مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-01-2007, 11:26 AM
kefia kefia غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 2
إفتراضي إعدام صدام .. عقيدة صفوية

هذا الموضوع منقول عن مفكرة الإسلام: يبدو أن الفرح الشيعي بإعدام صدام حسين، وحرصهم على التعجيل بذلك الأمر، لا ينحصر سببه في الحقد الشيعي، والمكر الطائفي على السنة، بل يبدو أن الأمر يمثل عقيدة لدي الرافضة، حتى صار إعدام صدام حسين أمرًا يستحق من أجله مخالفة المذاهب الفقهية، التي لا تجيز الإعدام في أيام الأعياد.

بل وجدنا أن "علي السيستاني" زعيم الرافضة في العراق، قد بارك إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ووصف يوم إعدام صدام بـ"اليوم المبارك"، وقد نتفهم ذلك لما يدعيه الشيعة من اضطهاد لاقوه على أيدي صدام حسين، غير أن ما لا نستطيع أن نفهمه، كيف يكون "إعدام صدام يومًا عظيمًا في حياة شيعة أهل البيت؟" كما جاء في البيان، فبيان السيستاني يشير إلى أن إعدام صدام حسين أمر لا يخص شيعة العراق - فحسب - بل هو يشمل شيعة أهل البيت في أنحاء الأرض، الأمر الذي يؤكد أن عداء الشيعة لصدام حسين أبعد من أن يكون سببه المزاعم عن اضطهاد الشيعة في عهد صدام حسين، فالأمر يعود لعقائد صفوية، ومعتقدات رافضية، ومما يؤكد ذلك أن وفودًا كبيرة من العشائر الشيعية العربية في محافظات البصرة والناصرية والعمارة وكربلاء، بل والدجيل التي أعدم صدام بسببها - زعمًا - قد توجهت إلى بلدة العوجة؛ لتقديم العزاء في صدام حسين.

الأمر الذي يؤكد أن إعدام صدام حسين ناتج عن عقيدة صفوية، قد لا يعرف عنها عوام الشيعة الكثير، وهو ما يحاول ذلك المقال الكشف عنه.

المهدي المنتظر:

جوهر المذهب الشيعي هو نظرية "الإمامة"، الحديث عن نظرية "الإمامة" عند الشيعة، تلك النظرية التي جعلت من الشيعة مذهبًا آخر غير السنة.

تنبني نظرية الإمامة الشيعية على أصل عقلي، مفاده أنه لابد من إمام يخلف النبي (صلى الله عليه وسلم) في الأمة، والمقصود بأن الإمام يخلف النبي (صلى الله عليه وسلم)، هو أن هذا الإمام يكون له صلاحية النبي، من طاعة، وتشريع، وزاد الشيعة على ذلك بزعمهم أن هذا الإمام لابد وأن ينص عليه الشرع، فالإمام عند الشيعة هو مأمور به من الله، ومنصوص عليه من النبي (صلى الله عليه وسلم)، واختار الشيعة "عليًا بن أبي طالب" ليسوقوا الإمامة في ذريته، فجعلوه الإمام من بعد النبي (صلى الله عليه وسلم)، ثم انتقلت منه إلى ابنه الحسن، ومنه إلى الحسين، ثم انتقلت في ذرية الحسين، حتى كان الحسن العسكري (الإمام الحادي عشر)، والذي مات دون أن يعقب ولدًا[1][1]، وتسببت وفاة الحسن بدون ولد في مأزق عند الشيعة، وتفرقوا على إثر ذلك، ورجع بعضهم إلى السنة، إلا إن بعضهم زعم أن للحسن ولدًا أخفاه أبوه في سرداب (تقول رواياتهم أنه دخل السرداب 260 هـ ولم يخرج حتى الآن).

وهذا الولد (نزيل السرداب) هو المهدي، الذي تزعم الرافضة الإمامية أنه يخرج في آخر الزمان، وهو الذي ينسب إليه جيش المهدي، أتباع مقتدي الصدر، وهو الذي يدعون الله بتعجيل خروجه، ويتمنون لو ماتوا دونه.

لا يصح عند الشيعة إيمان المرء، ما لم يؤمن بذلك المهدي، وما لم يؤمن تبعًا لذلك بما يفعله في الحياة بعد خروجه وظهوره، والتي منها كما يقول شيخهم المعاصر "علي الكوراني" في كتابه "عصر الظهور" فتح العراق، ويقول تحت هذه النقطة: والأحاديث كثيرة جدًا في مصادر الجميع عن دخول المهدي إلى العراق، وتحريره من بقايا قوات السفياني، ومن مجموعات الخوارج المتعددة، واتخاذه قاعدة دولته وعاصمتها.

إذًا فإن العراق تمثل قاعدة دولة المهدي، ومنها يكون منطلقه، وأول من يحاربه المهدي هو "السفياني"، وبعيدًا عن محاولات البعض لتحديد من هو هذا السفياني المقصود في أحاديث الشيعة، فإن شيخهم "محمد صادق الصدر" يذهب إلى أن المقصود بالسفياني هو آخر الحكام المنحرفين في الشرق (تاريخ ما بعد الظهور ص174)، والحكم المنحرف المقصود هو حكم أهل السنة، ولعل يتضح ذلك جليًا من اللفظ ذاته "السفياني" إشارة إلى "أبي سفيان" الذي يعتبره الشيعة البداية للحكم المنحرف في الإسلام، على حد زعمهم، فالسفياني هو آخر حكام أهل السنة في العراق، وفقًا لشرح "محمد صادق الصدر"، فإذا كان الأمر كذلك عند الشيعة، فإننا في ضوء ذلك نستطيع أن نفهم قوله في كتابه تاريخ ما بعد الظهور: "إن مركز حكم السفياني سيكون هو العراق .. ومن هنا سوف يواجه المهدي عند دخوله إلى العراق حكم السفياني بكل جبروته، غير أن السفياني سوف يكره مناجزته القتال .. ومن هنا يدخل المهدي العراق سلمًا، ويمكث في الكوفة، ما شاء الله له ذلك، كزعيم شعبي، حتى ما إذا اجتمع له من الرجال والسلاح ما يكفي للسيطرة على الحكم، استطاع مواجهة السفياني بصراحة" (ص 171).

إذًا فأول حرب يقودها المهدي هي ضد "أهل السنة"، وقد يعتبر البعض أن هذه القصص خيالات لا تستحق أن نقف عندها كثيرًا، غير أن الأمر ليس كذلك عند الشيعة، فهم يؤمنون بتلك الروايات إيمانًا قاطعًا، وليس ذلك فحسب، بل إنهم يرون أنه من واجبهم الإعداد للمهدي، وتمهيد الطريق له، فالمهدي عندهم لن يخرج قبل أن يمهدوا له الطريق، يقول الكوراني في عصر الظهور: تتفق مصادر الحديث الشيعية حول المهدي عليه السلام على أنه يظهر بعد حركة تمهيدية له، (ومن هذا المفهوم نشأ جيش المهدي)، وإذا كان مهديهم سيحارب السفياني، فإن الشيعة لا يجدون غضاضة في أن يمهدوا لذلك بقتل السفياني، أو من يساعده، وهو ما عبرت عنه بعض الصحف الإيرانية والعراقية، فيقول صفي الدين آتاور في مقال نشرته صحيفة "همشري" الإيرانية: كان لابد من إعدام صدام حسين في عيد الأضحى، ليرتدي السُّنة ثوب الحداد الأسود، ويدخل الحزن قلوبهم، وليعلموا أن الظلام أوشك على دخول بيوتهم، وأن الفجر بات يلوح في الأفق لدول ذاقت الظلم لسنوات طويلة.

وفي ضوء النصوص السابقة نستطيع أن نفهم ما يقصده "آتاور" من "الفجر" الذي بدأ يلوح، فهو المهدي المنتظر.

وفي الإطار ذاته، أثنت صحيفة "إشراق" العراقية التي تصدر من الكوفة على "مقتدى الصدر" قائد ميلشيا "جيش المهدي"، قائلة: إنه قدم صدام حسين كأضحية أول أيام العيد للشيعة في مختلف أنحاء العالم، واستطاع أن يهزم وحده الدول السنيّة بالضربة القاضية.

إذًا فمقتدي الصدر الذي يرى في نفسه، وفي أتباعه، ممهدين لخروج المهدي، يرون في إعدام صدام حسين تمهيدًا لذلك المهدي المنتظر، لهذا لم يكن عجبًا أن يهتف قاتلو صدام حسين باسم مقتدى الصدر، ولم يكن عجبًا أن يرفعوا أصواتهم بالدعاء بتعجيل فرج مهديهم.

كما أن إيران التي رحبت بإعدام صدام، يرى الشيعة فيها تمهيدًا لخروج المهدي، يقول الكوراني في عصر الظهور: "ومهما قال القائلون في تقييم الثورة الإيرانية سياسيًا، فإن المتفق عليه أنها من ناحية "عقيدية" حركة ممهدة للإمام المهدي عليه السلام"، ويقول في موضع آخر: ".. وعلى أن أصحاب الرايات السود من إيران يمهدون لدولته، ويوطئون له سلطانه ..".

ثم يقول الكوراني: "أما دولة الممهدين الإيرانيين فتقسم إلى مرحلتين متميزتين:

المرحلة الأولى: بداية حركتهم على يد رجل من "قم"، ولعل حركته بداية أمر المهدي عليه السلام، حيث ورد أنه (سيبدأ من قبل المشرق).

والمرحلة الثانية: ظهور الشخصيتين الموعودتين فيهم: "الخراساني"، و"قائد قواته"، الذي تسميه الأحاديث شعيب بن صالح".

ويميل الكوراني إلى أن "رجل قم" هو الخميني، قائد الثورة الإيرانية، غير أنه لم يقطع بذلك، إلا إن هذا كافيًا لتفسير سر رفع المرحبين بإعدام صدام حسين صور الخميني.

أما الخراساني، وشعيب بن صالح، فيذهب بعض الشيعة إلى أنهما "الخامئني"، و"أحمدي نجاد"، وبذلك تكتمل خيوط القصة الشيعية الممهدة لخروج المهدي، فالخميني في أول الركب ثم يلحق به خامئني ونجاد، وفي آخر القصة يظهر "جيش المهدي" بما يرتكبه من جرائم بحق السنة، ثم مشاركته في إعدام صدام حسين، كل هذا من أجل التمهيد للمهدي المفقود.

ومما يؤكد ذلك، تلك الجرائم التي يرتكبها جيش المهدي بحق السنة، والتي لا تصدر إلا عن عقيدة بأن المهدي إذا خرج، فإنه يستعمل سياسة الشدة، والقتل، لمن يقف في وجهه، تنفيذًا للعهد المعهود إليه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، هكذا كذبوا، وزعموا، فيزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليه بكتاب جاء فيه: " أقتل، ثم أقتل، ولا تستتبن أحدًا".

وتذكر بعض أحاديثهم أن الأمر يصل - أحيانًا - إلى إبادة فئة بكاملها، وتذكر بعض رواياتهم نوعًا آخر من عمليات التصفية الكبيرة، وأن المهدي يدعو اثني عشر ألف رجلاً من جيشه من العجم (الفرس)، والعرب، فيلبسهم زيًا خاصًا موحدًا، ويأمرهم أن يدخلوا مدينة، فيقتلوا كل من لم يكن لابسًا مثلهم فيفعلون. (البحار: 52/ 377).

ويستطيع أن يقارن أي قارئ بين ذلك النص، وبين ما يفعله جيش المهدي في العراق، ليدرك أن العصابات الصفوية إنما تجتهد في تنفيذ ما هو مكتوب في كتبهم، ورواياتهم.

وبذلك يتضح لنا إن إعدام صدام حسين ليس سببه حقد طائفي فقط، بل هو نتاج لعقيدة صفوية، وشيعية غالية، وإن كان مراجع الشيعة قد رحبوا، ودعوا إلى التعجيل بإعدام صدام حسين، فإنهم في ذلك يقتدون بمعلمهم الأول "نصير الدين الطوسي" الذي كثيرًا ما أثنى عليه الخميني، يقول ابن كثير في البداية والنهاية، عن قصة مقتل الخليفة العباسي المستعصم: "وأُحْضِرَ الخليفة بين يدي هولاكو .. وفي صحبته "خوجة نصير الدين الطوسي"، والوزير "ابن العلقمي" وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة، وغيرهم من المنافقين على هولاكو، أن لا يصالح الخليفة .. وحَسَّنُوا له قتل الخليفة، فأمر بقتله، ويقال: إن الذي أشار بقتله الوزير ابن العلقمي، والمولى نصير الدين الطوسي..".

ويكشف لنا "تقي الدين السبكي" أن بعضًا ممن كانوا مع هولاكو، أرادوا أن يصرفوه عن قتل الخليفة فقالوا له: إن هذا (الخليفة) إن أريق دمه تظلم الدنيا، ويكون سبب خراب ديارك، فإنه ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وخليفة الله في أرضه، إلا أن نصير الدين الطوسي رد على هؤلاء وقال: يقتل، ولا يراق دمه، يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "فلما قدم هولاكو، وتهيَّب من قتل الخليفة، هَوَّن عليه الوزير ذلك فقتلوه رفسًا، وهو في "جوالق" لئلا يقع على الأرض شيء من دمه، خافوا أن يؤخذ بثأره فيما قيل لهم، وقيل: بل خُنِق، ويقال: بل أُغْرق"، فهكذا هم الشيعة على مر التاريخ أمة بعضها من بعض.

________________________________________

1- كما نص على ذلك العالم الشيعي النوبختي حيث قال: "توفي ولم يُر له أثر، ولم يُعرف له ولد ظاهر، فاقتسم ميراثه أخوه جعفر وأمه" فرق الشيعة 118.

منقول عن موقع مفكرة الاسلام www.islammemo.cc
الأربعاء 21 من ذو الحجة 1427هـ 10-1-2007م الساعة 06:20 م مكة المكرمة 03:20 م جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير رئيسية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م