مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 10-08-2005, 02:49 PM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


أين الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى ؟ ! أين إنجيل عيسى نفسه ؟ لدينا الآن أربعة أناجيل تختلف في كل شيء في كل حادثة ، تقريبا ، في كل قصة تقريبا .. لماذا الزيادة أو النقصان أو الاختلاف في النصوص والروايات بين إنجيل وآخر ؟! لو كان الإنجيل الحالي وحي من الله الخالص لما اختلف ، ولكان إنجيلا واحدا أساسا وليس أربعة ! .

يقول بولس ( تسالونيكي 1 / 2 : 9 ... كنا نكرز لكم بإنجيل الله ... )

أين هو إنجيل الله الذي تحدث عنه بولس ؟! لم يقل إنجيل متّى أو لوقا أو مرقس أو يوحنا . بل قال إنجيل الله ، أي الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى أين ذلك الإنجيل ..؟


قال بولس ( رومية 1 : 16 - لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولا ثم لليوناني .)

أين هو إنجيل المسيح الذي يذكره بولس ؟! عندنا الآن أربعة أناجيل .. هذه هي الأناجيل المعروفة والمتداولة . ولقد جعل بولس الخلاص درجات وطبقات . ولم يذكر بولس بقية الشعوب ! لماذا اليهودي أولا واليوناني فقط ؟! ونلاحظ أن " اليوناني " هذه من عند بولس لأنها لم ترد في الأناجيل الأربعة ! هذه من اختراعات بولس !! وما نصيب الإيطالي والفرنسي والأسباني .. على سبيل المثال ؟! ألا يشملهم الخلاص ؟! عدم الدقة في التعبير دليل التأليف البشري ودليل على أن كلام بولس من رأسه وليس بوحي من الله
..



ولعلك تأخذك الدهشة إذا علمت أن التحريف كان منتشرا أشد الانتشار وقت كتابة الأناجيل ... ..

فلقد كان وقتئذ في مقدور أي شخص أن يدعي أنه من أتباع المسيح . وأنه يقول ما يقول بإلهام ، وأن الله تعالى حلَّ فيه ونزل عليه على شكل ألسنة منقسمة كأنها من نار ( أعمال 2 : 1 - 4 ) فيجد له أتباعاً وأنصاراً ومريدين .

ويثبت شيوع التحريف والإدعاء من قول بولس
:


( غلاطية 1 : 6- إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. 7 - ليس هو. غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن تحوّلوا إنجيل المسيح ) .

وقوله: في ( 2 كورنثوس 11: 12- ولكن ما أفعله سأفعله لأقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن أيضا في ما يفتخرون به . 13 - لأن مثل هؤلاء ُرسُلٌ كذبةّ فعلةّ ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح ) . ...


ولكن هل هناك إنجيل غير هذه الأناجيل يعتبر بمثابة ( الأصل أو الأم ) يعترف به المسيحيون ؟ …


أن في الأناجيل الأربعة عبارات أو إشارات إلى إنجيل أو ( بشارة ) يأتي ذكرها مضافا مرة إلى (المسيح) بوصف (ابن الله) ومرة مضافاً إلى … الله ، وثالثة مضافاً إلى (ملكوت الله) ..

جاء في إنجيل ( متّى 4 : 23
- وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت … )


وفي إنجيل ( مرقس 1: 14 وبعد ما أُُسلِمَ يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله. 15- ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل .)


وجاء في رسالة بولس إلى أهل ( رومية 1 : 9 – فإن الله الذي أعبده بروحي في إنجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع أذكركم ).



وإذن فهناك إنجيل تذكره الأناجيل الأربعة ، وأمر بديهي أنه غير هذه الأناجيل ، إن هذه الأناجيل ما كانت موجودة وقت أن قال المسيح هذه العبارات التي ورد فيها ذكر هذا الإنجيل ، ولان هذه الأناجيل لا تذكر إلا مضافة إلى أصحابها فيقال إنجيل متّى .. إنجيل لوقا .. وهكذا ، أما هذا الإنجيل فقد أضيف صراحة في رسالة بولس إلى عيسى … ابن الله .. في زعمكم .



لقد جاء عيسى لينقذ البشر من الجهالة والخطيئة من خلال التعاليم السماوية والأسوة الحسنة في حياته ، وليس عن طريق الموت المتعمد فوق الصليب ، والتضحية بدمه كفارة عن ذنوبهم . عندما أتاه شاب يسأله : ( متى 19 : 16 .. أيها المعلم الصالح أي صلاح اعمل حتى أرث الحياة الأبدية )..

لم يذكر شيء عن تضحية أو قوى الغفران في دمائه . كان جوابه بنفس ما نطق به كل الأنبياء الآخرين
:


( متى 19 : 17 -فقال له لماذا تدعوني صالحا . ليس أحدا صالحا إلا واحدٌ وهو الله . ولكن إن أردت أن تدخل الحيوة فاحفظ الوصايا . .... )


أي التزم أوامر الله .. وتمسك بها ، ذلك في رأي عيسى هو الطريق إلى الحياة الأبدية . ويمكن أن ننال الخلاص بالإيمان بالله ، وفعل الخير ، والوقوف في وجه الشر ، وليس من خلال القبول بعيسى مخلصا والإيمان بكفارة دمه
.


إن معظم الناس يرثون الدين دون وعي ولا إدراك .. ومعظمنا لا يعرف من الدين سوى اسمه وما سطر في شهادة ميلاده : أيهودي أو مسيحي أو مسلم أو .... ومع ذلك فإنه يتعصب لما سطر في شهادة ميلاده تعصب المستميت . يجب على الإنسان أن ينزع عنه جانب التعصب للآراء والمبادئ الموروثة ، وأن يتجرد للحق . لأن التعصب باطل ، والباطل يصد عن إدراك الحقيقة .

وأعلم أن دين الله ليس مالاً أو أرضاً يتوارها الابن عن أبيه . وإنما هو دين الله الذي يهتدي إليه أقوام ويضل عنه آخرون ، ولست تدري لعل أبويك ممن ضلوا الطريق إليه وسلكوا أخر ، فتكمل عنهم هذا الطريق حتى إذا بلغت نهايتها تبين لك أن آخرها إلى الجحيم ، فتندم ولكن لا تنفع الندامة ، لأن تلك الطريق لا سبيل إلى الرجوع عنها ، والاختبار من الله لا يتكرر.

وأعلم أن والدي ووالديك لم يكونا نبيين ، وإنما كانا بشرين ممن يجوز أن يخطئوا ويجوز أن يصيبوا ، فلننظر إلى ما كانا عليه ونتحقق من ذلك . فإن وجدناهما على غير طريق الحق ، فلنبحث عن الحق الذي لا بد وأن يكون على الأرض . ونختاره على ما دونه من المذاهب الباطلة .ولنكن على ثقة أن مصيرنا في الآخرة مرهون بهذا الاختيار الذي نختاره في الدنيا . إن كان الاختيار حسناً فالجنة وحسنت مصيراً . وإن ساء اختيارنا فجهنم وساءت مصيرا .

وفي الختام أسأل الله الهداية والتوفيق والسداد كما أسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .

وللحديث بقية ...

أخوكم : الاثرم


الرد رقم ( 8 )
  #12  
قديم 21-08-2005, 03:27 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


عزيزي النصراني ...

إن الناظر للبشر جميعا وفي كافة مراحل حياتهم يجد تماثلا في تكوينهم الجسماني رغم تباعد المسافة بينهم وتغير الزمن واختلاف اللون مما يقطع بأنهم من نسل أب واحد ومن خلق إله واحد ، ومع ذلك نجدهم مختلفين في نظرتهم لهذا الإله الواحد . للمسلم تصور خاص في الإله ، وللمسيحي تصور آخر في الإله .

فأي التصورين هو السليم ؟ إن صادف أحدهما الحقيقة فالثاني لابد أنه مجافيها .


عزيزي ... إن تلقي المسيحي والمسلم على السواء للعقيدة يتم دائما بالتلقين ، فالوالد المسيحي يشب ابنه مسيحيا والمسلم ينشأ ابنه مسلما ، ولا يُـسـتـشار الطفل فيما يُـحـمّـل من عقيدة حتى إذا نما قليلا وتبين له أن هناك أطفالا مثله يحملون عقيدة أخرى ، واستطلع رأي والده أو والديه أفهماه بداهة أن العقيدة التي يحملها هو (( هي الصحيحة )) ، وأن العقيدة المغايرة لها على خطأ ، فإذا ما صار صبيا تلـقـفـه علماء دينه فأكدوا له ثانيه هذه المعاني . ومن ثم تستقر في نفسه ووجدانه أنه الوحيد على الحق وما عداه على الباطل. وتستغرق الصبي الحياة ، حياة الدراسة أو العمل أو هما معاً فلا يجد متسعا من الوقت ليقرأ كتابه الديني بإمعان وتدقيق لاستخلاص أوجه الصدق فيه ، ولا يجد من باب أولى وقتاً لمراجعة العقائد الأخرى لاستخراج أوجه الحق منها ، أو لمجرد عقد مقارنة بينها وبين العقيدة التي حُـمّـل بها.. إلخ .

وحكم الله تعالى في الدين الذي يرتضيه ويُـنجي معتـنـقيه ويُـعاقب رافضيه أمر يدّعيه أصحاب كل دين لديانتهم ولم يمت في عصرنا إنسان وارتدتْ إليه الروح لكي يفصح لنا عن حقيقة الدين الذي ارتضاه الله فعلا والذي حُـوسب هذا الإنسان على أساسه.

واذا كان أحد من البشر لن تعود إليه الحياة بعد موته أي لن يُتاح لأحد بعد الموت تصحيح معتقداته أو تدارك ما فاته ، فان الأمر يستوجب إذن مناقشة موضوع الدين الآن .. وقبل فوات الأوان لمعرفة الحق وأتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه .


عزيزي .. إن بعض رجال الدين يرفضون المناقشة حول الدين وينهون أتباعهم عن ذلك بل وعن مجرد التفكير فيه قائلين إن التفكير يقود إلى المناقشة ، والمناقشة دليل الشك ، ومن دخل الشك قلبه فارقته نعمة الإيمان ، وبغير الإيمان يهلك الإنسان ولا يدخل ملكوت السماء.


عزيزي ... لنجعل الحكم والفيصل فيما نقول للعقل وحده بعيداً عما استقر في الوجدان من اعتناق كل منا عقيدة بدأت معه طفلا لا يُميز شيئاً , واستمرت معه صبياً وصاحبته حتى صار رجلاً ..

لا بد أن يتوقف المرء وخاصة إذا كان متعلما .. نعم يتوقف قليلا ليسأل نفسه : هل والديّ فعلا على طريق الصواب . هل هناك حقائق لم تصلني .لا بد أن يعيد المرء النظر في مسألة الدين بالوراثة . إن الدين مسألة جوهرية في حياة المرء ... إن الدين يرسم للإنسان حياته في الدنيا ومصيره في الآخرة .. لا بد أن يكون الدين بالعقل , لا بالوراثة .


عزيزي ... إن الصراع بين الحق والباطل والكفر والإيمان سيظل قائما ما بقيت السماوات والأرض لا تهدأ معاركه ولا تخبو جذوته ولا تنتهي حوادثه لكن مهما بلغت قوة الباطل وصولته ومهما كانت دولته وكثرته فان العاقبة ستكون بإذن الله دائما لأولياء الله المتقين ودعاته المخلصين فحسب دعاة الحق أنهم يستمدون قوتهم من قوة الله ويأخذون أدلتهم من كتاب الله ... وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

عزيزي ..

حديثي اليك في المرة القادمة عن قصة ( المدينة الغريبة ) ...

وبعدها .. سأتكلم عن هذا الحوار .. فكر فيه ملياً ..

حوار دار بين عيسى مع اليهود والاتهامات المتبادلة بينه وبينهم ..

قال اليهود لعيسى :

" إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد هو الله " ( يوحنا 8 : 41 )

فقال لهم عيسى:

" أنتم من أب هو إبليس " ( يوحنا 8 : 42 )

هنا إشارتهم إلى الزنى .. غمز من اليهود " لعنهم الله " في ميلاد عيسى عليه الصلاة والسلام إذ كانوا يزعمون أن مريم ولدته من زنى ( والعياذ بالله ) .

ولنرى القديس متى ، مرقس ، لوقا , يوحنا وبولس .. ماذا قالوا عن عيسى عليه الصلاة والسلام ( الرب يسوع في زعمكم ) وعن أمه مريم العذراء البتول .. الطاهرة .. الشريفة .. التي اصطفاه الله على نساء العالمين ..

وبعد هذا الحديث سأتكلم عن (((( شبيه ))))) عيسى عليه الصلاة والسلام كما ترويه لنا الاناجيل الأربعة .. الذي تحدث عنه الداعية أحمد ديدات رحمه الله .. وسأزيد عليه بعض التعليقات .. وأيضا هذا الشبيه الذي تحدثت عنه الأناجيل لم يمت ..

وأخيراً سأضع عدة أسئلة صدرت من قساوسة ومنصرين ( في زعمكم مبشرين ) .. وسنجيب عليها ..




أخوكم : الاثرم
  #13  
قديم 24-08-2005, 07:03 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المدينة الغريبة :

ما هي هذه المدينة الغريبة ؟

المدينة الغريبة .. مدينة كانت فيها قوانين غريبة جداً .. كانوا يختارون رئيسهم ويعلمونه بعد تقريباُ خمس سنوات يطردونه من أسوار البلد .. كانت كل أسباب الحياة داخل أسوار البلد ... خارج البلد هناك الوحوش الضارية والآفات القاتلة ولا توجد قطرة ماء ... صحراء قاحلة ..

مات أو طُرد الرئيس وأرادوا أن يختارون رئيساً آخر لهم .. القوانين يعرفها الناس كلهم .. يعرفون ان كل رئيس يختار سوف يبقى مدة محددة خمس أو ست سنوات ثم يطرد .. تآكله السباع أو يموت جوعاً أو عطشاً .. ولا يفتح الباب إلا في موعد طرد هذا الرئيس ...

وأعلن المسئول عن اختيار الرئيس أو الجهة المسئولة عن فتح الباب لمن يريد أن يرشح نفسه ... لم يتقدم أحد .. لأنهم يعلمون ما وراء ذلك .. وبعد فترة تقدم شاب وقال : أنا أريد أن أنال هذا المنصب ... قالوا أَوَ تعلم ماذا سيحدث لك بعد ذلك ؟! .. قال نعم .. وأنت مستعد لذلك .. قال نعم ... تقلد الأمر .. وقامت الاحتفالات بهذه المناسبة ..

ثم في أول يوم من أيامه اتفق مع عدد كبير من المزارعين دون أن يعلم أحد ... واتفق معهم أنهم إذا حلَّ الظلام فتحوا أسوار الحصن أو البلد .. فيخرجون خارج البلد ويشقون الترعْ ويسحبون قنوات للماء من داخل البلد إلى خارجها ، ويزرعون ما طاب من الثمار والأشجار حتى انتهت مدة حكمه ...

جاءت له اللجنة وقالت له أنت ستكون آخر أيامك غداً وسوف تطرد من المكان ... تعجبوا عندما رأوه يضحك ويبتسم !!

لم يبدوا عليه أي اضطراب ، وأي خوف ، وأي جزع .. بل قابل الأمر برحابة صدر وبابتسامة عريضة ... ما كان يحدث لهم هذا الأمر من قبل .. عندما يبلغون من يرأسهم بمغادرة البلد كان يبكي ويضطرب .. لأنه يعلم أنه سيموت ..وفي اليوم .. وفي الساعة المحددة يطرده أصطف الجيش والناس يرون هذه المناسبة العجيبة ...

ففتحوا أسوار البلد وإذا بالجنان خارج البلد والزروعات والمياه .. حتى أصبح خارج البلد أجمل من داخلها ..

ما الذي حدث ؟! .. ما الذي جرى ؟!

فأخبرهم بما جرى .. فقالوا ما دُمت على هذا القدر من الذكاء والعقل والحكمة .. فإنا تختارك أن تكون رئيساً لنا للأبد .. وافق الجميع واتخذوه رئيساً لهم ..

قد يتساءل من يقرأ هذه القصة .. بأن هذه ليست من الواقع .. نقول له بل هذا هو الواقع .. هذه قصتنا جميعاً كبشر نحن في مملكة واحدة تسمى الأرض .. وخُلقنا لأجل غاية واضحة .. يقول الله سبحانه وتعالى :

" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) " سورة الذاريات .

حدد لنا الهدف من خلقنا .. وأخبرنا بأن وجودنا في هذه الأرض لمدة محددة .. تختلف من واحد لآخر .. ولكننا لابد أن نغادر هذه الأرض يوماً من الأيام .. ومن مات قامت قيامته .. خلاص .. لا رجعة إلى الدنيا أبداً .. ولو أرجع الله أحداً .. لأرجع الأنبياء والرسل ومن يحب .. ولكنه قضى أنه لا يرجع أحد إلى الدنيا ..

" حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) " سورة المؤمنون .

إذن هذه المملكة ... الأرض وكل منا له مدة محددة .. وانقسم الناس أمام هذا الأمر منهم أو الأغلب ...

معظم الناس كانوا مثل أُولئك الرؤساء الذين كانوا يعينونهم ثم لا يدركون .. أو ينسون مصيرهم فلا يستعدون لهذه النهاية فيموتون .. تأكلهم وتفترسهم السباع خارج البلد ... وقليل من الناس من أدرك مثل هذا الذكي .. أدرك أن مدته محدودة ، واستشعر هذا الأمر وأعد لما بعد الطرد أو بعد الموت .. والكيّس هو من أعد بعد الموت واستعد للسفر الطويل قبل السفر الصغير .. هذا سفر قليل في الدنيا ولكن السفر الكبير الموت ...

لذلك على بن أبي طالب رضي الله عنه عرّف التقوى .. ماذا قال عندما سألوه عن التقوى ؟ قال التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل ..

يجب أن نكون كلنا مثل هذا الإنسان الذكي ... الشاب الذي غرس وزرع وشق الترع والماء .. استعداداً ليوم رحيله ...

أخوكم : الاثرم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م