عصر أمريكا

[عبد السلام البراج]

عصر أمريكا

يا أيها الكون الرماديُّ المراكب والشخوصْ
علامَ موتُ الحبِّ صار لنا كروحْ؟
ما عذرنا؟
ما شعرنا؟
ما فننا؟
ماعيشنا لو يبتدي؟
فمن الجذور الغافيات قد انتحرنامن زمنْ
حتى الفيافي لم تعد فيها الأسودْ!
فالكلُّ قد أعطى الملامةَ غيرهُ
ثمَّ اعتذرْ


يا عصر امريكاهنيئاً مجدُ أنصاركْ
يا عصر زانية وكأسْ
يا عصر عربدة اللئامِ، ففي الكهوف وفي العلنْ
وعلى رؤوس القائمين لنا ثمنْ
فإلى متى نهوى متى؟
وإلى متى فنا المتاعب والمحنْ؟


اِقرأْ تواريخَ الشعوبِ، ما انتهى ماضٍ ولا زالت عصورْ
كلُّ الزمان كحلقة فيها ندورْ
وغدٌ وأمسِ هما كيومٍ واحدٍ
لو الثواني تخبرُ
لكنْ، هل الأيامُ ضاعت للأبدْ؟
أو غارَ نورْ؟
أو من عظام البائسين ستُكْتَبُ
كلماتُ غدْ؟


أحياكَ يادمعَ المساجد، يا أنينَ الغائبينْ!
أحياكَ يا عبق الدماء تسيلُ في أرض الوطنْ
أحيا وأحيا كلَّ حزنٍ في خشوعْ
لكنْ، أظلُّ بلا وطنْ!

عبد السلام البراج


[ 17-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عبد السلام البراج ]

[الصمصام]

فالكل أعطى الملامة غيره
ثم أعتذر
.
نعم أخى عبد السلام فهذا هو عصرنا
واليوم حتى الإعتذار لم يعد موجودا.

[عبد السلام البراج]

السلام على الصمصام،
وبعد جازاك الله خيراً، طبعاً لكل صديق في صديقه وطن، وأنتم يا رواد حوار الخيمة أوطان عربية بقلوبكم .


أحيا غريباً تائهاً
في الليل قد ألقى النهارْ
لكنني الماشي ورملٌ يملأُ
كلَّ القفارْ
رمل المان لئن غفا
أبداً سيعلوه الدثارْ
يا أمتي خمري الدموعْ
هل تطفئ الدموع ناري بالرجوعْ
هذا انتحارْ