو شرط في قبول الإيمان والعبادة والعمل.

لقد ترك الإسلام للممارسة العملية الواعية أن تعمق الإسلام في نفوس أتباعه، وأن تبين لغيرهم الخيرَ الذي يحققه لهم الإسلام، اعتنقوه أم لم يعتنقوه. وتدرج في ذلك، واستمع إلى حديث أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها):

عن يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ؛ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ (رَضِي اللَّه عَنْهَا) إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ؛ فَقَالَ: أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ؟ قَالَتْ: وَيْحَكَ؛ وَمَا يَضُرُّكَ؟ قَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؛ أَرِينِي مُصْحَفَكِ. قَالَتْ: لِمَ؟ قَالَ: لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ. قَالَتْ: وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ! إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الإِسْلَامِ؛ نَزَلَ الْحَلالُ وَالْحَرَامُ، وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ (لا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ) لَقَالُوا: لا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا، وَلَوْ نَزَلَ: (لا تَزْنُوا)، لَقَالُوا: لا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا. لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}، وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ (الْبَقَرَةِ) و(النِّسَاءِ) إِلا وَأَنَا عِنْدَهُ. قَالَ: فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ، فَأَمْلَتْ عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِ( ).

والمقصود بالتأليف كتابته مرتباً في مصحف، كما هو المطبوع اليوم، لا على حسب النزول وإنما على حسب ما أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) الناس بعد كل عرضة له مع جبريل (عليه السلام)، وكان البعض ما زال يقرأه منجماً لعدم توفر الطباعة والورق، ولقلة الكتابة الفنية كما هو الشائع اليوم.

__________________
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك/22]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م