مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-05-2005, 12:20 AM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي [[شخصيات معاصره ]]



شخصيات لم يعرفها الكثير منا
ربما للبعد الزماني والمكاني عامل أساسي لجهلنا بهم
ولا يمنع جهلنا بهم الأثر الذي تركه هؤلاء من تأثير
على أتباعهم لا تزال بصماته حاضره إلى يومنا هذا
وقد إخترت اليوم شخصيه عجيبه في صلابتها وجدّيتها


مالك الشاباز - أو مالكوم إكس

مقتل الحاج مالك شباز ـ شهيد الحق



هذه قصة رجل لا يعرفه كثير من المسلمين رغم أن الله عز ووجل قد حفظ دعوة الإسلام ببلد متسع الأرجاء كثيف السكان مثل أمريكا وصحح هذا الرجل مسار الحركة الإسلامية التي انحرفت بقوة عن الحق ودعا إلى عقيدة أهل السنة والجماعة، وصبر على الصدود والإعراض والإيذاء حتى كانت نهايته كما تمنى شهيد كلماته ودعوته للحق.

ظهرت في أوائل القرن الهجري السابع عشر حركة بين السود في أمريكا تبنت الإسلام بمفاهيم خاصة غلبت عليها الروح العنصرية عرفت باسم أمة الإسلام، وذلك على يد رجل أسود غامض الأصل اسمه والاس دفارد ظهر فجأة في ولاية ديترويت سنة 1345 هـ داعيًا إلى مذهبه بين السود وقد اختفى بصورة غامضة بعد ذلك بأربع سنوات، فحمل لواء الدعوة بعده رجل اسمه اليجا محمد وصار رئيسًا لأمة الإسلام.

وكانت هذه الحركة تدعو إلى تفوق الجنس الأسود وسيادته على الأبيض ووصف البيض بأنهم شياطين وأن الملاك أسود والشيطان أبيض، وكانت عقيدة هذه الجماعة منحرفة باطلة أشبه بالحركات الباطنية فلقد أعلن زعيم الحركة وإليجا محمد بأنه رسول الله ! وإن الإله ليس شيئًا غيبيًا بل يجب أن يكون متجسدًا في شخص وهذه الشخص هو [فارد] الذي حل فيه الإله وهو جدير بالدعاء والعبادة لذلك فالصلاة عندهم عبارة عن قراءة الفاتحة مع دعاء مأثور والتوجه نحو مكة واستحضار صورة فارد في الأذهان، ولا يؤمن اليجا محمد إلا بما يخضع للحس لذلك فهو لا يؤمن بالملائكة والغيبيات والبعث عنده عقليًا للسود الأمريكيين فقط، والصوم عندهم في شهر ديسمبر من كل عام مع إلزام كل عضو بالحركة أن يدفع عُشر دخله لصالح الحركة، ونستطيع أن نقول أن هذه الحركة كانت تنظر للإسلام على أنه إرث روحي سوف ينقذ السود من سيطرة البيض عليهم.

أما صاحبنا الذي نتحدث عنه في صفحتنا هذه فهو مالكوم إكس أو مالك شباز الذي ولد بمدينة ديترويت سنة 1340 هـ لعائلة كبيرة وعائل فقير لم يلبث أن قتل صريعًا للعنصرية البغيضة على يد عصابة للغاية على يد البيض فنشأ مالكوم في هذه البيئة القائمة فشحن الفتى من صغره كرهًا وبغضًا على البيض وكل ما هو أبيض وطرد مالكوم من مدرسته وهو في السادة عشر من عمره رغم ذكائه الحاد وفهمه القوي، وذلك لكثرة غيابه وجرائمه داخل المدرسة فانتقل من مدينته إلى نيويورك حيث عاش حياة اللهو والفاسد والجريمة التي انتهت به إلى السجن قبل أن يبلغ العشرين من عمره وكان دخوله السجن نقطة تحول في حياته.

التقى مالكوم في السجن بزميل له اسمه [بمبي] حثه على التفكير والنظر في الأشياء والقراءة فأثر في مالكوم بشدة ثم انتقل مالكوم بعدها لسجن آخر أكثر هدوءًا وفي تلك الأثناء جاءته رسالة من أخيه يدعوه للدخول في الإسلام والانضمام لجماعة أمة الإسلام فأعلن مالكون دخوله في الإسلام وأقبل على قراءة الكتب خاصة التاريخية والاجتماعية حتى أنه كان يقضي خمس عشر ساعة متصلة في القراءة حتى أتى على كتب كبار لم يتوفر لغيره قراءتها وحصل كمًا جيدًا من المعلومات، ودخل في مناظرات في السجن مع القسس والنصارى أكسبته جلدًا وحنكة وخبرة في مخاطبة الناس وإقناعهم.

بعد أن خرج مالك من السجن قابل إليجا محمد زعيم حركة أمة الإسلام الذي توسم فيه الثورية والكره الشديد للبيض والقدرة الإقناعية العالية فضمه إلى مجلس إدارة الحركة وجعله وزيرًا [أي إمامًا] لمعبد رقم 7 بنيويورك فأبدى مالك كفاءة هائلة في الدعوة للحركة ومخاطبة الناس وزار الجامعات والحدائق والسجون، وأماكن التجمعات لدعوة الناس للإسلام، وأثر بحلاوة كلامه في الكثيرين فأسلموا على يديه، ومن هؤلاء الملاكم العالمي محمد علي كلاي، وفتحت له قنوات التلفاز أبوابها يعقد مناظرات على الهواء ويدعو لحركته.

بدأ مالك في طور جديد من حياته عندما قرأ كتابًا في تعاليم الإسلام وعن فريضة الحج فقدر أن يقوم بالحج وذلك سنة 1379 هـ ، وبالفعل ذهب لمكة المكرمة ، وقضى بها اثنى عشر يومًا وهاله ما رآه هناك من مسلمين بيض وسود كلهم على قلب رجل واحد وبينهم مساواة ومحبة وود وتعلم الصلاة الصحيحة التي كان يجهلها تمامًا، وفي زيارته قابل العديد من العلماء بالسعودية حتى أنه قابل الملك فيصل رحمه الله الذي قال له [أن حركة أمة الإسلام بها الكثير من الأخطاء التي تتعارض مع الإسلام] وقابل عبد الرحمن عزام، ودخل مصر والسودان والحجاز والتقى مع علمائها وقابل شيخ الأزهر ومفتي مصر حسنين مخلوف رحمه الله، وكانت الزيارة بمثابة حياة جديدة ، وبحث جديد له، فأعلن إسلامه من جديد وعاد لأمريكا ليبدأ مرحلة جديدة وخطيرة من حياته.

عاد مالك شباز لأمريكا سنة 1380 هـ وأعلن براءته من مبادئ حركة أمة الإسلام العنصرية وحاول إقناع زعيمها إليجا محمد بأخطائه ودعاه لزيارة الكعبة ولكن إليجا محمد غضب بشدة واعتبره منشقًا عن الحركة وطرده منها فشكل مالك جماعة جديدة سماها [جماعة أهل السنة] وبدأ يدعو للدين الحق بصورته الصحيحة، وكذلك والده وانضم لمالك شباز وبنفس الحماس السابق المعهود عنه أخذ مالك في دعوة المسلمين السود وغيرهم للدين الحق وكثر أتباعه خاصة من السود.

لم تعجب هذه الأفعال زعيم أمة الإسلام إليجا محمد فهدد مالك شباز وأمره أن يكف عن دعوته الحقة وشن عليه حملة إعلامية شديدة لصد الناس عنه ولم تكن هذه الأمور والتهديدات تزيد مالكًا إلا إصرارًا ومواصلة للدعوة بين الناس وأخذت الصحف الأمريكية في شن حرب ضده ووصفه بأنه يريد أن يدمر أمريكا ويثير ثورة بين السود والعجيب أن مالك شباز عندما كان يدعو لدعوة منحرفة عنصرية مجدته الصحف وفتح التلفاز له أبوابه، وعندما بدأ يدعو للدين الحق والسنة الصحيحة هاجموه وحاربوه مما يوضح أن هذه الدعوة والحركة العنصرية كانت تتلقى دعمًا من جهات معنية ترغب في نشر هذه المفاهيم الخاطئة عن الإسلام بين الأمريكيين.


ظل مالك شباز يدعو لدين الإسلام الصحيح غير عابئ بتهديدات إليجا محمد وغيره من زعماء أمة الإسلام حتى كان يوم 18 شوال سنة 1381 هـ عندما دُعي مالك شباز لإلقاء محاضرة بجامعة نيويورك وعندما صعد المنصة وأخذ يدعو للإسلام وحدثت مشاجرة مفتعلة في وسط القاعة فالتفت إليها الحاضرون وفي غفلة من الناس انطلقت ثماني عشر رصاصة غادرة من ثلاث رجال جالسين بالصف الأول لتستقر في جسد هذا الداعية الصادق مالك شباز ليلقى مصرعه على الفور وهو في الأربعين من عمره، وتم القبض على القتلة الذي اتضح بعد ذلك أنهم من رجال حركة أمة الإسلام، ولكنهم أنكروا أن يكونوا قد تلقوا أوامر من إليجا محمد بقتل مالك شباز وإنما فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم فلم يدان إليجا محمد بشيء.


كانت وفاة مالك شباز نقطة تحول في سير حركة أمة الإسلام حيث تركها الكثيرون والتحقوا بجماعة أهل السنة وعرفوا دينهم الحق، وتغيرت كثير من أفكار جماعة أمة الإسلام خاصة بعد رحيل إليجا محمد وتولية والاس محمد الذي تسمى بوارث الدين محمد فصحح أفكار الجماعة وغير اسمها إلى [البلاليين] نسبة إلى بلال بن رباح رضي الله عنه، وجعل المسلمين أقرب ما يكونوا لصواب وكان كل ذلك صدى لأفكار ودعوة الداعية الصادق مالك شباز الذي خر صريعًا للدعوة لدين الله.

الجدير بالذكر أن أمريكا التي ما تفتأ تحارب الإسلام والمسلمين بشتى صور المحاربة أنتجت فيلمًا يحكي قصة حياة المسلم مالك شباز وكيف كان مقتله وصور هذا الفيلم المسلمين في صورة متخلفة وسيئة يقتلون بعضهم بعضًا وأوردوا في هذا الفيلم أحاديث مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم يضحك من يسمعها من الحاضرين ولا حول ولا قوة إلا بالله
__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه

  #2  
قديم 02-06-2005, 04:38 PM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي



يوسف إسلام.. من قمة الشهره إلى طريق الدعوه !!




يوسف إسلام



كان المشهد مأساويًا..
الشاب الإنجليزي ستيفن جورجيو ذو الثمانية والعشرين ربيعًا يسبح في البحر في صيف عام 1975،
دوامة شديدة تظهر فجأة فيشعر بضعف شديد يجعله غير قادر على الاحتفاظ بتوازنه في الماء..
لا يجد أحدًا قريبًا منه يمكن أن يساعده..
ينادي بأعلى صوته لعل أحدًا ينقذه لكن من غير جدوى..
وحين أوشك على الغرق صرخ بأعلى صوته: يا رب..
وأخذ على نفسه العهد: "لئن أنقذتني فلسوف أعمل من أجلك شيئًا"!
كان هذا الشاب هو "كات ستيفنز" الذي كان يلقب بملك موسيقى الروك آند رول في بريطانيا،
وحين استجاب الله له ونجاه من ضره،
كان أول ما حرص عليه أن يبر بوعده فلم يمكث كثيرًا حتى أعلن إسلامه وصار يوسف إسلام أشهر دعاة الإسلام في الغرب الآن!


رحلة البحث عن اليقين

ولد ستيفن جورجيو في 21 يوليو 1947 بلندن في بيت مسيحي متعدد المذاهب،
فقد كان أبوه يونانيًا أرثوذكسيًا، بينما والدته سويدية كاثوليكية،
في الوقت الذي يعيش فيه المجتمع البريطاني طبقًا لتعاليم الكنيسة الإنجيليكانية،
أدخلته أمه مدرسة دينية تعلم فيها أن الإنسان يمكن أن يصير إلهًا إذا أتقن عمله،
فشجعه هذا على إجادة الغناء؛ إذ إنه سجل 8 شرائط قبل أن يبلغ العشرين من عمره،
ووصلت إحدى أغنياته ضمن أفضل 10 أغنيات في بريطانيا آنذاك،
فغيّر اسمه إلى كات ستيفنز، وهو الاسم الذي ذاعت به شهرته
وأصبح يحلق في آفاق أوروبا كلها أثناء موجة "الهيبز" في ستينيات القرن الماضي ولم يكن قد تعدى الثانية والعشرين من عمره بعد!

وعندما أتم عامه الثاني والعشرين أصيب كات ستيفنز بمرض السل الذي أقعده في الفراش
معزولاً عن الناس في أحد المستشفيات لمدة عام تقريبًا عكف فيه على القراءة في
كتب الفلسفة والتصوف الشرقي وتمنى لو أنه يعرف الطريق إلى اليقين الروحي؛
إذ كان يشعر بأن حياته بها شيء غير مكتمل على الرغم من النجاح الذي حققه،
وفي النهاية قرر أن يعود إلى الغناء ولكن بمفاهيم جديدة تتسق مع ما قرأه في أثناء المرض.


وبالفعل حققت أغنيتاه "الطريق لمعرفة الله"، و"ربما أموت الليلة" نجاحًا كبيرًا زاده حيرة،
فطرق باب البوذية ظنًا منه أن السعادة هي أن تتنبأ بالغد لتتجنب شروره،
فصار قدريًا وآمن بالنجوم وقراءة الطالع،
ثم انتقل للشيوعية ظنًا منه أن السعادة هي تقسيم ثروات العالم على الجميع ولكنه شعر أنها لا تتفق مع الفطرة،
فاتجه كات ستيفنز إلى تعاطي الخمور والمخدرات ليقطع هذه السلسلة الصعبة من التفكير
بعد أن أدرك أنه ليست هناك عقيدة توصل إلى اليقين،
وعاد إلى تعاليم الكنيسة التي أخبرته أن الله موجود ولكن يجب أن تصل له عبر وسيط،
فأدى هذا به إلى أن يختار الموسيقى دينًا له يفرغ فيها أفكاره معتقداته.



الطريق إلى الإسلام

وتصادف حادث الغرق ومرض كات ستيفنز بالسل مع عودة أخيه من رحلة
زار فيها القدس وأحضر فيها هدية له عبارة عن نسخة مترجمة من القرآن.
ويحكي كات هذه اللحظة في مذكراته:
"أمسكت بالمصحف فوجدته يبدأ باسم الله، فنظرت للغلاف فلم أجد اسم مؤلف، حاولت أن أبحث فيه عن ثغرة أو خطأ فلم أجد،
إنما وجدته منسجمًا مع الوحدانية الخالصة؛ فعرفت الإسلام
".

وبعدها قرر كات ستيفنز السفر إلى فلسطين،
ودخل المسجد الأقصى فأحس بالطمأنينة،
وعندما رجع إلى لندن التقى بفتاة مسلمة صرح لها برغبته في إشهار إسلامه فأخذته إلى المركز الثقافي الإسلامي بلندن،
وهناك نطق بالشهادتين وأعلن إسلامه. وفي تلك اللحظة طوى الشاب الإنجليزي صفحة "كات ستيفنز" تمامًا وأصبح يعرف باسم
"يوسف إسلام".




الدعوة بالموسيقى الهادئة!

وبدخوله الإسلام اعتزل يوسف إسلام الموسيقى الصاخبة ورأى أن يستغل موهبته التي أعطاه الله إياها
في خدمة الدعوة إلى الله فقام بتسجيل عدد كبير من الأناشيد الدينية التي ألفها بالإنجليزية
مع تطعيمها بكلمات وجمل عربية لإكسابها روحًا إسلامية عذبة،
فبدأ منذ 1993 في تسجيل مجموعة من الألبومات وصلت حتى الآن إلى 10،
وحرص في تلك الألبومات على إيصال قيمة ومفهوم الإسلام للمسلمين وغير المسلمين؛
إذ تضمنت هذه الشرائط أناشيد وأغنيات دينية ذات محتوى تثقيفي تعليمي.

فقدم أول ألبوماته الإسلامية كمنشد بعنوان "حياة آخر الأنبياء"
الذي روى فيه القصة الكاملة لحياة الرسول،
كما تضمن أغنية "طلع البدر علينا"، وتلاه بالألبوم الثاني عام 1997.

وبالإضافة إلى هذين الألبومين سجل يوسف إسلام عددًا من الأغنيات الإسلامية للأطفال
من أشهرها "هذا من أجل الله" التي تحولت إلى نشيد رسمي في عدد كبير جدًّا من المدارس الإسلامية في بريطانيا،
وقدم بعدها أغنيتين مع فريق الأناشيد الماليزي "ريحان"، وهما:
"الله هو النور"، و"خاتم الرسل".

وتعليقًا على هذه النوعية من الموسيقى والغناء شدد يوسف إسلام في اللقاءات التي أجريت معه
على أن الإنشاد الديني وسيلة صالحة لمحاربة الموسيقى الفاسدة؛
فهو يرى أنه من غير الطبيعي أن يُمنع الناس من الترفيه والاستمتاع بأوقاتهم،
كما أضاف في أحد اللقاءات الصحفية:
"إذا كنا نرى السوء في بعض الأشياء فعلينا مهمة توفير البديل الحلال ليستمتعوا به؛
فأنا أحرص دائمًا على أن تكون أناشيدي الدينية على نفس المستوى الفني والتقني لألبوماتي السابقة حتى لا ينفر منها أحد
".


كما افتتح يوسف إسلام في سبتمبر 2002 مقرًا
إقليميًا لشركة
"جبل النور" للتسجيلات والإنتاج الإعلامي ذات التوجه الإسلامي في دبي،
في خطوة استهدفت تعزيز نشاط الشركة في منطقتي الشرق الأوسط والأقصى،
وتعمل "جبل النور" في مجال إنتاج المواد الإعلامية المسجلة على أسطوانات CD وDVD وأشرطة الفيديو،
بجانب طبع الكتب والمؤلفات الخاصة بشرح ثقافة وقيم الإسلام.

وقد ركز يوسف إسلام على إيصال صوته إلى الأطفال انطلاقًا من أن المجتمع الغربي مبتلى بحوادث عنف وقتل يقوم بها الأطفال،
بسبب عدم ترسيخ روح الإيمان بالله في نفوسهم منذ الصغر،
وهذا الأمر جعل يوسف إسلام يخصص شريطًا للأطفال يعرفهم فيه بالله،
وسماه: (A is for ALLAH) وأرفق مع الشريط كتيبًا صغيرًا كتب فيه:
"إن الطفل الغربي يتعلم منذ اليوم الأول : (A is for Apple) ولكنني أريده أن يتعلم منذ الحرف الأول: (A is for ALLAH)؛ الأمر الذي سينعكس عليه في المستقبل".

يتبع ...
__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه

  #3  
قديم 02-06-2005, 04:43 PM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي






صورة للمدرسة الإسلامية



البداية.. من المدرسة

ورغم اهتمام يوسف إسلام بأمور المسلمين المختلفة فإن جل اهتمامه انصب على التعليم
الذي رآه البداية الحقيقية لتكوين جيل مسلم في أوروبا،
فبدأ اهتمامه بالتعليم الإسلامي عام 1983 عندما أصبح رئيس وقف المدارس الإسلامية ببريطانيا؛
فأسس المدرسة الابتدائية الإسلامية تحت اسم "إسلامية
ثم المدرسة الثانوية الإسلامية للبنين والبنات في شمال لندن
-وهما أول مدرستين إسلاميتين بريطانيتين-
ثم طالب يوسف إسلام الحكومة البريطانية بتخصيص ميزانية للمدارس الإسلامية
أسوة بالمبالغ التي تخصصها الحكومة للطوائف الدينية المسيحية واليهودية،
ورغم أن الحكومة لم تستجب لطلبه آنذاك فإنه لم ييئس،
بل استمر في حملته إلى أن وافقت حكومة بلير الحالية على تخصيص ميزانية لدعم المدارس الإسلامية ببريطانيا،
وليس هذا فحسب بل نجحت حملته في دعوة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا
إلى زيارة إحدى المدارس الإسلامية بلندن والذي امتدح تلاميذها قائلا:
"أنتم سفراء تقدمون المثل لأحد الأديان السماوية وهو دين الإسلام".

ولم يقتصر العمل الدعوي ليوسف إسلام على الأناشيد والتعليم الإسلامي
فيوسف يدير عددًا لا بأس به من المؤسسات الخيرية الإنسانية،
من أهمها مؤسسة "العطف الصغير" التي تقدم خدماتها في مجال رعاية الأطفال وضحاياالحرب في منطقة البلقان،
وهي مؤسسة معتمدة لدى الأمم المتحدة،
حيث مثل يوسف شخصيًا المؤسسة في اجتماعات المؤتمر السنوي الخامس والخمسين
للجمعيات غير الحكومية (NGOs) في سبتمبر (2002) بنيويورك.

كما يشرف يوسف إسلام على جمعية "عمار المساجد" الدينية بجانب تأسيسه لعدد من الحلقات الدراسية للمسلمين الجدد في بريطانيا.





صورة ليوسف إسلام مع الملاكم المشهور محمد علي كلاي


مدافع السياسة وقطار السلام!


ولبغضه للحروب والدمار والقتل دخل يوسف إسلام معترك السياسة وأصبح داعية سلام عالميا؛
فنتيجة لنشاطه وثقل مركزه العالمي قبلت الحكومة العراقية وساطته أثناء اندلاع حرب الخليج الثانية 1991،
وأفرجت عن 4 أسرى إنجليز،
كما وافقت الحكومتان السعودية والكويتية على إقامة مخيمات سلام على حدودهما لفريق من دعاة السلام على رأسهم يوسف إسلام،
وقام بالعديد من الزيارات إلى البوسنة،
وعقد العديد من الحفلات الدينية في سراييفو،
وألّف ألبومًا سياسيًا عن مأساة البوسنة أسماه
بـ "ليس لدي مدافع هادرة" في 1997.

ونال يوسف إسلام نصيبه من العنجهية الإسرائيلية عندما كان يزور القدس في عام2000
لتصوير فيلم تليفزيوني عن الأماكن التي زارها في مقتبل حياته الإسلامية،
حيث رفضت السلطات الصهيونية دخوله إلى القدس،
بل واحتجزته في زنزانة صغيرة بلا ماء أو خدمات قبل أن يتم ترحيله إلى ألمانيا،
وكان حجة الإسرائيليين أن يوسف يخصص جزءًا من عمله الخيري لصالح حركة حماس؛
الأمر الذي أنكره يوسف متساءلا:
"هل تقديم الأموال ليتامى الفلسطينيين دعم لحماس؟!".


وإزاء الحملة الشرسة التي تعرض لها الإسلام منذ هجمات 11 سبتمبر حرص يوسف إسلام على حضور الندوات الدينية في شتى أنحاء العالم،
وأكد فيها على سماحة الدين الإسلامي وبراءته من التهم الموجهة إليه جزافًا.
وعلى الرغم من مشروعية اهتمام يوسف إسلام بالسياسة فإنه كان يهتم بعدم إعلان ذلك
حتى لا تتأثر المؤسسات الخيرية التي يديرها من وراء ذلك،
أو أن يتم إيقافها بدعوى دعمها للإرهاب كما حدث مع مؤسسات أخرى عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وفي 6 مارس 2003 وقبيل الحرب الأمريكية على العراق أصدر يوسف إسلام توزيعًا جديدًا لأغنيته
"قطار السلام" Peace Train التي استخدم فيها الدفوف والإيقاعات النحاسية وجاءت لتعلن موقفه الرافض للحرب على العراق،
ويعلق عليها يوسف بقوله:
"كتبت قطار السلام ضد الحرب لتصل رسالتها لقلوب الملايين،
وتلبي حاجة كبرى للناس لكي يشعروا بأن ثمة أملا يتزايد؛
فأنا كإنسان وكمسلم أشعر أن هذا هو إسهامي في الدعوة للحل السلمي
".

يوسف إسلام متزوج ولديه 5 أولاد؛ حرص على تعليمهم تعليمًا إسلاميًا بجانب التعليم النظامي الإنجليزي، دخل أخوه الإسلام مبكرًا، أما أبوه فقد أسلم قبل وفاته بيومين!!
__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه

  #4  
قديم 06-06-2005, 01:48 AM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي







سيد قطب .. الأديب والمصلح الاجتماعي



معظم ما كُتب عن سيد قطب تَرَكَّزَ حول فكره وجهاده أو سجنه وتعذيبه وإعدامه،
ولكنه لا يُلمّ بحياة هذا الشهيد وجوانبها الأدبية والإصلاحية،
كما أنه يهمل فترة الضياع الروحي والصراع النفسي التي أعقبها انضمامه للحركة الإسلامية الإصلاحية،
وتبنيه لقضية العدالة الإسلامية دون أن تعرف أن حياته سلسلة متصلة الحلقات لم تشهد تحولاً مفاجئًا أو تغييرًا غامضًا!




نشأة قروية

ولد سيد قطب مولدًا خاصة لأسرة شريفة في مجتمع قروي (صعيدي) في يوم 9/10/1906م بقرية موشا بمحافظة أسيوط،
وهو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل.
وكانت أمه تعامله معاملة خاصة وتزوده بالنضوج والوعي حتى يحقق لها أملها في أن يكون متعلمًا مثل أخواله

كما كان أبوه راشدًا عاقلاً وعضوًا في لجنة الحزب الوطني
وعميدًا لعائلته التي كانت ظاهرة الامتياز في القرية، واتصف بالوقار وحياة القلب،
يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه.

ولما كتب سيد قطب إهداء عن أبيه في كتابه "مشاهد القيامة في القرآن"
قال: "لقد طبعتَ فيّ وأنا طفل صغير مخافة اليوم الآخر، ولم تعظني أو تزجرني،
ولكنك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر ذكراه في ضميرك وعلى لسانك..
وإن صورتك المطبوعة في مُخيلتي ونحن نفرغ كل مساء من طعام العشاء،
فتقرأ الفاتحة وتتوجه بها إلى روح أبيك في الدار الآخرة،
ونحن أطفالك الصغار نتمتم مثلك بآيات منها متفرقات قبل أن نجيد حفظها كاملات".


وعندما خرج إلى المدرسة ظهرت صفة جديدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه
والمشاعر النبيلة من أبيه وكانت الإرادة القوية،
ومن شواهدها حفظه القرآن الكريم كاملاً بدافع من نفسه في سن العاشرة؛
لأنه تعود ألا يفاخره أبناء الكتاتيب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن.

وفي فورة الإحساس والثقة بالنفس كان لظروف النضال السياسي والاجتماعي الممهدة لثورة 1919
أثر في تشبعه بحب الوطن، كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة،
وكانت دارهم ندوة للرأي، شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني،
ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.



الاستقرار في القاهرة

ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعية
وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة، وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم
إلا أنه في القاهرة واجه عقبات محصته تمحيصًا شديدًا جعلته يخرج من الحياة برؤية محددة قضى نحبه –فيما بعد- من أجلها.
والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية –مدرسة عبد العزيز-
ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسئولية قبل أوانه،
وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع بدلاً من استعادة الثروة وإعادة المجد.


واضطر إلى العمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال
دراسته العليا من غير رعاية من أحد اللهم إلا نفسه وموروثاته القديمة.
وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم.

فالمجتمع الجديد الذي عاش فيه انقلبت فيه موازين الحياة في المدينة السليمة،
وبدت في القاهرة سوءات الاحتلال الأجنبي ومفاسد السياسة؛ حيث سادت عوامل التمزق الطبقي والصراع الحزبي
وغدت المنفعة وما يتبعها من الرياء والنفاق والمحسوبية هي الروح التي تسري،
ويصف عبد الرحمن الرافعي هذا المجتمع بأنه
"مجتمع انهارت فيه الثقافة العربية
أمام الثقافة الغربية التي تؤمن بالغرب حتى بلغت في بعض الأحيان
حد التطرف في الإيمان بالغرب وبمبادئه إيمانًا مطلقًا
".
فكيف يواجهها هذا الشاب الناشئ المحافظ الطموح؟

كانت صلته بهذا المجتمع صلة تعليم، ثم أصبح الآن مشاركًا فيه،
وعليه أن يختار ما بين السكون والعزلة، وبالتالي عدم إكمال تعليمه
أو الحركة والنشاط، واختار سيد قطب المواجهة مع ما ينبت معها من عناصر الإصرار والتحدي وعدم الرضا بهذا الواقع المؤلم.



ارتحال فكري

واختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة،
وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد،
وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب
لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير
والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.

ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم 1933 وعين موظفًا
–كما أمل وأملت أمه معه- غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال؛
فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل.


وهذه الظروف التي حرمته من نعيم أسلافه منحته موهبة أدبية إلا أن الأساتذة من الأدباء –كما يصفهم-
كانوا: "لم يروا إلا أنفسهم وأشخاصهم فلم يعد لديهم وقت للمريدين والتلاميذ،
ولم تكن في أرواحهم نسمة تسع المريدين والتلاميذ
"
كل هذا أدى إلى اضطرابه وإحساسه بالضياع إلى درجة
–وصفها الأستاذ أبو الحسن الندوي في كتابه "مذكرات سائح من الشرق"
انقطعت عندها كل صلة بينه وبين نشأته الأولى وتبخرت ثقافته الدينية الضئيلة
وعقيدته الإسلامية" ولكن دون أن يندفع إلى الإلحاد، وكان دور العقاد حاسمًا في ذلك.

وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات، ثم عمل مفتشًا بالتعليم الابتدائي في عام 1944
وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى، وفي تلك الفترة كانت خطواته في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما:
"كتب وشخصيات"، و "النقد الأدبي – أصوله ومناهجه".

وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا:
بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب:
"مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج:
"القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن
و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء.
وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح.

وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944.

ولما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها
زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا
وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا
حتى وصلت لمعاقل حزب الوفدكالجامعة والوظائف والريف،
وأخذت تجذب بدعوتها إلى الإصلاح وقوة مرشدها الروحية المثقفين،
وأخذت صلة سيد قطب بالجماعة تأخذ شكلاً ملموسًا في عام 1946 ثم ازدادت حول حرب فلسطين 1948.
وفي هذا الاتجاه ألف سيد قطب كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام
وأهداه إلى الإخوان؛ ثم سافر إلى أمريكا وعند عودته أحسنوا استقباله،
فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.





الرحلة إلى أمريكا


وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها
بعد فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية،
ويصف قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق.
ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية،
بل إنه رفض أن يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان
من ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة الإغريقية.

فكان من المنتظر حين يوم 3/11/1948 في بعثة علمية من
وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج ألا تبهره الحضارة الأمريكية المادية
ووجدها خلوا من أي مذهب أو قيم جديدة،
وفي مجلة الرسالة كتب سيد قطب مقالا في عام 1951 بعنوان: "أمريكا التي رأيت"
يصف فيها هذا البلد بأنه:
"شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء،
بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى،
بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك
".


يتبع ...
__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه

  #5  
قديم 06-06-2005, 01:53 AM
ذو يزن ذو يزن غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: تحت ظلال السيوف
المشاركات: 414
إفتراضي





المصلح والأديب

امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها
بالبحث الدائم والتحصيل المستمر حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول:
"إن السر العجيب – في قوة التعبير وحيويته – ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات،
وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول،
وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية،
المعنى المفهوم إلى واقع ملموس
".

وكان سيد قطب موسوعيًا يكتب في مجالات عديدة إلا أن الجانب الاجتماعي استأثر بنصيب الأسد من جملة كتاباته،
وشغلته المسألة الاجتماعية حتى أصبحت في نظره واجبًا إسلاميًا تفرضه المسئولية الإسلامية والإنسانية،
وهذا يفسر قلة إنتاجه في القصة التي لم يكثر فيها بسبب انشغاله
بالدراسات النقدية ومن بعدها بالدراسات والبحوث الإسلامية.

وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس،
وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب؛ كي يحقق ذاته وأمله،
اتصل بالعقاد ليستفيد منه في وعي واتزان،
ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر،
بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي،
وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر ومشاعر الوطنية،
وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل.


واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم،
وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.



العودة والرحيل


عاد سيد قطب من أمريكا في 23 أغسطس 1950 ليعمل بمكتب وزير المعارف
إلا أنه تم نقله أكثر من مرة حتى قدم استقالته في 18 أكتوبر 1952،
ومنذ عودته تأكدت صلته بالإخوان إلى أن دُعي في أوائل عام 1953
ليشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم الدعوة،.

وخاض مع الإخوان محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 إلى أن أُعدم في عام 1966.
وبدأت محنته باعتقاله – بعد حادث المنشية في عام 1954(اتهم الإخوان بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر)
ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين،
ومع ذلك أخرج كتيب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن".

وأفرج عنه بعفو صحي في مايو 1964 وكان من كلماته، وقتذاك:
أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب.

وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30/7/1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة؛
فقبض عليه هو الآخر 9/8/1965 وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة،
وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام، ونفذ فيه الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966.

رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته

من مؤلفاته:

طفل من القرية (سيرة ذاتية).

المدينة المسحورة (قصة أسطورية).

النقد الأدبي – أصوله ومناهجه.

التصوير الفني في القرآن.

مشاهد القيامة في القرآن.

معالم على الطريق.

المستقبل لهذا الدين.

هذا الدين.

في ظلال القرآن.

كيف وقعت مراكش تحت الحماية الفرنسية؟

الصبح يتنفس (قصيدة)

قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة.

حدثيني (قصيدة).

الدلالة النفسية للألفاظ والتراكيب العربية.

هل نحن متحضرون؟

هم الحياة (قصيدة)

وظيفة الفن والصحافة.

العدالة الاجتماعية.

شيلوك فلسطين أو قضية فلسطين.

أين أنت يا مصطفى كامل؟

هتاف الروح (قصيدة).

تسبيح (قصيدة).

فلنعتمد على أنفسنا.

ضريبة الذل.

أين الطريق؟.

__________________

[poem font="Traditional Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فديتك يا اسامة و القوافي=سلاحي ضد أرباب الفساد
فديتك لست اقوى غير هذا=وبعض القول اوقع من زناد
احبك يا اسامة مثل نفسي=بلى و الله حبك في ازدياد [/poem]

نشيد الفلوجه

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م