مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-05-2005, 12:33 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي التطويع إبادة حضارية

التطويع إبادة حضارية
يبدو أن الصراع بين الكيان الصهيوني و الأمة العربية و الإسلامية يأخد أشكالا مختلفة و يمر بمسارات معقدة مع مرور الزمن و أن الكيان الصهيوني المصطنع يحاول إجراء قفزة نوعية تكسبه تقدما ساحقا على الطرف العربي و الإسلامي و تمكنه من تحقيق أهدافه المركزية و في مقدمتها التفوق الأمني و العسكري و الإقتصادي في المنطقة تمهيدا لإقامة ما يسمونه "إسرائيل الكبرى" الحلم الصهيوني المعروف. و من هنا يأتيي التطبيع كأفضل أداة تفتق عنها المكر الصهيوني. فهو شرط يضعه الصهاينة في كل إتفاقية أو معاهدة و فلا إتفاق عندهم بدون تطبيع سياسي و ثقافي و إقتصادي و إلا فهي حرب ! و يصرح بهذا زعماء بيت العنكبوت بإستمرار و على ذبك يؤكدون في كل و قت و حين.
و التطبيع في اللغة جعل الأمور طبيعية و أو إعادتها لسالف طبيعتها أما التطبيع مع الكيان الصهيوني فيعني إعادة فتح كافة العلاقات مه هذا الكيان اللاشرعي و هذا ما لا يمكن أبدا أولا لأن العلاقات مع الصهاينة لم تكن يوما علاقات طبيعية لأنهم غزاة و محتلون فلا يمكن لك أن تقيم علاقات طبيعية مع من يآكلك في دارك و يشارب. و ثانيا لأنهم -أي الصهاينة- لا يقبلوننا فهم يعتبرون العرب كباقس الشعوب أميين و يسمونهم الكوييم و ذلك إنطلاقا من ديانتهم المحرفة فالقرآن الكريم يقول على لسانهم في سورة آل عمران الآية 75 بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل" و كذلك فقد أخبرنا القرآن الكريم بهذا الرفض و هذه العداوة في العديد من الآيات من بينها قوله عز و جل في سورة الآية بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا" و أيضا كلنا يتذكر عندما إقترح وزير تعليم صهيوني سابق إدراج قصائد غزلية للشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش، هددت الأحزاب الصهيونية بإسقاط الحكومة و أفتى الحاخام الأكبر اليهودي بإهدار دم هذا الوزير. فإذن الصهاينة لا يقبلوننا لأنهم شعب عنصري و نحن نفتح معهم علاقات فهذا يعد من المستحيلات. بل إن الصهاين يريدوا أن يمارسوا علينا من خلال التطبيع التتبيع أو التطبيع في العامة الفلسطينية و هو إعداد الدابة الصغيرة لعمل أو لربما التضبيع. و من هنا فإن لفظ التطبيع غير دقيق و الأصح أن نستعمل مصطلح أكثر دقة ليكون التعبير أدق لذا فإننا نستعمل مصطلح التطويع.

أهــداف التطـويع:
منذ بكايو القرن الواحد و العشرين إنطلقت الإرادة العربية لمقومة الوجود الصهيوني في فلسطين من خطة كبرى و إستراتيية عليا ترفض إقامة كيان صهيوني على شبر واحد من أرض فلسطين الممتدة من البحر إلى النهر، و لم يكن هناك تفريق عربي بين "الخكة الكبرى" و سياساتها المرحلية، فالكل كان يتمحور حول فكرة واحدة هي الرفض التامة لوجود كيان سياسي أو إقتصادي أو عسكري في المنطقة. و كان من الصعب تحويل الإرادة العربي مرة واحدة عن خطتها الكبرى أو إستراتيجبتها العليا و لذلك عملت الإسترانيجية الصهيونية المضادة على دفع العرب -أولا- للتفريق بين خطتهم الكبرى و سياساتهم المرحلية ثم دفع العرب -ثانيا- للتخلي عن خطتهم الكبرى لفترة طويلة من الوقت حتى تسقط نهائيا بالتقادم و النسيان.
في محيط الرفض لإحتلال الأرض و المقدسات الذي ولد فيه الكيان الصهيوني، كعضو أجنبي الذي يراد زرعه في جسم الإنسان، زرع الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي و الأمة الإسلامية وسط الدماء و الأشلاء. و نظرا لإنعدام "التلاؤم النسيجي" بين العضو الغريب المزروع -أي الكيان الصهيوني- و الجسم المستزرع -أي الشعب العربي و الأمة الإسلامية - حيث التنافر الديني و الثقافي و الصراع التاريخي للآلاف السنين. نظرا لذلك، فقد كان رفض الجسم العربي و مقاومته الشديدة للعضو الغريب. و إزاء هذا الرفض و حتى يتمكن العضو الغريب من فرض نفسه -أولا- ثم سيطرته -ثانيا- على الجسم العربي لابد من "تثبيط جهاز المناعة" العربي و الإسلامي -المتسبب في عملية المقاومة و الرفض- عبر حقنه بمواد "مثبطة للمناعة"، بدءا بالهزائم العسكرية التي تولد الهزائم النفسية و إنتهاءا بالتدليس الثقافي الذي يولد الصور الذهنية الخادعة و مرورا بالتحكم في التسلح الذي يولد اليأس من إمكانية النضال.
و يمكننا أن نجمل أهداف التطويع في أن التطويع يهدف إلى كسر الإرادة العربية قسرا و جعل الجسم العربي و الإسلامي جسما مريضا و مخترقا من كل الجراثيم بحيث يصبح غير قادر على المقاومة و النضال ضد المحتل إلى أن ينتهي به الحالة ليجد نفسة قد إستعمر إقتصاديا و ثقافيا بل و حتى عسكريا من خلال إقامة الحلم الصهيوني المعروف و الهدف الأول و هو تأسيس ما يسمونه "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات و من الأرز إلى النخيل -لا قدر الله و نسأله عز و جل أن يوفقنا في مقاومته و كسر هذا الحلم عبر مقاومة التطويع في البلاد العربية و الإسلامية و دعم إخواننا المجاهدين داخل الأراضي الإسلامية العربية الفلسطينية-.
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
  #2  
قديم 12-05-2005, 12:35 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

المجال الجغرافي و البشري المستهدف من خلال التطويع:
إذا كان الجسم العربي و الإسلامي هو الرافض لوجود الكيان الصهيوني و للتعامل معه، فمن الحتمي أن يصبح هذا الجسم كله -بإمتداده الجغرافي الشاسع و بنياته المختلفة- مجالا حيويا لعمليات التطويع بغض النظر عن إختلاف أهمية أجزاء الجسم العربي و الإسلامي بالنسبة لتلك العملية.
فعلى الصعيد الجغرافي، يمكننا أن نميز بين أربع دوائر أساسية متتالية لعملية التطويع، الدائرة الأولى و تشمل فلسطينيي الأراضي المحتلة قبل و بعد عام 1948، الدائرة الثانية تشمل دول الطوق أو دول المواجهة مع الكيان الصهيوني، أما الدائرة الثالثة فتشمل باقي الدول العربي و الدائرة الرابعة فهي تضم باقي الدول الإسلامية.
و من الملاحظ أن إستراتيجية التطويع الصهيونية و الأمريكية لا تلتزم بتسلسل جغرافي أولوي لتلك الدوائر، بل تقوم على أساس إنتهاز الفرص السانحة في أية واحدة منها، قريبة أم بعيدة، حيوية أو هامشية, ففي الوقت الذي تعذر فيه تطويع الفلسطينيين في الدائرة الأولى، نجح الكيان الصهيوني و للأسف في إقامة علاقات طبيعية مع عدد من الحكومات الإسلامية في الدائرة الرابعة كتركيا مثلا و إيران الشاه و أيضا بعض جمهوريات الإتحاد السفياتي سابقا.
و على صعيد البنية البشرية لخريطة التطبيع، يمكننا تمييز ثلاث دوائر أساسية للتطويع و هي: الدائرة الأولى و تشمل النخب الحاكمة، الدائرة الثانية و تشمل النخب المثقفة و قدة الرأي العام، أما الدائرة الثالثة فتشتمل على القاعدة الشعبية و الرأي العام.
فبالنسبة للنخب الحاكمة تطورت عمليات التطويع من لقاءات سرية و الإتفاقيات السرية إلى المفاوضات غير المباشرة -عبر وسطاء- إلى الإجتماعات المباشرة المعلنةن و أخيرا الإتفاقيات و المعاهدات المعلنة. فقد تطورت العلاقة بين النخب الحاكمة في مصر و الكيان الصهيوني من إتصالات سرية ما بعد 1967 عبر روبرت أندرسون المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي أزنهاور إلى لقاء مباشر في 16 سبتمبر 1977 في الرباط بين موشي دايان و حسن التعامي المستشار الخاص للسادات، إلى زيارة الأخير للكيان الصهيوني في 21 نوفمبر 1977 و إجتماعه بقادته، إلى توقيع ما يسمونه بمعاهدة "سلام" مع مصر في 26 مارس 1979.
أما بالنسبة للدائرة الثانية التي تستمل على النخب المثقفة و قادة الرأي العامة فنظرا لأن التطويع على مستوى النخب الحاكمة و إن أنتج توقيع معاهدات و فتح قنوات إتصال، لا يعني بالضرورة تطويع الشعب العربيو الأمة الإسلاميةو فك حالة التعبئة المعنوية المستمرة منذ 13 قرنا ضد إحتلال الأراضي و المقدساتو منذ أزيد من خمس عقود ضد الإحتلال الصهيوني لأرض فلسطين أرض الإسلام و المسلمين. و نظرا لصعوبة التطويع الشعبي المباشر، فقد ركزت عملية التطويع على دائرة المثقفين و قادة الرأي العام بإعتبارهم الفئة القدرة على تغيير القاعدة الشعبية و رأيها العام. و من تم كانت هناك زيارات متبادلة و ما سموه بـ "التعاون بين البرلمانيين الصهاينة و البرلمانيين المصريين"، و كذلك بعض القيادات الشبابية و الصحفيين و "الفنانين" و العلماء.
أما بخصوص الدائرة البشرية الثالثة الصعبة، أي القاعدة الشعبية، فإن سياسة التطويع الصهيونيةتتحسس خطواتها على هذا الصعيد بدقة علمية بالغة، و مثال على ذلك بحث رؤئ الصراع الذي تكلف 1,6 مليون دولار و أشرف عليه ستيفين كوهين اليهودي و هو أستاذ على النفس الإجتماعي، و فام بتنفيذه باحثون مصريون و صهاينة و فلسطينيون لتحديد مشاعر و آراء المصريين و الفلسطينيين و الصهاينة في ما يسمونه "السلام" و ذلك من خلال بحث ميداني و دراسات نفسية و إجتماعية، و قدم الباحثون تقريرهم المنهائي لمهعد مسمى بـ "معهد الشرق الأوسط للسلام و التنمية". فتطويع الشعوب العربية و الإسلامية على و جود كيان صهيوني في المنطقة أفعل الوسائل الضامنة لإنعدام مقاومة تلك الشعوب لذلك الوجود.

و التطويع يمكن أن نصنفه إلى ثلاث مسارات رئيسية هي كالأتي:

المسار السياسي للتطويع:
يشكل التطويع السياسي إعترافا سياسيا بالكيان الصهيوني و بشرعيته وجوده على أرض الإسلام و المسلمين أرض فلسكين و إستعداد للتعايش معه و هو حلقة مركزية ضمن مشروع التطويع الجاري الآن و للأسف بين العديد من الأنظمة العربية و الإسلامية و بين الكيان الصهيوني سواء كان من فوق الطاولة أو من تحتها، فهو من جهة يسمح للعدو بالإستفراد بكل قطر عربي على حدة، سياسيا بعقد إتفاقيات و ربط علاقات دبلوماسية مباشرة و ينهد من جهة ثانية الطريق أمام التطويع الإقتصادي و الثقافي. و من تم يكون التطويع السياسي هو "المظلة التي يجري من خلالعا الإختراق الصهيوني للنسيج الداخلي للشعب العربي و الأمة الإسلامية فيعمد إلى تمزيقه و إشعال كل أنواع الحروب و الفتن داخلها".
و قد إتخد التطويع على المسار السياسي أشكالا عديدة كتوقيع معاهدات، تنظيم العلاقات بين الأطراف الموقعة (عزة-أريحا، وادي عربة) و تبادل السفارات أو التمثيليات (مصر، الأردن، موريطانيا..) القيام بزيارات و بلقاءات رسمية تفضي في مجموعها إلى نتائج يجب الوعي بخطورتها و مقاومتها بشجاعة، ذلك إذ أن التطويع السياسي علاوة على أنه يعكس الإعتراف السياسي بالعدو و يفتح الأبواب أمامه يهدف من بين ما يهدف إليه إلى كسر الحاجز النفسي بين الأمة و عدوها و كسر روح المقاومة له و لإغتصابه أرضنا و مقدساتنا في أرض فلسطين و يدفع إلى الإستباق وراء القبول بالأمر الواقع.

المسار الإقتصادي للتطويع:
من المعلوم أن الكيان الصهيوني يسعى جاهدا إلى الإندماج في التركيبة السياسية و الجيوستراتيجية لمنطقة المشرق العربي وفق صيغة للعلاقات الإقليمية قائمة على أساس المصالح الإقتصادية مع حصوله على نوع من الأفضلية في هذه العلاقات، و الإبقاء على التفوق النوعي للكيان الصهيوني بين دول المنطقة و هذه إحدى المرامي الصهيونية الأساسية لمسلسل التطويع عامة و الإقتصادي خاصة.
ثم إن تخليص الإقتصاد الصهيوني من أزماته و القضاء على التضخم و الديون الخارجيةن و مده بقوة و دفعة جديدة يستلوم من جهة وقف المقاطعة العربية إقتصاديا و فتح أسواق التصدير واسعة و مضمونة لفترات طويلة، و هذا هو الذي ترشح له الدول العربية و الإسلامية.. من جهة ثانية، الوصول إلى الثروات العربية (مصادر الطاقة، المياه، ثروات معدنية أخرى) و هذا يقتضي الدخول في علاقات إ‘قتصادية ثنائية أو متعددة مع الدول العربية و الإسلامية و هذا هو المضمون الحقيقي للتطويع الإقتصادي.
و قد إتخد التطويع الإقتصادي الجاري بين للأسف بين العديد من الأنظمة العربية و الكيان الصهيوني شكل مشروع إقتصادي و سياسي شامل و هو مشروع السوق الشرق أوسطيةن و كذلك إتخد شكل إتفاقيات تعاون و شراكة ثنائية في مجالات إقتصادية متعددة.
كما أن للتطويع الإقتصادي هدف آخر شديد الخطورة و قيل ما يتطرق البعض إليه و هو تخريق إقتصاد الدول العربي في شتى الميادين بإدخال مواد سامة و مخربة و جراثيم إلى الدول العربية و الإسلامية. و إذا أخدنا كمثال الميدان الزراعي فإننا سنجد أن الكيان الصهيوني حاول و يحاول جاهدا تخريب هذا الميدان و ذلك بعد نجاحه في إختراقه بنجاحه في التطويع الإقتصادي مع الحكومات العربية و الإ7سلامية ففي المغرب مثلا فالذبابة البيضاء التي أصيبت بها الطماطم المغربية و التي تسببت في خسائر كبيرة للمغرب كانت نتيجة إستعمال مواد مصستوردة من الكيان الصهيوني و كذلك الزراة في مصر بل حتى موريطانيا التي لها مجال زراعي ضيق لم يشفقوا عليها فأدخلوا لها مواد ملوثة. و خير ما يقرأ في هذا الباب كتاب بعنوان "التخريب الصهيوني للزراعة في الوكن العربي" للدكتور أحمد رفعة رئيس لجنة مقاومة التطبيع و نقيب المهندسين الزراعيين في مصر. و كذلك "حصاد الهشيم" للأستاذ المقرئ أبو زيد الإدريسي.
المسار الثقافي للتطويع:
يوحي مصطلح "التطويع الثقافي" للوهلة الأولى بـ "ربط علاقات ثقافية بين الشعب العربي و الأمة الإسلامية و بين الكيان الصهيوني" غير أن حقيقة المصطلح/المشروع تنم عن "عملية تمهد لإخضاع الشعب العربي و الأمة الإسلامية لجملة من المفاهيم الفكرية و الإعلامية و الدعائية" هدفهاإحداث تحول نوعي في الفكر و الذهنية العربي و الإسلامية بقصد التمهيد للقبول النفسي و الواقعي بالدولة اليهودية و بالسسيطرة الصهيونية على مقدراتنا، بعد أن تم إخضاع النخب و النظم السياسية الحاكمة للمخطط الصهيوني إلى الإستسلام. فتستحكم بذلك حلقات تطويع الأمة بكاملها و شل مل قدرة ذاتية لديها على المقاومة، و تحطيم كل المقومات الذاتية، مما يمكن العدو من إحكام السيطرة المطلقة على الأمة -لا قدر الله-.
إن التطويع الثقافي هو إمتداد للغزو العسطري و السياسي، و لكن بوسائل إعلامية يهدف من خلالها العدو إلى إحباط أي وعي كفاحي نهضوي لدى الأمة، و ترسيخ التعبئة و الهيمنة من خلال تزييف الوقائع التاريخ و تشويه القيم. من هنا بات التطويع الثقافي في نظر الكيان الصهيوني هو الأهم و الأكثر إلحاحا، فعبره يمكن النفاذ إلى كل مجال آخر و في غيابه يمكن إعادة بناء المقاومة الذاتية للأمة. و لإنجاز التطويع الثقافي عبير المسار الثقافي تعتمد مجموعة من الوسائل و تسلك مجموعة من السبل نجمل بعضها فيما يلي:
1- تتشويه التاريخ و إعادة صياغته إنطلاقا من أوهام و أساطر الصهيونية.
2- العمل على إستدراج المتقفين و الباحثين و ما يسمونهم بـ "الفنانين" لزيارة الكيان الصهيوني و المشاركة في مؤتمرات (ظاهرها الحياد و العلميو و باطنها الإسهام في عملية التطويع).
3- الإدعاء بوجود مزارات مزعومة لشخصية دينية يهودية في أماكن مختلفة من أراضينا و إستغلال مزارات قديمة لإنشاء مراكز حولها تكون منطلقات للإختراق و التطويع.
4- الضغط لتعديل المناهج التربوية و البرامج المدرسية بإستبعاد كل موقف من الكيان الصهيوني و من اليهود و كل موقف عقدي من القضية الفلسطينية إلى حذف آيات قرآنية التي تتحدث على أخلاق اليهود و مكرعم و خطرهم على الأمة.
5- عقد ندوات و لقاءات مشتركة و توظيف مثقفين للترويج لمشاريع نشر و توزيع و كتابة تخضع للأفق الصهيوني و مشاريع إعلامية (سينيما، تلفزيون، إذاعة، صحف...)
من خلال هذه الوسائل و غيرها مما يدخل في وسائل التطويع يسعى العدو إلى فرض الوجود الصهيوني في البلاد العربية و الإسلاميةة عبر الغلغل في النسيج السياسي و الإقتصادي و الثقافي و الإجتماعي و ليس على المستوى الجغرافي فقط، في محاولات منه لفرض تراكمات نوعية تجعل في النهاية حسب إفتراضهم مسألة الوجود الصهيوني مسألة أمر واقع لا فكاك منه و بالتالي فمن الأفضل للعرب حسب هذا الإفتراض الإقلاع عن التفكير في مقاومته و اللجوء إلى القبول به و التعايش معه.
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
  #3  
قديم 12-05-2005, 12:36 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي

و هكذا فإن مسلسل التطويع ليس حدثا عابرا و ليس مشروعا بسيطا و لا متواضع الأهداف بل هو معركة شرسة الهوية و الذاتية و الوجدان بل إنه فعلا إبادة حضارية بدون أدنى مبالغة.
مـا العمل كيف نقاوم التطويع:
عندما نريد مقاومة التطويع لابد من أن ندرك تماما أننا في ظروف خارجية و داخلية ليست في صالحنا و بالتالي فإننا سنحقق النجاح كما سنواجه الفشل. كما أننا ندرك أننا -أي نحن الشعوب- لا نملك السلطة و القوة لدى الحكومات، و إننا يجب ألا نترك الفشل -لا قدر الله- يدفعنا إلى اليأس أو الإستسلام، فستظل المقاومة أفضل من اليأس أو الإستسلام مهما تعاظمت عوامل اليأس و إشتدت دوافع الإحباط و همها عم الظلام، فإيماننا بقضيتنا أعمق من كل شيء آخر، و أن طول الليل لا يعني شيئا بقدر ما يعني أن بزوغ الفجر قد إقترب و أن إيماننا ببزوغ الفجر مهما طال الليل هو أمضى أسلحتنا.
إن المهمة الرئيسية لمقاومة التطويع هي كشف العدو أينما وجد سواء كان بمؤسساته أو شخصه أو بضاعته، أو بنفوذه أو بإتصالاته و حينئذ فإن العدو سيواجه المقاومة العربية من هنا تكون لمقاومة التطويع ثلاث وسائل أساسية: خاصة بالفرد و الإنسان العربي و المسلم و هما البحث عن المعلومات و نشرها على أوسع نطاق و أقل وقت مُمْكِنَيْنِ كل حسب منصبه و نفوذه و إستطاعته و بأقل قدر من التعليق. أما الوسيلة الثالثة فهي تتعلق بالمؤسسات فكل منا لابد و أنه ينتمي إلى مؤسسة بل إن بعضنا يرأس بعض المؤسسات أو يمتلكها و هنا فإنه من خلال مركزه في هذه المؤسسة أو تلك يمكنه أن يؤثر فيها أن يقاوم إختراق العدو للمؤسسة التي هو عضو فيها أو يرأسها أو يمتلكها و ذلك بأكبر قدر ممكن، و هنا قد يكون من الممكن أن نشير إلى قيادة بعض التطويعيين للمؤسسات الشعبية أو غيرها. و أن واجبنا هو مقاومتهم من داخل المؤسسات ما إستطعنا لذلك سبيلا و أن نعمل على إنتزاعهم من مراكزهم بشتى الوسائل الممكنة. و ليس مقاطعة هذه المؤسسات لأنها جزء من الشعب و اللهم إن كانت صهيونية أو أمريكية.
إن المهمة الأساسية و الواجبة على كل فرض مسلم عربي هي أن نقول للمواطن العربي في جميع أنحاء الوكن العربي و الإسلامي هذا هو العدو فكن على حذر منه هذا هو العدو إما بشخصه أو مؤسسته أو أصدقائه أو منتجاته أو بنفوذه إن هاذ كفيل بتحقيق المهمة الأكبر كما إن جميع المعلومات عن العدو و أماكن إختراقه و أساليبه و حجم هذا الإختراق هو الواجب الأول و الأساسي ة الذي لا يمكن أن نقاوم التطويع بدونه حيث إننا سنكون كمن يحارب أشباح.
إن التطويعيين يعلنون عن أنفسهم و يدعون إليه، بل و يوزعون بضع المنشورات التي تدعو إلى الإستسلام و التطويع طبعا في مضمونها، و هم بذلك يؤدون لنا خدمة طيبة عن غير قصد، لكننا نجد هذا الإعلان في أغلب الأحيان مغلفا بالكلمات الطبية و النوايا الحسنة و بكلمات الإغراء و بالمزايا التي يمكن أن تحقق من خلاله، و علينا أن نثكاثف في جمع المعلومات التي يديعونها و تحليلها و كشف خباياها و فضحها، و يجب بذل جهود كبيرة و هامة في هذا المجال لتصل كالتحركات الصهيونية التطويعية داخل البلاد العربية و الإسلامية إلى ذهن المواطن العادي دون أي عناء. لكن هناك معلومات تخفى و خاصة عن الأفراد و المؤسسات الصهيونية في البلاد التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني، و هنا تكون المهمة أصعب شيئا ما و يصبح مطلوب أن نبحث عنها من خلال المؤسسات التي لها علاقات بذلك كالفنادق و وسائل النقل التي يستخدمونهاو ما شابه ذلك و هناك أيضا الشركات و الوؤسسات العربية و الأجنبية التي تتعاون مع العدو و التي يصعب إكتشافها خاصة مع توقيع غلغاء مكاتب المقاطعة التابعة للجامعة الدول العربية، وهنا يصبح من الضروريالبحث عن كل عمل في هذه المكاتبن و الإستفادة من معلوماته و خبراته على المستوى الوطني و الإقليمي. إن مراكز الدراسات و البحوث الخاصة و غير الحكومية تستطيع أن تلعب دورا هاما في هذا المجال، حيث يمكنها العمل بشكل مؤسسي لجمع و تحليل المعلومات و العمل على نشرها بسرعة حيث يمكن التعاون فيما بين الجهات ذات الطابع القومي التي تسعى لمقاومة التطويع في الإعلان عن النشاط التي تجب مقاومته و هنا يكون دور الصحف و وسائل الإعلام. كما أن على الفرد العربي (الذي يستطيع) أن يزود الصحفيين الأفاضل غير التطويعيين بالمعلومات الصحيحة و الدقيقة لنشرها و هذا كفيل بنقل المعلومات إلى الرأي العام.
أما في المؤسسات فإننا يجب أن نكون يقظين لما من تسلل إلى المؤسساتنا تحت مسمى هؤلاء "أصدقاء السلام" و أنهم "يدافعون عن الحقوق العربية" و أننا يجب أن "نهتم بإخواننا في الأرض المحتلة فنزورهم" و بذلك نساق إلى جحر العدو و الفخ الذي ينصبونه لنا، و علينا أن نقاوم كل إتجاه من هذا القبيل بإعتبارنا أعضاء عاديين، و بإعتبارنا نحتل مركز قياديا في المؤسسة و هنا نشير إلى العاملين في قطاعات السياحة و الطيران و النقل و الفنادق و البترول بإعتبارهم أكثف القطاعات حاليا في تعاملها مع الدول.
على إننا على على المدى البعيد يجب أن لاننسى أن العدو يعمل على إغراء أبائنا على اتطويع بالتلويح بفرض العمل لديه رغم أنها قليلة، بل إن هناك من يساعده على ذلك عن طريق المنح و التبرعات و القروض و لمقاومة التطويع هناك مهمة و واجب على الرأسمالية العربية بل و على المؤسسات العربية عمةما و هي الإستثمار في الأرض العربية بحيث يلتصق الإنسان بوطنه و لا يتعرض لإغراءات زائفة من العدو.
و لابد أن نثبت في وعي المواطن العربي أن حالة الصراع مع العدو و الكراهية و الرفض للكيان الصهيوني العنصري على أرض الإسراء و المعراج أرض فلسطين و ذلك في وسط مفاهيم و مصطلحات زائفة و مشاريع و نشاطات خادعة و لعل ما يوضح لنا و يؤكد أهمية تثبيث أبجديات الصراع و إستخدام المفاهيم و المصطلحات الدالة عنه مثل إستبدال "التطبيع" بالتطويع المصطلح الأكثر دقة و "إسرائيل" بالكيان الصهيوني المحتل للأرض و المقدسات و "المدنيين الإسرائيليين" بالمستوطنين العزاة المعتدين و "وزارة، وزير، جيش الدفاع الإسرائيلي" بوزارة و وزير و جيش الإرهاب و العدوان و الإحتلال و الإجرام. و "المسلحين الفلسطينيين" بالمجاهدين و المقاومين الفلسطينيين و غيرهم من الأفاظ و المصطلحات الدقيقة و من ذلك فالعمل على نشر أبجديات الصراع و مفاهيميه الصحيحة يجعلنا نغدي إرادة المقاومة و المواجهة بمدد متواصل.

إن مجمل أساليب مقاومة التطويع تتمثل في كشف العدو في البلاد العربية من خلال مؤسساته أو منتجاته أو أشخاصه أو نشاطاته و ذلك للتنبه بخطورة ما سيفعله و على كل مواطن عربي و مسلم أن يعمل على كشف هذه العرقات و النشاطات و نشرها على أوسع نطاق ممكن و مستطاع و تزويد الصحفيين غير التطويعين بها وكذلك إن المقاطعة الإقتصادية للمنتجات الصهيونية (و إضيفت لها المنتجات الأمريكية لأسباب عديدةو جادة) تمثل أسلوب هام من أساليب مقاومه التطويع و المقاطعة الإقتصادية تمس خصوصا الجانب الإقتصادي و هو الأكثر أهم و حساسية.
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م