مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-08-2003, 12:14 PM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي في الوجود الموضوعي للتفاعيل-خواطر وتأملات..

في الوجود الموضوعي للتفاعيل-خواطر وتأملات..

هل التفعيلة كائن حقيقي؟ أم هي مجرد كائن تخيلي، أو بحسب تعبير الأستاذ خشان خشان "‏تقسيم الأوزان إلى تفاعيل إنما هو أمر اصطلاحي وتفاعيل الخليل هي الأجمل من بين العديد من التعابير الممكنة"؟
الأستاذ خشان مبتكر العروض الرقمي، وهذا العروض أظنني ممن يقدر قيمته وأهميته في العلم، إذ هو يلقي الضوء على طبيعة العلاقات بين البنى الصغرى للوزن (الحركة والسكون أو بالأحرى الأسباب والأوتاد) ولكنني أجده أحياناً (نادراً لحسن الحظ وفقط في شطحاته الميتافيزيقية أي فيما لا يتعلق بالعروض نفسه) ينسى أن الأرقام ما هي إلا "تمثيل" للحركة والسكون ورمز لهما ولا حقيقة موضوعية لها فالحركة ليست (1) والسبب الخفيف ليس (2) ولا توجد علاقة بين الرقم 1 والحركة إلا عدد الحركات ربما..والدليل على ما أقول أن الحركة وراءها حركة (السبب الثقيل ) تختلف كل الاختلاف في القيمة الإيقاعية عن الحركة التي وراءها سكون(السبب الخفيف) رغم أن رقمهما معاً هو 2 .
أنا لست في مضمار إعطاء جواب قاطع على موضوع هذه التأملات: هل للتفعيلة وجود موضوعي أم لا؟ ولكنني أريد ربما إضافة شيء يشكك في الاستنتاج القاطع للأستاذ خشان الذي يقول إن التفعيلة كيان وهمي وكذلك الحدود بين التفعيلات في البيت.
أولاً:
بالمناسبة لا شك أن أحرف الفاء والعين واللام إلى آخره لا علاقة حقيقية لها بالتفاعيل وأحسب أن الخليل لم يدع غير ذلك (وهذا بخلاف الوزن الصرفي)
ولكن تبقى مع ذلك تسع تفاعيل أتانا بها الخليل ولننظر إن كانت حقاً فقط " هي الأجمل من بين العديد من التعابير الممكنة"!
أعتقد أن الملاحظة التي قادت الأستاذ إلى هذه القناعة أو على الأقل سهلت عليه الاقتناع بها هي التالية المعروفة عند مجيدي التقطيع السماعي من أمثال الفقير لله:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن = تفعلن مستفعلن مستفعلن= لن مفاعيلن مفاعيلن مفا
وهي تكافئ أيضاً (مثلاً) فاعلن مستفعلن مستفعلن
وهذه الملاحظة بنيت عليها الدوائر العروضية (ومنها ما هو أعقد من هذا النموذج قليلاً)
ولكن الخليل لم يقل إن الرمل هو فاعلن مستفعلن مستفعلن بل الرمل فاعلاتن فاعلاتن فاعلن (هو المستعمل وعملياً هو الأصل وتكملة فاعلن الأخيرة إلى فاعلاتن هو علة لازمة!)
فلماذا؟
لنأخذ النموذج الأخير وننظر إليه لنقتنع أن هذا التقطيع جائز فقط حين يكون البحر من هذا الشكل: فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
ولكنك حين تقطع هكذا:
فاعلن مستفعلن مستفعلن فعليك أن تتوقع مجيء مستفعلن على الشكل "متفعلن" وهو الجواز الأشهر لمستفعلن ودوماً يكون جائزاً إلا إن لم يجز أي تغيير في مستفعلن أصلاً كما في مستفعلن الثانية في البسيط. (ربما مع استثناء المنسرح حيث لا تأتي مستفعلن في النهاية إلا على الشكل "مستعلن" حصراً)
خذ مثلاً الطويل:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
لو قطعناه هكذا:
فعولن فعولن فاعلاتن مفاعلن
لتوقعنا أن تجيء فعولن الثانية على الشكل: فعول أي بحذف الساكن الأخير فيها وهذا أيضاً هو أشهر جوازات التفعيلة فعولن!
لهذا يبدو لي أن الخليل وضع التفعيلات وفق نظام شامل يتغير فيه الوزن تغيراً جائزاً لا ضمن البيت كله بل ضمن التفعيلات نفسها.
ثانياً:
يخطر على بالي مثال:
الكلمات كما هو معلوم تتألف من حروف فهل يمكن تقطيعها إلى حروف وعد الكلمات كائنات وهمية اصطلاحية؟
سيقال فوراً والمعترض محق: الكلمات تختلف عن التفاعيل في أنها تنقسم بناء على كون كل منها يؤدي معنى مستقلاً عما يليه أو يسبقه.
فهل تؤدي التفعيلات مثل هذا "المعنى" المستقل؟
وأجيب: بالطبع التفعيلات ليس لها "معنى" كالكلمات ولكنها قد تكون مع ذلك وحدات مستقلة في شيء معين يتكرر بتكررها.
ما هو؟
أعتقد أن المقاربة الأفضل هنا هي المقاربة مع الإيقاعات في الموسيقى.
إذ من المعلوم أن الإيقاعات في الموسيقى هي ظاهرياً تتألف من دقات يمكن لإيقاعي كالأستاذ خشان أن لا يرى فيها غير القرعات من نوع "دم" تك" ويزعم بالتالي أن هذا القرع من أوله لآخره متصل .
ولكنه في الحقيقة منفصل.
إذ الإيقاع يتألف من وحدات تتكرر في زمن متساو. وهذا يمكن البرهان عليه ببساطة طبعاً(بمجرد الاستماع!)
والشعر بالفعل هو تشكيلة من الإيقاع تتكرر في كل شطر وكل تشكيلتين تؤلفان بيتاً.
القضية الآن أن التشكيلة الواحدة تتألف من وحدات صغرى ليست هي الدقة نفسها بل هي وحدة أكبر قليلاً تذكرنا بالتفعيلة.
وأتوقف هنا لأن غرضي كما قلت لم يكن مجرد التوصل إلى نتيجة قاطعة بل التأمل في موضوع بدا لي أن الأستاذ تسرع في الحكم فيه.
والله أعلم.
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م