إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
إذن أنت ترى أنها نظرة ايجابية في ذاتها.ولكن أيها الكريم الوافي .،مخالفيها
قد لا يكونون محبطين ولا محبطين قد يكون ناس روتنين أو طموحهم له مدى معين
فالناس تتفاوت همتهم وقدراتهم وعزائمهم
|
إذا نحن متفقان من حيث المبدأ على أن صاحب هذه النظرة ذا همة عالية
وأيضا وافقتيني في أن من يخالفها هو إما محبط ( بفتح الباء ) أو محبط ( بكسر الباء )
فالأشخاص الروتينيين هم في الأساس محبطين من أوضاعهم ، وأما الذين لا طموح لديهم فهم محبطون لغيرهم حتى لا يتقدموا عليهم في أي أمر مهما كان
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
الوافي هنا اختلف معك ..ليس بالضرورة أن تكون الخبرات اغلبها فشله فالفشل لا يعلمك
الصح على كل حال ..ومن لا يقدم الشئ والعمل الصحيح فلن ينفعه كثرة احباطته وفشله
قد يكون عرف طريق الخطأ ولكن لم يستدل إلى طريق الصواب.وقد يصل وقد لا يصل..الخبرة إذا لم يكن اغلبها نجاح فهي تجارب ..فاشلة .وممارسة النجاح هو الخبرة في نظري..
|
الخطا هو الطريق الصحيح للوصول إلى الصحيح
وليس هناك صحيح من بدايته مهما ادعى الأخرون ذلك
فكل أمور الحياة لم تأت إلا من واقع المحاولة ، وهذا يستدعي الفشل ثم الفشل المؤدي في النهاية إلى الصواب والنجاح
ولو أنك استعرضتي كافة الأمور الحياتية التي نعيشها وعاشتها قبلنا الأجيال المتتابعة لوجدتي أن الفشل هو الذي أدى إلى النجاح وليس العكس، ولن أورد أمثلة على هذا من واقع العلم والطب والفضاء وغيره ، ولكنني أورد لك تلك القصة المشهورة التي درسناها في كتب ( القراءة ) عن النملة التي حاولت أن تصعد الجدار وكانت تسقط في كل مرة حتى استطاعت أن تتسلقه في المرة العاشرة
هذا هو الذي أعنيه ، وسواء اتفقتي معي أم لم تتفقي فإن واقع الحياة يشهد على ما أقول
فأبسط الأشياء في حياتنا لابد أن تمر بمرحلة فشل ليعقبها بعد ذلك النجاح تلو النجاح
وعودي إلى الوراء قليلا عندما أمسكتي بالقلم لأول مرة كيف كانت حالك معه ، وعلى هذا قيسي الطبخ والحياكة وقيادة السيارات والكمبيوتر وما عداه خارج البيت وداخله
والأمر الأهم من هذا وذاك هو أن مجموع ذلك الفشل هو الذي يكون لنا ( النجاح والخبرة ) التي ننشدهما في حياتنا .
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
ومتى ما قررنا السباحة إليها..فأظنها فترة كافيه لسن المنشار عشر ساعات. كاملة .وقطع الشجرة أيضا..ومتى ما وصلنها وكانت الضفه ليست بذلك الإخضرار التي رأينها به من ضفتنا ..فلقد أضفنا شيئا جديدا وهو تلك المعرفة
|
( إتخاذ القرار ) لخوض السباحة إلى الضفة الثانية هو ما عنيته ( بسن المنشار ) ، وأعتقد جازما أنك لم تخالفيني في ما ذهبت إليه ، عندما قلتي قد نجد أنه لا جديد في الضفة الثانية ، وقد كتبت لك ذلك في مداخلتي الأولى ، وقلت بأنها تبقى تجربة تضاف إلى رصيدنا من الخبرات سواء كانت فاشلة أو ناجحة
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
ولكن تظل هي تلك الضفه التي كانت حالما وتحقق ولا بأس من أن تكون بدرجة أقل...فما جعلنا نراها بتلك الألوان ليس عيوننا بل هي مشاعرنا..والحلم والمشاعر تكون نسيج داخلي..لو حصل وشذ خيط منه في اللون أو الملمس..فمازال يملك تلك الجودة...من كافة النواحي ..
|
نحن في ما نكتبه لم نربط الأمر بالعين المجردة أو بالمشاعر وألحاسيس
ولكننا نربطها منذ البدء بالمعنى المراد والمقصود من وراء ذلك التعبير
لأن تجريد الأمور من عمقها الفكري أو المعنوي يفضي إلى تسطيحها مما يؤدي بلاشك إلى تحوياها إلى خيالات وأوهام سرعان من تتقاذفها الريح إلى الفيافي والقفار
وعليه أقول :
الضفة الأخرى ليست ضفة حقيقية يمكن أن نتلمسها بحواسنا ، أو نبلغها بأقدامنا ، ولكنها في نظري أعمق من ذلك بكثير ، فالطالب في المرحلة الثانوية يرسم لمستقبله صورة رائعة قبل أن يلتحق بالجامعة وقبل أن يتخصص ،بل وقبل أن يتخرج من الثانوية ، وهذا أسميه الضفة الأخرة الأشد خضرة وأكثرة جمالا ، والوصول إلى تلك الضفة لا يتحقق بالأماني أو بالرغبات أو الحلم بل إن ذلك يحتاج إلى بذل جهد كبير للوصول إلى تلك الضفة مع ما تحمله من إمكانيات أن تكون سيئة أو تجربة فاشلة ، ولهذا ذكرت في مداخلتي الأولى القول المشهور عن ( سن المنشار ) وما ذاك إلا لأن من يقدم على قطع شجرة كبيرة لابد وأن يجهز لها منشارا قويا ذو حد أقوى ليتمكن من إنجاز ما هو مقدم عليه ، ولعل المثال يوضح ما أريده بالضبط ، وسأختار مثلا أحد الطلاب كان يحلم أن يتخرج مهندسا للذرة مثلا ، وهذا حلم بالضفة ألأخرى وما يتبعها من مميزات مالية ومكانة إجماعية ووظيفية وخلافه ، ولكنه عندما يصل إليها ويبدأ بالبحث عن فرصة عمل مناسبة لا يجد له موقعا إما لتخلف الدولة أو لأن الموجود من المهندسين أكثر من المطلوب ، فيتحول حلم النجاح هنا إلى فشل من نوع ما .
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
ومن الغباء أن نحمل غيرنا .مبالغتنا في التخيل..وايضا.قد يحبطنا الأختلاف عما رسمناه..ولكن ماهي إلا فترة نستطيع أن نربط بين ما نحلمه مع ماهو موجود فنحقق بذلك حلمنا ..بواقعية .
|
نعم صدقتي ... فأحلامنا نحن من يبنيها ، ونحن من يضع لها الضوابط والشروط وليس غيرنا ، وإن حملنا غيرنا فشلنا كان هذا إعتراف بأننا فاشلون من الأساس ، وأما ( الفترة ) التي نستطيع بعدها أن نتكيف مع الواقع فذلك هو ( الإحباط ) بعينه في نظري ، لأن معنى التكيف أو التأقلم مع الواقع هو الرضى بالموجود والقنوع به ، وعدم البحث عن الطرق والوسائل التي بها نحقق فعلا ما كنا قد خططنا له سابقا
ختاما
نقاط الإتفاق بين ما كتبته أنا وكتبتيه أنتي كثيرة ، ونقاط الإختلاف ليست إلا في القشور فقط
وأشكر لك سعة صدرك على ما طرحته هنا ، ولكنني أردت أن أستفيد منا أكتبه أكثر مما أفيد .
تحياتي