الشهيدان
الشاعر عبد الكريم البكري
انْعَقَدَتْ عَزيمَتي عَلى إِنْتاجِ قَصيدَةٍ شِعْرِيَّةٍ تَحْكي وَفاءَنا للشَّهيدِ طارِقِ بْنِ رَسْمِيٍّ (آل دوفُشْ)، كانَ ذلكَ بَعْدَ العِشاءِ مِنْ لَيْلَةِ الأَرْبِعاءِ عَلى يَوْمِ الخَميسِ مِنْ شَهْرِ حُزَيْرانَ يونيو_ 1/2/6/2005ميلادي، وَالَّذي وافَقَ مِنْ شَهْرِ رَبيعٍ الآخِرِ 24/25/4/1426هِجْرِيِّ. بِعُنْوانِ: بُرْكانِ أَدورا
الجُزْءُ الأَوَّلُ مِنَ القَصيدَةِ
الأُغْــــــــــــنِِيَةُ
وَهذا النَّوْعُ مِنَ الشِّعْرِ العَرَبِيِّ الأَصيلِ يُسَمّى بِ: القُوما
اللازِمةُ
الجُـــــــنْدُ بِحُسْــــــــنِ الإيــــــــــــــمانِ
لا بِالصّـــــــــــورَةِ وَالتَّـــــــــــــــــــزْيانِ
وََاللهُ يُــــــــــبارِكُ مَـــــــنْ يَحْـــــــــــــيى
بِـــــــــاللهِ، لِــــــــــفِعْلِ الإحْســـــــــانِ
يــــا طــــــــــارِقَ يــــا ابْنَ الشُّـــــــــرَفاءِ
يـــــا قـــــــاهِرَ كَــــــيْدِ الأَعْـــــــــــداءِ
يــــا حـــــــــامِلَ عَــــــلَمَ النُّجَــــــــــــباءِ
وَمُحَــــــــفِّزَهُـــــــــــمْ لِلــــــــــــمَيْدانِ
يــــا واصِــــــــلَ كُــــــلِّ الأَرْحــــــــــــامِ
وَمُحِـــــــــبَّ عِـــــظاتِ الأَعْــــــــــلامِ
مَــــنْ يَتَحَـــــــــصَّنُ بِالإِسْــــــــــــــــــلامِ
هُــــــوَ خَــــيْرُ سَـــــــــرِيٍّ يَقْــــــــــــــــــظانِ
الأُمُّ افْـــــــــــــــتَقَدَتْ مَحْـــــــــــــــــبوبًا
كَـــــــيْ تَكْسِـــــــبَ أَجْــــرًا مَـــرْغوبًا
وَتَــــــــــنالَ مَـــــــــكانًا مَطْــــــــــــــــلوبًا
فـــــــــــــي الجَـــــــنَّةِ ذاتِ الـــــــــــرَّيْحانِ
يـــــا ابْـــــــنَ الــــــــفاضِلَةِ الشَّــــــــــمّاءِ
كــــــانَتْ أَقْـــــــوى مِـــــــنْ رَبْـــــــــــــداءِ
وَاصْطَــــــــبَرَتْ مِــــــــثْلَ الخَنْســـــــــاءِ
وَاجْـــــــتَهَدَتْ فــــي حَــــمْدِ الــــــــــــبانِ
الماجِــــــــــدُ عـــــــــاهَدَ مَــــــــــــــوْلاهُ
وَمَضــــــــــى كَـــــيْ يَحْسُـــــــنَ مَسْـــــــعاهُ
بِالصَّــــــــــبْرِ تَلَـــــــــــــقّى بُشْـــــــــــــراه
لَــــــــمْ يَتَثاقَــــــلْ فــــــي المَـــــــــــــيْدانِ
أَصْـــــــبَحْتَ لِـــــــــــرَبِّكَ مَــــــــــنْذورًا
وَسَــــــعَيْتَ لِحَــــــــتْفِكَ مَسْــــــــرورًا
قـــــــاتَلْتَ الأَعْـــــــــــــداءَ صَـــــــــبورًا
وَنَصَــــــــــرْتَ اللهَ بِإِحْســــــــــــــــــانِ
بِـــــرِضى الـــــــمَوْلى عِشْـــتَ سَـــعيدًا
وَنَشَــــأْتَ عَــــلى الــــــدّينِ مَجـــيدًا
وَالأُمُّ احْتَسَـــــــــــبَتْكَ شَـــــــــــــــــهيدًا
وَنَـــــــــــزيلاً عِـــــــنْدَ الـــــــــــــــدَّيّانِ
لَـــــــــمْ تَطْــــــلُبْ كَـــــــثْرَةَ أَتْـــــــــباعِ
بَـــلْ سِـــــرْتَ لَـــــهُمْ سَــــيْرَ شُـــجاعٍ
كُـــــــــنْتَ جَــــــديرًا بِالإِسْــــــــــــــراعِ
كَـــــيْ تَنْشُـــــــــــــرَ هَـــــــوْلَ الــــــــبُرْكانِ
شَــــــــهْمٌ مِــــــــــــقْدامٌ وَرَشـــــــــــــــيدٌ
عَـــــنْ آفاتِ الـــــــــــرَّأْيِ بَـــــــــــعيدٌ
فــــي الحَــــرْبِ شُــــــجاعٌ وَشَـــــــديدٌ
لا تَشْــــــــكو قِــــــــــــلَّةَ أَعْــــــــــــوانِ
وَأَخـــــــــوكَ جِــــــــــــهادٌ نَشْـــــــــــمِيٌّ
شَــــــــــهْمٌ مِــــــــــقْدامٌ وَأَبِــــــــــــــيٌّ
مِصْــــــــــــداقٌ بِالـــــــــــعَهْدِ وَفِــــــــــيٌّ
_
أَدّى الــــــــــــواجِبَ كَالشُّـــــــجْعانِ
طــــــــارِقُ دوفُــــشَ مِـــــثْلُ جِـــــــهادِ
مَوْتُهُــــــما كــــــــــانَ كَــــــــــــــميلادِ
أَيّامُــــــــــــــهُما كَالأَعْــــــــــــــــــــــــــيادِ
إِنَّـــــــــــهُما نِـــــــــعْمَ شَــــــــــــهيدانِ
حَـــــــمَلا التَّـــــقْوى مُــــنْذُ الصِّـــــــــغَرِ
حَــــتّى قَضَـــــيا قَــــــبْلَ الــــــــــكِبَرِ
مــــا خـــافا أَبَـــــدًا مِـــــنْ خَـــــــــــــطَرِ
فـــــــــازا بِلِـــــــــــقاءِ الـــــــــــــــدَّيّانِ
__________________
abutarek_md
آخر تعديل بواسطة abutarek_md ، 10-07-2005 الساعة 01:33 AM.
|