عيَّ الكلامُ فما يلوك لساني
......................إلا المذلّةَ آه ماأشقاني
الذّل جفّف أدمعي فتحجرت
................من حزنها ومصائبي أجفاني
هذا صلاح الدين لاقى ربه
..................متمسكاً بشريعة الرحمن
وكذاك هنّودٌ وفتحي قبله
...............وأخوهمُ خطّاب في الشيشانِ
يمضي الرجالُ إلى لقاء إلههم
...............ونعيش كالأغنام في القطعانِ
أنا لا ألوم الخصمَ في إجرامه
...................لكن ألوم لذلّهم إخواني
يا سيدي في كلّ يومٍ هبّةٌ
...................بعواطف تخبو بيومٍ ثانِ
والفكر غُيِّبَ، ما أرى من دونه
................إلا الطواف بهذه الأوثانِ
هُبَلٌ لنا في كلّ زربٍ قائمٌ
.................ولنا بنود الذّلّ بالألوانِ
ولنا حدودٌ قُدّست كعدوّنا
..............قد حُرّزا بالجيش والأركانِ
قالوا الجهاد علىالأسير فريضةٌ
............وعلى الجيوشِ حمايةُ العدوانِ
كم أنجم لمعت على أكتافهم
.............تعدادَ ما لثم الحذا الشفتانِ
نحن الذين ظهورنا قد وُثِّرت
..............وبالامتطاء مفاخر العُبدانِ
قد قلّصوا أفكارنا وبلادنا
.............وكرامةً لحقت ثرى بيسانِ
والشيخ أتبعها بباقي وعينا
...............في خطبةٍ مفروضة العنوانِ
وهنا بودّي أن أعوج بسلطةٍ
............قد فُرِّغت سلفا من السطانِ
ألغت مواثقها فمذ قد أسست
.............في الخمسِ والستين بالبهتانِ
رفعت شعارا وهي تضمر غيره
...........كالفحم ضُمِّن داخل العقيانِ
باعت جليلا لليهود وكرملاً
................بالشبرِ، ثم الشبرَ بالعنوانِ
عنوانِ عارٍ سوف تمضي صكّه
................من بعد أسلو إنه لَلثاني
يبقى الرئيسُ رئيسُ أغرب دولةٍ
...........والقتل في الأطفال والنسوانِ
"ماذا أعدد هل يقال لمومسٍ"
...............فيم اختيارك فاقعَ الألوانِ
عد بي إلى مجرى الحديث فإنني
.............لا استطيع تحكما بلساني
ليكادُ يمضي في بلادي كلها
............من كابلٍ وصفا إلى تطوانِ
كم قارضايٍ ليس يجمع بينهم
..............إلا إتباع أوامر الرومانِ
"إحموا اليهود فإنهم إخوانكم
..............إن العدو لكم لفي كوفانِ"
صمتا لساني لو مضيت مسطّرا
.............نضب المدادُ وأنت في العنوانِ
فارجع إلى فصل الخطاب فإنما
..............هو في الكتاب مصدّرا بمثانِ
الله أنزل بينات كتابه
.............نورا وفي الظلمات نحن نعاني
قول الرسول عليه ألف تحيةٍ
.........وحيٌ، وهل كالوحي من برهانِ؟
إنّ الإمام لواحدٌ فإذا أتى
............إثنانِ فلْـيُقتلْ بذاك الثاني ...(1)
لكنهم عشرون بل خمسو
............ن، أي خلافةٍ في هذه الأوطانِ
بل أي إسلام إذا لم ترتفع
....................من دون حدٍّ راية القرآن
لا نصر إلا والعُقاب شعارُنا
..................في وحدةٍ للأرض والإنسانِ
إلا تُوحِّدْنا الخلافة فانتظر
...................توحيدنا بحذاء الامريكانِ
------
(1)...إشارة إلى حديث الرسول عليه السلام رقم 3444 في صحيح مسلم:
و حدثني وهب بن بقية الواسطي حدثنا خالد بن عبد الله عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما "
للتأكد منه يرجع للرابط:
http://hadith.al-eman.com/search/Doc...ext=إذا%20بويع