مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-08-2005, 06:17 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Red face باحثة عن الرومانسية



يا حبيب العمر

لن أنسى تلك النظرة التي رمقتني بها جدتي العجوز من خلف نظارتها الطبية عندما كنت أتحدث عن نظرياتي الرومانسية حول الزواج وأحلامي في أن أعيش حياة زوجية نابضة بكلمات الحب و تعابير الإعجاب وتعليقها الذي اعتبرتُه آنذاك مرآة لعمر الخريف الذي تعيشه.

قالت حينها: يحكى أن رجلاً كان يصحب عروسه إلى عش الزوجية حين تعثرت وكادت تقع فتلهف لنجدتها وقال لها حماك الله .

وتتوالى الأيام وليس بذلك التوالي ويتكرر الموقف فتختلف الكلمات، يرد زوجها تعثرها بعبارات الشتم : أخذك الله وعماك، ألا ترين أمامك ..

وتنطوي السنين وأصبح زوجة تنتظر على عتبة شفتيك كلمة حب وابتسامة رضا لتمزق أحلامها أفعال الأمر وحروف الشرط والجزم التي تسوقها جملك .

حاولت أن أداعب مشاعرك بأكثر من أسلوب أخبرك فيه عن حاجتي إلى عشاء على ضوء الشموع لتنهيه بضغط مفتاح الكهرباء، إلى رحلة استجمام نخرج فيها من إطار المسؤوليات والواجبات.. إلى نظرة إعجاب ترسم ملامح وجهي.

فأحس بعقم محاولاتي عندما تحاججني بأنك لا تدع طلباً أو حاجة لي إلا لبيتها وأنك لا تلبسني إلا من أغلى الماركات وتملأ خزانتي بأنواع الأحجار الكريمة ولي من الخدم ما يوفر لي الراحة وأعيش كملكة …..

وأتمنى أن أخبرك حينها أن الملكة تتخلى عن عرشها وتخلع تاجها مقابل كلمة حب حلوة أو موقف رومانسي ، وان وردة مازالت روح الحياة تنبعث من عبقها تحتاجها المرأة أكثر مما تحتاج إلى معدن أياً كان ثمنه.

ولعلي أعجب من تحججك بالواجبات الدينية التي تمنعك من إضاعة الوقت معي لو انك تمعنت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة المسلمين حين قال ] خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي [ وكيف شبه النساء بالقوارير معرفتاً منه برقتهم وأمر بالرفق بهم ] رفقاً بالقوارير [ لعرفت أن الإسلام حفظ للمرأة حقها في اهتمام زوجها بها دون أن يؤثر ذلك على تأديته لواجباته الدينية مستدلين بذلك من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاملته الحسنه لزوجاته حيث كان إذا ما شربت عائشة من إناء أخذه فوضع فمه في موضع فمها وشرب وكان يتكئ ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وكان يقبلها وهو صائم وسابقها في السفر على الأقدام مرتين وتدافعا في الخروج من المنزل مر ة.

كل هذا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه أعباء الدعوة والعبادة وأسباب الحياة ومع ذلك كان يمازح زوجاته ويسمعهم الكلام الطيب .

زوجي الحبيب هو رجائي لك ألا تدعني أعيد القصة ذاتها عندما أرتدي نظارات جدتي وأستند إلى عكازها … فهلا ساعدتني على ذلك.

المعذبة زوجتك



[line]

سلام نجم الدين الشرابي
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م