مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-01-2005, 12:36 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي اقرأ ماذا يقول الأمين العام للحركة السلفية ؟

الخطاب السياسي للحركات الإسلامية

مقدم الحلقة: أحمد منصور
ضيف الحلقة: حاكم المطيري/ الأمين العام للحركة السلفية في الكويت


أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود في هذه الحلقة نحاول الوقوف على كثيرا من معالم الشرعية ومعالم الخطاب السياسي الشرعي الإسلامي ونحاول إزالة جانب من الضبابية والغموض لنعرف جانبا من الحقيقة وندرك جانبا من جوانب الفهم لعظمة الإسلام وذلك من خلال حوارنا مع أحد أبرز الذين كتبوا عن السياسة الشرعية خلال الفترة الماضية الدكتور حاكم المطيري الأمين العام للحركة السلفية في الكويت وذلك من خلال كتابه المثير الحرية أو الطوفان. ولِد حاكم عبيثان الحميدي المطيري في الكويت في شهر نوفمبر عام 1964، حصل على الإجازة الجامعية من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت عام 1989 ثم حصل على الماجستير من جامعة أم القرى في مكة المكرمة عام 1995 وعلى الدكتوراه من قسم الدراسات الإسلامية بجامعة برمنغهام في بريطانيا عام 2000 ويعمل الآن مدرسا في كلية الشريعة جامعة الكويت، انتخب أمينا عاما للحركة السلفية في الكويت في شهر أكتوبر من العام 2000 لمدة ثلاث سنوات ثم أعيد انتخابه مرة ثانية في شهر أكتوبر من العام 2003، درس أصول الفقه الحنبلي والبلاغة والتفسير وعلوم الحديث على العشرات من العلماء في الكويت والسعودية وبريطانيا، صدر له حتى الآن سبعة عشرة كتابا بين مؤلفات وكتب محققة
مفهوم الخطاب السياسي الإسلامي

أحمد منصور: في البداية ما هو مفهوم الخطاب السياسي الإسلامي؟

"
الخطاب السياسي هو مجموعة القواعد والأسس والمبادئ التي تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتحدد طبيعة هذه العلاقة ومدى صلاحيات السلطة في التدخل في شؤون الأفراد
"

حاكم المطيري: الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد، الخطاب السياسي عموما ممكن أن يُعَرف باختصار بأنه مجموعة القواعد والأسس والمبادئ التي تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتحدد طبيعة هذه العلاقة وتحدد الأساس الذي بناء عليه يحق لهذا أن يحكم ولا يحق لذاك أن يحكم ومدى صلاحيات السلطة في التدخل في شؤون الأفراد، بمعنى الخطاب السياسي هو الذي تستطيع السلطة أي سلطة من خلاله أن تشكل المجتمع في جميع مجالات الحياة دينيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وسياسيا، بل لعل الواقع السياسي في أي مجتمع ما هو إلا انعكاس للخطاب السياسي الذي يسود في هذا المجتمع ويتحكم به، خذ مثلا واقع المجتمع الفرنسي قبل الثورة الفرنسية ثم واقع المجتمع الفرنسي بعد الثورة الفرنسية هذا التحول الجذري بين الواقعين هو بسبب الاختلاف بين الخطابين السياسيين، الخطاب ما قبل الثورة الذي عبر عنه الملك لويس الرابع عشر بقوله أنا الدولة فاختزل الشعب والأرض والسلطات كلها في شخصه، ثم جاء خطاب جديد بعد الثورة رفع شعار حق الشعب وفصل السلطات وحقوق الإنسان وحرية الإنسان فانعكس هذا الخطاب على واقع المجتمع الفرنسي وتحول تحولا جذريا بل والمجتمع الأوروبي بل ولازالت أثار هذا الخطاب تؤثر في الواقع السياسي في العالم إلى اليوم.

أحمد منصور: لو انتقلنا من خلال هذه الصورة إلى العلاقة بين الحاكم والمحكوم في ظل السياسة الشرعية أو في ظل النظام الإسلامي؟

حاكم المطيري: في الحديث النبوي قال صلى الله عليه وسلم "من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور".

أحمد منصور: ما معنى ذلك وهو يحدث الصحابة من يعيش منكم معنى ذلك أن الخلاف كان على أبواب نهاية عهد الرسول وعهد الخلفاء؟

حاكم المطيري: ولهذا جاء في الحديث الآخر "أول من يغير سُنتي رجلا من بني أمية" في حديث صحيح فدلّ ذلك على أن المقصود بسُتني وسُنة الخلفاء ما نسميه اليوم الخطاب السياسي والذي سيتغير الذي سيغيره رجل من بني أمية هو أيضا السياسة الشرعية وهذا ما حدث فعلا.

أحمد منصور: لو أردنا أن نبسط المسألة في التمييز ما بين الخطاب السياسي أو السياسة الشرعية في عهد الرسول والخلافة الراشدة وفي عهد من بعده ممن بدلوا؟

حاكم المطيري: إذا نظرنا في تاريخ الدولة الإسلامية نجد أنها مرت بثلاث مراحل رئيسية؛ المرحلة الأولى نستطيع أن نسميها مرحلة الخطاب السياسي المُنزّل وهنا تجلت مبادئ الخطاب القرآني والخطاب النبوي والخطاب الراشدي وأبرز ملامح هذه المرحلة حق الأمة في اختيار السلطة فالعلاقة أساسا في الدولة الإسلامية.. بل الدولة الإسلامية أنما قامت على أساس عقد البيعة الذي تم بين النبي صلى الله عليه وسلم والأنصار في مكة قبل أن يهاجر إلى المدينة..

أحمد منصور: إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مرسل من ربه فما طبيعة هذا العقد بين الخلفاء وبين الأمة؟

حاكم المطيري: جميل، النبي صلى الله عليه وسلم بايع الأنصار بيعتان، البيعة الأولى على الأيمان به، أما البيعة الثانية فهي بيعة كما جاء في الحديث "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة" هذا ما تحتاجه أي دولة على السمع والطاعة "وألا ننازع الأمر أهله".

الأمر هنا هو الأمر في آية الشورى {وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}

أحمد منصور: يعني عدم منازعة أهل الشورى؟

حاكم المطيري: بل عدم منازعة أصحاب الحق وهم الأمة.

عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل كانت أحدى الإشكاليات التي تواجهه كما حدث بينه وبين وفد عامر بن صعصعة "قالوا أرأيت أن نصرناك وآويناك وأظهرك الله على من نواك لمن الأمر من بعدك".

قضية مشكلة فقال صلى الله عليه وسلم..


حاكم المطيري: فقال النبي صلى الله عليه وسلم "الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء" لم يساوم لم يدخل في مساومات مع أنه كان في حاجة النصرة فقالوا له "لا حاجة لنا بك وبدينك"، إذا كان الأمر لا يؤول إلينا بعد وفاتك ولا تؤول السلطة لنا فليس لنا حاجة أن نقاتل ثم يؤول الأمر إلى الأمة وقبل ذلك عرض هذا الأمر على بني شيبان فقالوا له "إن ما جئت به مما تكرهه الملوك" ما الذي يكرهه الملوك؟ الملوك لا يكرهون أن يكون الإنسان على اليهودية أو النصرانية أو المجوسية وإنما أدركوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يريد دولة وطاعة حتى يقيم فيها كما قال تعالى {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ والْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} الغاية أصلا من إرسال الرسل وإنزال الكتب أن يتحقق العدل وأن يقوم الناس بالقسط لهذا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم إشكالية هذا الموضوع فقال لهم.. قالوا "إن ما جئت به مما تكرهه الملوك وإنَ قد عاهدنا كسرى على ألا نحدث حدثا وألا نأوي مُحدِثا فإن شئت أن نمنعك مما يلي مياه العرب فعلنا إذا أردت النصرة وإقامة الدولة على..

المنطقة العربية فعلنا فقال صلى الله عليه وسلم..

"ما أسأتم بالرد إذا أفصحتم بالصدق إن هذا الأمر لا يصلح ألا من أحاطه من جميع جوانبه" لم يقبل مساومات أو صفقات في موضوع الأمر والحكم والسلطة لما لأن هذا من الدين كما قال تعالى {وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} فقول النبي بعد ذلك في الحديث مع الأنصار بايعهم على أساس أن ينصروه وألا ينازعوا المسلمين الأمر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لما لأن الأمر كما قال تعالى {وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}

أحمد منصور: معنى ذلك أن يعني أول مبدأ جاء به الإسلام وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو عدم احتكار السلطة من قبل أي فئة من الناس.
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #2  
قديم 09-01-2005, 12:37 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

حاكم المطيري: بل هو شورى بين المسلمين.

أحمد منصور: وعدم توريث السلطة أيضا لأنه لم يورثها.

حاكم المطيري: بلا شك.. بل هذا إجماع الأمة، نقل الإجماع بن حزم قال أجمعت الأمة على أنه لا يدخل الإمامة.. لا يدخل التوريث في الإمامة ليست محلا للتوريث.

أحمد منصور: وأن حق اختيار الحاكم هو حق للأمة المسلمة وللشعب المسلم.

حاكم المطيري: بلا شك هذا هو الخطاب القرآني والنبوي

أحمد منصور: كيف تمثل ذلك في عهد الصحابة؟

حاكم المطيري: نجد أنه عندما حضرته الوفاة صلى الله عليه وسلم وتحدث الناس في هذا الأمر تركهم يختارون من يشاؤون بعد وفاته مع أنهم كانوا في أحوج ما يكونون إلى أن يختار النبي صلى الله عليه وسلم لهم من يقوم مقامه بعد وفاته.

أحمد منصور: يعني الإيحاء المتعلق بعدم اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يخلفه هو تأكيد أيضا على حق؟

حاكم المطيري: على مبدأ {وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} "الأمر لله يضعه حيث يشاء" والله عز وجل وضع.. أي جعل للمسلمين فترك الأمر شورى، فاجتمع الصحابة مباشرة بعد وفاته وتناقشوا وتحاورا في حادثة السقيفة ووصل الأمر إلى أن انقسم الناس إلى قسمين المهاجرين والأنصار..

أحمد منصور: منا أمير ومنكم أمير.

حاكم حتى قالوا منا أمير ومنكم أمير، ما معنى منا أمير ومنكم أمير؟ وردت في رواية الزهري قال الأنصار نختار رجلا من المهاجرين فإذا مات اخترنا رجلا من الأنصار فإذا مات اخترنا رجل من المهاجرين وهكذا أبدا.

أحمد منصور: تداول السلطة.

حاكم المطيري: التداول السلمي للسلطة حتى.. لاحظ قال حتى يشفق المهاجر إذا زاغ أن ينقض عليه الأنصاري، المراقبة مراقبة من هو في المعارضة لمن هو في السلطة فكان الأمر واضح بالنسبة للصحابة أن الموضوع ليس حكرا على أحد ولهذا بعد أن تم اختيار أبي بكر وبعد أن قال للصحابة اختاروا أحدا هذين الرجلين عمر أو أبا عبيدة فاختار الصحابة أبا بكر فقام وخطب في الناس فقال أيها الناس إني وليت عليكم أي أنتم الذين وليتموني ولست بخيركم.

أحمد منصور: ما طبيعة العلاقة التي يجب أن تقوم بين الحاكم والمحكوم في ظل أن المحكوم هو الذي يختار هذا الحاكم

حاكم المطيري: ذكرنا بأن العلاقة هي علاقة تعاقد بين طرفين؛ الأمة هي الأصيل والإمام وكيل عنها وهذا لا خلاف فيه حتى بين الفقهاء في مرحلة الخطاب المؤول أي حتى بعد سبعين أو 73 هجرية عندما بدأ الخطاب المؤول لم يختلف الفقهاء في هذه الجزئية ولهذا أقرأ نص لأحد علماء الحنابلة الكبار قال في كشاف القناع في فقه الحنابلة وتصرفه أي الإمام على الناس بطريق الوكالة لهم فهو وكيل عن المسلمين فلا هو عزل نفسه ولا هم عزله، إذاً لا خلاف بين الفقهاء في أن الإمام وكيل ولهذا عندما دخل أبو إدريس الخولاني على معاوية قال السلام عليك أيها الأجير، فقال له الناس قل أيها الأمير، قال بل هو أجير، فالقضية لم تكن مشكلة في أن الإمام وكيل تختاره الأمة وفق عقد البيعة على الرضا بلا إكراه ليقوم عنها بماذا؟ بما أوجب الله عز وجل على الأمة القيام به، فالخطاب أصلا القرآني موجه إلى الأمة وإنما تحتاج إلى إمام ليسوس هذه الأمة وفق مبادئ هذا الخطاب القرآني.

أحمد منصور: يعني الآن تقول.. يعني حتى تكون الصورة واضحة تقول فترة الخطاب المُنزل والخطاب المؤول هل يمكن أن تفرق بين المراحل حتى نستطيع أيضا أن نضع إسقاطاتنا على الفترات هذه؟

حاكم المطيري: مر الخطاب الإسلامي في ثلاث مراحل؛ مرحلة الخطاب السياسي المُنزل وهذا يمتد منذ أن أقام النبي صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية في المدينة إلى وفاة آخِر خليفة صحابي تم اختياره عن طريق الشورى..

عبد الله ابن الزبير آخر خليفة تم اختياره عن طريق الشورى، ثم بعد ذلك بدأ عهد جديد نسميه عهد الخطاب السياسي المؤول..

أحمد منصور: ما معنى المؤول هنا؟

حاكم المطيري: معنى المؤول أنه يحتج بالنصوص لكن على غير الوجه الذي أراده الشارع.

أحمد منصور: والعلماء لعبوا دورا في هذا؟

"
الخطاب السياسي يوظف كل القدرات والمهارات لترسيخ مفاهيمه، ولهذا تجد في كل دولة ومجتمع هناك سجنة وأحبار ورهبان في معبد السلطة يدافعون عن خطابهم
"
حاكم المطيري: بلا شك، هذه إشكالية أي خطاب سياسي أنه يوظف كل القدرات وكل المهارات، يوظف الدين ورجال الدين، يوظف العلم، المعرفة، الثقافة في خدمة ترسيخ مفاهيمه ورؤاه ولهذا تجد في كل دولة ومجتمع هناك سجنه وأحبار ورهبان في معبد السلطة يدافعون عن خطابها ويبررون ممارساتها ولهذا نجد حتى فرعون عندما قال لقومه {ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى ولْيَدْعُ رَبَّهُ إنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الفَسَادَ} فاحتج بالخوف على الدين، بدأ يستخدم قضية الدين كذلك الملأ من قريش {وانطَلَقَ المَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا واصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ} منذ متى الملأ يهمهم أمر الدين؟ وإنما أدركوا بأن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يواجه إلا بخطاب ديني فبلا شك العلماء كان لهم دور علماء السلطة.

أحمد منصور: سنأتي لموضوع علماء السلطة ولكن الفترة الثالثة هذه امتدت من 73 هجرية إلى؟

أن تم اغتصاب السلطة ومصادرة حق الأمة في اختيار الإمام إلى أن سقطت آخر خلافة إسلامية.

أحمد منصور: الجملة دي خطيرة اللي حضرتك قلتها الآن، اغتصاب السلطة وسقوط حق الدولة في اختيار الإمام، معنى ذلك أن حق اختيار الحاكم في النظام السياسي الإسلامي معطل منذ سنة 73 هجريا إلى اليوم؟

حاكم المطيري: بلا شك ولهذا قال عمر عندما بلغه وهو في الحج قبل وفاته بسنوات قليلة.. بلغه أن رجلا قال والله لإن مات عمر لأبايع فلانا فما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة، فأراد أن يقول قال إني قائم العشية فأحذر الناس هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم حقهم سماه ماذا؟ سماه غصب، الذين يريدون أن يغصبوهم حقهم.

أحمد منصور: معنى ذلك أن قضية الاستبداد السياسي والاستئثار بالسلطة يعني أصبحت ظاهرة أساسية في النظام السياسي الإسلامي بعد مقتل عبد الله ابن الزبير في العام 73 هجرية واستمرت قائمة إلى اليوم.

حاكم المطيري: لا ليس إلى اليوم، إلى أن سقطت الخلافة ثم بدأ خطاب جديد، الخطاب المبدل.

أحمد منصور دكتور تحدثت عن ثلاث مراحل للخطاب السياسي الإسلامي، الخطاب السياسي الإسلامي المُنزّل وقلت أنه بدأ مع قيام الدولة الإسلامية إلى العام 73 هجريا بوفاة عبد الله بن الزبير، الخطاب السياسي الإسلامي المؤول والذي بدأ من 73هجريا إلى سقوط الخلافة العثمانية في بداية القرن الميلادي الماضي وبعد ذلك الخطاب السياسي الإسلامي المُبدل.
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #3  
قديم 09-01-2005, 12:39 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

حاكم المطيري: هذا الخطاب نسميه خطاب إسلامي مجازا لأنه تم توظيف العلماء والفقهاء من علماء السلطة في إضفاء الشرعية على هذا الخطاب الذي ولِد وترعرع في أحضان الاستعمار البريطاني في المنطقة وجاء كتاب علي عبد الرازق ليعبر عن مضامين هذا الخطاب ونسف موضوع الخلافة التي ترمز إلى وحدة الأمة الإسلامية ككل، نسف موضوع القضاء الشرعي الإسلامي ليتم إقصاء الشريعة الإسلامية ونسف موضوع الجهاد ليؤكد أن الإسلام دين سلام وهذا ما كان يريده الإنجليز في العالم العربي آنذاك وبعد ما تم تقسيم إسقاط الخلافة وتقسيم العالم العربي إلى دويلات طوائف جاء خطاب ديني يرسّخ هذا الواقع ويضفي عليه الشرعية وكأن هذا مما يقره الإسلام.

أحمد منصور: الآن النقطة المهمة الآن هي اغتصاب السلطة ومصادرة حق الشعب في اختيار حاكمه وهذه سقطت منذ العام 73 هجريا، كيف كان اختيار الحاكم في ظل نظام الخلفاء الراشدين؟ أنت تحدثت عن اختيار أبو بكر في السقيفة..

أحمد منصور: ولكن كيف تم اختيار من بعده؟ وكيف كان حق الأمة أو السلطة في اختيار حاكمها؟

حاكم المطيري: نعم، نجد أنه عندما حضرت أبا بكر الوفاة جاءه الصحابة وقالوا اختر لنا، فأبى، فلما أصروا عليه وأكثروا عليه جمع جماعة منهم واستشارهم ثم قالوا أترضون بمن اختاره لكم؟ قالوا نعم، بعد ذلك عهد بالأمر إلى عمر، العهد هنا بمعنى الترشيح ولهذا نص شيخ الإسلام ابن تيمية على هذا وقال ولو فُرض أن الصحابة لم يبايعوا عمر بعد وفاة أبي بكر لما أصبح خليفة بمجرد العهد فالعهد عبارة عن ترشيح إن شاء الصحابة أن يأخذوا به اخذوا به وإلا فالأمر لهم، ثم بعد ذلك أيضا جاء عمر وترك الأمر شورى بين ستة بعدما أصر عليه الصحابة، قالوا اختر لنا فقال لا.. توفي النبي صلى الله عليه وسلم وقد ترك هذا الأمر ثم بعد الإصرار قال إن شئتم أو إن أبيتم ففي الستة الذين توفي عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو راضي فتم بعد ذلك اختيار الخليفة عثمان بعدما تنافس هو وعلي وتم حسم هذا الموضوع من خلال الاستفتاء العام.

أحمد منصور: هذا الأسلوب في الاختيار هل ينسف قضية أنظمة الحكم الوراثية من جذورها؟

حاكم المطيري: بلا شك هذا من الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه "وإياكم ومحدثات الأمور عليكم بسُنتي وسُنة الخلفاء الراشدين" ولهذا قال عمر في خطبة على الصحابة وهو بمحضر الصحابة جميعا قال لا خلافة إلا بالشورى مَن بايع رجلا دون شورى المسلمين فلا يحل لكم إلا أن تقتلوه، إلى حد القتل.

أحمد منصور: الآن فيه مجالس شورى بتكون وبيتم من خلالها إضفاء الشرعية على تلك الأنظمة.

حاكم المطيري: لا الشورى أصبح لها معنى آخر في الخطاب المؤول، الشورى في الخطاب المنزل بمعنى حق الأمة في اختيار الإمام لكن بعدما اغتصبت السلطة أصبح معنى الشورى مشاورة الإمام للأمة.

أحمد منصور: في ظل هذا الخطاب السياسي الإسلامي المُنزل والذي انتهى من قديم ولم يعد مرة أخرى والذي يعتبر هو الصورة الحقيقية للإسلام وللخطاب السياسي الإسلامي، هل يوجد ما يسمى بالمعارضة أو بالتعددية السياسية مثلا في ظل هذا النظام أم أن الولاء مطلق للحاكم طالما أنه تم اختياره من قبل الأمة؟

حاكم المطيري: نحن قلنا بأن الخطاب المُنزل هو الخطاب الإسلامي الذي يجب على الأمة أن تعود إليه لقول النبي "عليكم بسُنتي وسُنة الخلفاء" سُنن الخلفاء في باب الإمامة الخلفاء لم يشرعوا في العبادات، لم يشرعوا في العقائد لم يشرعوا إلا في باب سياسة الأمة.


أشكال معارضة الأمة للحاكم

"
المعارضة تجلت في أوضح صورها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي حياة الصحابة
"
حاكم المطيري: فيجب أن تعود الأمة إلى الأصول التي أجمع الصحابة عليها ومن قضية حق الأمة في اختيار السلطة، أما موضوع المعارضة فقد تجلت المعارضة في أوضح صورها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي حياة الصحابة.

حاكم المطيري: نجد أنه يأتي رأس المنافقين في المدينة عبد الله بن أبي بن سلول ويخطط لإخراج النبي من المدينة وينزل في هذا القرآن يقول{يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} صدق الله العظيم، يقصد نفسه يريد إخراج النبي، فلما بلغ الخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال لا، قيل له ألا نقتله يا رسول الله قال لا، لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه بل نحسن صحبته، رأس المعارضة كما يقولون وفي أحد رجع بثلث الجيش ولم يقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتعرض له النبي صلى الله عليه وسلم وجاء يهودي إلى النبي وهو بمحضر الصحابة فقال له يا أنتم.. إنكم يا بني عبد المطلب قوما مطل أي لا تؤدون الحقوق لأصحابها، فأراد عمر أن يضربه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "لا يا عمر لقد كنا إلا غير هذا أحوج، إن تأمره بحسن الطلب وتأمرني بحسن الأداء".

حاكم المطيري: حرية الكلمة وقال "دعوه فإن لصحاب الحق مقاله" صاحب الحق له أن يتكلم وأن ينتقد وأن يمارس حقه في إبداء رأيه ونقد السلطة.

أحمد منصور: كيف كانت الصورة في عهد الصحابة في عهد الخلفاء؟

حاكم المطيري: نجد أن أهل العراق في عهد عمر جاؤوا يشتكون من سعد بن أبي وقاص وكان هو أمير العراق وخال النبي ومن العشرة المبشرين بالجنة وبطل القادسية، قال حتى اشتكوا في صلاته قالوا لا يحسن أن يصلي فعزله عمر..

أحمد منصور: استجابة لطلبهم رغم كل هذه الصفات التي تذكرها.

حاكم المطيري: لم؟ لأن عمر نفسه وكيل عنهم ممثل لهم، فقال هان شيء أن أبدل لهم أميرا مكان أمير فعزله وعندما حصلت الوفاة قال إني لم أعزله من عجز ولا خيانة، سعد في نظر عمر لم يكن عاجزا ولا خائنا، لم عزله إذاً؟ التفسير الوحيد هو نزولا عند رغبة أهل العراق ونأتي إلى عهد عثمان وتتجلى صورة المعارضة بصورة أوضح فأصبحت معارضة سياسية جماعية منظمة، يأتي وفد من مصر بقياداته ويأتي وفد من العراق بقياداته ويحاصر المدينة ولا يجد الخليفة بدا من أن يجلس معهم ومن أن يحاورهم ويوقع وثيقة معهم تنص على..

أحمد منصور: كيف.. ما هي أهم مطالب هذه المعارضة هل كانت مطالبها موحدة بين المعارضة التي جاءت من مصر والتي جاءت من العراق؟

حاكم المطيري: نعم، يريدون عزل الأمراء في الأقاليم يريدون..

أحمد منصور: الذين عينهم الخليفة؟

حاكم المطيري: الذين عينهم الخليفة يريدون..

أحمد منصور: يعني معارضة لسياسات الخليفة وله شخصيا.

حاكم المطيري: معارضة سياسية.

أحمد منصور: ولولاته.. ولأمرائه.

حاكم المطيري: معارضة سياسية يريدون عزل الأمراء، اختيار الأكفاء من القياديين، تقسيم ألفي بالعدل، رد المنفي لأن أمراء الأقاليم نفوا بعض الزعماء، رد المنفي..

أحمد منصور: الذين كانوا يعارضون سياستهم.

حاكم المطيري: الذين كانوا يعارضون سياستهم وإعطاء المحروم من ألفي لأنهم كانوا يمارسون نوع من الحرمان على من يعارضوا سياستهم في الأقاليم فنص على هذا في الوثيقة وجاء علي وكتب الوثيقة بحضور جماعة من الصحابة فقام الخليفة بعد ذلك ماذا قال؟ قال "ما رأيت وافدا خير من هؤلاء إن قالوا إلا حقا وإن طلبوا إلا حقا".

أحمد منصور: المعارضة هنا تحولت من مجرد معارضة فردية إن واحد بيبدي رأيه أو امرأة تقوم إلى عمر تقول له أخطأت في كذا يا عمر إلى معارضة جماعية منظمة.

أحمد منصور: يعني وفد جاي بمعارضة معنى ذلك أن الإسلام أو النظام السياسي الإسلامي..

أحمد منصور: يسمح بقيام معارضة سياسية منظمة في داخل إطار هذا النظام؟

حاكم المطيري: بلا شك، بل أشد من هذا نجد أن المعارضة في عهد علي تطورت إلى معارضة فكرية سياسية مسلحة، الخوارج.

حاكم المطيري: إذا كانت المعارضة في عهد معاوية معارضة سياسية ففي عهد علي معارضة فكرية..

أحمد منصور: تقصد في عهد عثمان ليس معاوية.

حاكم المطيري: في عهد عثمان، أصبحت في عهد علي معارضة فكرية، فخرجت طائفة تحمل أفكار في غاية التطرف كفّروا علي، كفّروا الصحابة جميعا، كفّروا المجتمع الإسلامي كله، فلما سُأل عنهم علي أكفار هم؟ قال من الكفر فروا، أمنافقون هم؟ قال إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، ثم قال وحدد هنا، من أرقى ما توصل له الفكر الإنساني بل لم تصل إليه النظم الحديثة قال لهم علينا ثلاثة أن لا نبدأهم بقتال، حق الحياة وأن لا نمنعهم مساجد الله أن يذكروا فيها اسمه، الحرية الدينية وأن لا نحرمهم من الفيء مادامت أيديهم مع أيدينا.


أحمد منصور: يا سلام.

حاكم المطيري: الحقوق المادية، على أن لا يسفكوا دما حراما ولا يقطعوا سبيل ولا يظلموا ذميا فاشترط لهم وعليهم وحدد العلاقة بينه وبينهم ولم يتعرض لهم إلا بعدما صاب..

أحمد منصور: يعني دون تعقيدات ضخمة جدا ولا دساتير كبيرة ولا كذا في عبارات وفي جمل بسيطة كانت مفاهيم الإسلام السياسية الفكرية تحل كثير من العلاقات والمشاكل الشائكة.

حاكم المطيري: لأن الخطاب القرآني لمن تدبره كما قال تعال {الّـر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ} ولهذا لاحظ الله يقول {لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، الدين هنا بمعنى الطاعة.

أحمد منصور: هنا حرية الاعتقاد؟

حاكم المطيري: لا الدين بهذه الآية بمفهومها الشامل يعني الاعتقاد والطاعة..


حاكم المطيري: ولهذا.. هذا قياس جليل، علي رأى بأن الإسلام يقر وجود أهل الكتاب ووجود المجوس وجود غير المسلمين في الدولة ويتسع إلى هذا الحد كيف لا يتسع؟

أحمد منصور: الشرط ده خطير جدا إنه يشترط على الخوارج أن لا يظلموا ذميا في مقابل أن يكف عن قتالهم أو يكونوا في ظل نظام الدولة الإسلامية..

أحمد منصور: كمعارضة مسموح بوجودهم؟

حاكم المطيري: معارضة فكرية سياسية أيضا.

أحمد منصور: يعني لم ينس في زحمة هذا الصراع حق أهل الذمة في ظل الدولة الإسلامية؟

حاكم المطيري: بلا شك لهم ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أقصد بأنه إذا كان الإسلام يقر التعددية الدينية فمن باب أولى أن يقر التعددية الطائفية أو المذهبية..

حاكم المطيري: في داخله فإذا كنا نسمح لغير المسلمين أن يمارسوا عقائدهم..

أحمد منصور: يعني هؤلاء العلماء الآن الذين يصورون كل من يخرج حتى على هؤلاء الحكام القائمين الآن في ظل الخطاب الشرعي المُبدل، أن يصفوهم بأنهم خارجين على الإمام والملة ويجوز قتالهم لمجرد أنهم يبدون رأيا معارضا أو سجنهم أو اعتقالهم كل هذا شيء من يعني التدمير لمبادئ الإسلام الأساسية؟

حاكم المطيري: ولهذا نص شيخ الإسلام على هذا الخلط من الفقهاء..

أحمد منصور: ابن تيمية تقصد؟

حاكم المطيري: نعم شيخ الإسلام ابن تيمية نص وقال بأن الفقهاء خلطوا بين المعارضة وبين البغاة وبين الخوارج وقصدوا نص على هذا قصدوا مشايعة أهواء الملوك، هو نفسه أدرك السر وراء هذا الطرح الخطير..

أحمد منصور: قبل أن آتي للمسؤولية الكبيرة اللي تحملها العلماء، أتفضل تحب أن تضيف شيء؟

حاكم المطيري: أينعم، عمر بن عبد العزيز عندما سُئل عن الخوارج وكذلك علي قبله قال إن خرجوا على إمام عادل فقاتلوهم وإلا فدعوهم فإن لهم مقالا، أي إذا خرجوا على إمام جائر وظالم والفقهاء نصوا على هذا قالوا بأنه لا يقاتلون حتى ينظر في أمرهم ما الذي يريدون ما إن كانت لهم مظلمة وجب على الإمام أن يزلها. وجب على الإمام أن يزيل هذه المظلمة.

أحمد منصور: طيب الآن أشكال المعارضة تحدثت عنها، معارضة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم سمح بها حتى من المنافقين حتى حينما خذلوه ورجعوا بالجيش، معارضة في عهد الصحابة تمثلت في معارضة فردية مثلا أو معارضة لمجموعة على حاكم رغم أنه كان من الصحابة من العشرة المبشرين بالجنة، خال الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك عزله لأن الناس لا تريده.

التعددية في الإسلام
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #4  
قديم 09-01-2005, 12:40 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

أحمد منصور: هذا عمر بن الخطاب.. أيضا المعارضة السياسية وصلت إلى مرحلة مسلحة في عهد عثمان رضي الله عنه وكانت مطالبها مطالب واضحة واستجاب له عثمان وعقد مع المعارضة وثيقة، المعارضة وصلت إلى مرحلة فكرية ومرحلة مسلحة في عهد علي رضي الله عنه وقال كما قلت أشياء لم يصل إليها الفكر الإنساني بعد في رقي العلاقة داخل نظام الدولة الإسلامية بين الحاكم والمحكوم، في ظل السماح بالمعارضة هل هناك أيضا سماح في ظل الخطاب السياسي الإسلامي بالتعددية أم أن أيضا يعني {مَا أُرِيكُمْ إلاَّ مَا أَرَى ومَا أَهْدِيكُمْ إلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} كما يقول معظم الحكام للناس الآن؟

"
التعددية في الخطاب السياسي الإسلامي رأيناها في السقيفة دار الجدل بين المهاجرين والأنصار وبعدها توافق الطرفان، وفي التنافس بين الستة وحدثت تصفيات وانحصر بين علي وعثمان وحسم بالاستفتاء العام
"
حاكم المطيري: بلا شك هذه المبادئ تتجلى فيها قضية التعددية في أوضح صورها، رأيناها في السقيفة دار الجدل بين المهاجرين والأنصار طائفتين ثم بعد ذلك توافق الطرفان، رأيناها في التنافس بين الستة وحدثت تصفيات بين الستة حتى انحصر التنافس بين علي وعثمان ثلاثة أيام وحسم بالاستفتاء العام، قام عبد الرحمن بن عوف فأخذ يستشير الناس قال حتى دخل على النساء في الخضر وحتى سأل الصغار في الكتاتيب في أمر عثمان وعلي، ثم لما أخذ رأي العامة قام وخطب في المسجد وقال يا علي أني نظرت في أمر الناس، أمر الناس لاحظ السلطة
الإمامة، أني نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان أحدا، فلا تجعل على نفسك سبيلا وكان هذا بمحضر الأنصار والمهاجرين ومحضر قادة الجيش وأمراء القبائل الذين كانوا في المدينة فتم..

أحمد منصور: يعني هذا الحق الأساسي حق اختيار الحاكم هو الحق الأول.. كأنه هو الحق الأول في المفهوم السياسي الإسلامي الذي نجح فيه الغرب الآن نجاحا كبيرا جدا ونحن تركناه فارتفع شأن الآخرين ونزل شأننا؟

حاكم المطيري: نعم بلا شك، أكمل قضية التعددية عندما وقع الخلاف بين علي ومعاوية أصبح الخلاف ليس فقط بين المهاجرين والأنصار أو حزبين بل وصل إلى حد علي وشيعته وحزبه من أهل العراق ومعاوية وشيعته وحزبه من أهل الشام وأكثر الأمة اعتزلوا الفريقين، كيف حسم الخلاف؟

حاكم المطيري: رُد الأمر إلى الأمة ورضي الجميع بالتحكيم ولهذا خرج الخوارج على علي، قالوا لما رضيت بالتحكيم خلعت نفسك فاجتمع الصحابة الذين اعتزلوا الفريقين، اجتمعوا في دومة الجندل وتناقشوا على عزل علي ومعاوية والاجتماع من قابل لتحديد من هو الخليفة فرضي الطرفان باختيار الأمة إلا أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق ثم تم اغتيال علي رضي الله عنه وبعد ذلك أجمعت الأمة، القصد أنه عندما وقع خلاف بين حزبين سياسيين علي وشيعته ومعاوية وشيعته لم يجدوا بدا من التحاكم إلى أصحاب الحق إلى الأمة ورضوا بأن يفصل الصحابة في الموضوع لإن الحق لهم.

أثر الاستبداد السياسي على واقع الأمة

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود في هذه الحلقة التي نستضيف فيها الأمين العام للحركة السلفية في الكويت الدكتور حاكم المطيري لنتحدث عن الخطاب السياسي الإسلامي، ما أثر الاستبداد السياسي على واقع الأمة؟
حاكم المطيري: ليس فقط على واقع الأمة الإسلامية وإنما على واقع أي مجتمع إنساني، الاستبداد تحطيم للأمم، تحطيم لقدرات الأفراد في المجتمع، مصادرة لأبسط حقوق الناس ومن ثم يضعف الإبداع، تتأخر الأمة، تضيع الحقوق بسبب استبداد الفرد وانظر إلى واقع الأمة الإسلامية اليوم في ظل الخطاب المُبدل كيف تحولت من أمة وحّدها الإسلام وخرجت من الجزيرة العربية لتفتح الأرض كما قال ربيع ابن عامر إن الله بعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، يقوله لرستم أي نخرج الناس من عبودية كسرى وقيصر إلى عبودية الله عز وجل وحده ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، هذه الأمة التي حولت مجرى التاريخ حتى قال جوستوف ليبون المؤرخ الفرنسي.. قال لم يشهد التاريخ أو العالم فاتحين أرحم ولا أعدل من العرب، أنظر كيف آل الأمر بهم بسبب الاستبداد إلى أن تسلط عليهم العدو الخارجي وأصبحوا اليوم بدل ما كانت تخرج الجيوش لتحرر الشعوب من عبودية كسرى وقيصر أصبحت اليوم تنطلق من الجزيرة العربية أكبر حملة استعمارية يشهدها العالم العربي والإسلامي لتحتل أفغانستان وتحتل العراق من الجزيرة التي هي مهد العرب ومهبط الإسلام.

أحمد منصور: ما تفسيرك لهذا.. ما الذي أدى إلى هذا إلى أن يتحول العرب من مكان أو الجزيرة العربية من مكان تنطلق فيه الرحمة إلى العالم كله إلى مكان يعني تنطلق منه قوات غازية لتدمير العرب والمسلمين أنفسهم؟

حاكم المطيري: بلا شك نحن نعيش في ظل الخريطة التي فرضتها بريطانيا على المنطقة بعدما قسمتها إلى دويلات طوائف عاجزة عن حماية نفسها وعن حماية شعوبها بل وأصبحت قاعدة ينطلق منها العدو لاحتلال البلدان الأخرى.

واقع الحركات الإسلامية الحالية وخطابها السياسي

أحمد منصور: الحركات الإسلامية في المنطقة قامت من أجل تغيير هذا الواقع فإذا بها تصبح جزء منه، تدور في دائرته بكل أمراضه وبكل مشاكله منعكسة أيضا عليها، في ظل هذا الوضع أيضا ما هو الانعكاسات أو ما هي الانعكاسات على الخطاب السياسي للحركات الإسلامية في ظل أنها أصبحت جزءا من أمراض النظام السياسي بشكل عام؟

"
الحركة الإسلامية تعيش أزمة خطاب سياسي، ولم تعد هناك حركات تدفع نحو الخطاب المنزل بكل وضوح وصراحة وإنما تعايشت مع الواقع
"
حاكم المطيري: الحركة الإسلامية تعيش أزمة خطاب سياسي ومن ثم تعايشت مع الخريطة البريطانية وأصبحت جزء من هذا الواقع الذي فرضه الاستعمار ولم تعد هناك حركات تدفع نحو الخطاب المُنزل بكل وضوح وبكل صراحة وإنما تعايشت مع الواقع بل وللأسف للفقهاء دور أو رجال الدين الذين هم سدنة في..


حاكم المطيري في معبد السلطة، هذا أمر طبيعي لكل نظام تجد أحبار ورهبان يدافعون عن هذا النظام وكان لهم دور في توجيه الحركة الإسلامية بدل أن تكون الحركة الإسلامية هي التي تقود الخطاب تركت المجال لفقهاء السلطة في كل بلد للأسف، ليس في هذا البلد أو ذاك فقط إنما في كل بلد إسلامي تجد مُفتي وعالم يوجه الجماهير أو يوجه الناس لما يخدم مصالح الاستبداد بل وصلنا إلى ما يخدم مصالح الاستعمار، مثال بسيط في قتال الشعب الأفغاني للروس لم يتردد أحد من العلماء في إصدار الفتاوى في وجوب الجهاد والقتال مع الشعب الأفغاني ضد الروس ثم بعد ذلك عندما جاءت أميركا لتحل محل روسيا تبدل الخطاب ما السبب؟ وأصبح الجهاد هناك إرهاب، الخطاب الديني ارتبط بالخطاب السياسي وأصبحت الأنظمة والحكومات توظف الخطاب الديني لمصلحة رؤاها أو مواقفها السياسية وبكل بساطة يصبح الجهاد متى ما أرادت الحكومات.

حاكم المطيري: أن يكون جهادا.

أحمد منصور: طبقا للفتاوى وأن يصبح إرهابا حينما تريد أيضا بالفتاوى.

حاكم المطيري: بالفتاوى.

أحمد منصور: وهناك العلماء الذين يقدمون الدنية في الدين من أجل منصب أو مغنم.

حاكم المطيري: وهذا معنى حديث النبي "أخوف ما أخاف على أمتي مَن الأئمة المضلون"، الأئمة المضلون.

أحمد منصور: هنا الأئمة مقصود العلماء؟

حاكم المطيري: يدخل فيها الأمام في السلطة والإمام في الدين، هؤلاء إذا.. بل جاء حديث آخر قال "لا تتبعن سُنن من كان قبلكم حول القدوة بالقدوة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه"، ما هي أبرز سُنن الأحبار والرهبان {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ ورُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ} هذا حصل للأسف في عالمنا الإسلامي.

أحمد منصور: القاعدة التي تقول كما تكون ولى عليكم، أما تؤكد أن هذه الشعوب لا تستحق إلا هؤلاء الحكام يذيقوهم الهوان والذل والاستبداد؟

حاكم المطيري: للأسف هذه حجة تبريريه يحتج بها فقهاء السلطة على الشعوب، لا أبدا شعوب العالم الآخر ليست..

أحمد منصور: الشعوب خرجت من قديم كما ذكرت قبل قليل وغيرت صحابيا مبشرا بالجنة وخال للرسول صلى الله عليه وسلم ورفضته واضطر الخليفة أن يقبل هذا، أيضا خرجوا على ولاه وأمراء طلب أو عينهم الخليفة وطالبوا بتبديلهم واضطر أن يقبل هذا، فطالما هذه الشعوب تقبل فلما لا يداس عليها.. لا أجبني لأنه لا نريد أيضا أن نحمل الحكام والعلماء وحدهم المسؤولية والشعوب تكون براء في الأمر، في النهاية الشعوب هي التي تتحرك، هي التي تكون معارضة، هي التي تكون تعددية سياسية.

حاكم المطيري: بل النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر، قال "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"، فالخطاب موجه لكل مسلم لكن تأتي إشكالية أن العامة يثقون بالفقهاء وبالعلماء وهؤلاء قد يوظفون من قبل الحكومات.
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #5  
قديم 09-01-2005, 12:41 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

حاكم المطيري: لا يوجد الآن إمام بالمعني الشرعي ولهذا قال عندما سُئل الأمام أحمد رحمه الله تعالى..

أحمد منصور: يعني كل هؤلاء العلماء الذين يحاولون يعني تأصيل بعض أنظمة الحكم القائمة والخلفاء الموجودين في بعض الدول أو الحكام الموجودين في بعض الدول أو الملوك وإظهارهم على أنهم هم خلفاء المسلمين وأئمة المسلمين وهذه الأشياء، هذا فيه شيء من التدليس؟

حاكم المطيري: لا نتحدث عن من هو الإمام الشرعي الذي..

أحمد منصور: أنا أتكلم عن الواقع الآن وأديني إجابة مباشرة.

حاكم المطيري: طيب أذكر لك كلمة أحمد لتجيب على المشكلة كلها.

حاكم المطيري: لما سُئل عن حديث من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية قال أتدري من ذاك؟ ذلك الإمام الذي يقول الجميع هذا هو الإمام، أي إذا أجمع المسلمون على رجل فهو الإمام فإذا اختلفوا فهي فتنة يسمونها فتنة تنتظر الأمة حتى تجتمع لكن هناك السلطان القهري صاحب السلطة الذي يفرض سلطته قهرا كيف نتعامل معه، هذا موضوع آخر.

"
السلطان الشرعي تجتمع الأمة عليه سواء بالشورى أو أخذه بالقوة ثم رضيت وتنازلت عن حقها في مقاومته فإذا استقر له الأمر فهو الإمام الشرعي
"
حاكم المطيري: لكن السلطان الشرعي الذي جاءت النصوص به هو الذي كما ذكرنا تجتمع الأمة عليه سواء أن اجتمعت عليه بالشورى أو أخذها بالقوة ثم رضيت بعد ذلك فهي بالنهاية تنازلت عن حقها في مقاومته فإذا استقر له الأمر فهو الإمام الشرعي.

محمد سعد: سؤال مباشر للأخ حاكم، هل تؤيد الخروج على الحكام هذا اللي أنا أفهمه من معنى كلامك وإذا كانت بنعم أو لا أنا عندي تعقيب، ممكن أسمع الإجابة بس؟

أحمد منصور: هل تؤيد الخروج على الحكام؟ يقول إنه فهم من كلامك إنك تؤيد الخروج على الحكام.

حاكم المطيري: أنا أتحدث عن حق الأمة في اختيار السلطة، موضوع الخروج لم نتطرق إليه أصلا وإنما نحن نقرر مبدأ لمن الحق في اختيار السلطة في اختيار الإمام؟ هذا الحق بإجماع الصحابة وهي التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم وسنها الخلفاء الراشدون وأجمع الصحابة عليها حتى قال عمر لا يحل لكم إلا أن تقتلوه من يغتصب هذه الخلافة، نحن لا نتحدث الآن عن موضوع الخروج ومشروعية الخروج مع أنه خرج الصحابة وخرج مَن خرج من التابعين على أئمة الجور والقضية مطروحة في كتب الفقه.

أحمد منصور: تحدثت عن العدالة والمساواة في السياسة الشرعية، ما قيمة ووضع العدالة والمساواة في السياسة الشرعية وما مفهومها أيضا؟

حاكم المطيري: موضوع العدل والمساواة أصل من أصول الخطاب السياسي في.. الخطاب المُنزل..

أحمد منصور: الذين يهاجمون الإسلام الآن يهاجمون هذه الأشياء العدالة، المساواة، الحرية، كيف تأصيل هذه المبادئ؟

حاكم المطيري: يهاجمون الواقع ولا يهاجمون..

أحمد منصور: لا هم يهاجمونها كمفاهيم في الإسلام ويقولون أن الإسلام لا يحوي شيئا من هذا وأن الدين إذا جاء ليحكم الناس فإنما يدخلهم في الظلمات وفي العصور الوسطى وسيمنع الحرية، سيمنع الحرية، سيمنع المساواة، لن تكون هناك عدالة بالشكل الذي يفكر، ما مفهوم وشكل العدالة في المنظور الإسلامي.. الحرية أيضا في منظور الخطاب السياسي الإسلامي؟

حاكم المطيري: العدالة أو المساواة جاءت في الخطاب العقائدي ليس فقط الخطاب العملي بمعنى أن الإسلام قرر في خطابه أن البشر جميعا أخوة من أصل واحد { إنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وأُنثَى وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } فأصلا الدين الإسلامي جاء بأصل المساواة المطلقة بين الجميع حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى" فموضوع المساواة موضوع لا أظن أنه يُشكِل على..

أحمد منصور: والحرية ما مداها في ظل النظام السياسي الإسلامي؟

حاكم المطيري: ذكرنا بأن الحرية تبدأ من حرية اختيار الإمام إلى حرية الكلمة، نقد السلطة، ممارسة العمل السياسي، تكوين الجماعات السياسية المعارضة، التنافس على السلطة.. السعي إلى الوصول إلى السلطة، كل هذا يدخل في ضمن الحرية السياسية.

أحمد منصور: على عبد العزيز المراني من اليمن يقول لك تجديد الخطاب السياسي الإسلامي ضرورة يفرضها الواقع بقوة ونحن الآن نتحدث عن تاريخ، هل يمكن لهذا التاريخ أن يتطابق مع هذا الواقع؟

حاكم المطيري: نعم لأنه كل ما نريده اليوم هو أن يعود حق الأمة إليها في اختيار السلطة وهذا بإجماع الصحابة كان حقا من حقوق الأمة ومن أصول الخطاب المُنزل، كل ما نريده اليوم حرية الكلمة، حرية العمل السياسي، حرية نقل السلطة، حرية التنافس على السلطة والتعددية وكل هذا مارسه الصحابة، أننا لا نستطيع أن نعيد مثل هذه الممارسات إلى واقع الحياة إذا كانت الأمم الأخرى في العالم الآن تمارس شيئا شبيها بما كان الصحابة يمارسونه فكيف لا نستطيع أن نعيد مثل تلك الممارسات والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أوجب علينا التمسك بها.

أحمد منصور: منير جاسم صحفي من اليمن يقول لك قال أحد المشايخ في التلفزيون دولة عربية تدعي الديمقراطية.. قال أطيعوا رئيسكم فهو ولي أمركم مهما عمل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة ولي الأمر حتى لو أخذ مالك أو ضربك على ظهرك وهذا يستخدمه الإسلام السياسي الموالي للسلطة، ما صحة ذلك الحديث؟

حاكم المطيري: حديث وإن أخذ مالك وضرب ظهرك حديث ضعفه الدار قطني من أئمة علماء الحديث في كتابه الالتزامات والتتبع وذكر أن هذا الحديث أصلا مرسل وهذه الزيادة ضعيفة لكن على فرض الصحة نجمع بين هذا الحديث والأحاديث الأخرى ولا نضرب الأحاديث بعضها ببعض النبي صلى الله عليه وسلم قال "من قاتل دون مال فهو شهيد"، كيف نجمع بين هذا الحديث وحديث "وإن أخذ مالك" بل وقال في حديث الزكاة وهو في الصحيحين قال "فمن سُئلها فليؤدها فإن سُئل أكثر من ذلك فلا يؤدي" أي في الزكاة.

أحمد منصور: عندي عبد اللطيف راجي كاتب من الولايات المتحدة الأميركية يقول لك سمعت أن أمة الإسلام لا يجوز لها الجهاد في هذا العصر لأنه لا إمام لها، هل ذلك صحيح؟

حاكم المطيري: لا العلماء نصوا على أن الجهاد يجب على الأمة كجهاد الدفع ولا يُشترط له إمام لأن المخاطب به الأمة، بل قال أحد علماء الحنابلة قبل مئة وأربعين سنة وهو حفيد شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب، عبد الرحمن ابن حسن، قال مَن قال أنه لا جهاد إلا بإمام ذلك من الفرية بالدين.. في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين والأدلة على بطلان هذا القول أكثر وأشهر من أن تذكر بل الصحيح أنه لا إمام إلا بالجهاد لا أنه لا جهاد إلا بإمام، أي لا يكون الإمام إمام أصلا إلا إذا قاد الأمة إلى الجهاد وحماها وحمى البيضة يكون بذلك إماما.

أحمد منصور: في ظل عدم وجود إمام في دول مثل العراق أو أفغانستان أو غيرها ما شكل؟

حاكم المطيري: هذا بإجماع الفقهاء أن الأمة إذا داهمها العدو واحتل أرضها وجب على الجميع فرض عين، لا تستأذن المرأة الزوج دع عنك الإمام، المرأة لا تستأذن الزوج، العبد لا يستأذن السيد، الابن لا يستأذن الوالد وإنما ينفر الجميع لدفع العدو إذا احتل أرض الإسلام بل قال شيخ الإسلام بن تيمية ليس أوجب بعد الإيمان بالله من دفع العدو الكافر عن أرض الإسلام فلا يشترط لها أي شرط كما نص شيخ الإسلام.

بندر حمزة: بالنسبة للموضوع المطروح في البرنامج يعني الأخ المطيري بيقول لابد إن كل الشعب يكون راضي عن ولي الأمر وهذا شيء مستحيل يعني لازم يعني على الأقل يكون 5%، 10% من المعارضين.

أحمد منصور: ما هو أنت لو تابعت إنه قال أيضا إن في معارضة سياسية موجودة وهناك تعددية موجودة في النظام يعني هي أيضا القضية كانت بحاجة إلى لبس دكتور يعني الموضوع بحاجة إلى لبس الكل لابد أن يكون راضٍ أيضا.

حاكم المطيري: لا قطعا ولهذا سعد بن عبادة رضي الله عنه لم يبايع أبا بكر وإنما خرج غاضبا إلى الشرط ونص شيخ الإسلام على أنه إنما يشترط لصحة عقد البيعة رضا الجمهور نصا..

أحمد منصور: أي جمهور؟

حاكم المطيري: الجمهور أي..

أحمد منصور: يعني الأغلبية كما يبقى..

حاكم المطيري: الأكثرية.

أحمد منصور: يعني 51%؟

حاكم المطيري: ماشي 51%.

حاكم المطيري: ولهذا هو أدخل عبد الله بن عمر في الستة وقال ليس له في الأمر شيء حتى يرجح فقط واحد صوت واحد يرجح الكفة.

أحمد منصور: نعم يعني هذه كانت نقطة مهمة هنا في هذا الموضوع، أيضا يعني عملية الاختزال الآن بالنسبة للسياسة الشرعية، السياسة الشرعية في الإسلام واضح أنها من خلال ما قلت من خلال هذه الحقوق واضحة ومقننة، هل الآن عملية الطرح.. الطلب في التجديد وأنا يعني أؤكد على هذه النقطة تجديد الفكر الإسلامي، تجديد السياسة الإسلامية، تجديد المفاهيم الشرعية، هل نحن بحاجة إلى تجديد أم بحاجة إلى فهم حقيقة ما جاء به الإسلام وفهم هذه مرحلة تحديد التي كانت فيها كل هذه المفاهيم كما أشرت أنت الآن مفاهيم واضحة ولكن الناس لم تفهمها؟

حاكم المطيري: نحن نعم في حاجة إلى التجديد لكن بمعنى العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح، العودة إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الخطاب السياسي وكيف ساسوا الأمة وأقاموا الدولة فنحن بحاجة إلى التجديد بهذا المفهوم، أما التجديد بالالتقاط من الشرق أو الغرب مفاهيم دخيلة مع أنه لدينا البديل بل البديل الأرقى فبلا شك هذا لا يدخل في باب التجديد وإنما هذا يدخل في باب الهزيمة الفكرية.

أحمد منصور: معنى ذلك أن قضية الانتخابات كما أشرت هي قضية مشروعة؟

حاكم المطيري: مشروعة ومورست، الاستفتاء العام مورس والترجيح بالصوت الواحد مورس وإعادة الشورى.. كما قال عمر فإن تساوت الأصوات فأعيدوا الشورى أيضا هذا مشروع.

أحمد منصور: قضية الاستفتاء دي حتى تكون صورتها واضحة، هل استفتاء بأن يفرض أحد نفسه على الناس ويقول استفتوا هل تقبلوني أم لا؟

حاكم المطيري: لا قطعا.

أحمد منصور: ما هو مفهوم الاستفتاء الذي تقصده من الناحية الشرعية؟

حاكم المطيري: الاستفتاء كان هناك تنافس بين علي وعثمان.

أحمد منصور: يعني الاستفتاء هو في تنافس يعني انتخابات أيضا.

حاكم المطيري: بلا شك لكن مَن الذي حسم الموقف، هم الناس إني نظرت في أمر الناس.
حاكم المطيري: قضية أنه لا توجد معارضة، تاريخ الفترة الراشدة يبطل هذا القول بل كانت هناك معارضة بل وصلت المعارضة إلى المعارضة المسلحة، أما قضية أنه لا ينزع أبدا فعثمان رضي الله عنه وهو من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا بالاقتضاء بهم والتمسك بسُننهم استشار عبد الله بن عمر في أمر خلعه، إلا أن عبد الله قال له لا تفعل تكن سُنة كلما سخط قوم على أميرهم خلعوه لأن هؤلاء الذين عارضوا عثمان لم يكونوا يمثلون الأمة كلها ولا الأغلبية وإنما كانوا أقلية، من هنا رأى عبد الله بن عمر أنه ليس للأقلية أن تفرض إرادتها على الأمة لتخلع الخليفة، بينما نجد عثمان استشار بهذا الموضوع مما يدل على أنه مشروع في الأصل ولا إشكال فيه.
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #6  
قديم 10-01-2005, 01:50 AM
الحـارق الحـارق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
المشاركات: 438
إفتراضي

قناة الجزيرة ذلك السر الكبير عند الكثيرين ليست سراً ولا يحزنون. القناة ليست إلا ثمرة للقاءات تمت ومؤتمرات أقيمت علانية.
وصرفت عليها الأموال الطائلة لتجمع بين نقيضين هما: التيار العروبي القومي بخلفيته اليسارية وبين الإسلام السياسي المتمثل في أكبر أطيافه (جماعة الإخوان المسلمين). مع أن قولنا نقيضين هو باعتبار التناقض بين الإسلام والشيوعية، وإلا فالجماعات الإسلامية واضحة التأثر بالشيوعية في تنظيماتها وحركيتها
بل حتى في بعض مصطلحات منظريها. مثال ذلك: حتمية الماركسية هي الرحم الذي خرجت منه فكرة حتمية الحل الإسلامي التي نادى بها بعض منظري الإخوان. وامتداداً لهذا النهج التلفيقي الذي تحاول القناة إبقاءه متماسكاً برغم تناقض سامي حداد وفيصل القاسم القوميين (غير المسلمين) مع أحمد منصور الإخواني المسلم, استمرت القناة في طرحها المغري بما يبثه من وثائق مهمة وبرامج مثيرة في حين ما زالت قنواتنا لا تستطيع أن تبث برامجها الرسمية في أوقاتها المحددة.
الجديد هذا الأسبوع في حلقة (بلا حدود) هو استضافة الدكتور حاكم المطيري من دولة الكويت والذي قدم للمشاهدين على أنه الأمين العام للحركة السلفية.
في حلقة افتقدنا فيها مشاكسات أحمد منصور التي كان يزعج فيها ضيوفه بغض النظر عما لهم من منزلة كبيرة في عالم الثقافة، لنرى حلقة أشبه ما تكون بتعاون لاعبي كرة القدم للوصول للهدف. خرجنا في نهايتها بمغالطات كبيرة جداً ونتائج مرعبة عسى الله أن يقينا شرها.. الشيء الوحيد الإيجابي في الحلقة هو أنها أسقطت الأقنعة ورفعت الحجب عن أعين كثيرين ممن تخيلوا أن هؤلاء الناس ليسوا إلا مجموعة من الوعاظ الذين يريدون إصلاح المجتمع وتحفيظ أبنائنا القرآن.
أبدأ بالقول إن سلفية الدكتور حاكم هي (السرورية) مزيج الإخوانية مع بعض ما في السلفية من نبذ للبدع وتعظيم رموز المدرسة والثناء عليهم.
ولو أردنا أن ننظر لخطابه بعين الناقد المحلل لوجدنا في الدكتور حاكم المعجب بخطاب الثورة الفرنسية التي قلبت الحكم على الملوكية، أرى فيه داعية للثورة المسلحة على كل الحكومات العربية المعاصرة فقد قالها بصراحة إنه لا يوجد في رأيه الآن إمام بالمعنى الشرعي.
و يصرح بأنه يرى أن الصراع السياسي على السلطة ضرورة شرعية في إقامة الدولة. وأن كل ما يريده اليوم حرية العمل السياسي وحرية نقل السلطة وحرية التنافس على السلطة.
ثم أتى بنظرية معاصرة من منتجات الحزب تقول بأن للأمة تغيير الحاكم لأنها هي المخاطبة بالخطاب القرآني، قافزاً على السؤال الكبير: من هي الأمة؟
الأمة باختصار هي حزبهم الذي استطاع أن ينفذ للشارع المسلم ويبث فيه فكرة تكفير الحكومات وأن الواجب علينا جميعاً هو مبايعة مرشدهم الذي لا يتغير إلا بالموت كما في الملكية، هذه مغالطة أخرى.
وكل ما جاء في خطابهم من تمسح بالديمقراطية ومن استدلال بما حصل في قصة اختيار عثمان ليس إلا تكتيكا للوصول للسلطة فإذا وصلوا إليها، عادت الديمقراطية لتكون كفراً وعادوا لمطاردة المثقفين وإقامة محاكم التفتيش لهم، وما موقفهم من حزب الوسط منا ببعيد حين عادوه لمجرد أنه طالب ببعض الإصلاحات داخل الحزب.
من المغالطات أيضاً قوله إن الأمة هي التي اختارت الخلفاء الراشدين وكلنا يعلم أن هذا غير صحيح وأن الأنصار عارضوا خلافة أبي بكر الصديق وعلى رأسهم سعد بن عبادة فبايعه عمر ثم بايعه الناس حتى قال عمر: لقد كانت فلتة وقى الله شرها.
ثم إن أبا بكر الصديق ولى عمر بن الخطاب من بعده خليفة له بدون استشارة ولا انتخاب، ولا صحة أبداً لما ذكره الدكتور حاكم من أن عمر أخذ مشروعيته من إقرار الأمة لترشيح أبي بكر، والدكتور جازف مجازفة كبيرة بهذا الكلام الذي ينقصه التوثيق التاريخي.
وجازف الدكتور عندما قال إن ترك عمر الأمر شورى بين ستة هو نوع من اختيار الأمة، فهؤلاء الستة اختارهم عمر رضي الله عنه بنفسه ووحده، ولم تخترهم الأمة ونحن نعلم أنه استبعد ابنه عبدالله برغم صلاحه وتدينه. إذن القرار من عمر وليس من الأمة.
وجازف الدكتور مرة أخرى فقال إن عبدالله بن الزبير هو آخر خليفة تم اختياره عن طريق الشورى، فنحن نعرف أن قصة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه ببساطة أنه خرج على الأمويين فقتلوه، وأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: خلافة النبوة ثلاثون سنة، وخلافة الأربعة استمرت ثلاثين.
ثم قال الدكتور، ثم بعد ذلك بدأ عهد جديد نسميه عهد الخطاب السياسي المؤول ومعنى المؤول أنه يحتج بالنصوص لكن على غير الوجه الذي أراده الشارع، والدكتور هنا يجازف مرة أخرى ليحدد ما هو المعنى الخاطئ للنص والمعنى الصحيح الذي هو بطبيعة الحال ما يفهمه هو من النص. وإن لم يكن هذا هو احتكار الحقيقة وإقصائية الآخر فلا أدري ما هي.
ثم شن الدكتور حملة على كل الفقهاء الذين لا يرون الثورة الحمراء وسفك الدماء وتيتيم الأطفال من أجله ومن أجل حزبه فوصفهم بأنهم موظفون من قبل الدول الحاكمة لترسيخ مفاهيم الحاكم ورؤاه، متهماً كل النوايا في جرأة لا أحسده عليها.
ومن مغالطات الدكتور التي تسيء أول ما تسيء للإسلام نفسه أنه قال إن الإسلام لم يطبق في جزئه السياسي منذ سنة 73 هجرية إلى اليوم، وهذه النتيجة بالذات هي التي جعلت كثيرين من أعداء الإسلام يقولون إنه غير قابل للتطبيق، فأضر الدكتور بالدين وهو يريد إصلاحه بزعمه.
ومن المغالطات أن الدكتور مرة يستدل بالنصوص الدينية ومرة بأحداث التاريخ الإسلامي وكأن الأمر إذا وقع صار حجة لمن بعده أن يقتدي به، فهو يبرر المعارضة المسلحة داخل المجتمع المسلم بأنها وقعت من الخوارج. وعندما سأله مقدم البرنامج عن حكم الخروج على الحاكم قال:
نحن لا نتحدث الآن عن موضوع الخروج ومشروعية الخروج مع أنه خرج الصحابة وخرج مَن خرج من التابعين على أئمة الجور. فهل هناك تحريض على الثورة والاقتتال بين أبناء الأمة الواحدة أشد من هذا التحريض؟
ثم انتهت الحلقة بمقدم البرنامج أحمد منصور وهو يقوم بدعاية مجانية لكتاب "الحرية أو الطوفان" الذي أدعو الله ألا يغرق فيه أحد من أبناء أمتنا والذي جاء الترويج له ونحن ما زلنا لم ننته من أزمة الإرهاب فكان مثل هذا العمل كمحاولة غير نظيفة للطعن في الظهر.
أرجو ألا يفهم من كلامي أنني مناهض لحرية الكلمة أو أنني ضد المشاركة الشعبية في القرار السياسي، لكنني أعتقد أن البقاء تحت ظل الحكومات العربية الحاليّة والسير بخطى حثيثة عملية نحو الإصلاح خير بمئات المرات من الدخول في مستنقع الدماء الذي يريد أن يقودنا إليه هؤلاء الناس.

خالد الغنامي..

ـــــ

نسوق الرد السابق مشفوعا بالتحية للحافي على هذا النقل الجيد، ومشفوعا بالدعاء لحاكم المطيري أن يهديه الله إلى أحسن الأقوال والأعمال..
  #7  
قديم 10-01-2005, 05:27 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

زبدة كلام السيد خالد الغنمي " أن كل من يخالف الحاكم ووعاضه هو ضال مضل حتى ولو كان من الصحابة " .
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #8  
قديم 10-01-2005, 06:18 AM
الحـارق الحـارق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
المشاركات: 438
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحافي
زبدة كلام السيد خالد الغنمي " أن كل من يخالف الحاكم ووعاضه هو ضال مضل حتى ولو كان من الصحابة " .



لما ولي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الخلافة جاءته الوفود مهنِّئة

وقام الخطباء مادحين؛ فتهلل وجه عمر..

فقال محمد بن كعب رحمه الله: " لا يغلبن جهل ُ القوم بك معرفتك

بنفسك"..

فقال عمر رضي الله عنه: اللهم لا تُخلنا من واعظ ٍ




ويستفاد من القصة السابقة للحافي على وجه الخصوص أن هناك فرقا بين

الضاد والظاء!!
  #9  
قديم 11-01-2005, 05:17 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي





هذه عشرة دقائق من فيديو الحلقة و إن شاء الله سنقوم برفع الشريط كاملاً


يرفع يالحافي ، يرفع لعل و عسى.....



__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ

آخر تعديل بواسطة فارس ترجل ، 11-01-2005 الساعة 05:24 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م