مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > لقاءات الخيمة
اسم المستخدم
كلمة المرور

موضوع مغلق
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-06-2002, 01:13 AM
منسق لقاءات الخيمة منسق لقاءات الخيمة غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 689
إفتراضي حوار مفتوح مع الدكتور عبدالله قادري الاهدل

الاخوة والاخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موعدنا اليوم مع الدكتور عبدالله قادري الاهدل في حوار مفتوح 00 وبسبب ارتباطات الدكتور عبدالله المتعددة فسيكون لقاءنا معه لقاءً مفتوحا تضعون اسئلتكم هنا ليتمكن من الاجابة بمشيئة الله 00


والدكتور عبد الله حاصل على دكتوراه في الشريعة الإسلامية وكاتب إسلامي متميز وباحث في العديد من القضايا الخاصة بالدعوة الإسلامية واحوال المسلمين .

يساهم في العديد من المنتديات بمقالات متميزة عن التربية و الجهاد و الدعوة إلى الله وأهتم بأحوال المسلمين بالغرب و دورهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .

ولقاءنا معه سيكون لقاءً مفتوحاً في الأمور التالية :-

1 – الأساليب التربوية اللازمة في زمن العولمة والانفتاح بين الدول .

2 – المسلمون في الغرب ودورهم في نشر الدين الإسلامي والأسلوب الأمثل لتعميق مفهوم الدين الإسلامي لدى المغترب ونقل مفاهيم الإسلام لغير المسلمين في تلك الدول لنشر الإسلام بينهم .

3 – الأساليب اللازمة للجهاد الإسلامي باعتبار أن أهم قضية لنا هي الجهاد ضد اليهود في فلسطين .


=============================

الاسئلة الموجهه للدكتور عبدالله

السؤال الاول من الاخ الدومري


اود ان اضيف تساؤلات ربما في تساؤل واحد
عن مدى تاثير المجتمع الغربي في الاسر المسلمة التي تعيش فيه
و مدى تأثر الاولاد الذين يولدون في الغرب بالثقافة و التربية الغربية
و مدى قدرة الاسلام على الصمود في وجه المد الغربي و خصوصا انهم يعيشون هنــاك و يتفاعلون معهم و من الصعب جدا ان يقوم المسلمين بالتقوقع على انفسهم في مجتمع اسلامي منغلق ضمن المجتمعات الغربية.

فاحتمالات انحراف الطفل و الشباب في الغرب اعلى بكثير من انحرافاتهم في مجتمعاتنا
اضافة الى وجود المغريات لذلك .

فما رأيكم دام فضلكم

=========================

السؤال الثاني من الاخت اليمامه

تعتبر الشريعة الاسلامية الاخلاق الفاضلة اولى الدعائم التي يقوم عليها المجتمع 00 ولكن الواقع الحالي يقول ان الانفتاح الواسع سبب اختلاطا بين المجتمعات واختلطت الاخلاقيات واصبح هنالك خلل وبدأ الاهمال في مسألة الاخلاقيات 00 فكيف نقي اخلاقياتنا كمجتمعات مسلمه خاصه في الدول التي تتخذ من القوانين الوضعيه منهجا لها والتي لاتقوم على اساس الدين 00


=========================

السؤال الثالث من الاخت اليمامه


لجهاد مطلب يتمناه كل مسلم وهو ذروة سنام الاسلام وقمة مكارم الاخلاق الا ان مفهوم الجهاد لدى عامة المسلمون هو فقط القتال ونرجو من الدكتور ان يوضح المفهوم الواسع للجهاد من خلال قوله تعالى في آية البيعة 00 ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين )) التوبه 112




آمل من الاخوة والاخوات كتابة تساؤلاتهم هنا للاجابة عليها
  #2  
قديم 19-06-2002, 04:49 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

هل يسمح لنا باضافة اسئلة عن موضوعات تخص المرأة المسلمة
__________________
  #3  
قديم 19-06-2002, 05:27 AM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي

السؤال الاول من الاخ الدومري


=========

أولا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثانيا: أقدم شكري لجميع الإخوة في المنتدى على استضافتي... وبخاصة الأخ عمر مطر... والأخ المنسق... فقد مضى على ترتيب هذا القاء ما يقارب ثلاثة أشهر ... وحصل التأخير بأعذار غالبها كانت من قبلي.

ثالث: الإجابة على سؤال الخ الدومري أختصره في الأمور الآتية:
ا
لأمر الأول: أن ما ذكركرته يا أخي صحيح.
وبخاصة عندما نزح كثير من المسلمين لطلب الرزق... وكان غالبهم جهالا بدينهم وبعضهم غير ملتزمين بدينهم، وكثير منهم تزوجوا بغير المسلمات فاجتمعت على أولادهم ظلمات بعضها فوق بعض... وذاب غالبهم في المجتمعات الغربية.

الأمر الثاني: أن طلابا من المسلمين ذهبوا إلى الغرب لطلب العلم... وكان غالب طلائعهم غير مؤهلين فقها في الدين وغير ملتزمين ، فرجعوا إلى بلدانهم حاملين -مع ما استفادوه من العلم- حاملين راية العلمانية... وقد جنت شعوبهم منهم ما جنت من البعد عن الإسلام.

الأمر الثالث: أنه وفد إلى الغرب طلاب مسلمون صالحون ملتزمون بالإسلام... وهم قلة... فنفع الله بهم زملاءهم الطلاب... والجاليات الإسلامية... فكونوا اتحادات طلابة ورابطات وأسسوا مراكز إسلامية نفع الله بها... وكان لأمريكا النصيب الأوفر من ذلك... ثم بريطانيا... ثم انتقل الخير لكثير من دول أوربا....وغيرها...

الأمر الرابع: كان ذلك سببا في إنشاء مدارس بل وجامعات وكليات... وإنشاء مؤسسات ثقافية وتربوية واجتماعية ورياضية... استقبطت تلك المؤسسات كثيرا من أبناء المسلمين... ونشرت الوعي والغيرة في الأسر المسلمة... وأصبح الشر أقل ...


الأمر الخامس: لا زال ذوبان كثير من أولاد المسلمين مستمرا في الغرب إلى الآن... بسبب ما ذكر من المغريات، وبسبب الفرص القانونية لتمرد الأبناء... وبسبب جهل كثير من الآباء وعدم اتزامهم.... وأسباب أخرى كثير’’’



=========================

السؤال الثاني من الاخت اليمامه

====

الإجابة عن سؤال الأخت اليمامة:

هذا السؤال مهم جدا... يجب أن نضعه جميعا نصب أعيننا، لأن في الإجابة النظرية عليه... والتطبيق العملي للإجابة في واقعنا الفوز والنجاح والخروج من المآزق التي وقعنا فيها.

ويصعب على المرء أن يوفيه حقه في هذه العجالات في هذا اللقاء.... لكن أشير إشارات سريعة:

الواجب على الأسرة أن تتحمل مسئوليتها في تربية أبنائها على مبادئ الإسلام.... والعبء الأكبر يقع على الأبوين.... والأم هي الأساس في ذلك..

أولا: لا بد من أن يتفقها في دين الله تفقها يمكنهما من تفقيه أولادهما المطلوب.

ثانيا: يجب أن يكونا قدوة حسنة للأولاد بحيث يحاكونهما من صغرهم في الاقتداء بأقوالهما وأفعالهما... ويكون كبيرهم قدوة لإخوانه من بعده...

ثالثا: لا بد من تعاون الأسر والجيران على تلك التربية، بحيث يتبادل أولاد الجيران الصفات الحميدة..., بدلا من اختطاف الشلل السيئة للأولاد.

رابعا: يجب على أفراد المجتمع -كل في موقعه- أن يقوم بواجب التربية الربانية: العالم واإمام المسجد وخطيب الجامع... وموظف الإعلام... المدرس والموظف... ... وعضو النادي الثقافي والرياضي
وغيرهم...

خامسا: على الواعين لخطر التربية في الشعوب الإسلامية أن يطالبوا بإلحاح الحكومات في شعوبهم... بالعناية بمناهج المؤسسات التعليمية والإعلامية والرياضية... والثقافية... وكل المرافق التي لها صلة بالأولاد ، بحيث تبعد كل ما يؤثر سلبا على أخلاق الأولاد... وإحلال ما يثبت في نفوسهم الأخلاق الإسلامية الشاملة... فإن هذا واجب على الشعوب والحكومات وحق من حقوق الأجيال المسلمة... والتفريط فيه إثم كبير على الجميع.

سادسا أود أن أنوه بدروس الإيمان ودروس أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي... والجهاد في سبيل الله... التي تنشر في حلقات في هذا المنتدى وغيره... لعل المتابع لها يجد ما يمكن أن يجيب عن هذا السؤال.



=========================



السؤال الثالث من الاخت اليمامه


الإجابة على سؤال الأخت اليمامة الثاني:

نعم الجهاد شامل لكل نشاط المسلم الذي يتقرب به إلى الله... والجهاد العسكري جزء منه مع أهميته... وما يفهمه كثير من الناس عن حصر الجهاد في القتال غير صحيح.... ولا يمكن أن يقوم بالجهاد العسكري المشروع إلا من أخذ حظا وافرا من الجهاد بمعناه الشامل... علما وإخلاصا وعبادة وأخلاقا....وقد فصلت القول في كتابي (الجهاد في سبيل الله حقيقته وغايته...) واخترت في تعريف الجهاد ما يشمل كل نشاط المسلم .... وهو تعريف ابن تيمية رحمه الله... فقلت:

(وأشمل تعريف له ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، حيث قال : " والجهاد هو بذل الوسع – وهو القدرة – في حصول محبوب الحق " وقال في موضع آخر " وذلك أن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح ، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان " مجموع الفتاوى (10/191-192) .
فهذا التعريف يشمل كل أنواع الجهاد التي يقوم بها المسلم ، يشمل اجتهاده في طاعة الله بامتثال أمره واجتناب نهيه في نفسه ، واجتهاده في دعوة غيره – مسلما كان أو كافرا - إلى طاعة الله ، واجتهاده في قتال الكفار لإعلاء كلمة الله ، وغير ذلك .)

وكتبت في الجهاد المعنوي 165 صفحة...يمكن مراجعتها ...يعني أكثر من عشر الكتاب.... وتوجد صفحات كثيرة غيرها تابعة لها...

ولكن مع ذلك إذا حصل عدوان على أي بلد من بلدان المسلمين... قإن جهاد الدفع عنه واجب عينا على أهل البلد... فإن لم يكفوا وجب على الأقرب فالأقرب منهم حتى لو شمل المسلمين كلهم... والذي لا يستطيع بالنفس يجب أن يجاهد بالمال....
__________________
الأهدل

آخر تعديل بواسطة د . عبد الله قادري الأهدل ، 19-06-2002 الساعة 04:15 PM.
  #4  
قديم 19-06-2002, 05:35 AM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي

الأخت اليمامة... لا مانع من الأسئلة حول المرأة المسلمة.
__________________
الأهدل
  #5  
قديم 19-06-2002, 04:35 PM
منسق لقاءات الخيمة منسق لقاءات الخيمة غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 689
إفتراضي

نشكر الدكتور عبدالله الاهدل 00 وجزاه الله خير على تجاوبه معنا في هذا الوقت الضيق -- وبموافقتة سنستقبل اسئلتكم واستفساراتكم وسيجيب عليها الدكتور عبدالله حسب ورودها



سؤال من الاخ ابو خليل


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا الى الجنة ))

فأين يطلب المسلم العلم وعلى يد من 00 وكيف نتلقى علومنا من الكفار

آخر تعديل بواسطة منسق لقاءات الخيمة ، 19-06-2002 الساعة 04:36 PM.
  #6  
قديم 19-06-2002, 04:41 PM
منسق لقاءات الخيمة منسق لقاءات الخيمة غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 689
إفتراضي

سؤال من الاخ العاشق 2002
===============


لاشك في اننا نعرف دور الاسرة في تربية النشئ ... و سوالي هو ... كيف باسرة متفتحة على العالم ..سواءاً عن طريق التلفاز و القنوات الفضائية او عن طريق الانترنت التي فتحت ابوابا ً كثيرة ( الله يستر من اخرها) ... او عن طريق الاختلاط بالثقافات الاخرى سواءاً من المدرسة او الاصحاب...... ان تسيطر على الاسرة و تربيها على الطريقة السليمة ؟

قد يكون سوالي عاماً و لكن نريد ان نعرف كيف حلها؟
  #7  
قديم 19-06-2002, 09:30 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي

إجابة سؤال الأخ أبي خليل:

الأصل أن يطلب المسلمون العلم على أيدي علماء مسلمين... في أي علم من العلوم... سواء كان من علوم الإسلام... أو من علوم الكون والطب....

لكن إذا كان بعض العلوم لا يوجد من المسلمين من يحملها... كالطب والهندسة والفيزياء والكيمياء... وعلوم الفضاء.. وعلوم الذرة... وغيرها، فلا مانع من طلب المسلمين تلك العلوم من غير المسلمين... لأن الواجب على المسلمين أن يكونوا أقوياء... ولا يمكن أن يكتسبوا القوة إذا ملك عدوهم تلك العلوم وهم يفقدونها...

ويجب لأأن يختار لطلب العلم على أيدي غير المسلمين طلاب عندهم حصانة في فقههم لدينهم... وعملهم به... وتمسكهم بأخلاقهم... بحيث يأخذون العلم من حيث هو دون أن يتأثروا بأفكار غيرهم ومعتقداتهم وأخلاقهم المخالفة للإسلام...

وقد ورد في السيرة النبوية ما يدل على أخذ المسلم العلم من غير المسلم... فقد اشترط الرسول صلى الله عليه وسلم في فك أسرى قريش أن يعلموا بعض المسلمين القراءة...

وأخذ المسلمون عندما فتحوا بلاد فارس والروم كثيرا من العلوم التي كانت عند القوم وليست عند المسلمين...

والعلوم الكونية والإدارية علوم مشاعة للخلق أجمعين... يأخذها المسلم من غير المسلم... ويأخذها غير المسلم من المسلم... كما تعلم أبناء الملوك والأمراء الأوربيون العلوم المذكورة على أيدي المسلمين في الأندلس...


=====

سؤال من الاخ العاشق 2002
===============


لعل في إجابتي على سؤال الأخت اليمامة ما يكفي...

وأنا ألح على التربية الأسرية... إذا كان الزوجان صالحان... واجتهدا في تربية أبنائهما تربية إسلامية مع كونهما قدوة حسنة... فالغالب أن ينجحا في السيطرة المعنوية والإقناع وليست السيطرة القسرية على الأبناء


ومع ذلك لا بد من التعاون بين الأسر والمؤسسات التعليمية والإعلامية....وغيرها.

لكن أود أن أذكر مثالا رأيته في مدينة "دارون" الأسترالية قبل ما يقارب عشرين عاما...

المدينة المذكورة كثيرة الفساد... تنتشر فيها المخدرات والخمور وأماكن الرقص ... وكل ما هو شر...

ومع ذلك وجدت أسرة مسلمة من أصل باكستاني... ولديها أبناء وبنات في سن السادسة عشرة فما دون وكل الأولاد متفوقون في الدراسة... متفوقون المسابقات الثقافية والرياضية والدراسية... وهم في غاية التمسك بدينهم في بلد كافر مليء بالشرور...

والسبب في ذلك هو تمسك الوالدين وحرصهما على تربية أولادهما التربية الإسلامية الصحيحة...


وعندنا في البلدان العربية أمثلة كثيرة ... ولو كانت الدولة علمانية وهناك أسر إسلامية نجحت في التربية مع وجود ما ذكر في منازلهم من الفضائيات والإنترنت وغيرها ... حيث ترى الولد الصغير أوالبنت الصغيرة يسرعان إلى تغيير البرنامج التلفزيوني عندما يكون فيه أغان أو غيرها... إلى برامج أخرى... لأنهم ألفوا ذلك من الأب والأم والإخوة والأخوات الكبار.

وكذلك في بلدان أوربا وأمريكا وغيرها... يوجد أولاد صالحون بسبب تربية آبائهم...

ولكن هذه التربية ليست سهلة تحتاج إلى جهد جهيد من الوالدين...
__________________
الأهدل

آخر تعديل بواسطة د . عبد الله قادري الأهدل ، 19-06-2002 الساعة 09:39 PM.
  #8  
قديم 20-06-2002, 08:14 AM
انسان انسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 352
إفتراضي اهلا دكتور ومرحبا بالجميع

السلام عليكم ورحمة الله ..

تساؤلي ليس فقط يحيرني بل يقلقني ايضا فبت اخشى كغيري من حدوث خلل في عقيدتي وانتمائي وولائي لديني ..
والسبب هو ماتمخضت عنه الاحداث الاخيرة سواء تلك التي عقبت احداث الحادي عشر من سبتمبر والدمار الذي لحق باخواننا المجاهدين في افغانستان .. وما سبق ذلك من اضطهاد واذلال لجميع الاقليات المسلمة المناضلة التي تبحث عن موطئ قدم لها في خضم امواج هادرة من الكفار والملحدين المكتربصين بنا الدوائر .. والاشكالية التي اتحدث عنها ان شريحة كبيرة من الشباب الاسلامي يرى ان الوضع الراهن للجماعت الاسلامية لا يخولها استرداد حقوقها بمنطق القوة والوقوف وجها لوجه امام قوى الغرب المتفوقة علينا تكنولوجيا وسلاحيا لذلك من الاسلم للجميع البحث عن اساليب اخرى لتحقيق انجازات لدعم الدعوة الاسلامية حتى ولو كانت محدودة التاثير اذ ان اتخاذ اسلوب القوة ونشر الخوف والهلع يعتبر بشكل او بآخر من اشكال الانتحار اذ ان امكانات الشعوب الاسلامية لازالت محدودة وضيقة .. وبصراحة انا اؤيد هذا الفكر واراه الافضل والاكثر عقلانية ولكن هذا يجعلنا ايضا نقف على النقيض من اخوان لنا يروا ان في موقفنا هذا تخاذل وانهزامية بل يتمادى البعض الى الصاق تهمة النفاق والانحياز لاعداء الامة


لذلك اتمنى ان يسلط الدكتور رعاه الله بعض الضوء على هذه القضية فلربمااجد اجوبة للكثير من الاسئلة والجدل القائم


تحياتي

انسان
__________________
من السهل ان ينسى انسان نفسه .. ولكن من الصعب ان ينسى نفس سكنت نفسه..
  #9  
قديم 20-06-2002, 10:52 AM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي

الأخ إنسان... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سأرد على سؤالك قريبا إن شاء الله.
=============

الإجابة على سؤال الأخ "إنسان"

الرد على سؤال الأخ (إنسان)
الأخ إنسان...وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سؤالك مهم... وهو يحتاج إلى بحث مستقل... ولكني أحاول أن أختصر الإجابة في الأمور الآتية:

الأمر الأول: أن الجهاد ينقسم قسمين:

القسم الأول: جهاد الطلب... وهو أن يقوم الجيش الإسلامي الذي له أمير شرعي... وأهل حل وعقد من المسلمين... بدعوة غير المسلمين في بلدانهم إلى الإسلام... فإن أجابوا صار لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين...وإن أبوا دعوا إلى دفع الجزية ...فإن أبوا قاتلهم المسلمون إلى أن يسلموا أو يؤدوا الجزية...

هذا ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده ومن تبعهم من أمراء الإسلام...
وأرى أن هذا القسم الآن ليس ممكنا على الحالة التي يعيشها المسلمون...
وأرى أنه لا ينبغي لمجموعات من المسلمين القيام بأعمال حربية ضد الدول غير المسلمة، لسببين:
السبب الأول: أن الجهاد من الأمور الخطيرة التي لا بد أن يكون للمجاهدين فيه قائد شرعي، وهو أمير المؤمنين الذي يقيم حكم الله من كتابه وسنة رسوله...وليس لكل أحد أن يحمل السلاح بدون ويغزو أي بلد بدون أمير ولا مشورة من أهل الحل والعقد... يخرجون من مشورتهم بنتيجة أن المصلحة في القيام بالجهاد...

السبب الثاني: أن المجموعات التي تقوم بالهجوم على دول غير إسلامية باسم الجهاد، تترتب على عملهم مفاسد لا تعود عليهم فقط بالضرر، بل تعود على كافة المسلمين في الأرض – وبخاصة في هذا العصر- وهؤلاء المسلمون لم يستشاروا في ذلك حتى يتحملوا تلك الآثار، والمجموعات التي تقوم بذلك لا تستطيع حمايتهم من آثار فعلهم.
وما نشاهده اليوم من هجمات على البلدان الإسلامية... والجماعات الإسلامية بكل اختصاتها في مشارق الأرض ومغاربها دليل واضح على الضرر المذكور.


وقد أفاض العلماء في تحقيق هذه الموازنة بين المصالح والمفاسد، ومتى تقدم المصلحة، ومتى تقدم المفسدة؟ ومنهم العلامة العز بن عبد السلام رحمه الله في قواعد الأحكام.. والإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه المشهور الموافقات..
ولا بد لكل طالب علم أن يكون عنده إلمام بمقاصد الشريعة، وبالموازنة بين المصالح والمفاسد، لأن ذلك ينير له طريق الفتوى واتخاذ القرار المناسب

وقد كتبت مقالا بعنوان "الحدث" عندما حصل الهجوم على المركز الأمريكي.. و أشرت إلى أن ما حدث في 11 سبتمبر ما كان ينبغي أن يحصل، لما فيه من قتل غير المقاتلين... من النساء والأطفال... وإن كان لذلك أسبابه التي تعاطتها الإدارة الأمريكية... ولا زالت ترتكبه إلى الآن.
ورد على المقال بعض الإخوة الأفاضل... وطال الحوار بيني وبينه.
وفي هذا الرابط تجد الحوار الطويل... إن كان عندك من الوقت ما يمكنك من قراءته.
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=8020

هذا هو القسم الأول... وهو جهاد الطلب.... الذي أرى أن إقامته تحتاج إلى تغيير كامل لحال الأمة الإسلامية اليوم....

أما القسم الثاني من قسمي الجهاد، وهو جهاد الدفع، وهو الذي يعتدي فيه الكفار على بلد من بلدان المسلمين، فيجب على أهل ذلك البلد وجوبا عينيا أن يقاتلوا المعتدي بالوسائل الممكنة، ولا يجوز لأحد منهم أن يتخلف عنه من العقلاء الراشدين رجالا ونساء، كل فيما يطيقه. وإذا لم يستطيعوا دحر العدو وحدهم، وجب على الأقرب فالأقرب إليهم من المسلمين، حتى يغادر البلد المعتدى عليه....

والتاريخ يدل على أن الشعوب مهما كان ضعفها، ومهما كانت قوة عدوها، قادرة على تحرير أرضها وطرد عدوها، إذا تحلت بالصبر والمصابرة، وقوة الإرادة، واتخاذ الأسباب المتاحة... وما حصل في الجزائر مع الاستعمار الفرنسي واضح الدلالة على ذلك... وكذلك جهاد الشعب الأفغاني ضد الروس...وغيره من بلدان العالم المسلمة وغير المسلمة.

وكون الشعوب تقدم الشهداء وتستقبل الفتن والمحن التي يرميها به العدو، أمر وارد، ولا يمكن أن تحرر البلدان ويرد كيد المعتدين إلا بدماء الشهداء، وفتنة الأحياء... كما قال تعالى:

((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب(214) البقرة

إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين(140)وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكافرين(141)أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين(142)أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)) (142) آل عمران


وما نراه اليوم في شعب فلسطين هو من هذا القسم...وهو جهاد الدفع...
ولو أن المجاهدين الفلسطينيين سلموا من تآمر السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها ومن بعض الأجهزة الأمنية للدول العربية، ومن جواسيس العدو اليهودي وعملائه ممن استقطبهم من الشعب الفلسطيني في فترات سابقة، لرأينا ما ينزله الله بالعدو المغتصب...

على أي حال الأصل أنه يجب على المسلمين أن يفرزوا العدد الكافي من المقاتلين لمناصرة الشعب الفلسطيني... ولكن الأوضاع الحالية غير مواتية لعمل ذلك... لأن الحكومات العربية المجاورة لليهود قد أعدت جيشها لحماية اليهود من المجاهدين المسلمين... الذين لو تمكنوا لتوافدوا من كل أنحاء الأرض...

لهذا يجب على المسلمين في كل مكان أن يؤيدوا المجاهدين في فلسطين بالدعاء، والتشجيع على استمرار الجهاد ضد العدو بالعمليات الاستشهادية، التي قد أفتى غالب علماء هذا العصر في كل البلدان أنها مشروعة.
http://www.palestine-info.info/arabi.../alamalyat.htm

كما يجب أن يؤيدوهم بالمال الذي سيمكنهم من البقاء والاستمرار في وطنهم، وإقلاق المعتدين وعدم استقرارهم.
http://www.saaid.net/Doat/ahdal/15.htm

والشبهة التي يوردها أعداء الجهاد، أو المهزومون من الحملات الأمريكية اليهودية، وهي أن العمليات الاستشهادية تقتل غير المقاتلين من المدنيين، شبهة واهية، لأمرين واضحين:

الأمر الأول: أن اليهود كلهم مسلحون، رجالا ونساء... والذ ي لا يوجد في الجيش في الأوقات العادية هو في الجيش الاحتياطي... والمستوطنون مسلحون من قبل الدولة مع حراسة الدولة اليهودية لهم.

الأمر الثاني: أن هؤلاء مغتصبون للأرض ، أخرجوا أهلها من بيوتهم وسكنوا فيها، ولا زال الفلسطينيون يحتفظون بمفاتيح منازلهم التي أخرجوا منها، وكل إنسان له الحق بل يجب عليه أن يحمي حقوقه ويدفع عنها، فلأهل الأرض والمنازل أن يطردوا منها الصغير والكبير والمقرأة والرجل...

وإني أسأل أي عالم يورد هذه الشبهة: لو خرج من بيته، وعندما رجع ليدخله وجد رجالا ونساء وأطفالا قد احتلوا منزله، وقتلوا بعض أهله، فهل يكون قتاله لكل من في البيت من المحتلين يكون غير مشروع، لأن فيه أطفالا ونساء؟

أليس قد قرر العلماء أنه يشرع للمجاهدين أن يقتلوا غير المسلمين ولو تترسوا بالنساء والأطفال... ولكن لا يقصدونهم؟
ثم أليس اليهود يقتلون المسلمين بدون تفريق بين مقاتل وغير مقاتل....

الخلاصة: أن جهاد الطلب اليوم يصعب تحقيقه، بسبب الحالة التي يعيشها المسلمون... وهي لا تخفى.
وأن جهاد الدفع فرض عين على أهل البلد وعلى كل قادر على إعانتهم بالنفس إن استطاع، وإلا فبالمال والدعاء والتشجيع، ولا يجوز تبيطهم... والذي يثبطهم يخشى عليه من أن يكون من أتباع عبد الله بن أبي، فضلا عمن يحاربهم.

وإننا نعتقد بأن نصر الله آت لا محالة وأن الله تعالى يعاقبنا اليوم بما نحن فيه بسبب عدم اتخاذ أسباب العزة والنصر...(وأعدوالهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)

http://www.saaid.net/Doat/ahdal/56.htm
وأكرر أن الإجابة عن هذا السؤال لا يكفي فيها إلا بحث طويل، لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله... كما قيل.

__________________
الأهدل

آخر تعديل بواسطة د . عبد الله قادري الأهدل ، 21-06-2002 الساعة 07:29 AM.
  #10  
قديم 21-06-2002, 09:23 AM
انسان انسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 352
إفتراضي استاذي الكبير شكرا لك على ردك

فبالفعل كنت انتظر هذه الكلمات حتى اجد مخرجا من كومة الاسئاة التي جعلت مني فريسة سهلة للعديد من الشكوك

لذلك تشجعت لاطرح تساؤل اخر لو تفضلت ..

سؤالي يدور حول اطروحة تساءلت عنها منذ فترة ولكن لم اجد من يشاركني نفس الاطروحة او حتى يتبادل معي نفس مادة النقاش لكي نضع النقاط على الحروف وتنجلي الامور بشكل واضح وبين .. رغم اني طرحت الموضوع في الكثير من المنتديات .. ولكن اتضح لي ان هناك عزوف كبير عن التحدث في هكذا امور وربما ذلك يعود ان الناس في قرارة انفسهم لا يعرفوا ماهي الحقيقة الفعلية ..

كان طرحي معنون ب .. ابن لادن الاسطورة ام الحقيقة ..

كنت اتساءل ماهذا الشغف الكبير بابن لادن الذي عرف بعمله في الجهاد الاسلامي منذ بضع سنين ولم يوليه الناس ذاك الاهتمام الذي اصبح يبجل به ايامنا هذه ... هل غرق الامة في محيطات من المشاكل والانهزامية والتراجع والقهقرية جعلهم يبحثون عن القشة التي تصعد بهم الى السطح وتنقذهم من الغرق .. فكان ظهور ابن لادن في جبال الفغان الشاهقة تعانق امالهم الاكثر شهوقا وعلوا وكانه بسحنته العربية تلك يرسم معالم النصر والعودة الى الامجاد الغابرة .. فهل حقا كان بتلك الصورة التي ضخمتها وسائل الاعلام هي الحقيقة التي كان يبحث الناس عنها ليجدوا فيها متنفس لاحلامهم التي وأدتها تكالب الامم الاخرى وتسلطها عليها فعاشوا بالم والم وترقب وتداولتها مجالسهم كتلك القصص التي احبوا ان يتذاكروها في لياليهم ومقاهيهم ام ان حقيقة ابن لادن هي اسطوووووورة كتلك الاساطير التي طالما تلذذ العربي الحالم بسردها بفخر وتلذذ كقصص ابوليلى المهلهل وابو زيد الهلالي.. بين الاسطورة والحقيقة اين نحن بالزبط يا ترى ؟؟

شكرا لك وعلى سعة صدرك
__________________
من السهل ان ينسى انسان نفسه .. ولكن من الصعب ان ينسى نفس سكنت نفسه..
موضوع مغلق


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م