مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-08-2001, 07:56 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post الإستشهاديون .. الإضاءة الوحيدة في سماء الأمة

الإستشهاديون .. الإضاءة الوحيدة في سماء الأمة

فهمي هويدي- الأهرام المصرية – الخليج الإماراتية

14/8/2001م



لا أستطيع أن أخفي فرحا بالعملية الاستشهادية التي تمت في القدس يوم الخميس الماضي‏,‏ ولا أنكر أنها انتشلتني من شعور بالكآبة والحزن تلبسني طيلة الأسبوعين الأخيرين‏,‏ حين خيم السكون والفتور علي العالم العربي‏,‏ بينما "إسرائيل" تعربد في الأرض المحتلة‏,‏ وتمثل بشعبها ليل نهار‏,‏ وحين كانت مواكب الجنازات في مدن الضفة هي الحضور الوحيد للجماهير في الشارع العربي‏.‏ في هذه الأجواء البائسة وقعت عملية القدس‏.‏ فكانت بالنسبة لي بارقة أمل وطوق نجاة‏.‏


‏(1)‏


ظننت في البداية أن ذلك شعور خاص بي لكني اكتشفت بعد لحظات قليلة من إذاعة النبأ أن كثيرين يشاركونني فيه‏.‏ فرنين الهاتف لم يتوقف في بيتي إلى ما بعد منتصف الليل‏,‏ وأغلب الذين تلقيت مكالماتهم كانوا يريدون أن يتأكدوا من أن البشرى وصلتني‏,‏ وأنني أحطت علما بما جرى‏,‏ وعلمت في اليوم الثاني أن الجماهير في لبنان والأردن وغزة‏,‏ خرجت الي الشوارع مهللة ومعبرة عن فرحتها بالهتافات تارة وبإطلاق الرصاص في الهواء تارة أخري‏,‏ ومنهم من خرج لكي يوزع الحلوى على المارين في الشوارع‏,‏ وقد اقترنت عملية التوزيع بزغاريد النساء التي ظلت أصداؤها تتردد في السماء طوال الليل‏.‏

أعرف أن هناك من سيلوي شفتيه متأففا ومستنكرا‏,‏ وقائلا إن الفرحة انفعال غوغائي‏,‏ وشعور غير صحي أو غير متحضر‏,‏ فالعملية أسفرت عن ضحايا من المدنيين الأبرياء‏,‏ وهو ما يستوجب التعبير عن الأسف وليس البهجة‏,‏ وقرأت قول أحد الذين أرادوا أن يسحبوا الفرحة من عيوننا‏,‏ وادعاءه أن عملية القدس أسعدت الحكومة الإسرائيلية‏.‏ وانها الأكثر سعادة وفرحا بما حدث‏,‏ لأنها اهتبلت الفرصة لكسب تأييد حكومات الغرب وواشنطن بوجه أخص‏.‏ لمخطط القمع الذي يمارسه شارون ضد الفلسطينيين‏.‏
ولا أعرف ما إذا كانت مثل هذه الأصداء تستحق التفاتا أو ردا أم لا‏.‏ لكني أعرف جيدا أن ثمة حربا معلنة على الفلسطينيين‏.‏ وموجهة ضد الشعب بأسره‏,‏ وأن تلك الحرب بدأتها "إسرائيل" مستخدمة في ذلك كل الوسائل‏,‏ من تكريس الاحتلال والاستيطان إلى القصف بطائرات إف‏16,‏ وتدمير البيوت والزراعات‏,‏ وقتل البشر بالصواريخ‏.‏ ولأن لكل حرب ثمنها‏,‏ فليس مفهوما أن يدفع الفلسطينيون وحدهم الثمن بالكامل‏,‏ بينما يخوضها "الإسرائيليون "بالمجان‏.‏
الذي أعرفه أيضا أن "إسرائيل" لم ترحم أحدا من الفلسطينيين ولم تميز بين فدائي ومقاتل وبين امرأة أو شيخ أو طفل‏.‏ ولم يعرف عن الطفل محمد الدرة أنه كان منتميا إلى الجهاد الإسلامي أو كتائب القسام‏,‏ وإنما قتل لأنه فلسطيني فحسب‏.‏ ولماذا الأمر كذلك‏,‏ فلماذا لا نأسى علي الدم الفلسطيني‏,‏ بينما نتكلم عن التحضر ويفزعنا الدم حين يكون "إسرائيليا‏",‏ ونذرف الدمع علي الضحايا الأبرياء الذين كانوا جالسين في مطعم البيتزا يوم الخميس‏,‏ علما بأن هؤلاء المدنيين ـ شأنهم في ذلك شأن كل "إسرائيلي أو إسرائيليية" هم شركاء في جريمة اغتصاب فلسطيني‏(‏ هل نسينا‏),‏ ناهيك عن أنهم جميعا جنود في الاحتياط‏,‏ يتحولون الي محاربين وقتلة عند اللزوم‏.‏

أما الزعم بأن حكومة شارون كانت الأكثر سعادة بما حدث‏,‏ فهو هزل في موضع الجد‏,‏ حيث إنه يفترض أن "الإسرائيليين" كانوا بحاجة إلى عملية من هذا القبيل لكسب تأييد الأوروبيين والأمريكيين‏,‏ كأنما هم كانوا في موقف المعارضة‏.‏ ثم إنه يتجاهل تصريح نائب الرئيس الأمريكي ـ السابق للعملية ـ الذي أيد فيه سياسة القمع "الإسرائيلي"‏,‏ واعتبرها دفاعا عن النفس‏.



‏(2)‏


للفرحة عندي أسباب عدة‏,‏ أولها أن عملية القدس بمثابة ضربة موجعة للعدو "الإسرائيلي"‏,‏ وذلك وحده سبب كاف لشعور واحد مثلي بالسعادة‏,‏ ذلك أن أي وجيعة ل"إسرائيل"‏,‏ تأتيها من أي باب‏,‏ تشبع عندي ـ وعند كل مواطن عربي لم يفقد ذاكرته أو وعيه أو ضميره ـ رغبة في الثأر وتصفية الحساب المتراكم منذ لحظة الاغتصاب التي وقعت قبل نصف قرن‏,‏ إذ حين أرى على شاشة التليفزيون الفزع والأشلاء "الإسرائيلية" لا يهيمن على إدراكي سوى شيء واحد‏,‏ هو شريط المذابح "الإسرائيلية" من دير ياسين وكفر قاسم وقبيه الي مسلسل صور مقتل محمد الدرة في حضن أبيه‏.‏

السبب الثاني أن توقيت العملية كان مهما للغاية‏,‏ حيث وقعت في وقت يمثل واحدة من لحظات الشعور بالذل والخزي في العالم العربي‏,‏ الأمر الذي دفع بكثيرين إلى مشارف اليأس والإحباط‏,‏ ذلك أن الجبروت "الإسرائيلي" وصل إلى مداه‏,‏ حيث استباحت "إسرائيل" كل شيء في فلسطين‏.‏ ولم تكتف بالقصف والتدمير وإطلاق المستعمرين لافتراس الفلسطينيين‏,‏ وإنما أعلنت أنها ستواصل الخطف والقتل لكل الناشطين في مقاومة الاحتلال‏,‏ وبينما كان ذلك يحدث بصفة يومية في فلسطين‏,‏ فإن شيئا لم يتحرك في العالم العربي‏.‏ والذين رفعوا أصواتهم وتكلموا‏,‏ إما استغاثوا بالأمريكان وإما أنهم لم يطالبوا بأكثر من العودة الي طاولة المفاوضات‏,‏ في مناخ تلك المهانة المركبة‏,‏ تمت العملية‏,‏ وانتبه الجميع إلى أن هناك ردا آخر لايزال ممكنا‏,‏ يخاطب "الإسرائيليين" باللغة التي يفهمونها‏.‏

السبب الثالث أن الضربات التي وجهتها حكومة شارون إلى المقاومة رفعت من رصيده لدى الرأي العام "الإسرائيلي"‏,‏ حتى وصلت نسبة المؤيدين لسياسة اغتيال الناشطين الفلسطينيين الي‏70%,‏ حسب آخر استطلاع للرأي العام‏,‏ وأفاضت الصحف في الحديث بزهو شديد عن الانتصار "الإسرائيلي "من نماذج ذلك ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت في‏8/8‏ تحت عنوان‏:‏ "إسرائيل" انتصرت على الانتفاضة وحولت مناطق السلطة إلى أراض مدمرة‏.‏
وفيه تباهى الكاتب بأنه بعد‏300‏ يوم من الانتفاضة انتصرت "إسرائيل"‏,‏ وأصبح كل فلسطيني يتوقع ضربة اليوم أو غدا‏,‏ كما أن مناطق السلطة الفلسطينية أصبحت أرضا مدمرة تتدهور نحو الجوع والفقر‏,‏ تنخرها النزاعات الداخلية ويستشري فيها اليأس‏.‏

في هذه الأجواء وقعت عملية القدس‏,‏ محملة برسالة قوية تقول للذين استبد بهم الغرور إن الانتصار "الإسرائيلي" ليس مطلقا‏,‏ وان جولات الصراع مازالت مفتوحة ومستمرة‏,‏ وأن اليأس الفلسطيني ليس سوى شائعة يروج لها "الإسرائيليون‏".‏

‏(3)‏


لست أبالغ إذا قلت إن أولئك الفدائيين الأبطال هم الإضاءة الوحيدة في سمائنا المعتمة‏,‏ وهم الدليل الوحيد الذي يثبت أن الأمة العربية فيها بقية من حياة‏,‏ وأنها لم تمت بعد‏,‏ وإذا كان لنا أن نرفع رءوسنا ونستشعر بعضا من الكبرياء فلأنه لايزال بيننا أمثال أولئك الشبان الذين اختاروا أن يموتوا من أجل أن يكون في حياتنا أمل‏,‏ ولحياتنا معنى‏,‏ ولليلنا الطويل فجر تطل منه البشارة‏.‏

بسبب من ذلك فلعلي أذهب إلى أن عملية القدس لم تكن موجهة ضد الاحتلال "الإسرائيلي" فحسب‏,‏ وإنما هي أيضا موجهة ضد العجز العربي‏,‏ ذلك أن عجزا بهذا الشكل الذي نراه من حولنا‏,‏ لا يهزه ولا يوازنه سوى عملية استشهادية من ذلك النوع الذي وقع‏.‏

يحضرني في هذه اللحظة ذلك الجدل السخيف الذي أثاره البعض قبل حين حول تكييف أمثال تلك العمليات الفدائية‏,‏ وهل تعد استشهادا أم انتحارا‏,‏ وأتمني لو أنني رأيت حمرة الخجل في اللحظة الراهنة‏,‏ في وجوه أولئك الذين شككوا في كونها استشهادا له مقامه المقبول والرفيع عند الله سبحانه وتعالي‏,‏ اما الذين أبدوا اشمئزازهم وتأففهم من تلك العمليات‏,‏ وأقرانهم الذين ضاقت صدورهم وتعكرت أمزجتهم من جراء جنازات الشهداء التي نشاهدها كل يوم علي شاشات التليفزيون‏,‏ وقال قائلهم في إحدى المجلات الأسبوعية المصرية ـ القومية للأسف إن القضية الفلسطينية قد انتهت وأن العرب يلعبون الآن في الوقت الضائع أمثال هؤلاء لا هم منا ولا نحن منهم‏.‏ وأشك كثيرا في أنهم يقفون في المربع الآخر‏,‏ وليس في مربعنا‏.‏

‏(4)‏


الآن انكشف الغطاء تماما عن لعبة السلام‏,‏ وأصبح خيار الفلسطينيين واضحا‏,‏ فإما الاحتلال وإما الموت‏,‏ من قبل غلف الزعماء "الإسرائيليون" الصفقة بأغلفة شتى‏,‏ وجاء شارون لكي يهتك اللفافات ويرفع الغطاء‏,‏ ويقولها صراحة للفلسطينيين‏.‏
وحتي لا يدعي احد ان اتفاق أوسلو كان الحل الممكن‏,‏ فإنني أرد عليه بأن أوسلو كانت بداية الفصل الراهن من المأساة‏,‏ لأنها أوجدت وضعا مستحيلا‏,‏ كان لابد أن ينتهي بانفجار من ذلك القبيل الذي نشهده‏.‏


تفيدنا في هذا الصدد شهادة رصينة قرأتها أخيرا لكاتب فلسطيني لم أقرأ له من قبل للأسف‏,‏ هو الأستاذ رائف زريق‏,‏ قال فيها‏:‏ أنشأت أوسلو حالا من الثنائيات المستحيلة‏,‏ التي لا يمكن أن تستمر في التعايش مع بعضها‏.‏ الثنائية الأولي بين الأرض ومن عليها فقد استمرت "إسرائيل" في التصرف بأراضي الضفة وغزة وكأنها صاحبة السيادة‏,‏ تشق الطرق وتبني المستعمرات‏,‏ وتستعمل المياه الجوفية‏,‏ إلا أنها أعفت نفسها من المسئولية عن حاجات الفلسطينيين هناك‏.‏ في المقابل طلب من السلطة الفلسطينية التي لم تمنح الصلاحيات على الأرض أن تتصرف‏,‏ وأن تضبط شغب مواطنيها الذين يحتجون علي عمليات الاستعمار والتوسع‏.‏ أي أن أوسلو أوجدت واقعا تغيب فيه صلاحيات الدولة‏.‏ لكن تحضر فيه التزاماتها‏,‏ فكان على السلطة بالتالي أن تكون وألا تكون في الوقت نفسه‏.‏ أن تحضر عنه المسئوليات وتغيب عنه الصلاحيات‏.‏ أن تحضر السيادة على المواطنين وتغيب عن الأرض‏.‏
وبموجب منطق أوسلو على السلطة الفلسطينية ان تحمي امن المستعمرات‏,‏ وهذا ما ينص عليه الاتفاق‏,‏ إلا أن بعض الشعب الفلسطيني الذي ينظر إلى السلطة بصفتها ممثلا له ينتظر منها أن تزيل المستعمرات وأن تحارب وجودها لا أن تحميها‏.‏ وفي حين كانت "إسرائيل" تتوقع بموجب أوسلو أن تقوم السلطة بـ الحفاظ علي النظام والهدوء فإن الشعب الفلسطيني كان ينظر إليها ويتوقع منها تغيير الوضع الراهن وليس الحفاظ عليه‏.‏ هكذا تراوحت السلطة بين مهمات الثورة ومسئوليات الدولة‏.‏ بين كونها عاملا مسكنا وعاملا باعثا علي التغيير بين التزامها امام شعبها والتزاماتها الكاذبة في أوسلو‏.‏

هذه التناقضات المتفجرة جرى إخفاؤها من خلال محاولات التجميل التي تمت‏(‏ اعتبار عرفات رئيسا‏,‏ ومعاونيه وزراء‏,‏ إصدار طوابع بريد وهيئة اذاعة وشركة طيران ومطار‏...‏ إلخ‏)..‏ إضافة إلى ذلك أوجدت أوسلو عالما مشوها من المفاهيم السياسية‏,‏ التي أعمت البصيرة السياسية كانت مسيرة السلام من أهمها‏.‏

في هذا الصدد قال الكاتب‏:‏ وصف المسيرة بأنها سلمية يوحي بأن القطار سيوصلنا في محطته الأخيرة الي السلام‏.‏ إلا أن تعريف المحطة الأخيرة مستقبلا بأنها محطة السلام يصور الواقع الراهن بمسمياته حربا الا ان الفلسطينيين لم يكونوا في حالة حرب مع "اسرائيل"‏.‏ اذ هم شعب يقع تحت الاحتلال الاسرائيلي وللحرب قوانين ومرجعيات تختلف عن حال الاحتلال‏.‏ في حال الاحتلال هناك وضوح في الميزان الأخلاقي ووضوح في المرجعيات الدولية‏,‏ أما حال الحرب فشيء آخر‏,‏ حيث توحي بمسئوليات مشتركة أو نزاع مصالح‏...‏ الخ‏.‏

إن الفلسطينيين يريدون إنهاء الاحتلال والاستقلال والحرية والسيادة‏,‏ والسلام‏..‏ والسلام باعتباره غياب العنف هو نتيجة لتحقيق ذلك‏,‏ ولا يمكن أن يكون شرطا للتفاوض‏,‏ كما تريده "إسرائيل"‏.‏
‏(‏الحياة اللندنية‏8/4)‏


‏(5)‏


لقد أثبتت خبرة السنوات التي ضيعناها في الثرثرة حول السلام‏,‏ التي استثمرتها "إسرائيل" في تكريس الاحتلال وتوسيع المستوطنات ونزع المزيد من الأراضي الفلسطينية‏,‏ إن المقاومة هي الخيار الوحيد الباقي‏,‏ وهي خط الدفاع الفلسطيني الأخير‏.‏
لا أمل من تكرار الإشارة إلى أن الشعب الفلسطيني أدى واجبه بالكامل‏,‏ ولا يستطيع أحد أن يطالبه بأكثر مما يفعل‏,‏ في حين أن السلطة الفلسطينية لم تحسم خيارها بعد‏,‏ ومازالت تتحدث عن أوسلو والعودة إلى المفاوضات حتى أزعم ان هذه المراوحة تمثل نقطة الضعف الوحيدة في الموقف الفلسطيني‏.‏


هذا الضعف ذاته ينسحب على الموقف العربي‏,‏ الذي يحتاج الي مراجعة وحسم تخرج الأمة من حالة السكون والإحباط التي تتقلب فيها والحد الأدني لتلك المراجعة يتمثل في قطع كل صور العلاقات والعودة الي سلاح المقاطعة‏,‏ وتوجيه رسالة واضحة الي واشنطن تعكس حقيقة مشاعر الشارع العربي‏,‏ الذي يختزن غضبا أغلب الظن ان الأمريكيين لا يعرفون مداه‏,‏ ولا يتصورون عواقبه‏.‏
إننا لا نستطيع ان نطالب الشعب الفلسطيني بان يدفع وحده ضريبة الدم مرتين‏,‏ مرة للدفاع عن حلمه‏,‏ ومرة للدفاع عن كرامة الأمة العربية‏.‏

عن http://www.palestine-info.net/arabic...nt/howide1.htm
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
  #2  
قديم 17-08-2001, 06:17 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post

اغتيال السياسيين الفلسطينيين.. سياسة جديدة تفتح أبواب جهنم

8/8/2001 صالح محمد النعامي

الشهيد جمال سليم

"مذبحة الثلاثاء الأسود" التي نفَّذتها إسرائيل بتاريخ (31-7-2001م) والتي استهدفت اثنين من أبرز قادة الجناح السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" -وهما الشيخان: "جمال منصور" و"جمال سليم"- ومرافقيهما، والتي استشهد على إثرها صحافيان وطفلان، وقبلها مذبحة شهداء فتح الستة، وتواصُل سياسة اغتيال القيادات السياسية الفلسطينية.. كلها شكَّلت نقلة نوعية في سياسة الاغتيالات التي شرعت فيها حكومة باراك السابقة بحق قادة العمل الفلسطيني المقاوم في الضفة الغربية ونشّطها شارون.

فمنذ أن قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ أول عملية اغتيال في انتفاضة الأقصى بتاريخ (19-11-2000م) والتي استهدفت الشهيد "حسين عبيات" أحد كوادر الجناح العسكري لحركة "فتح" في منطقة "بيت لحم" -حرص الجيش الإسرائيلي على استهداف من يعتقد أن لهم علاقة بالعمل العسكري بشكل مباشر.

لذا جاء اغتيال الشيخين جمال سليم وجمال منصور، وقبلهما نشطاء فتح الستة؛ ليعكس نقطة تحول في سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي، على اعتبار أنها أحد أهم الوسائل الكفيلة بإجبار حركات المقاومة الفلسطينية على وقف نضالها ضد إسرائيل، كما تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

بعبارة أخرى يعتقد الصهاينة أو (عصابة) إسرائيل - كما أسماها وزير الخارجية المصري أحمد ماهر - أن اغتيال القيادات السياسية بمثابة ضرب لـ "عَظْم" الانتفاضة، وتدمير للبنية الأيدلوجية للحركات الفلسطينية المقاومة، مثل: حماس، والجهاد، وفتح، باعتبارها محور التفكير والتوجيه للأجنحة العسكرية.

وعلى الرغم من أن الناطقين بلسان الحكومة الإسرائيلية شدَّدوا على أن هناك علاقة غير مباشرة بين كل من الشيخين منصور وسليم، والعمل المسلَّح الذي يقوم به الجناح العسكري لحركة حماس "كتائب الشهيد عزِّ الدِّين القسَّام"، لا سيما العمليات الاستشهادية، فإنَّ معظم المعلِّقين في الدولة العبرية أشاروا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير حربه "بنيامين بن أليعازر" عندما أقرَّا تنفيذ المذبحة كانا يَعِيان أن كلاًّ من منصور وسليم لم يكن لهما علاقة بالعمل المسلح.

سياسة جديدة ضد الانتفاضة

فالجنرال احتياط "داني روتشليد" الذي تولَّى في السابق منصب منسِّق شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة في وزارة الحرب الإسرائيلية، ورأس قسم الأبحاث التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية، أكد أن قرار التصفية اتُّخِذ على الرغم من أنه لا توجد معلومات كافية يمكن أن تربط الشيخين بالعمل المسلح ضد إسرائيل.

وأضاف روتشيلد في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية بُعيد الإعلان عن تنفيذ المجزرة أنه "يشتمّ معالم سياسة جديدة قررت الحكومة اتباعها في مواجهة انتفاضة الأقصى". أيضًا نوَّه "روني دانئيل" المراسل العسكري لقناة التلفزة الإسرائيلية الثانية إلى أن الحكومة، وبعد تشاور مع كل من هيئة أركان الجيش وقيادة المخابرات العامة، قررت العمل ضد القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية.

وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي وُجِّهت للحكومة الإسرائيلية على خلفية المذبحة، فإن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغَّر لشؤون الأمن قرَّر في أكثر من اجتماع عقب اغتيال هذه القيادات، ليس فقط مواصلة الاغتيالات، بل وتوسيعها لتطال فئات أخرى لم يسبق أن طالتها الاغتيالات في السابق، في إشارة إلى تواصل استهداف السياسيين!.

مغزى التحوُّل في آلية العمل

باستثناء محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الأردن عام 97 والتي ووجهت بانتقادات شديدة داخل إسرائيل، فإن إسرائيل حرصت على تجنُّب التعرض لحياة قادة الجناح السياسي للحركة.

فالأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية كانت تعتقد أن حركة كبيرة مثل حماس لا يجدر العمل ضدها عبر اغتيال قادتها السياسيين ورموزها التاريخيين، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا. وقد قال "رافي إيتان" القائد السابق لشعبة العمليات في "الموساد" تعقيبًا على محاولة اغتيال خالد مشعل: "إن هذه المحاولة الحمقاء تمثل خروجًا غير موفَّق عن المعايير التي وضعتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للتعامل مع الحركات العقائدية ذات الانتشار الجماهيري الواسع؛ لأن اغتيال قادة هذه الحركات السياسيين، إلى جانب أنه لا يؤثر سلبًا على الفعل العسكري لها، فإنه يمدّ عناصر هذه الحركات بدافعية إضافية لتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل".

وهناك سيل من الاقتباسات التي تنسب إلى خبراء وقادة استخباراتيين إسرائيليين عارضوا بشدة العمل ضد قادة "حركات عقائدية" ذات ثقل جماهيري كبير مثل حركة حماس، مع أن هؤلاء تحمَّسوا لاستهداف القادة السياسيين للحركات العقائدية التي تتمتع بتأييد جماهيري ضئيل نسبيًّا مثل حركة الجهاد الإسلامي.

ويكفي أن الإسرائيليين لا يزالون يشيرون إلى أن تصفية الدكتور "فتحي الشقاقي" مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في العام 1995م، قد أدت إلى شلِّ عمل هذه الحركة لعدة سنوات، حيث كان هذا التنظيم الصغير يعتمد على وجود قائد كاريزماتي (أي ملهم قادر على التأثير على أنصاره)، وهذا ما لم يكن عليه الحال مع حركة حماس القائمة على تجديد الدماء.

لذا يبرز السؤال الكبير: ما الذي دفع إسرائيل لتغيير سياستها تجاه حركة حماس، حتى أصبحت تحرص على استهداف قادة الجناح السياسي لحركة حماس؟!

من خلال الجدل الإسرائيلي الداخلي الذي أعقب عملية الاغتيال البشعة التي نُفِّذت بحق قادة حماس في نابلس، فإنه يمكن رصد عدة أسباب دفعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتوصية المستوى السياسي الإسرائيلي لإقرار عمليات التصفية بحق ساسة حماس على النحو التالي:

أولاً: حماس لا تبحث عن مبررات

تعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حركة حماس في انتفاضة الأقصى لا تنتظر مبررات لكي تقوم بتنفيذ عمليات استشهادية أو أي عمل عسكري ضد الأهداف الإسرائيلية، على اعتبار أن الجناح العسكري لحركة حماس مستعدٌّ للعمل ضد الأهداف الإسرائيلية بمجرد أن تتيح الظروف الميدانية ذلك، وهذا ما عبَّر عنه رئيس المخابرات الإسرائيلية العامة "آفي ديختر" في جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي التي أعقبت المذبحة. وعليه فإن ديختر يعتقد أن تصفية قادة العمل السياسي لحماس لن تزيد دافعية عناصر التنظيم للعمل ضد إسرائيل، على اعتبار أن الدافعية لذلك كبيرة وموجودة بالفعل.

ثانيًا: استهداف البنية التحتية الأيدلوجية

إسرائيل قررت العمل ضد ما تسميه "البنية التحتية الأيدلوجية" للحركة، التي تمثلها القيادة السياسية، وهذا ما عبَّر عنه صراحة وزير الأمن الداخلي "عوزي لانداو" الذي قال في أعقاب تنفيذ المجزرة: إن كلاًّ من جمال منصور وجمال سليم يمثلان مرجعية أيدلوجية لعناصر حماس، ومصدر تحريض كبير على العمل المسلح، لا سيما "الاستشهادي" ضد إسرائيل؛ لذا فإن تغييبهما عن الساحة هو مكسب لإسرائيل دائمًا.

بل إن "جدعون عيزرا" نائب لانداو كان أكثر صراحة في إبراز المكاسب التي من الممكن أن تجنيها إسرائيل من خلال تصفية قادة حماس السياسيين؛ إذ قال عيزرا في تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي في اليوم التالي للمجزرة: "قادة حماس السياسيون يمثلون مرجعية دينية وسياسية لعشرات الآلاف من عناصر الحركة؛ لذا فعندما يدعو هؤلاء لتنفيذ العمليات الانتحارية، فإن هذه الدعوات تلقى صدى في أوساط شباب الحركة". وعدَّد عيزرا المرات التي دعا فيها الشيخ جمال منصور شباب الحركة لتنفيذ عمليات استشهادية.

ولا شك أن إسرائيل تبدي حساسية شديدة جدًّا تجاه الدعوات التي تنطلق من قادة حركة حماس لتنفيذ عمليات استشهادية، كما أن وزير خارجية إسرائيل "شيمون بيريز" اعتبر في أكثر من تصريح صحافي أن على إسرائيل أن تعمل ضد "المحرِّضين" مثلما تعمل ضد الذين يخططون للعمل المسلح وينفذونه.

ثالثًا: ضرب الروح المعنوية للفلسطينيين


الشهيد جمال منصور
نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزير الحرب الإسرائيلي بن أليعازر قوله في التقييم الذي قدَّمه لمجلس الوزراء في اليوم التالي للمجزرة: إن من أهم إنجازات عملية التصفية التي استهدفت قادة حماس أنها مسَّت بشكل مباشر الروح المعنوية للجمهور الفلسطيني. ويضيف بن أليعازر قائلاً: "لقد أثبتنا لهم أن أيادينا الطويلة ستطال كل من نعتقد أنه يتوجب أن يلقى العقاب الذي يستحقه، لا يمكن أن يلوذوا بأي مكان، فطائرات سلاح الجو الإسرائيلي وصواريخها الذكيَّة بالمرصاد لكل هؤلاء". وزير الثقافة الإسرائيلي الجنرال "ماتان فلنائي" قال في مساء نفس اليوم الذي تمَّت فيه المذبحة: "نريد أن نثبت لقادة حماس أنه لا يوجد مكان آمن لهم، نريد أن نجعلهم ينتقلون من مكان إلى آخر بحثًا عن الأمن، نريد أن نجعلهم ينشغلون بالحرص على توفير وسائل الأمن لهم".

رابعًا: إعداد العدة لتسويات سياسية

نقل المقربون من وزير الخارجية الإسرائيلية شيمون بيريز عنه مرارًا منذ اندلاع الانتفاضة أن صنع مناخ لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة يتطلب من إسرائيل العمل على تحييد "قادة المتطرفين" في الجانب الفلسطيني بأي وسيلة. كما قال بيريز أكثر من مرة: إن قادة حماس السياسيين وقادة حركة فتح الميدانيين يقومون بدور كبير في إيجاد أجواء تعيق استئناف عملية التسوية مع الجانب الفلسطيني؛ لذا قام بيريز ووزارته بدور كبير في الدفاع عن ارتكاب المذبحة في المحافل الدولية.

تقارير "سي.آي.إيه" ضد جمال منصور!

على الرغم من انتقادات الولايات المتحدة الخجولة للمذبحة، فإن هذا لا يُخْفي حقيقة تجنّد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ضد قادة حماس السياسيين، لا سيما جمال منصور. فقد ذكر "أمنون إبراموفيتش" كبير المعلقين في القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أن "ستانلي ميسكوفيتش" مدير مكتب وكالة الاستخبارات الأمريكية في تل أبيب كان يحرص دومًا على تذكير قادة السلطة الفلسطينية أن عليهم أن يبقوا على اعتقال جمال منصور، حيث كان معتقلاً في سجون السلطة الفلسطينية، على اعتبار أن الإفراج عنه سينظر إليه أمريكيًّا على أنه دليل على توجُّه السلطة الفلسطينية لدعم الإرهاب.

النتيجة.. فتح أبواب جهنَّم!

لكن على الرغم من كل المسوغات التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية لتبرير التحول لاستهداف القادة السياسيين لحماس، فإن أوساطًا سياسية وأمنية وأكاديمية في الدولة العبرية قد أكدت أن نتائج مأساوية ستنعكس على إسرائيل، جرَّاء هذه المجازر ضد القادة السياسيين لحماس وفتح، وأن تحمُّس ممثلي الحكومة لتنفيذ المجزرة على اعتبار أنها ضرورية لإحباط ما تخطط له حماس من عمليات هو مجرد تضليل.

فـ "يوسي بيلين" أحد قادة حزب العمل الإسرائيلي وجَّه انتقادات شديدة اللهجة لقرار شارون وبن أليعازر تنفيذ المجزرة، واتهم كلاًّ من شارون وبن أليعازر بتضليل الرأي العام الإسرائيلي بتأكيدهما أن عملية الاغتيال قد أدت إلى إحباط عمليات استشهادية كانت حماس تخطط لها. وقال بيلين في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي: إنه مما لا شك فيه أن هذه العملية ستؤدي إلى إراقة دماء يهودية كثيرة.

ووجَّه بيلين انتقادات لبن أليعازر - زميله في قيادة حزب العمل - لتحمسّه للعملية، وأضاف: "بن أليعازر يضلِّل الجمهور الإسرائيلي، وهو يعرف أن مثل هذه العمليات لن تقطع دابر الإرهاب"، مشددًا في الوقت ذاته على أن أي دولة "تحترم نفسها" لا يمكن أن تلجأ إلى أساليب الاغتيال والتصفية خارج نطاق القانون.

كما اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية "يوسي ساريد" أن شارون بإقراره هذه العملية قد فتح المجال أمام مئات الشباب الفلسطيني للانضمام إلى دائرة الاستشهاديين. أيضًا استخف البروفيسور "إيتمار لبيد" المختص في شؤون الحركات الإسلامية بتقييمات الحكومة الإسرائيلية التي تفترض أن المسَّ بقادة حماس بهذا الشكل سيمس بمعنويات الشعب الفلسطيني، ويدفع إلى تراجع العمل المسلح، وأضاف لبيد أن مثل هذا التقييم يتناقض مع أبسط حدود الفهم للحركات الإسلامية التي لا يمكن حسم المواجهة ضدَّها بالعمل المسلح. واقتبس لبيد ما عكف على قوله العديد من المعلقين في إسرائيل عندما قال: إن شارون بقراره هذا "قد فتح أبوب جهنَّم على إسرائيل".

.
.
.عن http://www.islam-online.net/Arabic/p...article7.shtml
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
  #3  
قديم 19-08-2001, 05:14 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post

البطل القسامي أشرف السيد وفق شهود عيان: فتح باب السيارة وسجد لله وكبر وفجر السيارة بجنود الاحتلال وقتل خمسة من الجنود الصهاينة وجرح كل جنود الحاجز الصهيوني خلافا لادعاءات العدو بإصابة جندي واحد

نابلس - خاص

بعد أن أنهى صلاة الفجر جماعة في مسجد الحاج معزوز المصري يوم الأربعاء 8-8-2001 غادر البطل الشهيد أشرف السيد المسجد مسرعا على غير عادته دون أن يسلم على أحد! ونظر إلى المسجد الذي تربى فيه منذ نعومة أظافره نظرة مودع لهذه الدنيا الفانية مشتاقا للقاء الله عز وجل في جنان الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء، هكذا تربى شهيدنا البطل، تربى على حب الله وحب رسوله وعلى التجرد من الدنيا الفانية … فهدفه الوحيد مرضاة الله عز وجل ، وشوقه كبير للقائه والانتقام لأحبته جمال سليم وجمال منصور وصلاح دروزة (وعجلت إليك ربي لترضى)

ذلك هو النموذج الفريد الذي تربى على مائدة الرحمن جيل رباني تربى في أحضان حركة المقاومة الإسلامية حماس، وليعمل في جناحها المجاهد كتائب عز الدين القسام، جيلا أرعب دولة يهود، قلة قلية مجاهدة مخلصة لله فعلت باليهود ماعجزت أمة العرب والإسلام مجتمعة على فعله، ذلك لأنهم اعتزوا بالله وطلبوا من الله وحدة النصر على الأعداء وباعوا انفسهم لمالك الملك في تجارة لن تبور قال تعالى: "ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقران"..

ترك رسالة لوالده (.. والدي العزيز قد أتأخر عن فتح المحل هذا اليوم فأرجوا أن يقوم أخي بفتح المحل بدلا مني..) لم يعلم والده أن هذه آخر كلمات يكتبها شهيدنا البطل … ترجل فارسنا البطل باتجاه غور الأردن حيث المعسكر المقام على تقاطع منطقة الحمرا هذا المعسكر الذي يمارس شتى أنواع الذل والقهر باتجاه المواطنين، أوقف سيارته المليئة بالمتفجرات في طابور طويل وقام ليؤدي ركعتين لله (ركعتي الشهادة) ليناجي الله الواحد القهار (اللهم انصرنا على القوم الكافرين، واشف صدور قوم مؤمنين وألحقنا بحبيبك محمد إمام المجاهدين..) كانت آخر ركعتين يؤديهما البطل المجاهد أشرف انطلق بعدها نحو السيارة وبعد وقت طويل جاء دور بطلنا أشرف فأشار إلى إحدى السيارات العربية أن تتحرك خوفا عليها من أن يصيبها اذى، وتحرك أشرف باتجاه الحاجز وعندما اقترب من الحاجز ومن بعض الجنود فتح باب السيارة وسجد لله ثم كبر وقام بتفجير السيارة …) فدمر الموقع وتطاير الجنود على الحاجز وحسب روايات عديدة للمواطنين الذين كانوا ينتظرون على الحاجز كان عدد قتلى اليهود أكثر من خمسة جنود وجرح جميع من كان من الجنود على الحاجز، كانت تلك نتائج عملية الغور الاستشهادية حسب روايات العديد من شهود العيان وكعادتها في تزوير الحقائق أعلنت سلطات العدو اليهودي المجرم الكاذبة عن جرح جندي فقط من جنود الموقع بجراح بسيطة! مقللة من الخسائر وذلك حفاظا على الروح المعنوية المنهارة لليهود.

رحم الله شهيدنا البطل الذي كان فارسا من فرسان الإسلام العظيم ورفع منزلته في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
.
.
عن http://www.palestine-info.net/arabic...details1.htm#6
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
  #4  
قديم 21-08-2001, 08:18 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post

إلى أين يهربون !؟

147 قتيلا صهيونيا و 800 جريح منذ بداية الانتفاضة الثانية


تقرير خاص


انفجار قوي يهز وسط مدينة القدس يسفر عن قتل 20 صهيونيا وإصابة العشرات وبعد 3 أيام يتلوه انفجار عنيف آخر ولكن هذه المرة يهز شمال مدينة حيفا ويوقع عشرات الجرحى.

وتظهر الأحداث المترابطة والانفجارات المتواصلة والسيناريو يتكرر منذ العمليات التي هزت الكيان الصهيوني عام 96 إبان استشهاد المهندس يحيى عياش الذي دشن سلاح التفجيرات والاستشهاديين والنتيجة اليوم "لا يوجد مكان أو مدينة في دولة الكيان آمنة"

وبينما تقلصت سلة الأهداف كما يسميها الصحافيون الصهاينة للانتقام من الشعب الفلسطيني لازالت سلة أهداف المقاومة الفلسطينية وسلاح الاستشهاديين عديدة.

المواقع المستهدفة للاستشهاديين :

منذ العمليات الاستشهادية في العام 96 استهدف مجاهدوا حركتي حماس والجهاد الإسلامي المواقع التالية:

- تفجير الباصات أو محطات انتظار الباصات

- تفجيرات في الأسواق كما حدث في سوق محنيه يهودا في القدس أكثر من مرة

- تفجير المراكز التجارية كما حدث في المركز التجاري في نتانيا

- تفجيرات في المطاعم كما حدث في العمليتين الأخيرتين.

- تفجيرات بالقرب من المواقع أو الحواجز العسكرية كالتي نفذت في مفرق الشهداء طريق كيسوفيم في قطاع غزة

أما أكثر المواقع التي تكررت فيها العمليات الاستشهادية و تركزت في القدس وتل أبيب ونتانيا والخضيرة وأخيرا وليس آخرا حيفا بالإضافة الى مواقع أخرى على مداخل الضفة الغربية وفي داخل قطاع غزة.

وفي هذا الإطار فإن العمليات الاستشهادية في هذه المواقع يعني اتساع دائرة الاستهداف من قبل المجاهدين وجهاز التخطيط الذي يعد لمثل هذه العمليات ؛ والرعب والقلق الذي وصل الى عقول وقلوب الصهاينة وقادتهم الأمنيين ناتج عن تنوع الأهداف للمجاهدين ما يعني اتساع نطاق وحجم الخسائر الصهيونية وازدياد حالة الحيرة والإحباط التي تعاني منها أجهزة أمن العدو .

وأحد أشكال هذا القلق تمثل في إدخال شكل جديد لعمليات التفجير وخططه قبل نحو أسبوعين عندما تم اكتشاف سيارة مفخخة في موقف سيارات تحت أرض في بسغات زئيف في القدس بهدف تفجير مبنى من ثمانية طوابق في الحي، ورغم عدم نجاح العملية بسبب خلل فني أدى الى انفجار جزء من العبوة الناسفة إلا أن نوعية العملية تضيف رعبا آخر في قلوب الصهاينة وأشارت صحيفة هآرتس العبرية إلى أنه وبحسب المكان الذي وضعت فيه السيارة داخل الموقف والعبوة شديدة الانفجار التي اكتشفت فيها يعتقدون في أجهزة أمن العدو أن الخطة كانت نسف المبنى ، مؤشر الخطر الحقيقي وصل كما يبدو الى الصهاينة من خلال هذا النموذج للعمليات ومن معلومات أخرى مفادها أن هناك تخطيطا وتكتيكا في أسلوب العمل للمجاهدين حيث طرحت في السنوات الأخيرة خلايا مختلفة تابعة لحركة حماس أفكارا بتفجير المبنى متعدد الطوابق من منطلق محاولة تقليد عمليات قام بها الشيشان في موسكو ومدن أخرى في روسيا ويدعي الصهاينة أنه تم اكتشاف خطط من هذا النوع بعد اعتقال مجموعة تابعة لحماس عام 98.

ويسود التقدير لدى أجهزة أمن العدو أن منفذي العملية في القدس لتفجير المبنى جمعوا معلومات قبل العملية وتجولوا في الحي قبل ذلك، وقالت مصادر أمنية لصحيفة هآرتس إنه لا يوجد في القدس أية صعوبة لفلسطيني بالوصول إلى حي يهودي وتنفيذ مثل هذه العملية وقالت المصادر إنه لو انفجرت العبوة بكامل قوتها لكانت أخطر بكثير من عملية الدولفينازيوم أو عملية مطعم سبارو.

إلى أين يهربون؟

رغم إجراءات الأمن والتحذيرات المتكررة للصهاينة من وقوع العمليات الى أن ترسخت قناعة لدى كل صهيوني أن الانفجار قادم لا محالة ولكن أين؟ وكيف؟ ومتى؟ وكل صهيوني يتمنى لو أنه يعلم الغيب لينجو بجلده من مجرد الوجود في مكان الانفجار وبحسب صحيفة يديعوت العبرية فقد قلص نصف الصهاينة زياراتهم إلى المجمعات التجارية في أنحاء الكيان الصهيوني وهذا ما يتضح من استطلاع أجراه "ماتي" معهد الأبحاث للمعلومات التسويقية ويتضح من معطيات الاستطلاع أن من بين الذين اعتادوا التسوق في المجمعات التجارية قلص 48% زيارتهم جزئيا أو كليا هذا بالنسبة للمراكز التجارية فماذا يقولون اليوم في المطاعم بعد العمليتين الاستشهاديتين في مطعم سبارو بالقدس ومطعم وول ستريت في بلدة كريات موتسكين جنوب حيفا.

وفي حين خرج مؤيدوا حركة حماس في مخيم جباليا الأحد الماضي وأعلن ملثمون عبر مكبرات الصوت حظر التجول في دولة الكيان في إشارة رمزية الى تأثير العمليات الاستشهادية فقد أصبح هناك حالة واقعية قريبة من الإشارة الرمزية التي أعلنها ملثموا حماس حيث انتقل الهلع من ركوب الباصات أو الانتظار في المحطات والحذر من اختيار المقاعد، انتقل الى المراكز التجارية التي تقلص روادها الى النصف ثم وصل الخوف والهلع الى المطاعم والسؤال الى أين يذهبون؟

النجاحات العسكرية كبيرة :

محاولات تنفيذ عمليات استشهادية أصبحت أمرا مؤكدا بعد المجازر والاغتيالات التي ارتكبتها قوات الاحتلال نهاية الشهر الماضي وبدأت عمليات الخطط والتنفيذ مطلع الشهر الجاري وكانت العملية التي فجر خلالها الاستشهادي أشرف السيد سيارة بتاريخ 8/8/2001 في غور الأردن بالقرب من حاجز عسكري وادعت مصادر العدو الصهيوني إصابة جندي صهيوني واحد فقط وساد الاعتقاد في أوساط أجهزة أمن العدو أن السيارة المفخخة كانت معدة للانفجار في القدس وأن الاستشهادي قرر في نهاية الأمر تفجيرها قبل الوقت المحدد بعد أن فوجئ بحاجز طرق. وقالت مصادر أمنية صهيونية إن الحادث كان يمكن أن ينتهي إلى نتائج خطيرة جدا بالنظر الى حجم العبوة الناسفة الموجودة في السيارة.

وعدم نجاح العملية بالشكل المطلوب اشعر الصهاينة بالارتياح وعزا خبراء عسكريون عدم الوصول الى النتائج المطلوبة في بعض العمليات (كعملية غور الاردن) الى الغضب الذي ساد في حركة حماس نتيجة لاغتيال قادتها السياسيين في نابلس مما جعل الجناح العسكري يستعجل الرد والانتقام ، واشار محلل عسكري صهيوني الى أن عمليات الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال ضد مجاهدي الحركة أدت الى خسارة خبراء ومعدي متفجرات وعبوات ناسفة مما جعل العمل ينتقل الى أفراد أقل منهم خبرة إضافة الى عدم التخطيط الكافي وجمع المعلومات وأعداد الاستشهاديين بشكل كامل إلا أن عملية مطعم سبارو في القدس أثبتت عكس ذلك وبددت الأوهام
.
.
.عن http://www.palestine-info.net/arabic...anayhrobon.htm
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
  #5  
قديم 23-08-2001, 10:18 AM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post

نشاط إعلامي محموم تشهده جنين لدراسة ظاهرة الاستشهاديين

جنين- خاص

لم تشهد جنين التي عانت كثيرا من قلة التغطية الإعلامية نشاطا إعلاميا مميزا بهذا المستوى منذ بداية الانتفاضة فقد أمت جنين في بحر هذا الأسبوع العديد من وكالات الأنباء والتلفزة العالمية والعربية منطقة جنين لبحث ظاهرة الاستشهاديين الذين يفجرون أنفسهم في التجمعات اليهودية ومما جعل جنين محلا لدراسة هذه الظاهرة هو قيام أكثر من عشر محاولات استشهادية لأكثر من خمسة عشر شابا من جنين والقضاء للقيام بعمليات استشهادية نجح بعضها وأوقع الكثير من القتلى وكان آخرها عملية "سباروا" التي قام بها الاستشهادي عز الدين المصري من منطقة جنين والتي أوقعت أكثر من عشرين قتيلا اسرائيليا ومما زاد من لفت أنظار الإعلام العالمي لجنين هو الاجتياح الصهيوني الفاشل لها والذي قال محللون انه كان يهدف لاختطاف بعض المسؤولين العسكريين الذين يقفوا خلف هذه الظاهرة وقد افشل هذا الاجتياح تصدي المسلحين واكثر من عشرين استشهاديا أعلنوا عن تفجير أنفسهم في اية دبابة تفكر في دخول المدينة .ففي فترة الأسبوع الحالي أم جنين أكثر من تسع محطات تلفزة ووكالات أنباء عالمية وعربية كان منها (وكالة رويترز،وتلفزيون BBCا لبريطاني،والتلفزيون الأمريكي sbc ،والتلفزيون الألماني ،والتلفزيون الهولندي،والتلفزيون الكندي،والتلفزيون الإيطالي ،وتلفزيون ووكالة الصحافة الفرنسية )ومن الفضائيات العربية اليمنية والكويتية والسعودية والمصرية.

وقد ركزت هذه المحطات في تقاريرها على ظاهرة ما يعرف بالاستشهاديين ويشتهر بهذه التفجرات الأجنحة العسكرية للتيارات الإسلامية وعلى رأسها حركة حماس والجهاد الإسلامي حيث أجرت وكالات الأنباء ومحطات التلفزة العديد من المقابلات في أماكن مهجورة مع أناس وصفوا أنفسهم بأنهم من الأجنحة العسكرية لكتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى الاجنحة العسكرية لحركات حماس والجهاد وحركة فتح فهذا أحدهم والذي قال يدعى محمد قال إنه من كتائب القسام وقد ظهر بزيه العسكري الكامل وبكامل عتاده وقد أخفى وجهه أسفل حطة فلسطينية لفها على وجهه بالطريقة التي اعتاد شبان الانتفاضة لبسها لإخفاء وجوههم من الجيش الصهيوني ،جلس أمام العديد من الصحفيين وكأنه في مؤتمر صحفي وقد بدا واثقا من نفسه طلق اللسان ذو ثقافة عالية ،سأله أحد الصحفيين عن الأسباب التي تدعوا الشاب الى تفجير نفسه فقال : لايوجد منا شخص يتمنى الموت أو أن ينهي حياته وهو في عز شبابه ،ولكن أن ترى شعبك يوميا يتساقط أمامك مثل أوراق الشجر بفعل الغطرسة الصهيونية والهيمنة الأمريكية و الغياب العالمي فهذا يعني انه حتما سيأتيك الدور يوماً،هل أنتظر أن يموت أبي وإخوتي أمام عيني وأنا أنظر، هل أنتظر أن يموت أخي على مقعد الدراسة ويموت ابي وهو في طريقه للمسجد ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!.

أنت لم تحتل أرضك –يوجه كلامه الى أحد الصحفيين الأجانب – ولو احتلت أرضك وكنت بنفس ظروفنا السياسية والعسكرية فلن تجد أمامك حلا إلا هذا الحل لتوجد توازن الردع مع العدو الصهيوني لوقف الاستنزاف البشري بحق شعبك.

وقد تجولت وكالات الأنباء في شوارع مخيم جنين للاجئين المهجرين من مناطق المحتلة عام 48 وأجرت مقابلات مع العديد من أهالي المخيم وقد تجمع حولهم الصبية الذين رفعوا أيديهم ملوحين بكل براءة لعدسات التصوير .

فهذا الحاج ابو إبراهيم يقول في رده عن دور العمليات الاستشهادية في تحقيق الردع لاسرائيل :انه منذ احتلال فلسطين عام 48 وتهجيرنا من أراضينا لم نجد محاولة جدية عربية لإرجاعنا الى اراضينا والعالم يرى يوميا دمائنا تنزف بدون أدنى اهتمام ،هل سئل شارون لماذا قتل إيمان حجو ومحمد الدرة ،لماذا قصف المدارس ،إذن لماذا نُسأل نحن إن دافعنا عن انفسنا وانتقاما
.
.
. http://www.palestine-info.net/arabic.../details.htm#3
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م