مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #81  
قديم 25-06-2005, 11:27 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

عندما ضجت الكنيسة بالبكاء

‏كتب هذه الوقائع الدكتور وليد فتيحي وقد أعقبت حادثة التفجيرات التي حدثت في الولايات المتحدة فلنعيش معاً هذه اللحظات الخاشعة في رحابة النور الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والسلام بين الأديان السماوية ..
عندما سأل الأمريكان : ما هو الإسلام ؟

أكتب هذه الكلمات فجر السبت الموافق الثاني والعشرين من سبتمبر لعام 2001م أي بعد أحد عشر يوماً من جريمة الهجوم

على واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر, وهي أحد عشر يوماً مشهودة عاشها المسلمون في أمريكا والعالم أجمع..

وقد أحببت في مقالي هذا أن تشاركوني مشاعري الخاصة التي صاحبت هذه الأيام الاحد عشر .. يوماً بيوم.

استيقظت صباح الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر على رؤيا رأيتها قبل صلاة الفجر, فقد رأيت جبالا جرداء تهتز من حولي كأنها زلزال عظيم, وأنا أتلو في منامي قول الله تعالى (وماقدروا الله حق قدره), وذهبت الى عيادتي وسمعت من أول مريض لي عن الطائرة الأولى التي ارتطمت بمركز التجارة العالمي, وسمعت بالطائرة الثانية من مريضي الثاني.
وبدأ الإعلام منذ اليوم الأول يلمح بأن هناك أيادي مسلمة وعربية خلف ماحدث , وفي تمام الساعة الثانية عشرة اجتمع أمناء المركز الاسلامي في بوسطن وإدارته ولجانه وإمامه اجتماعاً طارئاً وكنت معهم على الهاتف من عيادتي..

وقررنا القيام بحملة تبرع بالدم ، وكونّا لجنة للاتصال بالصليب الأحمر الامريكي والترتيب معهم ودعونا الإعلام لتغطية الحدث, واتصلنا بسلطات المدينة والولاية فسارعوا بتسخير رجال الأمن لحماية المركز الاسلامي وممتلكاته وزائريه.

وكان يوماً عصيباً علينا جميعاً , وكنا نتلهف على أية معلومة تبعد التهمة النكراء عن الايدي المسلمة العربية.

وفي يوم الاربعاء الموافق الثاني عشر من سبتمبر انهالت علينا الصحف وقنوات التلفاز والمذياع تمطرنا بالاسئلة من كل مكان, ودعيت الى قناتين تلفزيونيتين وعدة صحف محلية ودولية مثل WALL STREET JOURNAL و BOSTON GLOBE, ونحن نحاول أن نثبت إنسانيتنا كبشر, وأننا براء مما حدث !!

نعم إخوتي وأخواتي.. كنا نحاول أن نثبت إنسانيتنا وفي يوم واحد وجدنا انفسنا نقف على ثغر مفتوح وينهال علينا الهجوم من كل مكان, وقلوبنا تدمي ولسان حالنا يقول ان الدعوة الى الله قد تراجعت خمسين عاما في امريكا والعالم اجمع.

وفي يوم الخميس الموافق الثالث عشر من سبتمبر اجتمع في الساحة المقابلة لمقر عمدة مدينة بوسطن CITY HALL عشرة آلاف شخص , وتحدث رؤساء الديانات بما فيهم المسلمون وشرح موقف الاسلام من هذه الجريمة وشاهد الملايين ذلك واستمعوا الى القرآن الكريم أيضا , وحدث مثل هذا في كل ولايات امريكا..

وفي يوم الجمعة دعينا مرة اخرى للمشاركة في عدة برامج تلفزيونية, وقد شاركت في أحد هذه البرامج كما شارك في صلاة الجمعة في المركز الاسلامي للجمعية الاسلامية في بوسطن (في خيمة مخصصة لذلك) رؤساء
الكنائس المجاورة وعمدة مدينة كامبردج وساروا مع المسلمين تضامنا معهم حتى مقر عمدة مدينة كامبردج, وشرح الاسلام للحاضرين تحت تغطية اعلامية وتناقلته وسائل الاعلام..

وفي يوم السبت الموافق الخامس عشر من سبتمبر اصطحبت زوجتي واولادي احمد ومريم ويوسف الى أكبر كنيسة في بوسطن COPLEY SQUARE تلبية لدعوة رسمية للجمعية الاسلامية في بوسطن لتمثيل الاسلام في دعوة خاصة لاعيان مدينة بوسطن , وقد حضر عمدة المدينة وزوجته ورؤساء جامعات , وقد زاد عدد الحاضرين على الالف تحت تغطية اعلامية من احدى القنوات التلفزيونية الرئيسية في بوسطن.

واستقبلنا استقبال السفراء وجلست وزوجتي واولادي في اول صف بجوار زوجة عمدة مدينة بوسطن, وتحدث كبير القساوسة في خطبته فدافع عن الاسلام كدين سماوي , واعلم الحاضرين بوجودي ممثلا للجمعية الاسلامية في بوسطن.. وبعد الانتهاء من المحاضرة وقف بجواري كبير القساوسة وقرأت البيان الرسمي الذي صدر من كبار علماء المسلمين والذي يدين العمل الشائن ويشرح موقف الاسلام و يبين مبادئه وتعالميه السامية , ثم قرأت ترجمة آيات من القرآن الكريم باللغة الانجليزية اولا ثم مرتلا ترتيلا ..وارتفع قول الله تعالى : {أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا, ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}
وقوله تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير).
وقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}.

وكانت لحظات لن أنساها تلك التي انقلبت فيها الكنيسة الى بكاء عند سماع آيات من كلام الله تعالى تتلى على الحاضرين .. وانهالت المشاعر الفياضة علنيا فيقول احدهم لي (إنني لا أفهم اللغة العربية ولكن مانطقت به هو من كلام الله لا شك)..

وأخرى تضع في يدي ورقة وهي تغادر الكنيسة باكية وتكتب فيها (اغفروا لنا ماضينا وحاضرنا وادعوا لنا) وآخر يقف على باب الكنيسة وينظر إليّ بعينين دامعتين ويقول (أنتم مثلنا .. بل أنتم خيرمنا)

وطلب كثيرون مني عنوان الجمعية الاسلامية في بوسطن لزيارته والاستماع للمحاضرات الاسبوعية وسماع القرآن يتلى اثناء الصلاة..

وفي لحظات قليلة أحسست بحكمة الله تعمل بطريقتها التي لا يدركها ولن تدركها عقولنا المتواضعة, وقامت اكبر القنوات التلفزيونية بتغطية الحدث واجراء مقابلة معي بعدها..

وفي يوم الاحد الموافق السادس عشرمن سبتمبر قامت الجمعية الاسلامية في بوسطن بتوجيه دعوة مفتوحة في مقر المركز الحالي في كامبردج والموجود بين جامعتي هارفارد وMIT ولم نتوقع أكثرمن مائة شخص, وكانت مفاجأة لنا ان يحضر أكثر من الف شخص من الجيران ومن اساتذة جامعات ورجال دين ، بل وحضر كبار القساوسة من الكنائس المجاورة التي دعينا اليها لالقاء كلمات عن الإسلام وتحدث الجميع تضامناً مع المسلمين.

وانهالت علينا أسئلة كثيرة تريد أن تعرف عن الاسلام وتفهم تعالميه, ولم يكن بين الاسئلة سؤال واحد تهجمي بل العكس من ذلك, فقد رأينا الأعين تدمع وهي تسمع عن الاسلام ومبادئه السامية, ومنهم الكثير ممن لم يسمعوا من قبل عن الاسلام..

نعم.. لم يسمعوا عن الاسلام إلا من وسائل الاعلام المغرضة !!

ودعيت مرة أخرى في نفس اليوم لاشارك في اللقاء الذي عقد في الكنيسة التي شاركت فيها في اليوم السابق .. وتكرر الحدث وتكرر المشهد وتكررت المشاعر وتكررت رغبة الكثير في زيارة المركز الاسلامي لمعرفة المزيد عن الاسلام وسماع كلمات الله تتلى..

وتكررت الدعوات التلفزيونية والتغطية الاعلامية والمشاركة يومي الاثنين والثلاثاء فاستضافتنا اكثر من خمس قنوات تلفزيونية.. وفي يوم الاربعاء دعينا من قبل عمدة المدينة المجاورة لشرح موقف الاسلام امام آلاف من سكان المدينة ، وتلي القرآن على الالاف وغطى الاعلام كل ذلك..

وفي يوم الخميس زار مركز الجمعية الاسلامية في بوسطن بعثة من ثلاثمائة طالب وطالبة واساتذة جامعة هارفارد برفقة سفيرة الولايات المتحدة في فيينا, وجلسوا جميعا على أرض ساحة المسجد, وامتلأ المكان وشرحنا تعاليم الاسلام الغراء ودفعنا الشبهات التي تثار حوله, وقرأت آيات الله عليهم مرة اخرى ودمعت العيون وتأثر الحاضرون , وطلب كثيرمنهم الحضور للمشاركة والاستماع للدروس الاسبوعية التي يعقدها المركز الاسلامي لغير المسلمين..

ودعيت في مساء اليوم نفسه للمشاركة في برنامج على مستوى امريكا كلها مع البروفسور ALAN DERSHOWITZ من جامعة هارفارد لمناقشة الحقوق المدنية والانسانية في القوانين الامريكية والدولية, وشارك في
البرنامج اخوة واخوات لنا من المسلمين حول أمريكا.

وفي يوم الجمعة الموافق الحادي والعشرين من سبتمبر شارك المسلمون في اجتماع مغلق مع حاكمة ولاية ماستشوستس وتمت مناقشة ادخال مادة لتعليم الاسلام في المدارس كمنهج دراسي لتوعية الشعب ومحاربة العنصرية ضد المسلمين والناجمة عن جهل الشعب الامريكي بالدين الاسلامي, وتمت الموافقة والتأييد من حاكمة الولاية وبدأت الخطوات لدراسة كيفية تحقيق هذا الهدف.

أما صلاة الجمعة في مركز الجمعية الاسلامية في بوسطن فقد تمت تغطيتها بالكامل من قبل قناة CNN وكذلك الحال بالنسبة للدرس الاسبوعي ليلا..

وما ذكرت لكم إلا أمثلة لما حدث ويحدث في مدينة بوسطن هذه الأيام, ويحدث مثل ذلك في كثير من المدن الامريكية الاخرى.

إن الدعوة الى الله لم تتقهقر وتتراجع خمسين عاماً كما كنا نحسب في الأيام الاولى من جريمة الحادي عشر من سبتمبر, وإنما شهدنا أحد عشر يوماً هي بمثاة أحد عشر عاما في تاريخ الدعوة الى الله..

وها أنا أكتب إليكم اليوم هذه الكلمات وكلي ثقة ان الاسلام سينتشر إن شاء الله في أمريكا والعالم أجمع خلال الاعوام القادمة أسرع مما كان ينتشر سابقا حيث أن العالم أجمع صار يسأل (ماهو الإسلام؟) ومن يرى بأم عينيه ليس كمن يقرأ ويسمع.
  #82  
قديم 25-06-2005, 11:27 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

ماذا يفعل الروس بنساء المسلمين؟

‏حتى حجاب المرأة بدأ الجنود الروس يحاربونه لأن الحرب الدائرة ليست إقليمية أو لأجل البلاد وثرواتها وإنما لأجل الإسلام الذي يدين به المسلمون ، فالخوف والرعب مما يربط المسلمين بدينهم ظاهر حتى في ساحات المعارك في الشيشان ، فما معنى أن يقوم الجنود الروس في منطقة (أروس مرتان) باعتقال امرأة محجبة ليس لها ذنب إلا أنها تلبس الحجاب الشرعي ثم تقاد ولا يعلم أين هي الآن ، وفي قروزني يعتقل الجنود الروس امرأة محجبة ويقودونها إلى مركز الشرطة ويقومون بضربها وتهديدها بالاغتصاب والقتل إن لبست الحجاب مرة أخرى ، وكأن الحجاب سلاح رشاش في صدور الذين كفروا ، ولكن الذين كفروا أمة بعضها من بعض ، فما حصل لبعض المسلمات من محاربة الحجاب في فرنسا ببعيد ، بل حتى في تركيا ، والجامع بين ذلك كله (الذين كفروا بعضهم أولياء بعض)، والحالة التي تعيشها القوات الروسية بعد مطاردتهم للمحجبات حالة تدل على الذعر الذي أصابهم والخوف والذل حتى من الحجاب الذي تلبسه المرأة ، فأين المسلمات اللاتي يرفضن الحجاب من العزة التي تعيشها المرأة في الشيشان ، فما كانت المرأة لتخيف الجنود الروس بمنظر وجهها ولا بقصة شعرها، ولكن بما تلبسه عليه من الحجاب فهو العزة والرفعة التي ذل لأجله الجيش الأحمر الروسي وبدأ يلاحق المحجبات ويمنع الحجاب خوفاً وذعراً ، فماذا نقول لأخواتنا المسلمات إلا صبراً فإن النصر قريب بإذن الله تعالى والله المستعان !!
جريمة شنيعة يرتكبها الروس

على غرار ما فعله المجرم الروسي (العقيد يوري بودانوف) من الجريمة البشعة في منطقة أروس مرتان والتي تغافلت عنها وسائل الإعلام الإسلامية والعربية والغربية الكافرة ، أعاد الجنود الروس ذكرى هذه الحادثة مرة أخرى ، حيث قام الجنود الروس في قرية (قخي) في منطقة أروس مرتان في مركز تفتيش عند مدخل القرية بإيقاف سيارة مدنية يستقلها رجلان وامرأة وطفل لم يتجاوز العاشرة من عمره ، ثم أنزلوهم من السيارة وقتلوا الرجلين بعد ضربهما وأحدهما زوج المرأة واسمه سليمانوف رمضان والآخر أخوه ثم اغتصبوا المرأة مراراً يتتابعون عليها ثم ضربوها وقتلوها هي والطفل ، ولإخفاء جريمتهم البشعة قاموا بتفجير الجثث وكأنها بفعل الانفجار .
هذه الحادثة من عرض حوادث شتى وأشد ، فلم يلق المسلمون بل والعالم كله من البلاء والشدة والقتل والتشريد مثل ما لاقاه المسلمون في الشيشان ويشهد بذلك التاريخ قديماً وحديثاً .
فأين العالم الإسلامي بأسره ، ألا يوجد فيهم غيرة على أعراض المسلمين ودمائهم وأموالهم وديارهم ...!
  #83  
قديم 25-06-2005, 11:28 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أمي تبدأ بحرق صغار الحطب

‏قام أبو يزيد البسطاني يتهجد الليل , فرأى طفله الصغير يقوم بجواره فأشفق عليه لصغر سنه و لبرد
الليل و مشقة السهر فقال له : ارقد يا بني فأمامك ليل طويل ,فقال له الولد: فما بالك انت قد قمت؟ فقال: يا بني قد طلب مني أن أقوم له , فقال الغلام : لقد حفظت فيما انزل الله في كتابه: "ان ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل و نصفه و ثلثة و طائفة من الذين معك" فمن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال الاب: انهم اصحابه , فقال الغلام : فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله , فقال أبوه وقد تملكته الدهشة , يا بني أنت طفل و لم تبلغ الحلم بعد , فقال الغلام : يا أبت إني أرى أمي و هي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامه قبل الرجال إن أهملنا في طاعته , فانتفض أبوه من خشية الله و قال : قم يا بنى فأنت أولى بالله من أبيك !!
سبحان الله مغيرالاحوال اليوم اطفالنا في بعد من الله بسبب الاباء المهملين الذين يتعذرون لهم أنشئوا أطفالكم وشبابكم على طاعة الله فهو اصلح لهم ولكم!!
  #84  
قديم 25-06-2005, 11:28 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

فكر قبل أن تعصي الله

‏أتى رجل إبراهيم بن أدهم – رضي الله عنه – فقال : يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي ، فاعرض علىّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً.
فقال إبراهيم: إن قبلت خمس خصال ، وقدرت عليها لم تضرك المعصية.

قال: هات يا أبا إسحاق.

قال: أما الأولى: فإذا أردت أن تعصي الله تعالى ، فلا تأكل من رزقة!

قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض رزقه؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه؟!

قال: لا... هات الثانية.

قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده؟

قال: هذه أعظم ، فأين أسكن؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، وتعصية؟!

قال: لا... هات الثالثة!

قال: وإذا أردت أن تعصيه ، وأنت تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، فانظر موضعاً لا يراك فيه فاعصه فيه؟!

قال: يا إبراهيم! ماهذا؟ وهو يطلع على ما في السرائر؟

قال: يا هذا! أفيحسن بك أن تأكل رزقه ، وتسكن بلاده ، وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه؟!

قال: لا.. هات الرابعة.

قال: فإذا جاءك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً ، وأعمل لله صالحاً!

قال: لا يقبل مني؟

قال: يا هذا! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!

قال: هات الخامسة!

قال: إذا جاءك الزبانية يوم القيامة ، ليأخذوك إلى النار ، فلا تذهب معهم؟

قال: إنهم لا يدعونني ، ولا يقبلون مني ..

قال: فكيف ترجو النجاء إذن؟

قال: يا إبراهيم ، حسبى ، حسبي ، أنا أستغفر الله وأتوب إليه..

فكان لتوبته وفيّاً ، فلزم العبادة ، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا..
  #85  
قديم 25-06-2005, 11:28 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

ماذا تريد أن تقول قبل الرحيل؟

‏يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق السريعة : فجأة سمعنا صوت ارتطام قوي فإذا سيارة مرتطمة بسيارة أخرى وحادث لا يكاد يوصف !! شخصان في السيارة في حالة خطيرة أخرجناهما و وضعناهما ممدين أسرعنا لإخراج صاحب السيارة الثانية فوجدناه قد فارق الحياة عدنا للشخصين فإذا هم في حالة الإحضار هب زميلي يلقنهم الشهادة و لكن ألسنتهم ارتفعت بالغناء أرهبني الموقف و كان زميلي على عكسي يعرف أحوال الموت أخذ يعيد عليهما الشهادة و هما مستمران في الغناء لا فائدة بدأ صوت الغناء يخفت شيئا فشيئا سكت الأول فتبعه الثاني فقد الحياة لا حراك يقول لم أرى في حياتي موقفا كهذا حملناهما في السيارة فقال زميلي : إن الإنسان يختم له إما بخير أو شر بحسب ظاهره و باطنه قال فخفت من الموت و أتعضت من الحادثة و صليت ذلك اليوم صلاة خاشعة قال : و بعد مدة حصل حادث عجيب شخص يسير بسيارته سيراً عادياً و تعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة فترجل من سيارته لإصلاح العطل في أحد العجلات جاءت سيارة مسرعة و ارتطمت به من الخلف سقط مصاباً إصابات بالغة فحملناه معنا في السيارة فقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر متدين يبدو ذلك من مظهره عندما حملناه و سمعناه يهمهم عندما حملناه سمعناه يهمهم فلم نميز ما يقول و لكن عندما وضعناه في السيارة سمعنا صوتا مميزا إنه يقرأ القرآن و بصوت ندي سبحان الله لا تقول هذا مصاب الدم قد غطى ثيابه و تكسرت عظامه بل هو على ما يبدو على مشارف الموت أستمر يقرأ بصوت جميل يرتل القرآن فجأة سكت التفت إلى الخلف فإذا به رافع إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأسه قفزت إلى الخلف لمست يده قلبه أنفاسه لا شيء فارق الحياة نظرت إليه طويلاً سقطت دمعة من عيني أخبرت زميلي أنه قد مات انطلق زميلي في البكاء أما أنا فقد شهقت شهقة و أصبحت دموعي لا تقف أصبح منضرنا داخل السيارة مؤثرا و صلنا إلى المستشفى أخبرنا كل من قبلنا عن قصة الشاب , الكثير تأثروا ذرفت دموعهم أحدهم لما سمع قصته ذهب وقبل جبينه الجميع أصروا على الجلوس حتى يصلى عليه أتصل أحد الموظفين بمنزل المتوفى كان المتحدث أخوه قال عنه أنه يذهب كل أثنين لزيارة جدته الوحيدة في القرية كان يتفقد الأرامل و الأيتام والمساكين كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب و الأشرطة و كان يذهب و سيارته مملوءة بالأرز و السكر لتوزيعها على المحتاجين حتى حلوى الأطفال كان لا ينساها و كان يرد على من يثنيه عن السفر و يذكر له طول الطريق كان يرد عليه بقوله أنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن و مراجعته و سماع الأشرطة النافعة و إنني أحتسب إلى الله كل خطوة أخطها يقول ذلك العامل في مراقبة الطريق كنت أعيش مرحلة متلاطمة الأمواج تتقاذفني الحيرة في كل اتجاه بكثرة فراغي وقلة مارفي و كنت بعيداً عن الله فلما صلينا على الشاب و دفناه و أستقبل أول أيام الآخرة استقبلت أول أيام الدنيا تبت إلى الله عسى أن يعف عما سلف و أن يثبتني على طاعته و أن يختم لي بخير ..
  #86  
قديم 25-06-2005, 11:29 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أخيراً تاب هذا الشاب العاصي

‏أنقل هذه القصة بواسطة داعية ثقة مؤمن بالله تعالى حدثنا فيها عن شاب تنكر لدينه ونسى ربه وغفل عن نفسه .. كان يضرب به المثل في التمرد والعناد حتى لقد بلغ من أذيته للناس أن دعا عليه الكثير بالهلاك ليريح الله الناس من شره ..
وعظه بعض الدعاة فما قبل ، نصحوه فما سمع ، حذروه فما ارتدع .. كان يعيش في ظلمات من شهواته ، دخل عليه أحد الدعاة وكان هذا الداعية مؤثر صادقاً فوعظ هذا المعرض حتى أبكاه وظن أنه استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم ولكن دون جدوى عاد كما كان وكأنه ما سمع شيئاً أبداً .. لا يعرف المسجد حتى يوم الجمعة ، يخرج من بيته بعد العشاء مع عصابة من الأنذال ولا يعود إلا قبيل الفجر ثم ينام النهار كله ، ترك الوظيفة وهجر العمل فأفلس في الدين والدنيا ، كانت أمه تنوح بالبكاء مما تراه من واقع ولدها بل تمنت كثيراً أن يموت !!

ينام على الأغنية ويستيقظ عليها وعنده من صور الخلاعة والجنس والمجون ما يهدم إيمان أهل مدينته .. بل ثبت عنه تعاطي المخدرات فأصابه سكار في العقل والروح !!

طال شذوذه عن الله وحلم الله يكتنفه ، طال تمرده والله يمهله ، كثرت معاصيه ونعم الله تحوطه .. يسمع كل شيء إلا القرآن ويفهم كل شيء إلا الدين ويحب كل شيء إلا ذكر الله وما ولاه !!

سبحان الله كيف يرتكس القلب إذا لم يعرف الله وسبحان الله كيف يتبلد الإحساس يوم يعرض عن الله عز وجل .. !!

وتمر أيامه المسودة بالمعصية المغبرة بالمخالفات ويفكر أحدالصالحين من الدعاة في طريقة طريفة لانتشال هذا العاصي من المعصية ، إنها طريقة مبتكرة وأوصي بها الدعاة وطلبة العلم وأهل النصح والإرشاد إنها طريقة إهداء الشريط الإسلامي إدخاله بيوت الناس وسيارات الناس ، الشريط الإسلامي الذي ينقل علم المتكلم ونبرته وتأثره !!

وتم إهداء هذا الشاب مجموعة من الأشرطة المؤثرة أخذها ووضعها في سيارته ولم يكن له إهتمام بسماعها ، وسافر عن طريق البر إلى الدمام وطال الطريق واستمع ما شاء من غناء وسخف ثم جرب أن يزجي وقته بسماع شريط إسلامي ليرى كيف يتكلم هؤلاء الناس وما هي طريقتهم في الكلام وابتدأ الشريط يبث ذبذبات الإيمان حية على هواء الصدق مباشرة عبر أثير الإخلاص بذبذة طولها الرسالة الخالدة لمستمعيها في مدينة المعرضين وما حولها !!

أنصت الشاب للشريط وكان الحديث عن الخوف من الله تعالى وأخبار الخائفين ووصلت الكلمات إلى قلب الشاب فاستقرت هناك في قرار مكين ، وانتهى الشريط وقد استعد الشاب واستنفر قواه الذهنية وراجع حسابه مع الله جلت قدرته وفتح الشريط الثاني ، وكان الحديث عن التوبة والتائبين وارتحل الشاب بفكره إلى ماضيه المحزن المبكي فتتابع الشريط والبكاء في أداء عرض من النصح أمام القلب وكأن لسان حال الموقف يردد : "ياأيها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم" واقترب من مدينة الدمام وهو لا يكاد يتحكم في سيارته من التأثر لقد دخل جسمه تيار الإيمان فأخذ يهزه هزاً :

"وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء"

وصل المدينة فدخلها وقد دخل قبلها مدينة الإيمان ، تغيرت الحياة في نظره ، أصبح ينظر بنظرة العبد التائب بعد أن كان ينظر بنظرة المعرض المتمرد ..

بدأ بالمسجد وتوضأ والدموع مع الماء :

إذا كان حب الهائمين من الورى .. بليلى وسلمى يسلب اللب والعـقلا
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي .. سرى قلبه شوقاً إلى العالم الأعلى

ودخل المسجد فاستفتح حياته بالصلاة وبدأ عمراً جديداً : "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً" ..

وعاد إلى أهله سالماً غانماً : سالماً من المعاصي غانماً من الطاعات .. دخل البيت بوجه غير الوجه الذي خرج به لأنه خرج بوجه المعصية والذنب والخطيئة وعاد بوجه أبيض بنور الطاعة والتوبة والإنابة ..

وتعجب أهله "ماذا جرى لك يا فلان ماذا حدث قال لهم حدث أعظم شيء في حياتي ، عدت إلى الله تبت إلى الله عرفت الطريق إلى الله ودمعت عيناه فدمعت عيونهم معه فرحا ، ومن الدموع دموع تسمى دموع الفرحة :

طفح السرور عليّ حتى إنني .. من عظم ما قد سرني أبكاني

وأشرقت أنوار البيت وتسامع الناس وأخذوا يدعون للتائب المنيب فهنيئاً له بتوبة ربه عليه :

"أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة , وعد الصدق الذي كانوا يوعدون"

إن الملوك إذا شــابت عبيدتهم ... في رقهم عتـقــوهم عتـــق أبـــرار

وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً ... قد شبت في الرق فاعتقني من النار

( ياابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي .. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي .. ياابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة) .. حديث قدسي صحيح رواه الترمذي عن انس ..

إخوتي الكرام .. تاب هذا الشاب العاصي بفضل شريط إسلامي لا يتجاوز ثمنه الأربعة دراهم فلماذا لا تكون ممن ينشر هذه الشرائط الإسلامية علّ وعسى تهدي إخوة لك في الإسلام فتقاسمهم كل ما يفعلونه من خير وتنال بذلك الرحمة في يوم تنشق فيه السماء وتنهد الجبال وترى الناس فيه سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد .. ربما ينجيك شريط ثمنه أربعة دراهم في ذلك اليوم .. فهل يكون هذا الشريط غالياً في نظرك ؟!؟
  #87  
قديم 25-06-2005, 11:29 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

لقد ضيعت أسرة بأكملها يا سامي

‏أنهى سامي امتحان السنة الأولى المتوسطة بتفوق .. وقبل أن يعرف نتيجة امتحانه سأل والده قائلاً : ما هي الهدية التي ستهديني إياها إذا نجحت هذا العام ؟..
قال والدة بسعادة : عندما تحضر الشهادة وتكون ناجحاً سأوافق على سفرك مع خالك إلى الحبشة لتقضي إجازة الصيف هناك ..

لقد كان سامي أكبر الأولاد .. وقد أنجبته أمه بعد طول انتظار.. فنشأ بين والديه حبيباً مدللاً .. الجميع يسعون لإسعاده وتحقيق مطالبه وإدخال السرور على نفسه ..

لم ينم سامي تلك الليلة من الفرحة فقد كانت الأحلام الوردية تداعب مخيلته وفكره الطفولي البريء .. كيف لا ؟" .. وهو سيسافر لأول مرة إلى الحبشة وسيقضي فيها ثلاثة أشهر هي فترة الإجازة المدرسية .. وسيتمتع خلالها بكل جديد ..

وفي صباح اليوم الثالث لانتهاء أعمال الامتحانات .. خرج سامي بصحبة والده إلى المدرسة ليحضر الشهادة ..

غاب سامي داخل المدرسة دقائق .. بينما كان والده ينتظره في السيارة ..ثم عاد وهو يحمل الشهادة في يده .. وعلامات البشر تنطق من وجهه البريء .. وهو يهتف قائلاً : أبي " أبشرك لقد أخذت الترتيب الثاني على زملائي ..

ابتسامة عريضة سكنت على محيا والده .. وبدا الفرح جلياً في عينيه .. فحضنه الأب بفخر وفرح شديد وهو يقول : ألف ألف مبارك يا سامي .. بل مليون مبارك يا سندي .. الحمد لله على توفيقه لك ..

وحان موعد السفر .. ودع سامي والديه وهو في غاية الزهو والسعادة .. وفي الطائرة التي ركبها سامي لأول مرة رأى علما جديداً .. ومتعة لم يتذوقها من قبل .. متعة فيها خليط من الخوف والبهجة معاً خصوصاً عندما سمع هدير الطائرة وهي تقلع عن أرض المطار لتحلق في الفضاء الواسع

..لقد كان كل شيء يشاهده و يسمعه جديداً بالنسبة له .. وشيئاً غريباً لم يألفه من قبل ..

وفي الحبشة رأى سامي بصحبة خاله عالماً جديداً آخر .. ومر هناك بعدة تجارب مثيرة .. وشاهد أشياء لم يشاهدها من قبل .. ولكنه كان يلاحظ بين الفترة وأخرى .. وفي أوقات معينة أن خاله تنتابه حالة غريبة .. يضعف فيها جسده وتوازنه أحياناً .. يراه سعيداً ضاحكاً أحياناً .. ويراه في أحيان أخرى يتمتم بكلمات غير مفهومة ..

وتوصل سامي إلى السر في هذه التصرفات الغريبة .. إن خاله مدمن على شرب الخمر ..

ونمت في نفس سامي غريزة حب التقليد .. ثم تحولت إلى رغبة في التجربة الفعلية .. فكان يحدث نفسه قائلاً : سأفعل مثله لأرى ما يحدث لي ؟ وبم يحس ؟ وكيف يكون سعيداً ؟..

وشرب سامي الخمرة لأول مرة .. في البداية لم تعجبه .. ولكن رؤيته لخاله وحب التقليد الأعمى دفعاه إلى أن يجربها مرة وثنتين وثلاث حتى تعود عليها .. وأصبح مدمناً لها وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ..

وانتهت فترة الإجازة وعاد سامي بصحبة خاله إلى جدة .. وكان تفكيره منصباً على كيفية الحصول على الخمر والتمكن من تناوله .. ولكنه لم يستطع الحصول عليه بسهولة .. فقرر في النهاية أن الامتناع عنه نهائياً هو الحل الوحيد للمحافظة على نفسه ومستقبله فهو ما يزال طفلاً .. كما أنه فعل مشين حرمه الله ووضع عقاباّ صارماً لفاعله ..

وعاد سامي إلى حياته الطبيعية ونسي الخمر .. ومرت عليه ثلاث سنوات دون أن يفكر في شربه..

وفي نهاية السنة الرابعة قرر أهله السفر إلى الخارج .. لقضاء عطلة الصيف في إحدى الدول الأوربية .. وهناك في تلك الدولة .. استيقضت الرغبة الكامنة في نفسه لشرب المسكر .. وتجددت ذكريات أيام الحبشة ..فمضى الشيطان يزين له شرب الخمر .. فكان سامي ينتهز فرصة غياب أهله للخروج .. أو وقت نومهم .. ليتناول الخمر خفية ..

واستمر على تلك الحال حتى أدمن الخمر من جديد .. وأصبح لديه كالماء لا يستغني عنه..

وفي إحدى الليالي خرج سامي مع فوزي ابن خاله .. لقضاء السهرة في إحدى النوادي الليلية الأوربية .. وجلسا معا يحتسيان الخمر بعد أن أكلا ما طاب لهما من الطعام .. وهما ينصتان للموسيقى الصاخبة ..

وبينما هما على تلك الحال إذ أخرج فوزي من جيبه قطعة صغيرة سوداء وأخذ يستنشقها بهدوء ولذة .. وكأنه يقبل طفلاًَ رضيعاً .. وكان بين آونة وأخرى يتمايل يميناً وشمالاً ..

سأله سامي في فضول : ما هذه القطعة ؟.. ولماذا تفعل ذلك ؟..

فضحك فوزي وقال : ألا تعرف ما هي ؟ إنها الحشيشة السوداء .. إنها قمة اللذة العارمة ..

قال سامي هل من المعقول أن هذه القطعة تفعل كل هذا ؟ ..

قال فوزي إن ما قلته لك هو جزء من الحقيقة .. وعليك أن تجرب حتى تعرف الحقيقة بنفسك ..خذ .. جرب ..

ومد يده إلى سامي بالحشيشة السوداء .. تناول سامي الحشيشة وأخذ يستنشقها .. وانتقل معها إلى عالم آخر من الزيف والوهم والضياع .. ولم يكن سامي يعلم أن هذه الحشيشة الصغيرة ستكون له بالمرصاد.. وإنها موت يطرق بابه كل يوم .. ويهدد مستقبله وصحته ..

لم تمض أيام حتى أصبح سامي مدمناً للحشيش .. فانقلبت حياته وساءت صحته واعتل فكره بسببها .. ونفدت نقوده وانتهت من أجلها ..

وعندما أنهى سامي تعليمه وحصل على الوظيفة .. بدأ يشعر بكراهية للناس وحب للابتعاد عنهم .. لقد كان يشعر في قرارة نفسه أن الجميع يعرفون سره .. وأن أحدا لم يعد يثق به .. أصبح عصبي المزاج .. كثير الانطواء .. ومضت ثمانية عشر عاما وهو أسير حشيشته السوداء رغم تقلبه في عدة وظائف للحصول على راتب أكبر يساعده على مصاريف الحشيش .. وكثرت مشاكله حتى مع أهله ..

وكان سامي يحس في قرارة نفسه أنه بحار ضائع في بحر لا ساحل له.. ولا سبيل للنجاة منه ..

عزم سامي على أن يبوح بالسر لأحد أصدقائه الأعزاء لعله يجد عنده ما يخلصه من هذا الجحيم الذي لا يطاق !!

وبالفعل ذهب إلى أحد أصدقائه القدامى .. استقبله صديقه بفرح كبير وعاتبه على انقطاعه عنه .. وأخبر سامي صديقه بكل ما جرى ويجري معه بسبب هذه الحشيشة السامة .. وطلب منه المساعدة في التخلص من هذه الحشيشة القاتلة .. ولما انهى سامي حديثه بادره صديقه قائلاً : عندي لك ما ينسيك كل آلامك ؟" فقط عليك أن تمد يدك وتغمض عينيك وتنتظر لحظات ..

قال سامي باستغراب : ما ذا تقول ؟ .. أنا في حالة سيئة لا تستدعي المزاح و السخرية منك ..

قال الصديق أنا لا أمزح .. افعل ما قلته لك وسترى النتيجة ..

مد سامي يده وأغمض عينيه .. فتناول ذاك الصديق عضده وحقنه بحقنة .. حين فتح سامي عينيه كان صديقه (الناصح) قد انتهى من تفريغ حقنة " الهيروين" في جسمه ..

ومع بداية حقنة الهيروين كانت بداية رحلة ألم وعذاب جديدة بالنسبة لسامي .. ومن يومها أدمن سامي على الهيروين ولم يعد يستغني عنه .. وكان حين يتركه يشعر بآلام تنخر عظامه لا سبيل إلى تحملها ..

وصرف سامي كل ما يصرفه على الهيروين واستدان من أهله وأصدقائه وهو لا يعلمون عن الحقيقة شيئاً .. بل ورهن بيته .. وعندما ساءت حالته الصحية دخل المستشفى .. وخرج منه بعد فترة ليعود للإدمان من جديد ..

لقد دخل المستشفى أكثر من مرة ولكن دون جدوى .. !!

وفي ذات ليلة لم يستطع مقاومة الآلام في جسمه بسبب الحاجة إلى الهروين .. ولم يكن لديه مال ليشتري به هذا السم القاتل .. ولكن لا بد من تناول الهيروين هذه الليلة مهما كان الثمن .. وكان والده آنذاك مسافرا ً

وكانت تصرفات سامي في تلك الفترة يغلب عليها الطابع العدواني .. الذي أفقده آدميته وإنسانيته .. وكانت تلك الليلة الحزينة ليلة مقمرة بعض الشيء .. فخرج سامي من غرفته وقد عزم على أمر ما .. لقد عزم على سرقة شيء من مجوهرات أمه ليشتري بها الهيروين .. فهو لم يعد يطيق عنه صبرا ..

تسلل سامي بهدوء إلى غرفة والدته .. فتح دولا بها .. سرق بعض مجوهراتها ليبيعها ويشتري بها الهيروين ..

استيقظت الأم على صوت الدولاب .. رأت شبحاً يتحرك فصرخت بكل قوتها حرامي .. حرامي ..

اتجه ناحيتها وهو ملثم.. وأقفل فمها الطاهر بيده الملوثة بالخطيئة .. ثم قذف بها على الأرض .. وقعت الأم على الأرض وهي مرتاعة هلعة .. وفر سامي هارباً خارج الغرفة ..

وفي تلك الأثناء خرج أخوه الأصغر على صوت أمه .. رأى شبح الحرامي فلحق به ليمسكه .. وبالفعل أمسكه ودخلا الاثنان في عراك وتدافع ..

لقد كانت اللحظات صعبة والموقف مريراً وعصبياً .. سينكشف أمر سامي لو أمسك به أخوه ..

وطعن سامي أخاه بالسكين في صدره ليتخلص منه ومن الفضيحة .. وفر هارباً بالمجوهرات ..

وكانت سيارة الشرطة تجوب الشارع في ذلك الوقت .. في دورية اعتيادية فلاحظه الشرطي وهو يخرج من البيت مسرعاً .. يكاد يسقط على الأرض وفي يده علبة كبيرة .. فظنه لصاً .. فتمت مطاردته وألقي القبض عليه ..

نقل الابن الأصغر إلى المستشفى .. ولكنه فارق الحياة وأسلم الروح إلى بارئها متأثراً بتلك الطعنات الغادرة التي تلقاها جسده الطاهر من أقرب الناس إليه .. من أخيه الأكبر .. الذي طالما أكل معه وشرب معه ونام معه وضحك معه .. أهذا معقول ؟"

وعند فتح ملف التحقيق كانت المفاجأة المرة والحقيقة المذهلة .. المجرم السارق القاتل هو الابن سامي .. والضحية هما الأم والأخ .. والبيت المسروق هو بيتهم جميعاً ..

لم تحتمل الأم هذه المفاجاة والصدمة .. فسقطت مريضة على فراشها تذرف الدموع .. دموع الحسرة والندم والألم معا .. على ابنها " سامي " المدلل .. الذي ضاع مستقبله الدنيوي .. وأصبح في عيون الناس ابناً عاقاً ومجرماً ضائعاً ولصاً محترفاً ..

بكى سامي كثيراً .. وتألم وتحسر على ماضيه .. لقد خسر كل شيء بسبب المخدرات ..

خسر دينه .. خسر وظيفته .. خسر صحته .. خسر أسرته .. قتل أخاه .. خسر سمعته ..

نقل سامي إلى المستشفى للعلاج من الإدمان .. ولكنه مع ذلك سيظل متذكراً أنه قتل أخاه الأصغر .. وحطم حياته كلها بسبب المخدرات ..
  #88  
قديم 25-06-2005, 02:40 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

ريما والقناة الفضائية

‏وقفت ريما أمام المرآة تضع أحمر الشفاة الصارخ ماركة كريستيان ديور !! كانت تدندن بأغنية بوب سمعتها البارحة في برنامج TOP 10...!! لبست ساعة شوبارد في معصمها .. ووضعت مثبت التسريحة بعد أن أنهت تصفيف شعرها على طريقة سيندي كروفورد ..!!
نادت عليها أمها : ريما your driver is waiting !!
ردت ريما : ok mommy ! i am coming soon !! ...
لبست كعبها العالي من فرساتشي ! ثم خرجت ..آه لقد نسيت !..عادت لتحمل شنطة يدها ماركة لويس فيتون .. ثم خرجت مرة أخرى..آه كدت أنسى !..عادت مرة أخرى ... وضعت ذلك العطر الأخّاذ... عطر ألور شانيل ! ثم استشرفت !! ركبت مع السائق الذي أخذ به ذلك العطر كل مأخذ ! وأجال ببصره فيها بإمعان !!
كانت سعيدة بهذه النظرة فهي تذكرها بتلك الدعاية الفضائيّة لذلك العطر الذي كانت تضعه تلك المرأة التي ما إن تمر على أحد من الرجال إلا وأخذت بعقله !! كانت فرحة بتلك النظرة !! قال السائق : إلى أين يا سيدتي ؟؟ قالت : إلى مبنى التلفزيون !..فسوف يكون هناك حوار فضائي ...وسأكون من ضمن الحضور ... سارت السيّارة على الطريق البحري ...أمرت ريما السائق أن يضع شريطها المفضل للمطرب prince وأغنية silly girl على وجه الخصوص !!!!
مرت السيّارة على طريق الشاطىء .. نظرت ريما للبحر .. وتذكرت حين كانت تتمشى على شواطىء المونت كارلو بالبيكيني! في الصيف الماضي !! زفرت المسكينة زفرات ... وصلت السيارة الى المبنى قبل الوقت المحدد بدقائق ! دخلت ريما الصالة وبحثت لها عن مقعد..! لكنه لم تجد إلا واحداً بجانب فتاة محجبة !! اشمأزت أن تظهرها الكاميرا وبجانبها هذه المحجبة ! ذات الكيس الأسود ! والخيمة الغريبة ! لكنها خضعت للأمر الواقع ! وجلست ! كان عنوان الندوة : الغزو الفكري بين الحقيقة والخيال !!!...بدأ الحوار.. تكلم الطرف الأول .. وكان شيخاً !..ذكر أدلة ثبوت الغزو الفكري من نقولات الغربيين أنفسهم... ومحاولاتهم الكثيرة لدّك حصون الهوية الدينيّة والثقافيّة والسياسية .. وسحق كل الثوابت
التي تقف حجر عثرة في سبيل هيمنة الرجل الأبيض !! كانت ريما تنظر الى الشيخ بقرف ..! وتتمتم: لا أظن أن هذا الشيخ حصل على تعليماً أكثر من الإبتدائيّة !!..فهو يمثل قمة التخلف والعنجهيّة والتزوير .. والكذب !!!
انتهى الشيخ ..فقالت المذيعة ذات الشعر الأشقر : هل من تعليق من الجمهور ؟؟ كانت ريما فتاة مبادرة جريئة ! لم تستطع أن تصد لسانها أن يقول : نعم أنا عندي تعليق إذا سمحتم ..قالت المذيعة : تفضلي أمام المايكروفون .. وقفت ريما أمام المايكروفون وقالت بديموقراطيّة مفتعلة : أخي الشيخ المحترم .. أرى أن وجهة نظرك خاطئة ! فلا يوجد غزو فكري ولا هم يحزنون .. إنما هو صراع حضارات ! والبقاء للأقوى ! كما قال تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) !!.. ثم لماذا الخوف على الإسلام ؟ لماذا الخوف على عاداتنا وتقاليدنا ؟؟ فالدين والعادات والتقاليد ما زالت قويّة في القلوب ولها اليد الطولى في المجتمع !! ثم لماذا الخوف من الغرب ؟ أليس الغرب من أخرج لنا بترولنا ؟ أوليس الغرب من صنع القمر الصناعي .. والطائرة .... والسيّارة ؟؟ كانت المحجبة لا تنظر إلى ريما لإحساسها بالحرج من لباس ريما الذي كان يكشف أكثر مما يستر !! أنهت ريما مداخلتها بتأكيدها : أن لا غزو فكري ولا يحزنون .. عادت ريما إلى مقعدها مزهوةً بنفسها ! شامخةً بأنفها ! نظرت الى المنقبة بإحتقار فردت المنقبة بإبتسامة عذبة ....
جلست ريما بعد أن عدّلت من الميني جيب الذي تلبسه ليستر بعد جلوسها ما كان يكشفه قبل ذلك !..انتقل الحوار الى الطرف الآخر..الذي لم يأت بجديد ! كان كل ما قاله قد ذكرته ريما تماماً ... حين انتهى ..قالت المذيعة : والآن مع مداخلة الدكتورة أمل !! نظرت ريما حولها بفرح لترى هذه الدكتورة ! وهي تقول لنفسها : دكتورة !إذن انتصرنا على هؤلاء المتخلفين الرجعيين !!..قامت المنقبة ...فقالت لها ريما بصوت خافت :..هكذا أنتنّ أيتها المتخلفات ..!
إذا وصلت الدكتورات هربتنّ !! إذا دخل العلم من الباب خرج الجهل من النافذة !! لما لا تنتظري حتى تسمعي الدكتورة أمل .. ثم رمقتها بنظرة استهجان قابلتها المنقبة بإبتسامة عذبة أخرى !!.. مضت المنقبة الى جهة المايكروفون !!..
نظرت ريما مشدوهة !..أيعقل هذه ؟؟ لا أكاد أصدق عينيّ ! أهي الدكتورة ؟؟ وجمت ريما في مكانها مشدوهة !! بدأت الدكتورة ..فأوضحت بإسلوب عقلاني منطقي واضح أن التطور الغربي للأشياء هو تراث أنساني مباح ينبغي علينا الأخذ به والعمل على مواكبته ..أمّا الأفكار والتصورات والعقائد فشأنها آخر !..فديننا ولله الحمد ... بيّن .. واضح ... سهل .. جميل.. وفكرنا وثقافتنا إنما تنبعان من ثوابتنا لا ثوابت غيرنا .. ولسنا في ذلك بدعاً من الأمم ...فهذا شأن الأمم جميعاً .. !
ولا يستطيع أي عاقل كائناً من كان أن ينكر محاولة الغرب تذويب وطمس الهويّة الإسلاميّة والعربيّة للشعوب قسراً...
يستعمل في سبيل ذلك كل وسيلة ممكنة .. ساعةً بالطابور الخامس من العلمانيين الخونة .. وأخرى بأصحاب المنافع الدنيويّة .. وأخرى بأساليب التهديد والترويض المعروفة ..فيجب أن نعلم ابتداءً أننا محاربون ! وأن حصوننا مهددة !
كانت الدكتورة أمل رائعةً في ذلك اليوم ..كانت تلقي بزهور المعرفة على الحضور.. وأطايب الكلام على الجمهور.. بحجج راسخة .. وعزيمة قويّة ... وثبات أخّاذ ..!
كانت المذيعة بين الفينة والأخرى لا تملك نفسها من أن تقول : رائع .. رائع .. . برافو.. برافو ...
أنهت الدكتور أمل حديثها بقوله : وتذكروا أن الحروب القادمة هي حروب هويّة ..فلنبدأ من الهويّة
...فلنبدأ من الهويّة !
صفق الحضور كثيراً لهذه المداخلة الجميلة وهذا الحضور الذهنيّ الوقّاد لهذه الدكتورة .. وقف الكل احتراماً لها ... رفعت الدكتورة أمل رأسها للسماء وقالت : الحمدلله ..الحمد لله .. كانت ريما تنظر ببصرها للأسفل ... كانت ريما الوحيدة التي لم تقف !
  #89  
قديم 25-06-2005, 02:41 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أسلم ولم يسجد لله سجده

‏رجل من الهند، كان هندوسيا ... وكان شيخنا الشيخ محمد الفراج حفظه الله تعالى يدعوه مرارا إلى الإسلام فكان لا يرفض ولا يستجيب ويعتذر بأهله .... ثم إن الله سبحانه وتعالى شرح صدره للإسلام فأتى إلى الشيخ محمد في مسجده ليسلم ، وكان الشيخ مشغولا عنه بطلابه وببعض الدعاة ولم يعلم أنه يريد أن يدخل في الإسلام فلم يعره أي اهتمام .. وخرج الشيخ من المسجد مع الطلاب..
وبقي ذلك الرجل الراغب في الدخول في دين الله واقفا على باب المسجد ينظر إلى الشيخ وطلابه وهم يركبون السيارت وينطلقون بعيداً..
لم يملك نفسه وأجهش بالبكاء .. ظل يبكي وهو واقف بباب المسجد حتى مر به أحد سكان الحي من الشباب العوام فسأله عن سبب بكائه ..
فأخبره الهندي أنه يريد أن يسلم..
فقام هذا الشاب الصغير جزاه الله خيرا بأخذه إلى بيته وأمره أن يتوضأ ولقنه الشهادتين ثم خرج هذا الهندي بعد أن نطق بالشهادتين .. وكان الوقت قريبا من المغرب..
ذهب إلى غرفته .. فأصيب فيها بمغص شديد في بطنه ..
ثم إن ذلك الشاب جاء إلى الشيخ محمد فأخبره بكامل القصة ..
فندم الشيخ على ما كان منه مع أنه لم يعلم بذلك ..
وذهب إلى غرفة الهندي فأخبره زملاؤه بأنه مات في الليل .. وأنه في ثلاجة المستشفى المركزي ..
فذهب مع بعض الدعاة لتسلمه .. ولكن المستشفى رفضوا لأن السفارة أرسلوا إلى أهله في الهند وسوف يقومون بتسليم جثته إليهم ليحرق هناك ..
فاحتج الشيخ بأن الرجل قد أسلم وهناك شهود على ذلك .. فرفضوا..
فذهب حفظه الله إلى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وأخبره بكامل القصة ..
فقال الشيخ رحمه الله : لا يسلم إليهم .. هو أخونا المسلم يصلى عليه ويدفن هنا .. ولا يسلم إلى الكفار .. وأرسل إلى الإمارة بصورة الموضوع وطلب تسليم جثته للشيخ محمد الفراج ..
فأمرت الإمارة المستشفى بتسليم جثته للشيخ محمد .. فتسلمها منهم .. وقام بعض الدعاة بتغسيله وتكفينه ..
ثم كانت الصلاة عليه توافق صلاة الجمعة..
فخطب الشيخ محمد الفراج خطبة جميلة عمن أسلم ثم مات ولم يسجد لله سجدة وذكر في الخطبة الأولى أمثلة لها من التاريخ .. ثم ذكر في الخطبة الثانية قصة هذا الهندي الذي سوف يصلون عليه بعد الجمعة..
فصلى عليه المسلمون .. ثم حملوه على أعناقهم وخرجوا كلهم إلى المقبرة يتقدمهم كثير من الدعاة وطلبة العلم.. وكان مشهداً مؤثرا .. رحمه الله تعالى وتقبل منا ومنه إن شاء الله ..
  #90  
قديم 25-06-2005, 02:42 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

كيف هداني الله ؟

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بادئ الأمر سوف أقص عليكم كيف كان حالي أثناء دراستي الجامعية ..

بعد حصولي على الثانوية العامة التحقت بكلية الصيدلة والحمد لله ًمَن الله علي وأنهيت دراستي وتخرجت منها. وعندما أتذكر كيف كان حالي أثناء الكلية أتحسر على ما فاتني ..

لقد كانت حياتي مثال لحياة أي إنسان غير متحمل للمسؤولية، لا يشغل بالنا سوى الذهاب إلى المطاعم والسينما أو البحث عن أحدث الأغاني التي طرحت في الأسواق أو أخر فيلم فيديو شاهدته في المنزل أو الحديث عن أخبار زواج أحد الممثلين ..

بمعنى أخر لقد كانت حياتي بلا معنى حقيقي وبلا هدف !!

لقد كنت أرتدي الحجاب ولكنه كان "على الموضة" . وكما لا يخفي عليكم فإن الموضة هذه الأيام تستدعي التمسك بكثير مما يخالف زي الفتاه المسلمة حيث أنها تتطلب ارتداء الملابس الضيقة ووضع مساحيق التجميل مع ارتداء البنطلونات ولكي أكون على الموضة لابد من تطبيقها تطبيقا مطلقا .. ولكن كنت دائما أشعر بتأنيب الضمير وأشعر أنني أرتكب معصية !!

وكنت كل ليلة قبل أن أخلد إلى النوم أتخيل لو قبض الله روحي كيف سوف أقابله وماذا سوف أقول له ؟ ودائما كنت لا أجد إجابة وكان النوم هو وسيلة الهروب الوحيدة التي تنفذني من مواجهة النفس ..

وكانت نقطة التحول منذ ما يقرب من ثمان أشهر، فذات يوم جاء أخي وسألني هل تعرفين أن ثمن شريط كاسيت مسجل عليه سور قرآنية لأي شيخ مشهور أو مغمور لا يساوي إلا ما يقرب من جنيهان فقط !!!

ووضع بين يدي كتاب ديني ضخم وسألني بكم تثمنيه؟ فقلت له ليس أقل من خمسون جنيها فأكثر. وفاجأني حين قال لي أن ثمن هذا الكتاب الضخم لا يتعدي العشر جنيهات!!!

وعندها أحسست كيف جعل الله الطريق إليه يسيرا وممهدا ومتاحا إلى الجميع ..

وسخرت من نفسي حيث كنت أشتري شريط كاسيت مسجل عليه أغاني بها من الألفاظ والجمل ما يزيدنا بعدا عن طريق الهداية بأثمان باهظة حيث كان ثمن الشريط الواحد يساوي عشرة جنيهات!!!!!!!!

وأخذت أعض على أناملي من الخجل أتسائل ما هذه الحياة التي تعيشينها؟ إلى أين سوف تذهبين؟

وبعدها أخذت أقلع تدريجيا عما كنت أرتكبه من معاصي .. وها أنا الآن بدأت والحمد لله أسلك طريق الهداية فعزمت على ارتداء " العباءة " وامتنعت عن استخدام مساحيق التجميل وأيضا امتنعت عن مشاهدة الأفلام أو الذهاب إلى السينما وبدأت أواظب على حضور دروس العلم وتعلم القرآن والحديث ..

وأخيرا ، أرجو من كل فتاة أن تقف مع نفسها ولو للحظة وتنظر إلى كل أفعالها هل هى في طريق الفلاح أم أنها تنزلق إلى طريق أخر ؟ وعليها أن تطلب من الله عز وجل أن يساعدها وبالتأكيد سوف يرسل لها من يرشدها إلى طريقه فهو مجيب الدعاء ولا تقنط من رحمته فهو واسع المغفرة ..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م