شكراً أمريكا..!!

[يحى عياش]

شكراً أمريكا..!!
01 /09 /2005 م 10:56 مساء قد يبدو هذا العنوان غريبا أو غير مستقيم المعنى إلا إني أردت أن اجلب انتباهك أخي الكريم
بعنوان تهكمي ليس إلا. وألا فأمريكا لا تشكر على شئ وأن بدا للناس خيرا فهي مجبوله على الشر وأن فعلت غير ذلك فبمكر من الله الذي قال (أن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) فالشكر والمنة لله وحده الذي بيده مقاليد أمريكا وكل طغاة الأرض يسيرهم نحو حُتوفُُهم رغماً عنهم..دفعتني لهذه ألمقوله أسباب شاهدتها عين اليقين ولمستها لمس اليد بعيدا عن فذلكات الساسة ومخادعات الآماعات وتزيفات الذيول والـرويبضات...
1. لو أجهد الدعاة والمصلحون أنفسهم سنيناً طوالاً وأتوا بكل آية ًكي يقنعوا الناس بحقيقة أمريكا وعدوانيتها وزيف أدعائها وبربرية جنودها لما استطاعوا إن يصلوا إلى عُشر ما أوصلته أمريكا بنفسها عن نفسها. فالأحلام ألورديه في بعض العقول القاصرة تبخرت وأمال ضعفاء الأيمان الذين كانوا يعتقدون إن السعادة، والأمن، والرخاء آت مع ارتال الغزاة الصليبيين، قد أصبحت كسراب بقيعةٍٍ وجده الضمأن ناراً زادت مصيبتهم وعقدت مشكلتهم ودفعتهم الى مراجعة أفكارهم..فالجرافات التي تخرََّب طريق المرور السريع والدبابات التي تخترق الازقه ألضيقه هادمة البيوت ومحطمة السيارات المتوقفة والقتل الجماعي لآلاف العراقيين والمداهمات ألليليه التي لم يعد احد بمنأى عنها واقتياد النساء إلى السجون والهلع والرعب الذي تنشره (القوات ألمحرره) وتعمد الاساءه إلى الرموز ألدينيه والاجتماعية. رسخت في أذهان الناس حقائق عن أمريكا لن تمحوها الفضائيات ولن تؤثر عليها التبريرات، وصدق عزّمن قال(فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة).
2. كثيرا ما كان يتحرج المتبصرون بالأمور عن الإفصاح عن حقيقة إِن التشيع المنحرف والصفوي هو الخنجر الدائم في ظهر الإسلام الذي جاء بهِ محمدٌ صلى الله عليه وسلم وحمله أصحابه إلى مشارق الأرض ومغاربها بحجج مقنعه وغير مقنعه، وما إن وطأ الصليبيون ارض العراق حتى بات المكنون مفضوحاً وصار المستور مكشوفاً وكأن أمريكا هي المهدي المنتظر الذي انتظره أُولئك النفر سنيناً طوالاً كي يفصحوا عن مكنوناتهم ويتقيّؤا ما بدواخلهم فأول برهان رأيناه هو أن هؤلاء كانوا مطايا الغزو وإدلائِهم والمنظّرين لمشروع أمريكا في العراق وأدوات تنفيذهُ ففضح الله سريرتهم وبين منهجهم وحقيقتهم لكل قاص ودان، وتوقف ألعامه والمغفلون على حقائق (السادة والآيات) التي كانت تكبل اللعنات للشيطان الأكبر و تؤصل للولاء والبراء، فإذا بهذه العمائم السوداء أول من ينحني ليقبل يد أية الله (كولن باول) وحجة الإسلام( رامسفيلد ) وإذا بهؤلاء المظلومين بين لحظه وأخرى ينقلبون إلى وحوش كاسره ينفسون عن أحقادهم الدفينة ويلبسون هذه الأحقاد ثوباً أكل الدهر عليه وشربَ فالمدن السنية والقرى والقصبات التي يقطُنها السنة كانت الأهداف ألمفضله لقوات الحكومة الصفويه والغريب أن الميليشيات التي تداهم المدن كانت تجاهر بِسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والطعن في أعراض أزواجهِ الطاهرات... والطرق ألوحشيه التي اعدم فيها دعاة وأئمة أهل ألسنه والجماعة ملفته للنظر، حيث طريقة التثقيب للقلب والرأس بالأله الكهربائيه الثاقبة (الدريل) وقلع العيون والأظافر وقطع الأعضاء التناسلية، والموت بطريقة الخنق في الحاويات ألمغلقه أضف إلى ذلك ألمجاهره في وسائل أعلامِهم في الطعن في ثوابت أهل ألسنه والجماعة، فمثلاً صحيفة (البيَّنه) وهي لسان حال (عبد العزيز الحكيم) تتبجح في عددها الصادر بعد أغلاف المساجد في بغداد بهذه النتيجة وهو يقول (أرِحتمونا بإغلاق هذه المساجد ونقترح إن تبقى مغلقه ثلاثة اشهر). كل ذلك مؤشر إلى ما تحمله هذه النفوس ألمريضه على هذا الدين من حقد وكراهية لا بل على هذا البلد حيث ألان الأبواق الداعية إلى الفيدرالية وتقسيم العراق هم دعاة التشيُّع ألصفوي لاغير، فهم خنجرٌ مسموم في نحر هذه ألأمه ربما كان البعض لا يعرف حقيقتهُ ولكن بفََضل الله أنكشف الآن بعد إن وطأت أمريكا أرضنا ( ليميز الله الخبيث من الطيب ).
3. وأنا أرى الشباب الذين عشعش فكر البعث في عقولهم ردحاً من الزمن يطؤن بأقدامهم كل مخلفات النظام البائد ويلبسون ثوب الإسلام الطاهر ويُشيرون بسبابة التوحيد يديرونها على زناد بنادقهم وقاذِفاتهم المصوبة نحو دبابات أمريكا وطائراتها وصغار مارينزها. وأنا أشاهد بأم عيني طوابير العصاة تعلن توبتها وتمتشق أسلحتها مجاهده في سبيل الله، فبتقدير من الله العليم الحكيم كان غزوامريكا للعراق بمثابة أيقاظ العملاق النائم وتفعيل الطاقات ألمعطله وأشعار الناس بقيمة الارتباط بهذا الدين وهذه الأرض ( ويمكرون ويمكر الله والله خير ا لماكرين ). وصدق الله القائل (وعسى إن تكرهوا شيء وهو خير لكم )
4. في أحداث الفلوجه الأولى وحتى ألثانيه كانت هناك رسالة مفادها أن أسطورة القوه التي لا تقهر ذهبت أدراج الرياح، وشاهد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها طوابير الآليات الامريكيه وهي تحترق على قارعة الطريق وشاهدوا الأسلحة الامريكيه المتطورة وهي مهانة على أيدي شباب أمنوا بالله رباً وبالإسلام ديناً كان ذلك محرضاً لكل من كان يتهيب القوة العظمى في العالم ويتجنب ألمواجهه معها فقد أثبتت ألأحداث بأن الحق أقوى من كل قوه في الأرض وان الإصرار والثبات كفيلان على تغيير موازين القوى وبالنتيجة فأن الله جلَّ وعلا فضح أمريكا على رؤوس الأشهاد عندما أظهر حقيقة مدى قوتها، وجرَّءَ فتيان العراق على إهانة أسلحتها (الابراهامز والهامفي والهمر ) وقتل جنود المارينز( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم). وهذا مكسب آخر نتيجة حماقة أمريكا في غزوها لبلدنا.
5. كشف عدوان أمريكا علينا حقيقة العلمانيين من كل الطوائف، فأياد علاوي الليبرالي الذي عينه الأمريكان رئيساً لوزراء العراق، أبى الله ألا أن يظهرهُ على حقيقتهِ حين كشر عن أنيابهِ في أحداث الفلوجه وهو يخاطب جمعاً من الجنود كانوا يحملون صور ألسيستاني ويتأهبون لخوض معركة الفلوجه ويهزجون صباح العيد، بينما الطائرات الامريكيه تدكُ أسواق ومساجد ومدارس ومساكن أهالي الفلوجه (العلماني-الليبرالي) حينما وجد نفسه مضطراً للتنازل عن نهجه في ظل ضغط أسيادهِ ورغباتِهم قفز على حبال المكر والخداع، وانحنى للمرجعية الأمريكية وأستخدم ألمرجعيه الشيعية غطاءً له، وأوغل مع المحتل في دماءِ أهالي الفلوجه والموصل وسامراء فهذه حقيقة الخونة والعلمانيين المتشدقين بالديمقراطية بينتَّها الأحداث وعرتَّها المواقف فلله الفضل والمنة.
6. أظهرت الأحداث لإخواننا الأكراد في شمال العراق حقيقة المتاجرين بِقضيتهم والمقامرين بِدمائهم، المتلاعبين بعواطفهم، حيث أن غالبية إخواننا في شمال العراق تربطهم بالإسلام وبالعرب أوثق العُرى وهم يفتخرون بعلمائهم ومجاهديهم وبِرُموزهم التي رفعها الإسلام، فصلاح الدين الأيوبي، وأبن الصلاح، ونور الدين زنكي، وآلاف الأسماء اللامعه ما كانت لتُعرف لولا ارتباطها بهذا الدين وجهادهِ من أجلهِ واليوم عندما تربع أذناب الغرب كالطلباني والبرزاني على دفة قيادة هذا الشعب الشجاع مسخوا تأريخه وأظهروهُ أمام الدنيا بأنه شعب تابع لأمريكا ومؤيد لمشروعها. مما خلق داخل هذا الشعب نفساً إسلاميا هو ضد سلخ هذا الشعب من أسلاميتهُ وارتباطه مع العرب بمصير واحد. فالتيارات الاسلاميه داخل كردستان تجاوزت مرحلة ( المصائب يجمعن المصابين) فصدام ولَّى وعصر المزايدات انقضى. ومن مصلحة أكراد العراق إن يرتبطوا مع إِخوانهم العرب بروابط الإسلام والجيرة والوطن الواحد، لا أن يغتنم عملاء أمريكا الوضع الراهن لِيُحققوا مكاسب على حساب إخوانهم العرب ربما تُعكر صفوَ العلاقة بينهم فأمريكا ستذهب ويبقى العرب والأكراد أخوه يجمعهم دين الإسلام وتأويهم أرض العراق...

الكاتب
ابو المقداد
الموقع الرسمى لجيش المجاهدين

[Slave of Allah]

علينا أن نصحى ونرجع الى الكتاب والسنة بهذا فقط سننتصر ولا تنسوا اخواننا الذين يتعذبون في السجون بالذات السجون العربية من الدعاء

اللهم فرج كربتهم وانصرهم وكل مظلوم وردنا اليك ردا جميلا وانتقم من الذين يعذبونهم من المسلمين وغير المسلمين و اهدهم الى الصواب وانصرنا على المحتلين واخرجهم من بلادنا وما ذلك عليك بعزيز ...

لا تغتروا بأعداء الإسلام فهم يريدون فقط أن نغطي القرآن بالحجاب ولكن بطريقة خداعنا