توقيع الاعضاء على الرد على المثقفين الامريكيين

[kimkam]

البيان النهائي المنقح للمثقفين الامريكيين ......في الايميل لواشنطن



اخواني واخواتي اعضاء منتدي الخيمة ........... الموقرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اضع بين ايديكم البيان النهائي المزمع ارساله لواشنطن في نهاية هذا الاسبوع ان شاء الله تعالي .........حيث ستكون الترجمة الانجليزية جاهزة غدا او بعد الغد ان شاء الله وسوف يتم ارسال النسخة العربية مرفقة بها الترجمة الحرفية والموضوعية للبيان بالانجليزية .

وعليه ارجو من الاخوان والاخوات الموقرين الموافقين ادراج اسمائهم بالموافقة مع الشكر الجزيل سلفا ................وسوف افرد موضوعا خاصا بالجنود المجهولين خلف انجاز هذا العمل........ نرجو وندعو ونبتهل الي الله تعالي ان يجزيهم خير الجزاء وان يكون هذا العمل بنياته الطيبة في موازين اعمالهم يوم القيامة ان شاء الله .......وسبحان الله العظيم وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين .


بسم الله الرحمن الرحيم

اصدقائنا المثقفين الامريكين:

بعد قراءة نص خطابكم الممثل لطبقة المثقفين الامريكيين اردنا ان نبادلكم الرأي ونوضح لكم بعض ماورد في خطابكم من استفسارات وتساؤلات . ونود ان نؤكد لكم ان هذه الوثيقة تجيب على جميع تساؤلاتكم بدون استثناء . كما نود ان نؤكد ان هذه الوثيقة تمثل رأي المثقفين العرب والمسلمين ممثلين في منتدي الخيمة ، وأن المعلومات والافكار الواردة والمطروحة ضمن وثيقتنا هي افكار تمثل رأي السواد الاعظم من المثقفين العرب والمسلمين , كما تمثل افكار المثقفين الموقعين على هذا الخطاب وهم يتمتعون بالحرية المطلقة دون خضوع لأية ضغوط او توجيه من اي كان .
لقد حوي خطابكم لنا جوانب تقارب ايجابية كبيرة يمكن ان تسهم وتساعد في ردم وتضييق الهوة الموجودة بيننا والتي اتسعت بعد احداث 11 سبتمبر 2001م . اننا نشكر لكم هذا التوجه الايجابي ولاسيما فيما يخص معرفتكم واقراركم بسماحة وسمو وعظم وعلو مكانة الدين الاسلامي الذي يؤمن به اكثر من 1500 مليون نسمة في مختلف ارجاء المعمورة ,بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية التي يوجد فيها حوالى 10 ملايين مسلم . ان هذا الاعتراف بسماحة وعظم الاسلام يتيح طريقاً ملائماً للوصول الى نقاط تلاقٍ بيننا حول اغلب ماطرحتموه من تساؤلات .

توضيح وتمهيد للحوار :

يمكننا الدخول في اولى نقاط الاختلاف لنسهم معاً في ردم هوتها حول ماذكرتموه من ان مجتمعنا الاسلامي في السعودية خاصة وفي البلدان العربية والاسلامية عامة يحتضن الارهاب ( او العنف الجهادي كما سميتموه ) ويسهم مساهمة فعالة في تنميته ونشره . إننا نؤكد لكم عدم صحة هذا الكلام في أي مجتمع اسلامي ، حيث لايوجد مايسمى العنف الجهادي ولكن يوجد جهاد في سبيل الله للدفاع عن النفس ، ولابد لنا من فهم الفرق بين الاثنين ، والذي سيتضح لكم أكثر من خلال استعراضكم للسطور التالية :
ان بلادنا العربية والاسلامية رزحت عهدا طويلا تحت مايسمي بالاستعمار الغربي خاصة. ولاداعي لسرد التفاصيل حيث من المؤكد انكم تدركون و تعرفون احداث وتفاصيل التاريخ جيدا ولاسيما مايتعلق منها ببداية القرن الماضي ، مما أوجب علينا الدفاع عن الوطن والدين واللغة والكرامة .
وقد أسهم ذلك الجهاد المقدس الذي هودفاع عن النفس في تحرير معظم بلادنا العربية من الاستعمار المقيت كما حصل في الجزائر وليبيا وسوريا وغيرها . ولعلكم تعرفون تفاصيل تلك الاحداث الدامية.....وما صاحبها من نهب وسلب وتخريب متعمد ، مما ترك تلك البلدان فريسة للفقر والجهل والتغريب الى درجة أن اللغة نفسها لم تسلم من التخريب والتغريب . كما حدثت حروب طاحنة وانقلابات متكرره ا بفعل مؤثرات استخباراتية خارجية من جهات ودول غربية مما عطل مسيرة تنمية وتطوير البيئة او الافراد او المجتمع المدني . وهذا الوضع المؤلم شمل تقريبا جميع الدول العربية والاسلامية دون استثناء.
ومايحدث الآن في فلسطين تحت نظر وسمع العالم من قتل وتشريد وهدم وهتك للاعراض من قبل اسرائيل التي تحظى بالدعم والمساندة غير المحدودة ماديا ومعنويا من قبل دولتكم الولايات المتحدة الامريكية , يجعل صورة الاستعمار الغربي تتكرر مرة اخرى بدعم ومساندة امريكية ، واصبحتم وبلادكم تدينون وتستنكرون الدفاع عن النفس وعن الوطن وعن ابسط المكتسبات الحياتية للانسان و المتمثلة في البيوت والمزارع وأصبحتم تسمون ذلك ارهاباً . ان دفاع هولاء الافراد والاطفال العزل في فلسطين نتيجة طبيعية فرضتها ظروف القهر واليأس والمعاناة اليومية . وفي ظل استمرار هذه الظروف الصعبة والتعيسة يكون الجهاد في سبيل الله هو طريق الخلاص التي يحقق النصر ويدحر العدوان ويحرر الوطن , أو الشهادة في سبيل الله دون ذلك .

هذه الشهادة في سبيل الله كلنا كمسلمين مستعدون لطلبها عند اضطرارنا الى ذلك (والموقف الحالي في فلسطين يمثل احد مواقف الاضطرار ). وبقدر زيادة صلف واستمرار اسرائيل في اعمال العنف والارهاب بقدر مايدفع ذلك الى الحرص على طلب الشهادة في سبيل الله .

اننا نؤمن بأن الحياة يجب ان تكون كريمة نعيشها أحراراً او نطلب الموت والشهادة في سبيل الله .
نحن لانسعي بهذا القول الى التهرب من الاجابة على سؤالكم ولكننا نحاول قبل الاجابة عليه الوقوف علي ارض صلبة ومشتركة بيننا ليكون حوارنا مسموعا ومفهوما لدى الطرفين . اننا نود ان نؤكد اولا ان الجهاد ( ويمكن ان نطلق علية الدفاع عن النفس والوطن والدين ) في سبيل حماية الوطن والدين والهوية والكرامة حق مشروع لكل البشر وليس ارهابا كما تصرون على تسميته في خطابكم . واذا استمر الاصرار علي تلك التسمية فإننا نعتقد أن حوارنا لافائدة منه , وهذه نقطة اولى يجب ان نلتقي عندها ونفهمها وفقاً للتشريعات الدولية ومنها الامم المتحدة التي تجيز الدفاع عن النفس وعن حرية الشعوب والاوطان . ولا أدل على ذلك مماحصل مؤخرا في تيمور الشرقية واستقلالها عن اندونيسيا ووقوف الامم المتحدة والعالم الغربي باكمله الي جانب الانفصال والاستقلال . وهذا موقف هام لاكمال الحوار والتعمق فيه والسير قدما فيه لمحاولة الوصول الي نقاط التقاء بيننا في ظل هذه المعطيات المتشابهة. "

لماذا سعوديون من السعودية :

"" ناتي علي سؤالكم : لماذا كان 15 شخصا من مهاجمي امريكا التسعة عشر من السعوديين ؟ يجب ان يكون السؤال لماذا فعلوا ذلك ؟ كون 15 شخصا من المغرر بهم من السعودية لايعني مطلقا اننا كشعب او حكومة ندعم العنف والارهاب ونسعي لنشره .

نرجو منكم العودة الى حقبة الثمانينات التي شهدت الاحتلال السوفيتي لافغانستان . من هنا يمكن ان ننطلق للاجابة على هذا السؤال . لقد كانت السعودية ودول العالم الاسلامي بدون استثناء بالاضافة الى امريكا ومنظومة الدول الاوربية تدعم الجهاد الاسلامي ضد الغزو السوفييتي لافغانستان لهدف تحرير هذا البلد الاسلامي من ذلك الغزو . ويمكننا الجزم بأنه لولا المساندة الامريكية الفاعلة بالمال ، و السلاح ، و الخطط الاستراتيجية و عن طريق التغاضي تارة والموافقة والمباركة تارة اخرى علي قبول دعم المسلمين في مختلف البلدان للجهاد الافغاني لما كان في الاستطاعة طرد السوفيت من افغانستان ابدا . وهذا الموضوع لانعتقد اننا بحاجة لاثبات حيثياتة ، فإنه يمكنكم الرجوع الى مستندات وزارة الخارجية لديكم والبنتاجون لمعرفة تفاصيل ذلك .
وبعد تحرير افغانستان من الغزو السوفيتي انحرفت مسيرة الجهاد عن طريقها الصحيح واصبح الاقتتال الداخلي منهج الفصائل المختلفة مما افرز افكارا واتجاهات متعددة مالت بعضها الى التطرف والغلو . كما لاننسى موضوع حرب تحرير الكويت واعتراض البعض ممن مالوا الى التطرف والغلو
علي تواجد قوات امريكية في السعودية حيث وصل الظن ببعضهم ان القوات الامريكية في وضع احتلال للسعودية وهذا مخالف للواقع . ولكن الغلو والتطرف ذهب بهم بعيدا في هذا الاتجاه الخاطيء , وسواء أكان عدد المشاركين في مهاجمة امريكا 15 فردا سعودياً او أكثرفهذا الامر لايعنينا من قريب او بعيد . نحن لسنا مسؤولين عن توجهاتهم الفكرية المتطرفة والتي منها رفض وجود القوات الامريكية في السعودية اثناء وبعد تحرير الكويت . لقد حاولنا تصحيح مسار تلك الأفكار المتطرفة بكل الطرق والوسائل مما ادى الى رحيل الكثير من اصحاب تلك الافكار المتطرفة الي خارج السعودية . اما لماذا هم سعوديون ؟ فالجواب لانهم يحملون التبعية السعودية ولا نعتقد ان حملهم للتبعية السعودية اننا مسؤولين عن تصرفاتهم وافكارهم , ولاسيما انهم انطلقوا في عملهم الارهابي من بلادكم وتحت انظار ورعاية اجهزتكم الامنية . فاذا كان هناك تساؤل حول ذلك فإنه يجب أن يوجه الى اجهزتكم الامنية والاستخباراتية ? لقد اتسم ذلك الهجوم بتقنية وتكتيك عاليين يتطلبان وقتاً طويلاً للتخطيط والاعداد والتنظيم , مما يؤكد ان هناك جهات لازالت مجهولة في تنظيماتكم الامنية تتحمل كامل المسؤولية عن هذه السقطة . اما محاولة تلبيس الاخطاء للغير فهذا هروب من واقعكم الذي تتضارب فيه المصالح المختلفة لغير مصلحتكم و مصلحة الشعب الامريكي . هذا التضارب في الرأي والمصالح دعا الادارة الامريكية الحالية الى محاولة لفت الانظار بعيدا خارج وطنها لكي تصبح شرطي العالم بقوة السلاح بحجة محاربة الارهاب العالمي ، والعمل على خلخلة الانظمة الحاكمة في بلدان مختلفة من العالم و منها العراق . إن هذا الارهاب الذي تدعيه امريكا في العالم اليوم كان في يوم من الأيام تحت رعايتها وتدريبها . فهل تفوق ادارتكم التي تسعي لصرف حوالي 50 مليار دولارعلى حرب مجنونة ضد الشعب العراقي دون طائل يذكر من ذلك . إن هذه الحرب ستسبب تنامي وتزايد العنف والارهاب وتزايد الشعور بالكراهية ضد مصالح بلادكم عما هو قائم حاليا . اما لماذا قام هؤلاء السعودييون ال 15 بهذا العمل ، فنحن مثلكم لانملك الاجابة عليه . لأننا لانعرف حيثيات العمل ولا تفاصيلة ولا اي شي يخصة اطلاقا وانتم تعلمون ذلك . ويمكنكم سؤال المعنيين انفسهم عن ذلك ان امكن .
وكما قلنا سابقا , فان الغلو والتطرف عانت منهما السعودية قبل غيرها سواء بما حصل لدينا من تفجيرات راح ضحيتها اناس أبرياء او من أحداث مختلفة لايخفي عليكم تفاصيلها.