مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-07-2005, 01:08 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Red face وصلت رسالتها .. لكن في ثالث أيام زواجي !

ها قد تحقق حلمي وأصبحت أنا وهي في بيت واحد لا يفصلنا عن بعضنا أي شيء، كم هي رقيقة حبيبتي وصراحة أقول انني لم ألحظ ذلك عندما تقدمت لخطبتها لكنها.. آه ها هي قادمة تسير بخطوات هادئة تتناسق مع طولها الجميل وشعرها البني الطويل وبابتسامتها المشرقة أتت تقول لي بصوتها الموسيقي: حبيبي نسيم القهوة جاهزة
نهضت من خلف مكتبي وأجبتها على الفور:أنا قادم حبيبتي
سبقتني غناء وجلست تنتظرني بينما بقيت واقفا أراقب الصالة من حولي لقد غيرت تنظيمها. متى فعلت ذلك يا لها من امرأة مفعمة بالنشاط والحيوية، لقد أبقت أريكتان مخمليتان يسطع لونهما الأحمر ووضعت الطاولة الزجاجية بينهما وصفت عليها أقداح القهوة
دعتني للجلوس بإيماءة منها فأجبت دعوتها بابتسامة تعلو وجهي أتبعتها بذهابي لمشاركتها هذا الجو الحالم
* * *
مضت ثلاثة أيام على زواجنا من أجمل أيام حياتي أجل لابد أنها كذلك
واليوم استيقظت باكرا ولم أجد حبيبتي لابد أنها تعد لمحيط رومانسي جديد
لا بأس سأذهب الى حديقة المنزل وأرى صندوق البريد.
عندما هممت بفتحه شممت رائحة عطرة تفوح منه فاستغربت الأمر وسارعت الى فتحه..رائع هناك ثلاثة مظروفات اضافة الى بعض الصحف، أخذت كل ما في الصندوق واتجهت الى غرفة المكتبة حيث يقبع مكتبي ولقد وصلتني رائحة قهوة الصباح لذا سأسرع لأرى ماذا لدي قبل أن تأتي حبيبتي..
لا شيء مهم المظروفات كلها تحتوي على فواتير اذن من أين تأتي هذه الرائحة العطرة ومن الذي عطر الأوراق؟
نهضت متأففا وألقيت حزمة الصحف على جانب المكتب لكن ماهذا الشيء..لقد سقط مظروف أسود من بين الصحف
انحنيت اليه ومددت يدي لألتقطه وبعناية أخذت أفتحه بعد أن جلست وأزحت كل ما أمامي وقد ازداد انبعاث الرائحة الزكية منه
انها رسالة بلا عنوان فممن هي ؟
كانت بين يدي ورقة بيضاء يبدو عليها آثار لقطرات ماء جافة خمنت أنها ربما تكون دموعا
وكان مكتوب فيها بخط مرتجف:



سامحني لأني تجرأت وكتبت هذه الكلمات
أعلم أنك لا تعرفني ولا تمت الي بصلة
وأعلم ألا حق لي في ما أفعله الآن
لكنني لست قادرة على التحمل
ربما كلماتي هذه ستخفف عني قليلا
لابد أنك تتساءل عما أتحدث
سأقول لك وبكل جرأة وبساطة
لقد أحببتك
آه نعم لقد أحببتك
رأيتك يوما تسير أمام باب منزلنا فأحببتك
وظلت صورتك مرسومة في مخيلتي
لكني لم أستطع اخبارك
وكيف لي أن أخبر شخصا غريبا بأني أحبه
تمنيت أن تشعر بي أو تحس بي
ليتك نظرت يوما في عيني
لطالما كنت أحاول أن أسير في طريق سيرك
علك تراني وتحس بنظراتي
لكن للأسف لم تكن تلتفت أو تنتبه
لقد وصلني خبر خطبتك كالفاجعة، كانوا يتكلمون بابتهاج وهم لا يعلمون ما في قلبي تجاهك
ولا يظنون أنك تعني لي أي شيء فأنت كما قلت لك غريب عني
لقد رقدت في السرير أعاني آلام مرض الحب بسببك
والجميع محتار لما طرأ لحالتي الصحية فجأة
على كل لا بأس لقد انتهى كل شيء الآن
وقد أخبرتك بهذا السر الذي احتفظت به لنفسي
لقد أحببتك يوما وشاء القدر أن تكون لها وتكون هي لك
أتمنى لكما السعادة من أعماق قلبي
أشعر الآن ببعض الراحة
وقد خف الحمل الثقيل عن قلبي


مازلت أحدق بهذه الورقة غير مصدق لكل ما قرأته من هي هذه الفتاة.غريب حتى أنها لم تختم رسالتها كما تختم في العادة كمحبتك أو المتعذبة أو أو ياالهي أشعر بالحيرة
من تكون هذه المسكينة التي ظلمتها وكنت سببا في عذابها دون أن أعلم.
حسنا لن أخفيكم أحس بشعور غريب.أظنه أقرب الى السعادة لست أكيدا.لكن هذا هو ما كنت أبحث عنه منذ زمن كنت أريد أن يكون زواجي عن طريق حب مثل هذا ممتلئ بالمغامرات تماما كما في القصص.عندما أخبرتني أمي بأنها ستخطب لي فرحت كثيرا وتمنيت أن أحس بهذا الشعور مع خطيبتي غناء ولكنها وبالرغم من الكم الهائل من الرومانسية التي تتحلى بها والتي اكتشفتها مؤخرا أي بعد زواجنا الا أنها لم تظهر أيا منها في فترة خطبتنا كانت عادية جدا لدرجة أني ظننت أن حياتي معها ستكون بــاردة.لحظة.أوليست هي كذلك الآن.ياالهي ألم أقل من قبل أن أيامي الثلاث كانت من أجمل أيام حياتي؟ لماذا أشعر الآن أنها لم تكن كذلك..لماذا أحس أن شيئا ما كان ينقصني..الرسائل والمغامرات والخروج مع الخطيبة والتمتع بكل أيام الخطوبة والى ما هنالك من...كفى ما الذي أخرف به..أوه لقد جاءت انها قادمة ورغم الجمال الساحر الذي يتدفق منها الا أنني أشعر أنه لازال ينقصني شيء.كيف أصفه لكم.ينقصني شيء فات أوانه ولن أستطيع أن أملكه مرة أخرى.الا.الا اذا
ـــ نسيم حبيبي.أعتذر لقد تأخرت عليك ولكن لا تهتم هيا كل شيء معد
ـــ حسنا غناء سألحق بك
لم تخفى علي نظراتها المتسائلة وكأنها شعرت بأن هناك شيء ما ينقص عبارتي..أجل لقد عودتها على قول حبيبتي.ولكن ألم تحرمني هي.من أحلامي تلك.تجاهلت نظراتها وسرت أمامها الى الصالة وتبعتني هي بكل هدوء وكالعادة جو جديد من تصميمها لنجلس ونحتسي فيه القهوة
أخذت أنظر داخل قدحي فامتثلت لي صورة ذلك الظرف الأسود وتلك الكلمات المؤثرة.آه ذلك ما كنت أنتظره من خطيبتي لكنه أتى من غيرها.ليت تلك الفتاة أرسلت رسالتها قبل زواجي.لكنت عشت معها أجمل أحلامي.أخذتني أفكاري يمينا وشمالا ثم شعرت أن شيئا ما يراقبني فرفعت بصري نحو غناء التي كانت تتأملني بحيرة واضحة في وجهها
قلت بتجهم: ما الأمر؟
ازداد اتساع عينيها العسليتين وقالت بصوت ينم عن القلق: نسيم هل هناك ما يزعجك؟
ـ أبدا
ـ ولكنك لا تبدو على ما يرام
قلت بنفاذ صبر: لماذا؟ ثم ما أدراك أنت؟
ـ كيف تقول ذلك نسيم.ألست..
صرخت في وجهها لأول مرة منذ أن عرفتها: كفي عن ازعاجي
صدقوني لقد أفلتت تلك الكلمات من فمي لست أعلم ما الذي جعلني أقولها هل هو شعوري بالغضب أم شعوري بالنقص أم..أجل انني أريد أن أختلق المشاكل لأتخلص منها..لأطلقها وأبحث عن صاحبة الحب الحقيقي..صاحبة الظرف الأسود..

رأيت الحزن باد في عيني غناء ولقد أشفقت عليها ولكني لم أظهر لها ذلك كما أنها تستحق ما أفعله بها.آه لست متأكدا هل تستحقه أم لا..على كل سأسيء معاملتها الى أن تمل مني وتطلب الطلاق
مضى شهر على زواجي من غناء ولازلت مصمما على ما عزمت عليه، ولقد بدأت خطتي تثمر فمعظم سكان الحي أصبحوا يعلمون بالعلاقة السيئة بيني وبين زوجتي حيث أن صوتي المرتفع أثتاء الصراخ وافتعال المشاكل يصل اليهم.
لكن حقيقة أقول لقد مللت من لعب هذا الدور..لست قاسي القلب حتى أحتمل معاملتي لغناء بهذه الطريقة، لكن الذي يبهرني أنها حتى الآن لم تمل ولم تتأفف أو تتذمر ولازالت تعد ذلك الجو الرومانسي الذي أقوم أنا كل يوم بتحطيمه..هاهي قادمة انظروا ما سأفعله بها وأتمنى أن تكون آخر مرة فأنا لم أعد أحتمل نفسي أكثر
ـ حبيبي نسيم
ـ نعم ماذا تريدين ؟
ـ لقد جهزت..
ـــ ألا تفهمين؟ألا تملين..يالك من..
لم أكمل كلامي فلقد أثر فيني منظرها وهي تطرق رأسها وتنسحب ببطء وكأنما قد خيبت كل آمالها..ياالهي ما العمل؟ متى ستمل هذه المرأة وتطلب الطلاق؟
لحقت بها ورأيت الصالة وقد جهزت بأجمل ما تملكه غناء من ذوق وفن ولكنها ليست هنا
ذهبت الى غرفة النوم ومددت يدي لأفتح الباب ولكني توقفت حين سمعت صوت بكائها..لن أستطيع احتمال ذلك من الأفضل لي أن أعود
في هذه اللحظة سمعت صوت الجرس وأسرعت الى الباب وعندما فتحته
ـــ مرحبا يا سيدي لقد وصلتك هذه..
قبل أن ينطق الرجل بأي كلمة كان قد لفت نظري الظرف الأسود في يده والرائحة..انها نفس تلك الرائحة العطرة..
أحسست برعشة تسري في جسدي وأنا أتناوله من بين يدي ساعي البريد الذي شتت كل أفكاري بقوله:
عذرا يا سيدي على الازعاج ولكن صندوق البريد الخاص بمنزلك محطم لذلك اضطررت لقرع الجرس كي أسلمك الرسالة بيدك
ـــ أجل لقد اصطدمت به البارحة احدى السيارات وسأصلحه في أقرب وقت
ـــ آه شباب هذا اليوم متهورون كثيرا، حسنا الى القاء سأذهب لأكمل عملي
ـــ لا بأس أشكرك،لكن..
ـــ نعم يا بني هل تريد شيئا؟
استجمعت كل قواي وسألته: ألا تعرف المرسل؟
رفع حاجباه تعجبا من سؤالي لكني تجاهلت نظرته وكررت قولي: ألا تعرف المرسل؟
ولم تخفى علي نبرة السخرية في صوته حين قال: كلا يا بني كنت أظن أنك أنت من يجب أن يعرفه وليس أنا
شعرت بالدم يتصعد الى وجهي من الخجل وقلت مبررا موقفي: أأجل..أجل ولكن أحد أصدقائي يحاول ممازحتي حيث يرسل الي رسائله دون أن يكتب عنوانه وعلي أن أتعرف عليه
ضحك الرجل بعفوية وقال: هذا هو حال الشباب يحبون المزاح
بقيت واقفا مكاني أشيع ذلك الرجل بنظراتي وهو يبتعد شيئا فشيئا وحين نظرت الى يدي..يدي التي تحمله..انه المظروف الأسود ثانيتا
أخذت نسائم الخريف الباردة تنشر العطر الى داخل المنزل
أقفلت الباب واتجهت فورا الى المكتبة وتهالكت على الكرسي وكلي حيرة.. تارة أحدق بالظرف وتارة فيما حولي
أخذت أفكر مليا لازال صوتها.صوت غناء يرن في مسامعي
ـ حبيبي نسيم..هيا يا نسيم.نسيم كل شيء جاهز.
ثم صوت بكائها الحزين..ماذا فعلت تلك الرقيقة كي أعاملها هكذا..لقد ظلمتها كثيرا ولكن ماذا دهاني لما كل تفكيري منصب على غناء.وغناء وحدها..وهذا الظرف الذي يقبع في يدي ماذا عن صاحبته؟أخذت الأفكار تضطرب في داخلي وشعرت أن مشاعري مرتبكة.
وأخيرا تنهدت بحرارة ووضعت الورقة على الطاولة وأخذت أقرأ ما كتب فيها:


لماذا يا نسيم لماذا تفعل ذلك؟ ما ذنبها يا نسيم؟
هل تظن أنك ستساعدني بأفعالك هذه
لقد قلت لك انتهى كل شيء
لقد أحببتك يا نسيم ولم أجرؤ على البوح بذلك حتى لنفسي
ولكني بحت لك أنت ولو أنني كنت أعلم أن هذا ما ستؤول اليه حالك لما فعلت ذلك أبدا
نسيم ان ما تفعله هو عين الخطأ
أتظن أنني سأقبل بك بعد ما فعلته
يجب ان تعلم أن اللحظة التي أرسلت بها رسالتي تلك
كانت بداية انهيار أملي
لأنك ان طلقت غناء من أجلي
فلا بد أنك ستطلقني من أجل غيري
أعذرني يا نسيم لا يمكن أن أقبل بشخص يغير رأيه بين كلمة ورسالة
نسيم لقد أحببتك وكاد نبأ زواجك أن يقتلني
فلا تجعل نبأ تحطم حياتك يعذبني للأبد
أنت يا نسيم
ربما لا يحق لي أن أقول هذه الكلمة الآن
لأنك حبيبها هي
لكن اسمح لي أن أقولها لمرة واحدة وأعدك أن تكون الأخيرة
أنت يا نسيم حبيبي لذلك فإني أحب سعادتك وهناءك وراحة بالك
أرجوك نسيم فكر فيما قلته لك
أنت حبيبها وهي حبيبتك
أجل لقد عرفت ذلك منذ أن رأيتكما معا في صالة حفل الزفاف
لقد كنت موجودة ورأيت عينيكما
نعم كانت تفيض حبا متبادلا بينك وبينها
نسيم لا تحطم حياتك
وهيا الآن
اذهب واحرق هاتين الرسالتين
ليحترق معهما كل دليل يدل علي
ويذكرك باقتحامي لحياتك
ولا تحزن من أجلي فإنه القدر
شاء أن يعذبني ويسعد غناء بك فلا تحرمها من سعادتها



فور انتهائي من القراءة أتبعت قولها بالفعل ومشيت الى الموقد وألقيت الرسالتين مع ظرفيهما وأخذت أحدق في تلك النيران التي بدأت تأكل كل ما يصل اليها وتحرق معها آمال تلك الفتاة المسكينة ولكنها هي من أرادت ذلك وكما قالت انه القدر
سمعت صوت الباب وهو ينفتح..انها هي انني أسمع صوت خطواتها التي أعرفها جيدا..لقد توقفت..
التفت اليها لأرى في وميض عينيها الحزين مزيجا من الحب والعتاب.عندها لم أقاوم تلك النظرات وشعرت أنني عدت الى رشدي
أومأت لها بأن تقترب ورسمت لها على شفتي أجمل ابتسامة شعرت بلذتها في حياتي..
تهلل وجهها وردت علي بابتسامة مماثلة واقتربت حتى وقفت الى جانبي..التفتنا معا الى الموقد وتمتمتُ بصوت غير مفهوم: كما التهبت هذه النيران وأحالت كل شيء الى رماد فلابد أنها قد أحرقت معها قلب تلك الفتاة المسكينة كما أنها أحرقتها من قلبي وعقلي وحولتها الى سراب
سمعت صوتا رقيقا موسيقيا يقول: هل قلت شيئا حبيبي نسيم؟
وضعت ذراعي على كتفيها وقربتها من كتفي وقلت: أجل حبيبتي لقد قلت كما تلتهب هذه النيران في الموقد فإن قلبي يلتهب من شدة حبـــــك


[line]
من هدايا بريدي
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م