مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-08-2001, 02:47 PM
محمد زاهد الكوثري محمد زاهد الكوثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 54
Post

أما التصافي بين طوائف تحمل اسم الإسلام غاية نبيلة ينشدها كل مسلم مفكر غيور بشرط أن لا يكون الطريق الذي يختار للوصول إليها شائكا غير مأمون العواقب وليس طريق ذلك تنازل أهل السنة عن مسائل وعقائد ليندمجوا في الآخرين فتكون لَجنة التقريب قد سلكت طريقا يؤدي إلى زيادة التبعيد لا إلى التقريب

وإنما الطريق الموصل إلى الغاية المنشودة – إن كانوا جادين لا هازلين – التمهيد لذلك قبل كل شيء بعقد مؤتمرات في بلاد الشيعة بين علمائها وحدهم ليتبادلوا الآراء فيما إذا كان شذوذهم عما عليه تسعة أعشار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في مصلحة الإسلام أو مصلحة المغتصبين

وفيما إذا كانت الأصول الأربعة المعتبرة عندهم –1- الكافي للكليني –2- من لا يحضره الفقيه لابن بابويه –3- تهذيب الأحكام –4- الاستبصار كلاهما لمحمد بن الحسن الطوسي (وتلك الأربعة من محفوظات دار الكتب المصرية) تصلح للاستيقاءفي أعلى درجات الصحة عندهم مع ما حوته من الروايات الباطلة الماسة بكتاب الله وبالسنة الواردة بطريق رجال الصدر الأول مما لا تتصور مصادقة أهل السنة عليه لاستحالة تخليهم عن الكتاب والسنة.

[وهنا سأتجاوز ما ذكره الإمام من مخالفات في بعض هذه الكتب حيث لا مناظرة هنا ولا رد ولا مشاحنات إن شاء الله]

وهكذا يفعل أهل السنة في بلادهم أنفسهم لينظروا فيما هو ممكن أو غير ممكن في هذا السبيل وبعد التمهيد هكذا في بلاد الطرفين عن إخلاصٍ لا تحت سلطان جمعيات سرية غربية يفيد الاتصال المباشر بين علماء الفريقين واما تطوع فرد لهذه المهمة من غير تمهيد ولا تفويض فربما يعدّ من قبيل وافد يحتمى (منه).


والحكمة تقتضي بالابتعاد عن بحث المسائل مباشرة قبل ذلك التمهيد وإلا نكون فتحنا باب جدل يزيد في التجافي للاختلاف البعيد الشقة بيننا وبينهم حتى في أصول الأدلة فالكتاب والسنة يتبعان عندهم لما رسمه (الكافي) من الروايات ومن المحال أن يتخلى أهل السنة عن الكتاب والسنة توددا إليهم والإجماع لا يكون حجة عندهم إلا إذا كان مع المجمعين إمام معصوم في نظرهم فالاعتداد عندهم على الإمام لا على الإجماع والقياس الفقهي ليس بحجة عندهم ومن لا قياس له لا فقه عنده ،وتطاولهم على أئمة السنة في "روضات الجنات" وغيرها في غاية الشناعة والبشاعة ولهم أكاذيب عجيبة على مذاهب السنة أود أن لا أضطر هنا إلى ذكر نماذج منها ولا شواذ مسائلهم البشعة
والكليني يجعل عدد آيات القرءان سبعة عشر ألف آية وأنت تعرف أن آي القرءان الحكيم أقل من نصف ذلك المقدار ،والسنة عبارة عندهم عن روايات الأئمة المعصومين – في نظرهم – فلا يكون لغير علي كرّم الله وجهه وابنيه رضي الله عنهم أجمعين من الصحابة والتابعين من سوى الإمامين اعتبار في الرواية وهذا نبذ للسنة على طول الخط فلنحذر من إثارة هذه البحوث في غير اوانها وقبل التمهيد لها لئلا نكون ساعين في استفحال شر التباعد باسم التقارب

وقد أصاب العلامة الأكبر الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطائي قوله في كتابه (أصل الشيعة وأصولها) : إن أول شرط لإعادة صميم الإخاء سدّ باب المجادلات المذهبية وإغلاقه لان الاسترسال في ذلك قد يؤدي إلى ما لا خير فيه.
__________________
الحق لنا والقدس لنا - - وللشريعة قدسية علينا ان نحافظ عليها
-----

-----

كان الشيخ محمد زاهد الكوثري الكبير
وكيل المشيخة في دار الخلافة العثمانية
وأستاذ العلوم القرآنية في معهد التخصص في التفسير والحديث
وأستاذ الفقه وتاريخه في القسم الشرعي من الجامعة العثمانية
وأستاذ العربية في دار الشفقة الإسلامية
خصه أقرانه بميزة المجددية وكان محدثا حافظا مجاهدا بطلا
رحمه الله ورضي عنه ونفعنا به
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م