مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-04-2001, 09:17 AM
YARA YARA غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 734
Post نساء من عصر التابعين

إن عصر التابعين له مكانة كبرى في تاريخ الإسلام ،ومرتبة فضلى بين العصور ،ذلك لأنه ضمّ بجناحيه كوكبة من العلماء الصالحين ،
ممن كانت لهم أياد بيضاء لا تنسى ،نعم في أفيائها المسلمون ،وانتفع بثمارها الناس على مرّ الأزمنة والدهور .
وقال أكثر المحدثين :" إن التابعي من لقي واحدا من الصحابة فأكثر ."وإن لم يصحبه واشترط ابن حيان أن يكون رآه في سنّ من يحفظ عنه ، أي أن يكون مميزا ،فإن كان صغيرا لم يحفظ عنه ،فلا عبرة برؤيته .
وعدد التابعين ،رجالا ونساء ،يفوق الحصر ،وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن نيّف ومئة ألف من الصحابة ،وكل من التقى واحد منهم فهو تابعي .
ثم إن التابعين طبقات ،جعلها الحاكم خمس عشرة طبقة ،وهؤلاء تلقّوا عن الصحابة الكرام ،الذين استضاؤوا بنور النبوة ،وفهموا القرآن على الوجه الصحيح .وقد ساعدهم على حفظ الحديث ورواية الأخبار أمور منها : الحافظة الواعية ،والذهن الصافي ،والقلب العاقل ،،،ولأبراز دور النساء المسلمات في التاريخ ،ولتبيان ملامح الشخصية للمرأة المسلمة ومكانتها الرفيعة ،سنتحدث عن بعضهن عسى أن نقتدي بهن ،فكلّ شخصية تعدّ عالما خاصا وأثرا لا يمحى من ذاكرة الأمة والتاريخ .
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 21-04-2001, 11:25 AM
YARA YARA غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 734
Post

فاطمة بنت الحسين
أبوها الحسين بن علي ،سبط رسول الله صلى الله عليه وسلّم وريحانته من الدنيا ومحبوبه .
أمها :أم كلثوم بنت طلحة بن عبيد الله .
وهي إحدى راويات الحديث النبوي الشريف ،ومن النسوة التابعيّات ممن أكثرن الرواية عن الصحابة والتابعين
روت عن عبد الله بن عباس وعن أبيها الحسين وعن بلال وعن جدّتها فاطمة الزهراء وعن عائشة أم المؤمنين وعن أسماء بنت عميس وعمّتها زينب رضي الله عنهن .
أنعم الله عليها بالجمال الباهر ،وكساها أدبا وطهرا ،وخلقا وعفّة ،ومكانة متميّزة في نفوس معاصريها على اختلاف طبقاتهم .
ولعل نشأة فاطمة في بيئة علمية وأدبيّة جعلها تقول الشعر أو تتمثّل به في المواقف التي تحرّك المشاعر ،من ذلك أنها نظرت إلى جنازة زوجها الحسن بن الحسن ،فغطّت وجهها وقالت :
وكانوا رجاء ثم أمسوا رزيّة **** لقد عظمت تلك الرزايا وجلّت .
ويبدو أنها كانت تملك إحساسا غريبا يشعرها بالحدث وان طالت المسافات ، فلما ُقتل والدها جاء غراب فوقف على جدار فاطمة ونعب ،فرفعت رأسها إليه فنظرت إليه وبكت بكاء شديدا وقالت :
نعب الغراب فقلت من **** تنعاه ويلك يا غراب
قال الإمام فقلت من *** قال الموفّق للصواب
قلت الحسين فقال لي *** حقا لقد سكن التراب
إنّ الحسين بكربلا *** بين الأسنّة والضراب
ولقد كانت ذا قلب جريء ، لا تقهرها المواقف من قول الحق أمام أيّ مخلوق .
وكانت أرفع النساء حياء وبعدا عن زخارف الدنيا .ولفاطمة أقوال نفيسة تدل على وفرة عقلها ،وحسن خبرتها وكمال مروءتها ،وخوفها من الله عزّوجلّ .ومن بدائع أقوالها أنها جمعت أولادها وقالت لهم : يا بني ، إنه والله ما نال أحد من أهل السّفه بسفههم ،ولا أدركوا ما أدركوه من لذّاتهم إلا وقد أدركه المروءات بمروءاتهم ،فاستتروا بجميل ستر الله عزّ وجلّ.
ولقد عظمت في أعين الناس وخصوصا عند عمر بن عبد العزيز وكان لها معظّما ،يعرف قدرها وصلاحها ،فذكرت فاطمة يوما عنده فقيل : إنها لا تعرف الشر ! فقال عمر : عدم معرفتها بالشر جنّبها الشر .
هذه فاطمة إحدى النسوة القدوة ،ممن آثرن النعيم المقيم على المتاع الزائل .
ما أجمل أن ندعو الله بدعائها : اللهم افتح لنا أبواب رحمتك اللهم افتح لنا أبواب فضلك .
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 25-04-2001, 03:52 PM
YARA YARA غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 734
Post

هند بنت المهلّب بن أبي ُصفرة الأزديّة البصريّة :
أبوها قائد الكتائب ، المهلّب بن أبي صفرة ، حدّث عن عبد الله بن عمرو بن العاص ،وسمرة بن جندب وابن عمر وكان المهلّب شجاعا ،فاضلا ،عاقلا ،توفي غازيا .أما هند فعرفت برجاحة العقل وبعد الهمّة كما اشتهرت بفصاحة نادرة وبلا غة واضحة وحكمة هادفة وكمال أدب وحسن خصال ومروءة .وقد تزوجها الحجاج بن يوسف الثقفي وطلّقها لحلم رآه. ،،.ولهند موقف مع عمر بن عبد العزيز ،رحمه الله ، يدل على وفرة عقلها وتمكّنها من البلاغة المقرونة بالحجّة اللطيفة ،حدّث ابن عساكر فقال : قدمت هند بنت المهلب على عمر بن عبد العزيز رحمه الله ،بخناصرة ،وكان قد حبس أخاها يزيد فقالت له : يا أمير المؤمنين علام حبست أخي ؟ قال : تخوّفت أن يشقّ عصا المسلمين . فقالت له : فالعقوبة بعد الذنب أو قبل الذنب ؟
ولهند أقوال رائعة تدل على معرفتها خبايا زوايا النساء وما هنّ عليه من خفايا ،ومن أبداع أقوالها وأجملها عن المرأة قولها : شيئان لا تؤمن المرأة عليهما : الرجال والطيب . وهذه القاعدة المبنية على الحكمة ،لا تخرج عن محور الدين ،فالدين حرّم الاختلاط ،كما حرّم الطيب على المرأة إن أرادت الخروج .وتقول أيضا : رأيت صلاح الحرّة إلفها ،وفسادها بحدّتها ،وإنما يجمع ذلك ويفرّقه التوفيق .
وقولها حين ُذكرت إمرأة بجمال فقالت : ما تحلّين النساء بحلية عليهن من لبّ ظاهر ،تحته أدب كامل .ومن فرائد قولها في حثّها على الشكر لأنعم الله عزّ وجلّ ،قولها : إذا رأيتم النعم مستدرة ،فبادروها بتعجيل الشكر قبل حلول الزوال . وأما الطاعة والمعصية فلهما تعريفان ،تقول هند : الطاعة مقرونة بالمحبة ،فالمطيع محبوب ،وإن نأت داره ،وقلّت آثاره ،والمعصية مقرونة بالبغض ،فالعاصي ممقوت ،وإن مسّتك رحمه ،ونالك معروفه .وأروع منه قولها لثابت بن قطنة حين جاءها راثيا لما ُقتل أخوها : ما من المرزئة بدّ ،وكم من ميتة ميّت أشرف من حياة حيّ ،وليست المصيبة في قتل من استشهد ذابا عن دينه ،مطيعا ربّه ،وإنما المصيبة فيمن قلّت بصيرته وخمل ذكره بعد موته وأرجو أن لا يكون أخي عند الله عزّ وجلّ خاملا .
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م