وداع مشتاق

[عمر الشادي]

لم أكتب في حياتي كلها من الرسائل إلا رسالة واحدة فقط وكنت أمر في مرحلة من أصعب مراحل العمر : التأرجح بين العقل و العاطفة، أو قل :بين الحب والتضحية،لم يفهم الرسالة أحد من أصحابي حينذاك ،أما الان فالكل يحبها بل ويحفظها عن ظهر قلب حتى أتى زمان رائعتي وأنا الآن أتبع القصيدة بها إن شاء الله

---------------------------------------------

....يفرق الدهر بين عاشقين ربما
ولكن... من أين يفرق بينهما وبين مشاعرهما وأحاسيسهما
فإن يكن فليسا...
ولرب صب أضحى فؤاده موطن الأشواق
يرمي بأنفاس السحر في زوايا الحنين وتكايا الأنين
إذ كان الحب أعز من نفسه وأغلى من كبريائه
فعض على منافذ دمعه
وغص بقلب حصنت فيه النائبات مكامن الصبر والسلوان
فاسرج الأرق حتى الفلق
وامتطى يكبح لجام الشوق
ينتقي من النغم مقام العاشقين
يغني تارة مثل طير يرقص مذبوحا من الألم
وتارة خيار الحب في صون الحبيب
ولو صقل الناس لعنقه سيف ظالم لا يعرف فن الحب
وأنقضي كخيال طيف مضى في ليل
سكنت فيه العواصف والعواطف
أعتزل فالحب أكبرمني
أعتذر أنا أكبر من الذكرى
فاحفظيها لي
ولك من القلب عذرية الوجدان
ومن الفكر أحلى كلامي

........<<<<< فوق ما تهوى القلوب >>>>>.......
-----------------------------------------------

أحبك فوق ما وسعت ضلوعي

.................أحبك فوق ما تهوى القلوب

وأنثر في الرجاء صبا دموعي

..................شتاء لا يكفكفه هبوب

فتبدي في تدانيناولوعي

............... وتفضح في النوى قلبا يذوب

بوهج الشمس ما ضاءت ربوعي

...................وشمسك ما يعالجها غروب

فرفقا يا حبيبة في رجوعي

.................. أنا والشوق من بعد نتوب

-------------------------------------------------

............................. واسلموا للشادي أحبابا