مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-02-2006, 08:55 AM
صقر النماص صقر النماص غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 252
إفتراضي الدوله الاسلاميه قائمه يا خوارج العصر

الدوله الاسلاميه قائمه يا خوارج العصر


--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على خير عباد الله سيدنا محمد واله وصحبه ومن والاه

موضوعنا اليوم هو الوطن وما يروجه بعض الموتورين ورموز الخوارج بان الدوله الاسلاميه ليست قائمه وهذا افتراء وكذب ودجل بل قائمه بكل اركانها وهي المملكه العربيه السعوديه حفظها الله
فهي قائمه الان وهي المملكه العربيه السعوديه دولة قامت على كلمة لاله الا الله محمد رسول الله ونهجها ودستورها القران الكريم وليس لديها مانع ان ينظم لها من يريد من الاقطار المجاوره طواعيه لا خلاف في ذلك اما ما يروجه خوارج العصر فقد روجوا مثل ذلك في صدر الاسلام واحدثوا فتنة اشد خطر مما هو حاصل الان من ا حفادهم

اخي المسلم
الوطن شيء لا يعرف قيمته الا من فقده ووطننا غير الاوطان نعم كيف وهو وطن الاسلام وقبلة المسلمين ومهبط الوحي وارض ولد ونشا بها خير البشر هذا وطن له ميزه خاصه لن تجدها في الارض قاطبه وهذا ما جعل بعض السفهاء والحاقدين للحقد عليه ومحاولة تشويهه واظهاره بانه وطن غير جدير بالاحترام كيف وهو وطن به هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا تسمع بشوارعه الا الله اكبر والمساجد والدعاه ترشد بكل مساجده كيف وهو بلد لم نرى فيه المراقص والبارات والمخامر ودور الدعاره كالبلدان الاخرى


لكن نقول لهم موتوا بغيضكم فوطننا بلد لاله الا الله بلد رايته رايت التوحيد ودستوره كتاب الله بلد هبط به الوحي ونزل به جبريل وخلق به اشرف البشر وبني فيه بيت الله في الارض وقبلة للاسلام والمسلمين هناك نقص لا ندعي الكمال الكمال لله وحده فنحن بشر نصيب ونخطيء لكن يبقى الوطن نبراس يعتز به كل مواطن حتى لو جعنا واحتجنا وتضرعنا جوعا وفقرا فهذا لا يعطينا الحق بهدم وطننا وتشويه فهو اكبر من ذلك بكثير يكفي اننا سعوديين موحدين وهذا يزعل الكثير ويثير فيهم الحقد والضغينه


نسمع شنشنتهم بشأن الجهاز الوطني الوفي جهاز المباحث
المباحث جهاز نعتز به ونتمنى له التوفيق فقد اثبت هذا الجهاز كفائه لا تجدها في اكثر الدول تقدما في هذا الشان يكفيه شرفا ان الجم وانهى اذناب الخوارج و مروجي التكفير والتفجير وهذا شيء نعتز به كمواطنين بان جهاز امن المباحث اثبت كفائته بعكس ما يروجوه المسعورين بالحقد على هذا البلد من اذناب السفيه والضال ابن لادن واذناب القعده هم فقط من يريد الاسائه لجهاز الامن السعودي بعمومه لانه ردع تفكيرهم وتخطيطهم الى الابد ويشرف صقر ان يقبلونه حتى جندي في صفوفهم فوالله ان الدفاع عن المملكه العربيه السعوديه شرف لكل شريف بهذه الارض وعلينا بنبذالاراء الممشوجه بهذا الشان من المغرضين

رب اجعل هذا البلد امنا وارزق اهله من الثمرات

ايها الشعب السعودي الابي وطنكم تعرض لمؤامره دنيئه ابطالها بكهوف افغانستان واذنابهم من المقدسي وابو بصير و غيرهم من زعماء الضلال والتخريب واعداء الامه ممن انتهجو الفكر الضال للاضرار باشرف بلد واطهر ارض واشرف شعب على وجه الارض نعم هؤلاء ارادوا تمرير مؤامره دنيئه لتخريب ارضنا وبلدنا وقيمنا ومكتسباتنا وتحويل بلدنا الى بلد صراعات وقتل وتشريد لشعبه للانقضاض عليه والاستيلاء على ثرواته ومكتسباته ومقدساته وتنصيب هؤلاء الخبثاء على راس هرمه وهذه سيرة اولهم هذا الضال المضل

المقدسي ومنهم على شاكلته لم يهاجم حتى اسرائيل وهي على حدوده ومراكزها الحدوديه محاذيه له واتجه لمهاجمة قلعة الاسلام بلاد الحرمين حفظها الله بحفظه ربما اخذ او درس علمه هذا الضال عن السعوديه فقط وكيف يدبر المؤامرات والمكائد ضدها المقدسي الضال صاحب فتنه وشر عظيم وهو مكشوف لكل متدبر ومفكر لما ينفثه هذا الضال وهذه ليست المشكله المشكله في وجود من يطبل له وغيره من اهل الضلال داخل بلادنا وبيننا ومن ابناء وطننا فكيف نقبل رجل يشتم بلدنا ليل نهار ويكفر ولاة امره وعلمائه وتطاوله على رجال يشهد لهم البعيد والقريب بالخير مثل ابن باز رحمه الله وبن عثيمين رحمه الله


المقدسي ايها الاحبه رجل ضال ومن ينقل له او ينقل افكاره فهل اضل منه واحمق وغبي او حاسد وحاقد على بلدنا فهو لا يهتم لدين ولا لشعب بل همه الفتنه والتحريض وضرب وطننا من الداخل بواسطة صبيه مغفلون حمقاء لا يعون ما يدار لهم من هذا الضال وغيره من اهل الضلال حما الله وطننا وقيمنا واعلمائنا وولاة امرنا وشعبنا من هذا الافاك الاشر ومن مشى في دربه


المقدسي اصبح اسمه مكشوفاً متداولاً بين الاوساط
بعد ان أجلى العديد من الاعضاء المنتمين للجماعات الارهابية الذين تم القبض عليهم. وهو احد رموز الارهاب الذين وضعوا لأنفسهم الوصاية على الامة فانسلخ من جسد العلماء الشرعيين والمشائخ المعتبرين المتبحرين في العلم من اهل الدراية والمنهج الصحيح. واصبح المقدسي وغيره من المضللين أسوة سيئة لشباب في مقتبل العمر، فأخذوهم بالتغرير والتوجيه نحو الضلال من اجل ان يكونوا وسيلة هدم وقتل للابرياء والاهل في الوطن، وتكفير المجتمع.

وهذه قراءة في سيرة المقدسي المظلمة.. هو أبو محمد عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي، المقدسي من قرية برقا من اعمال نابلس.. ولد فيها عام 1378هـ..


وتركها بعد ثلاث او اربع سنين مع عائلته متوجها الى الكويت حيث مكث فيها واكمل دراسته الثانوية.. ثم درس العلوم في جامعة الموصل بشمال العراق تحت رغبة والده. وهناك اتصل بالعديد من الجماعات والحركات الاسلامية.


سافر الى الباكستان وافغانستان مراراً، وتعرف خلالها على جماعات كثيرة وشارك ببعض الانشطة هناك.. وهناك كان اول طبعة لكتاب "ملة ابراهيم


كما كانت له جولات غلاة المكفرة تمخضت عن بعض المصنفات. كما كان له جولات اخرى ومواجهات مع بعض جماعات الارجاء. واخيرا استقر به المقام في الاردن عام .1992.وبدأ هناك بإعطاء عدد من الدروس.. والاتصالات. وفي عام 1994اعتقل وواصل نشاطه.. وكتب العديد من رسائله، مكث عدة سنوات في السجون.. ثم كانت احداث الثلاثاء 11سبتمبر.. وافتى ان العمليات مباركة.. والف رسالة بعنوان "هذا ما ادين الله به" تحدث بها عن مشروعية هذه استهداف القوم بمثل ذلك أو بأشد منها واعتقل الشيخ على اثر ذلك لعدة اشهر.. ثم خرج وواصل دعوته التحريضية. له عدد من الاصدارات المضللة


أبو محمد المقدسي هو عصام البرقاوي الفلسطيني
نزيل الكويت لكنه خرج منها بعد الغزو العراقي
و هو القائل ابن باز أعمى البصر و البصيرةو قد كفره أيضا و هو الذي إذا مر عليك لا يسلم عليك و إنما يقوللك مرحبا أو قوة لأنه لا يعتقد بإسلامك

أحب أن أنبه الإخوة الذي أعجبوا بكتبه فأقول من البديهيات لدى طلبة العلم هو أن كتب المذكور
هي قص و لزق من الدرر السنية و رسائل علماء نجد ثم هو يدس فيها سم الخوارج و تكفيرهم فاحذره
رعاك الله ما عرفناه طالب علم و لا درس على أهل العلم و إنما له سلاطة لسان و شبه تخطف قلوب المساكين و لا حول و لا قوة إلا بالله


اخي اذا كان هذا حال التكفيري المقدسه فقد سبقه اسلاف هذا التكفيري في عهد رسول الامه حينما قال ذو الخويصرع لم تعدل يا محمد فلا غرابه ان يحدث هذا من خوارج العصر وعلى راسهم المقدسي عليه من الله ما يستحق اخي


هؤلاء تكفيريون عرفنا حبائلهم ومكرهم لا ينفع معهم لين الجانب وكم يتّم هذا المقدسي من أطفال ورمّل من نساء هو وأتباعه بهذا المنهج المنحرف عليهم من الله ما يستحقون تمت والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى واله وصحبه ومن والاه والله اعلم
صقر



__________________
ـــــــــــــ
راية التوحيد خفاقه حماك الله يا وطني شر الخفافيش والمرتزقه







آخر تعديل بواسطة صقر النماص ، 04-02-2006 الساعة 09:05 AM.
  #2  
قديم 04-02-2006, 10:48 AM
صقر النماص صقر النماص غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 252
إفتراضي

الدوله السعوديه ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتثبيت الأمن بمفهومه الشامل


الدعوة السلفية بنجد التي يرميها شانئوهـــا زوراً الوهابية بقصد التنفير منها وادعاء أنها دعوة مبتدعة ، هي دعوة إصلاحية ، ودعــــوة لتصحيح العقيدة الإسلامية التي انحرفت عن النهج الحق بفعل الاتجاهات الصوفية والبدعـيــة بـوجــــه عام ، وبخاصة في القرون الأخيرة ، ومما يؤسف له أنه مازالت بعض الاتجاهات البدعية تناصب هذه الدعوة العداء بدون وجه حق ، لكن الحق أبلج وأكبر من أن تقف في وجهه المعوقات ،

فقد بُينت حقيقة هذه الدعوة وكتب عنها ، وقرظها الكثير من العلماء على مـسـتـوى الـعالم الإسلامي منهم (مسعود الندوي من الهند والشيخ بهجت الأثري من العراق، والشيخ رشيد رضا من مصر، والشيخ علي الطنطاوي من الشام وغيرهم)، وهـذه المـقـالـــة تتحدث عن جزئية خاصة من الآثار الإيجابية لهذه الدعوة.
-الـبـيـان -

يعتبر الأمن من العناصر الأساسية التي تستقر عليها الدول، وتقوم عليها الحضارات ، ولا يمكن أن يتحقق الأمن بمفهومه الشامل إلا عندما تتحقـق عبودية الإنسان لربه، يقول الله تعالى: ((ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراْ))(1).
والجزيرة العربية وهي مهبط الوحي ومبعث الرسالة الخالدة، لا يمكن أن تقوم بها حضارة إلا في إطار من الشريعة الإسلامية، ولا يمكن لأهلها أن ينعموا بالأمن والاستقرار إلا تحت راية التوحيد.
ومع إشراقة العصر الحديث ظهر الشيخ محمد بن عبد الوهـــاب في قلب الجزيرة العربية، واستطاع بفضل الله أن يوحدها تحت قيادة إسلامية واحدة ؛ لذا جاء الاهتمام بدراسة هذه الدعوة المباركة وأثرها في جانب من أهم جوانب الحياة الأساسـيــة ألا وهو الأمن ،

الحالة الأمنية قبل الدعوة:
اضطربت الحالة الأمنية في الجزيرة العربية بسبب انهيار وانحراف الحالةالعقدية »فكانت البلاد تعيش في ظلام دامس بين عدو يأخذها بالقهر وبين صديق يأخذها بالغزو»(2)،ولمعرفة ما وصل إليه الحال يمكن ذكر المثالين التاليين:

المثال الأول: ذكر المؤرخ ابن بشر عن أحداث سنة 1120هـ قوله »وفيها قتل حسين بن مفيز صاحب (التويم) البلد المعروف في ناحية سدير ، قتله ابن عمه فايز بن محمد وتولى بعده في (التويم) ، ثم إن أهل حرمه ساروا إلى التويم ، وقتلوا فايزاً المذكور وأمروا في البلد فوزان بن مفيز(3) ، ثم غدر ناصر بن حـمــد بفــوزان فقتله ، فتولى في (التويم) محمد بن فوزان ، فتمالأ عليه رجال وقتلوه منهم الـمفـزع وغيره من رؤساء البلد وهم أربعة رجال ، فلم تستقم ولاية لأحدهم فقسموا البلد أربعاً كل واحد شاخ في ربعها« أي صار شيخاً (4).

المثال الثاني: ما جرى لبلدة العيينة عندما أصـابـهــا المرض الخطير في عام 1139هـ وأفنى الكثير من أهلها ، ومات أميرها عبد الله بن مـعـمـر ، وتولى بعده حفيده محمد بن أحمد ، فاجتمع كلٌ من أمير الدرعية زيد بن مرخان وفايز السبيعي ومعهم أربعون رجلاً، وليـتـهـم قرروا تقديم المساعدة لتلك البلدة المنكوبة ، لكنهــم قرروا الهجوم عليها ونهب خيراتـهــــا ، فـلـمـا علم أميرها الجديد أرسل إلى زيد بن مرخان قائلاً: »ما ينفعك نهب البوادي وغيرهم لنا ، وأنا أعطيك وأرضيك وأقبل إلى أكلمك من قريب وأناجيك«(5). فلما قدم زيد ورجاله وجلسوا إذا برصاصة تستقر في جسمه بتدبــيـر من ابن معمر ، فمات من فوره ، وتفرق رجاله داخل البيت.


دعائم توطيد الأمن:
لقد سار الشيخ وبمؤازرة الأمير محمد بن سعود على النهج الذي سار عليه السلف الصالح في توطيد الأمـن بمفهومه الشـامل في المجتمع فلم يحصر معالجة الخطأ على الانحراف الشخصي للفرد ، وإنما امتد الإصلاح إلى انحراف المجتمع الذي مهد لانحراف الفرد ؛ لذلك جاءت دعائم الأمن مرتكزة على ثلاثة أسس(6) لا مناص عنها ، وهي:
* تربية الفرد.
* إصلاح الأوضاع القائمة.
* إقامة الحدود.

تـربـيـة الـفـرد:
اهتم الشيخ بأن يتكون في الفرد وازع ديني يحول بينه وبين الوقوع في الجريمة ، فكان التوحيد الخالص من شوائب الشرك أول أمر دعا إليه حتى تتحقق عبودية الفرد لربه ، فإذا علم الإنسان أن الله هو الخالق الرازق (توحيد الربوبية) فلا يفكر في الحصول على مغنم بوسائل غير مشروعة ، وإذا تيقن الإنسان أن الله هو المعبود بحق (توحيد الألوهية) فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوجه العبادة من دعاء أو استعانة أو استغاثة أو ذبح أو نذر إلا لله وحده ، وإذا علم الإنسان أن الله العليم الخبير المطلع على سرائر الأمور (توحيد الأسماء والصفات) فلا تراوده نفسه الإقدام على الجريمة ، لذا قام الشيخ بتأليف كتابه المشهور»كتاب التوحيد«(*).

ولم تكن التربية قاصرة على طبقة دون أخرى ، بل شملت كل طبقات المجتمع حتى كبار السن والعامة ، حيث قام بتأليف رسالة موجزة في العقيدة تعرف بالأصول الثلاثة جاءت على طريقة الحوار وهي مفيدة جداً.

وأما في مجال التربية بالقدوة فقد حرص الشيخ على التأسي بـهـــدي المصطفى-صلى الله عليه وسلم-في جميع أفعاله،فقام باختصار كتاب»زاد المعاد في هدي خير العباد« لابن القيّم، مع إبراز العبر والعظات، كما قام باختصار السيرة النبوية وربط المعتقدات الباطلة في عصره بالجاهلية الأولى.

وقد حرص الشيخ على ضــــرب الأمـثـلــة بذكر قصص السابقين لما للقصة من أثر بالغ في التربية كما ذكر في كتاب»التوحيد« قصة الرجلين الذين قدم أحدهما قرباناً لصنم قوم عندما مروا عليهم فخلوا سبيله ، وامتنع الآخر فـكـانـت حـيــاته ثمناً لامتناعه فدخل الجنة ، وكذلك قصة الأقرع والأبرص والأعمى.

وقد أكد الشيخ على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد المعرفة والفهم»لأن الإنسان لا يجوز له الإنكار إلا بعد المعرفة ، فأول درجات الإنكار معرفتك أن هــــذا مخالف لأمر الله«(7) ، ومما قال أيضاً في ذلك: »وأهل العلم يقولون الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يحتاج إلى ثلاثة أمور: أن يعرف ما يأمر به وينهى عنه ، وأن يكون رفيقاً فـيمــا يأمر به وينهى عنه ، صابراً على ما جاءه من الأذى«(8).

ومن وسائل التربية ما يلي:
* بـعـــث الدعاة والعلماء إلى البلدان التي انضمت إلى رحاب الدعوة ، مثل إرسال الشيخ محمد بـن صـالــح إلى بلدة منفوحة ، والشيخ عيسى بن قاسم إلى بلدة الرياض ، والشيخ أحمد بن سويلم إلى بلدة ثادق والشيخ حمد العريني إلى بلدة اليمامة ، وجمع من العلماء إلى منطقة الإحساء، والـشـيـخ عـثـمــان أبا حسين ثم الشيخ قرناس بن عبدالرحمن إلى بوادي حرب.
* إرسال الرسائل إلى بعض البلدان لتوضيح حقيقة دعوته ، مثل رسالته إلى أهل القصيم ، ورسالته إلى فاضل بن مزيد رئيس بادية الشام، ورسـالـتــه إلى عبدالرحمن السويدي أحد علماء العراق ، ورسالته إلى البكيلي صاحب اليمن ، ورسالته إلى أهل المغرب.
* إقامة المناظرات العلمية مع علماء المسجد الحرام في مكة المكرمة عندما تم إرسال كل من الشيخ عبدالعزيز الحصين في عام 1184هـ والشيخ حمد بن معمر في عام 1211هـ.
* تدريس كتاب»كشف الشبهات«(**) في بيت الله الحرام (بـعــد دخـــول السعوديين مكة المكرمة) في عام 1218هـ.

إصلاح الأوضاع القائمة:
لقد فطرالله الكائن البشري على صفات عديدة منها أنه لا يمكن أن يعيش مستقلاً بذاته ، بل لابد له من العيش بين أفراد ومجتمعات ، فإذا كانت تلك المجتمعات غير صالحة ، فلا يمكن للفرد مهما بلغ صلاحه أن ينعم بالأمن في ظلها ، لذا حرص الشيخ على إصلاح الأوضاع القائمة حتى يحافظ الفرد على صلاحه ، ومن الأوضاع التي تم إصلاحها ما يلي:
ـ إصلاح الوضع الاجتماعي.
ـ إصلاح الوضع السياسي.
ـ إصلاح الوضع الاقتصادي.

إصلاح الوضع الاجتماعي:
حــرص الشيخ على تقوية الترابط الأسري في المجتمع ببيان حقوق كل من الرجل والمرأة حتـى يسود الأمن الاجتماعي بينهما ، فقد وجد في بعض المجتمعات النجدية آنذاك من ينظر إلى المرأة نظرة ازدراء وتنقص ، فيوقفون أوقافاً يتحايلون بها لمنع المرأة حقها الشرعي في الـميراث ، ويزعمون أن ذلك قربة إلى الله ، ومن ذلك ما ذكره الشيخ في بعض رسائله قائلاً: »من أعظم المنكرات وأكبر الكبائر تغيير شرع الله ودينه والتحايل على ذلك بالتقرب إلى الله، وذلك مثل الأوقاف هذه.. إذا أراد الرجل أن يحرم من أعطاه الله من امرأة أو ابن أو نسل بنات أو غـيـر ذلك ، أو يعطي من حرمه الله أو يزيد أحداً أكثر مما فرض الله أو ينقصه من ذلك يريد التقرب إلى الله بذلك مع كونه مبعداً عن الله،فالأدلة على بطلان هذا الوقف ووجوب عودته وقسمته حسب ما قسم الله ورسوله أكثر من أن تحصر«(9).

إصلاح الوضع السياسي:
كانت المنازعات على السلطة بين أفراد الأسر الحاكمة من الأمور المتفشية في بلدان الجزيرة العربية ، وكان غالباً ما يصل الأمراء إلى الحكم عن طريق القوة والاغتيال، وقليل من يصل سليماً(10) كما أسلفنا.
لذا تعين لدى الشيخ أن السياسة الشرعية في بناء البيئة الإسلامية وهدم البيئة الجاهلية تقتضي البحث عن أمير(11) يقتنع بصحة الدعوة ويجاهد لأجلها. كما اقتضت السياسة الشرعية لدى الشيخ أن يتم تعيين الأمير كما يتم تعيين الإمام للصلاة لكل بلدة تنضم إلى رحاب الدعوة ، ومن ذلك ما ذكره مؤرخا الدعوة ابن غنام وابن بشر :
* تعيين مبارك بن عدوان أميراً على بلدة حريملاء في عام 1168هـ.
* تعيين دخيل بن سويلم على بلدة ثادق في عام 1170هـ.
* تعيين سليمان بن عفيصان أميراً في بلدة الدلم في عام 1190هـ.
* تعيين عبد الله بن جلاجل في منطقة سدير عام 1191هـ.
* تعيين زيد بن عريعر في منطقة الإحساء عام 1204هـ.
* تعيين هادي بن قرملة رئيساً على بوادي قحطان.
* تعيين كلاً من عبدالوهاب بن عامر وفهاد بن شكبان وطامي بن شعيب أمراء في منطقة الجنوب.
* تعيين الشريف عبدالمعين أميراً في مكة المكرمة عام 1218هـ ، ثم تعيين الشريف غالب في عام 1220هـ
__________________
ـــــــــــــ
راية التوحيد خفاقه حماك الله يا وطني شر الخفافيش والمرتزقه






  #3  
قديم 04-02-2006, 10:50 AM
صقر النماص صقر النماص غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 252
إفتراضي

إصلاح الوضع الاقتصادي:
تأكد لدى الشيخ أن وقوع الجريمة ليس دائماً بسبب الفرد كما يبدو ظـاهـــراً وإنما هناك سبب حقيقي دفعه إلى اقترافها ، »والمصادر المتوفرة عن تلك الفترة توحي بأن الـظـلـم كان الصفة العامة لأمراء البلدان«(12).
لذا اهتم الشيخ بالإصلاح الاقتصادي حتى يسود الأمن الاقتصادي في الأمة ، وأعظم ما قام به في ذلك المجال المعاهدة أو البيعة التي تمت بينه وبين أمير الدرعية (محمد بن سعود)، حـيـث نـص الـبـند الثاني على التخلي عن خراج الثمار الذي كان يؤخذ من أهلها(13)، ولـقــد أثـبـتـت الأحــــداث الجسام بعد تلك البيعة اقتناع أمير الدرعية بالدعوة ودفاعه المستميت عن مبادئها

إقامـة الحـدود:
إن الهدف الأساسي من إقــامة الحدود قائم على أساس حماية الضروريات الخمس التي دعت إليها الشريعة الإسلامـيــــة ، وهي: الدين ، والنفس ، والعقل والعرض ، والمال ، فبعد تأمين الحاجز الداخلي لدى الفرد بالتربية الصالحة ، وبعد تأمين الحاجز الخارجي المحيط بالفرد المتمثل في إصلاح الأوضاع القائمة،تأتي المرحلة الثالثة في حماية المجتمع، وذلك بإقامة الحدود ، وعلى هـــذا الأساس يتبين أن العقــوبة ليست قائمة على التشفي والانتقام ، وإنما على الردع والزجر ، يقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-(حد يقام في الأرض خير من المطر لأهلها أربعين صباحاً»رواه ابن ماجة)(14) ، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: »وهذا لأن المعاصي سبب لنقص الرزق والخوف من العـــدو ، كما يدل عليه الكتاب والسنة فإذا أقـيـمــــت الحدود وظهرت طاعة الله ونقصت معـصـيــة الله حـصـــل الرزق والنصر«(15).

ومن الحدود التي تم تنفيذها رجم الزانية في بلدة العيينة في عام 1157هـ.

ولم تكن الحدود مقتصرة على الأفـراد فحسـب بل امـتدت إلى الجـماعات ومن ذلك ما ذكر ابن بشر:

* أرسل الأمير سعود على رأس قوة عسكرية إلى منطقة الإحساء في عام 1210هـ لإقامة الحدود على المخلين بالأمن.
* أرسل الأمير سعود قوة عسكرية في عام 1219هـ إلى بوادي الظفير بعد أن تأكد تهاونهم عن الصلوات المفروضة ، إضافة إلى إيوائهم لبعض المبدلين لدين الله.

ثمار الدعوة من الناحية الأمنية:
لقد جنى أهل الجزيرة ثمار تلك الدعوة المباركة في توطيد الأمن بمفهومه الشامل، واطمأن الناس على سلامة عـقـيـدتـهــــم من الأفكار المنحرفة المنتشرة في كثير من أنحاء العالم الإسلامي، وأمنت قوافل الحجيج القادمة من مختلف بقاع العالم الإسلامي، وكان إيراد عمال الزكاة وأخماس الغنائم الذيـــن يقدمون إلى الدرعية، يتخذون تلك الأموال أطناباً لخيامهم إذا جن الليل عليهم لا يخـافـــون إلا الله(16). وقد اتخذ الإمام عبدالعزيز بن محمد رعيـة إبل لحفظ الضـوال منها فمن وجد إبلاً ضالة في أي بقعة من الجزيرة أتى بها إلى الدرعية وأخذ المكافأة المعدة له(17)، وعلى من ضاعت له إبل أن يقدم إلى تلك الرعية فإذا عرفها أتى بشاهدين أو شاهد ويمينه ثم يأخذها، وربما يأخذ الواحدة اثنتين بسبب التناسل والتكاثر(18)، وذات مرة حاول نفر من الأعراب وهم جياع أن يأخذوا عنزاً ضالة ويذبحوها ويأكلوها، فلم يتقدم لها أحد، وعندما ألحوا على أحدهم أجاب قائلاً: »والله لا أنزل إليها ، ودعوها فإن عبدالعزيز يرعاها
__________________
ـــــــــــــ
راية التوحيد خفاقه حماك الله يا وطني شر الخفافيش والمرتزقه






  #4  
قديم 04-02-2006, 06:04 PM
صقر النماص صقر النماص غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 252
إفتراضي

هذا موقف المملكه العربيه السعوديه من بيع فلسطين فنقول ارفعي رايتك يا مملكتنا

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
دائماً ما يصف بعض الاقلام المسمومه المملكة العربية السعودية بأنها دولة الطواغيت وانها عميلة وكثيراً من النعوت اللتي تنبثق من حقد دفين من هذه الفئة الباغية الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينة لأسباب شخصية

هنا نص رسالتين بين الملك عبد العزيز و الرئيس الأمريكي ترومان ليعلم الجميع منهو (( عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله

من الرئيس ترومان إلى الملك عبدالعزيز
القصر الأبيض – واشنطن 10 فبراير سنة 1948م
إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود

ملك المملكة العربية السعودية.

عزيزي الملك :

لعل من نافلة القول أن أذكر جلالتكم بما يربط بلدينا من صلات المودة القديمة العهد، القائمة على مبادئ العدل والحرية والرغبة الأكيدة في التعاون التام لصون السلام العالمي ولخير بني البشر قاطبة، تلك الصلات الأدبية التي وثقت عراها بعد ذلك المصالح الاقتصادية المتبادلة منذ تفضلتم فأذنتم لشركاتنا الكبرى بإقامة منشآتها العظيمة لاستغلال آبار البترول الغنية في بلادكم على أسس التعاون المثمر لخير البلدين.

فلا غرو يا صاحب الجلالة – نتيجة لهذا الارتباط الوثيق بين بلدينا – أن صار لكل ما ينتاب أحدهما من الأحداث الدولية سارها وضارها صداه البعيد في صاحبه. وحيث أنه يهم هذه البلاد أن يستقر اللام في ربوع الشرق العربي الذي تربطه ببلادكم روابط الدين والتاريخ واللغة، وينتظم جميعها في جامعة الدول العربية،

وحيث أن لشخصية دولتكم مكانها المرموق في هذه الجامعة وفي قلوب العرب جميعاً ، فقد عن لي أن استنجد بكم باسم السلام العالمي وباسم الإنسانية المعذبة لتستخدموا نفوذكم العظيم في وضع حد للحرب الأهلية الناشبة بالأرض المقدسة بين أهلها العرب واليهود، وذلك بأن تندبوا العرب إلى مسالمة مواطنيهم اليهود فكفى ما أصابهم من الاضطهاد النازي وسياسة الإبادة التي اتبعها معهم طوال حكمه المشئوم، مما أعتقد اعتقاداً جازماً بأن ذلك لا يرضيكم، فضلاً على أن ما يقوم به العرب اليوم يعتبر تحدياً صارخاً لقرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم البلاد بين الفريقين، ومن ثم يعتبر عملاً عدائياً موجهاً إلى جميع الدول المشتركة في الهيئة وفي مقدمتها بلادكم المجيدة.

وأخوف ما أخافه أن تضطر الدول المتحدة إلى إرسال قوات مسلحة لتأديب هؤلاء الخارجين على قرار هيئتها وتنفيذه بالقوة، بما في ذلك ما فيه من تعريض أرواح الألوف من بني جنسكم للموت، مما لا شك عندي أنه سيؤلمكم وسيؤلمني أيضاً لألمكم. وإني لا أكتمكم أنني أخشى إذا تمادى هذا الحال أن يتكدر صفو العلاقات الطيبة بيننا، وتصاب مصالحنا المشتركة بأضرار بالغة لأن شعب الولايات المتحدة شديد العطف على اليهود المنكوبين الذين قد خضعوا لقرار التقسيم على الرغم من عدم وفائه بكل مطلبهم، فجدير بالعرب ألا يكونوا أقل من اليهود رغبة في إقرار السلام واحتراماً لقرار الهيئة الدولية الموقرة.

إن التاريخ يا صاحب الجلالة لسترتقب منكم أن تقوموا بعمل حاسم في هذا السبيل، ليسجل في صفحاته أن الملك العربي عبدالعزيز أبن السعود قد استطاع بحكمته ونفوذه أن يقر السلام في الأرض المقدسة، فأنقذ بني جنسه العرب من وبال العقوبة العالمية، وساهم في الترفيه عن شعب إسرائيل المعذب المضطهد.

وتفضلوا جلالتكم بقبول تحياتي وتمنياتي الطيبة وخالص شكري سلفاً.

المخلص

هاري ترومان

رئيس الولايات المتحدة


وهذا رد الملك العربي عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل ال سعود رحمه الله

من الملك عبدالعزيز الى الرئيس ترومان
القصر الملكي – الرياض – 10 ربيع الآخر سنة 1367هـ

إلى حضرة صاحب الفخامة الرئيس هاري ترومان

رئيس جمهورية الولايات المتحدة

عزيزي الرئيس:

تلقيت رسالتكم المؤرخة 10 فبراير الجاري وأحط بمضمونها علماً. وأني مع شكري لفخامتكم على ما وجهتم إلي فيها من عبارات المودة والمجاملة، لا يسعني إلا أن أصارحكم – والصراحة من آدابنا المرعية – بأنه ما كادت تتلي على الرسالة حتى عجبت أشد العجب من أن يبلغ بكم الحرص على إحقاق باطل اليهود إلى حد أن تسيئوا الظن بملك عربي مثلي لا تجهلون إخلاصه للعروبة والإسلام، فتطلبوا منه أن يناصر باطل الصهيونيين على حق قومه . ولكي تقدروا موقع هذا الطلب من نفوسنا فسأضرب لكم مثلاً : لو اعتدت دولة قوية على إحدى ولاياتكم المتحدة ففتحت أبوابها لمهاجرين من شذاذ الآفاق ليقيموا فيها دولة لهم، فلما هب الأمريكيون لرد ذلك العدوان والحيلولة دون قيام تلك الدولة الغريبة في أرضهم جئنا نحن فنناشدكم بحق الصداقة التي تربط بلدينا وباسم السلام العالمي أن تستعملوا نفوذكم ومكانتكم لدى الأمريكيين ليكفوا عن الدفاع بلادهم، ويمكنوا لذلك الشعب الغريب أن يقيم فيها دولته حتى يسجل التاريخ في صفحاته البيضاء أن الرئيس ترومان قد استطاع بحكمته ونفوذه أن يقر السلام في القارة الأمريكية‍ فليت شعري ماذا كان يكون وقع هذا الطلب في نفوسكم؟.

يا فخامة الرئيس، أنني ما بلغت المكانة المرموقة التي تذكرونها لي عند العرب إلا لما يعرفون من تمسكي الشديد بحقوق العروبة والإسلام، فكيف تطلبون مني ما لا يمكن أن يصدر من أي عربي مسئول؟ . وليست الحرب القائمة في فلسطين حرباً أهلية كما ذكرتم، ولكنها حرب بين العرب أصحابها الشرعيين وبين غزاة الصهيونيين الطارئين عليها من الآفاق على كره من أهلها وبمساعدة الدول التي تدعي حب السلام العالمي وهي تتلاعب به. وما قرار التقسيم الذي كان لحكومتكم الوزر الأكبر في دفع الدول إلى تأييده الإقرار جائر رفضه دول العرب وشعوبهم من البداية، ورفضه معهم الدول التي أثرت أن تؤيد الحق، فليس العرب مسئولين عن النتائج الوخيمة التي قد أنذروا بها الهيئة من قبل.

وأني لا أشفق على بني جنسي الذي يستشهدون في المعارك الدامية بفلسطين دفاعاً عن وطنهم ضد الغزاة الصهيونيين وغيرهم ممن قد يأتون لمناصرتهم، فإننا معشر العرب نعد ذلك شرفاً يغبطون عليه، ولن يتراجعوا، نلن نتراجع عن تأييدهم بكل ما أوتينا من قوة، حتى نبدد أحلام الصهيونيين وأطماعهم في بلادنا إلى الأبد.

أما ما ذكرتم من المصالح الاقتصادية التي تربط بلدينا فأعلموا أنها أهون في نظرنا من أن نبيع بها شبراً واحداً من أرض فلسطين العربية لمجرمي اليهود. ويشهد الله أنني قادر على أن اعتبر آبار البترول كأن لم تكن، فهي نعمة أدخرها الله للعرب حتى أظهرها لهم في الزمن الأخير. فلا والله تكون نقمة عليهم أبداً. ولقد صرحت للعالم مراراً أنني مستعد أن أسير أنا وأولادي جميعاً لنقاتل في سبيل فلسطين حتى نمنع قيام دولة اليهود فيها أو نموت، فكيف يعقل بعد هذا أن يكون الكسب المادي من البترول أعز من نفسي ونفوس أولادي.

إن القرآن الذي به نؤمن، وعليه نحيا، وعليه نموت، قد لعن اليهود كما لعنتهم التوراة والإنجيل، وهو يوجب علينا أن نمنع اعتداءهم على هذه الأرض المقدسة بأرواحنا وأموالنا، لا يقبل منا في ذلك صرفاً ولا عدلاً. وإذا كانت العقيدة الدينية عند المسيحيين الأمريكيين وغيرهم قد بلغت من الرقة والضعف بحيث تسوغ لهم تمكين اليهود من تدنيس الأرض المقدسة، فإن قلوبنا ما تزال عامرة بالإيمان الذي يحول بيننا وبين ذاك.

لقد كان في ممالأتكم السافرة لأعدائنا الصهيونيين، وموقف حكومتكم العدائي نحو العرب، ما يكفي ليحملنا على قطع الصلات الودية بين بلدينا، وفسخ عقود الشركات الأمريكية، وإلغاء الامتيازات التي خولناها لها. لو لا أننا آثرنا ألا نعجل باتخاذ مثل هذا الإجراء، لعل حكومة الولايات المتحدة تراجع نفسها وتصحح موقفها من قضية فلسطين فتعدل عن تأييد الباطل الواضح إلى تأييد الحق الواضح، دون ضغط منا أو تهديد بقطع مصالحها الاقتصادية في بلادنا، لأننا معشر العرب نؤثر أن ينتصر الحق بالحق، لا كما يفعل أعداؤنا الصهيونيون ا لذي يحملون الحكومات والهيئات العالمية على تأييد باطلهم بالرشوة ، وبالضغط الاقتصادي وبالحرمان من أصواتهم في الانتخابات ولهم جرا.

بيد أننا متى أيقنا أن كرامة الحق ستهدر فلن نتردد في صيانتها بالوسيلة التي لا نؤثر غيرها عليها ولا سيما إذا قررت ذلك جامعة الدول العربية التي نتقيد بقراراتها في كل ما يحفظ كيان العرب ويصون حقوقهم. ويسرني أن أطمئنكم بأن الضيوف الأمريكيين النازلين في بلادنا لن يمسهم أي سوء ما داموا في أرضنا. وقصارى ما يصيبهم إذا جد الجد أن نقصر أمد غربتهم عن بلادهم فنرحلهم إليها سالمين موفوري الكرامة، مصوني الحقوق.

وفي الختام نذكركم يا صاحب الفخامة بأن البضاعة التي قامت عليها صلاتا الاقتصادية هي من البضائع التي يكثر طلابها ويقل عارضوها في أسواق العالم.

وتفضلوا فخامتكم بقبول تحياتي وتمنياتي الطيبة.

عبدالعزيز آل سعود

ملك المملكة العربية السعودية.


وغيرها كثير من المصادر وثائق الهجره الصهيونيه لفلسطين

صقر النماص
__________________
ـــــــــــــ
راية التوحيد خفاقه حماك الله يا وطني شر الخفافيش والمرتزقه






 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م