عنصرية ... أم ماذا نسميها !!؟؟

[بوفهد]

ليس غريبا ... أن تسارع قناة مثل الـ ( بي بي سي ) البريطانية الى إتهام الإسلام والمسلمين ، بالتفجيرات الأخيرة في نيويورك وواشنطن !! وقد قامت في الساعة الأولى من الحدث بمقابلة بروفيسور من مايسمى بـ ( معهد دراسات الإرهاب ) ..والذي حدد هوية المعتدين بـ ( الأصوليين من شبة الجزيرة العربية ) !!!!

والـ ( سي ان ان ) ليست بأحسن حال من إبنة عمها البريطانية ، حيث وجه سيناتور من ولاية ( أوهايو ) الكلام غير المهذب – والذي لايليق بسيناتور ( ديموقراطي ) !! وجه كلاما نابيا الى الجهاد والمجاهدين ... حيث سماهم بـ ( Bastards ) ولا أريد أن أكتب معناها بالعربية ، فنحن نترفع عن مثل هذه الكلمات ، ووصف الجهاد بالجنون .

وليس غريبا ....وكما توقع الكثير منا في الساعات الأولى من الحادثة ، أخذت وسائل الإعلام تكيل التهم جزافا ( إبن لادن ) ، وأنا هنا لا أدافع عنه ولا عن غيره ، فهو قادر أكثر مني ومنّا جميعا على ذلك . ولكن الحكومة الأمريكية كعادتها .. تحاول تحديد ( كبش فداء ) بنفس السرعة التي هوى بها مبنى التجارة العالمي !! وذلك لتثبت للشعب الأمريكي ( الساذج ) مدى قوة وسيطرة أجهزة الأمن ( الجبارة ) !!

وهذا يعود بنا لأحداث تفجير أوكلاهوما ، حيث أكدت بعض التقارير الصحفيه الى ( متهم بصفات شبة أوسطية !! ) دلالة على الشعر الأسود والشوارب وهما ميزتان في العرب ( وكأن هذه الميزة لاتوجد في 80% من سكان أمريكا الوسطى والجنوبية ) .... إدعت هذه التقارير بهذا لتكشف التحقيقات فيما بعد الى مرتكب العملية ... الأمريكي !! الأشقر !!!

أليس غريبا .... أن يستخدم الرئيس الأمريكي ( الكاوبوي ) .. كلمات مثل ( Hunt إصطياد ) و ( Punish معاقبة ) و ( Faceless Cowards الجبناء عديمي الوجوه ) لوصف مرتكبي هذه الحادثة ، ولكل من يساعدهم ويأويهم .. وهو نفسه كان مختبأً في مكان ( مجهول ) ولم يظهر في العاصمة الا بعد تزايد الطلب والضغط الشعبي عليه لضرورة وجودة في البيت الأبيض لتطمين الشعب المرعوب . !!؟؟

أليست غريبة هذه العنصرية الغربية ضد الإسلام والمسلمين !!؟؟
أليس غريبا أن تدعى أمريكا وغيرها من الدول ( المتقدمة ) كرهها للعنصرية ... إذا ماذا نسمي ذلك !!؟؟

سواءً كنا نحن ( العرب ) - لاسمح الله - الملامون على هذه الحادثة أم لا ..... فسوف نأخذ علقة ساخنة على رؤوسنا ..فمن غيرنا يتحمل كل هذا الظلم !!؟؟

[المر]

أخي و ما الغريب في الموضوع ؟ و ما الذي كنت تتوقعه منهم ؟

فكل مسلم أو عربي ارهابي عندهم إلى يثبت العكس (و حتى لو ثبت العكس ، فهذا لا يغير شيئاً) ، و طبعاً مشهود للعرب قوة تحملهم و صبرهم الكبير ، فمهما اتهموا زوراً و أسيئت معاملتهم و أهدرت حقوقهم ، فهم لا يشتكون ، و لا ينطقون ، و هذه هي أفضل مواصفات لكبش فداء.