إلى كلّ شهيد
ميثاق
وينهالُ زجاجُ الليلِ كالسكينْ
يطاعنُ صحوةََ الآمالِ في جسدي
هنا قلبي وذا دفءُ الرنينْ
يناجي النجمَ:"لا يا نجمُ من أحدِ"!
هوتْ روحي صعوداً لا انكسارْ
هل الروحُ كما الرؤيا كنارْ
أم الدهرُ بلا ريبٍ يلوكُ الغارَ(م)
والأجسادَ والمنفى؟
عُلاكِ أنينْ!
أيا دنيا، وأنتِ لعبةُ الأرياحِ في الزبدِ
وأنتِ الدهرَ مرآةُ السنينْ
فماذا القولُ واهبُنا؟
وهذا المالُ ما يعطي لموتِ جنينْ؟
ووجهُ الحقِّ مصفوعاً، دموعاً صارْ
تُقَوِّضُ فرحةَ النشوانِ في ألمِهْ
وتحرِقُ دمعةً تصحو، يموتُ الذلْ
يموتُ الذلُّ في نفسي
لتحيا المجدَ يا جسدي!
وينهارُ رنينُ النشوةِ السكرى
كما الأوهامُ تشربُني
عصيرَ المجدِ في الكبدِ
أنا عشتُ، أنا كنتُ
بليلٍ صارَ كالإعصارِ (م)
تمهيداً ليومِ رحيلْ
فلو يرحلْ!
وإن يأفلْ
فهل يبقى بهذا الكونِ من أحدِ؟
وإن يفعلْ
لماذا يسيلُ فرحتَهُ
يطاردُ صحوةَ الأقدارِ مرهوناً على كَمَدِ؟
قديماً قيلَ ما الدنيا لمن يحيا
وحلْمُ الغارِ بالحقِّ يعانقُهُ!
فلو زمني جحيماً صارْ
ألملمُ جذوةَ الإعصارِ بالعودِ
وأتركُ نشوةَ الدنيا لذي (الدنيا)
أيا عُليا أنا قادمْ!
أنا أوثقتُ معتقدي
أنا أوثقتُ معتقدي
برجا/ ليلةَ الأخير من شعبان/ 1422ه
__________________
بالدم أوقّع
|