مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-08-2001, 07:20 AM
sakher sakher غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 142
Post الطالبان ودولة الإسلام في أفغانستان

الطالبان ودولة الإسلام في أفغانستان

بقلم : مولوي حبيب الله

عندما يعلن قادة ومسئولو حركة طالبان : أن منهجهم هو منهج أهل السنة والجماعة، وأنهم حربٌ على البدع وكل ما يخالف الكتاب والسنة

وعندما يقول أمير المؤمنين بشأن تعليم المرأة : "نحن لسنا ضد تعليم المرأة، ولكننا نريد أن يُضبط تعليمها بالضوابط الشرعية

وعندما يصدر أهم قرار في تاريخ أفغانستان يُرجِع للمرأة كرامتها وحقوقها، ويمنع ما كان سائدا من عادات مخالفة للشرع تقضي بأن المرأة إذا مات زوجها يرثها ذووه ويتزوجها أحدهم ولو كانت كارهة

وعندما يصدر قرارات متتالية بمنع زراعة المخدرات وإنتاجها واستعمالها في أفغانستان التي ظلت عبر التاريخ في مقدمة البلاد المصدرة لهذه المادة الخبيثة

وعندما يقول بملء فيه : "إن المباديء الإسلامية للإمارة الإسلامية غير قابلة للتفاوض أو المساومة عليها مع أي كان

وعندما تتعرض أفغانستان لقصف صواريخ كروز الأمريكية من الولايات المتحدة، وتتعرض للتهديد بالضرب من قبل روسيا، وللعقوبات الدولية من قبل الأمم المتحدة، وللمقاطعة والخذلان من قبل أنظمة الحكم المعادية للإسلام في الشرق والغرب .. كل ذلك بسبب مواقفها الإسلامية

وعندما يعزز الطالبان أقوالهم بأفعال ملموسة في أكثر الأمور، ويقيمون شرع الله عز وجل، ويؤمِّنون الناس في أموالهم وأنفسهم، ويوحدون أكثر من تسعة أعشار البلاد تحت حكم إسلامي لأول مرة منذ عشرات السنين، فيمنعون كثيرا من البدع، ويحاربون الشعوذة والمشعوذين، ويخصصون وزارة كاملة للحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويطهرون الدولة وأجهزتها من الشيوعيين، ويقضون على أوكار الفساد ودور السينما وبيوت الدعارة وحانات الخمور، ويصنعون برنامجا لإصلاح التعليم وأسلمة المناهج، ويقومون بترميم البنى التحتية وتشييد الجسور وتعبيد العديد من الطرق والعناية الصحية، ويعتنون بحياة الناس الاقتصادية فتنشط في عهدهم الحياة الاقتصادية ... وغير ذلك

عندما يحدث كل ذلك فإنه يوفر كثيرا من الجهد في الإجابة على كثير من الأسئلة

عندما يحدث كل ذلك، فإنه يمثل مؤشرات واضحة الدلالة على حقيقة حركة طالبان، وحقيقة أهدافها وغاياتها وجديتها، وأنها ليست حركة إسلامية نبيلة الأهداف سامية الغايات فقط، بل هي فوق ذلك، فهي الحركة الإسلامية الوحيدة التي عرفت كيف تصنع المفتاح الصحيح في قفل القضية الأفغانية المستعصية على الحل منذ عقود من الزمن، والحركة التي نجحت حيث فشل الآخرون، وثبتت حين نكصوا، ووفَّت حين خانوا، وصبرت حين جزعوا، ولم تفلح كل محاولات الإغراء والإغواء في ثنيها عن هذا الطريق الذي اختطته لنفسها

عندما يحصل كل ذلك ويصبح واقعا ملموسا وشيئا محسوسا، ولو كان فيه ما فيه من نقص، فإن حركة طالبان تكون قد ردت عمليا على كل أولئك الذين قابلوها –في بداية أمرها- بازدراء شديد وسخرية لاذعة، وشكوك مريبة، عندما أعلنت عن أهدافها، وما تريده من تطبيق الشريعة الإسلامية كاملة، وتوحيد البلاد عامة تحت قيادة واحدة، وتوفير الأمن، والقضاء على الفساد والمفسدين. وقد كان مع هؤلاء بعض العذر؛ لأن الحديث عن تحقيق هذه الأهداف في أفغانستان آنذاك كان نوعا من الخيال، إن لم يكن ضربا من الجنون، ولكن الإيمان الصادق والعمل الدؤوب حوَّل ذلك الخيال إلى واقع يشهد به العدو قبل الصديق

إن رصيد حركة طالبان من الإنجازات -ما اكتمل منها وما لم يكتمل بعد- يؤهلها لأن تتحدث بملء فيها عن جدارتها وأهليتها لاستكمال مسيرة الجهاد، وبناء دولة الإسلام في أفغانستان .. هذه الدولة التي ضحى الشعب الأفغاني بحوالي مليوني شهيد، وملايين المعوقين والمهاجرين والأيتام والأرامل في سبيل تحقيقها، وشاركتهم الأمة الإسلامية في كل تلك التضحيات بفلذات أكبادها وحُرِِّ مالها .. هذه الدولة التي كاد يقضي -على الأمل في إقامتها- صراع قادة الأحزاب البائدة على كراسي الحكم

إن حركة طالبان قد عرفت طريقها –بتوفيق من الله- وهي ماضية فيه لا يثنيها عنه تخوف مشفق صادق، ولا تثبيط مثبط منافق، وهي تدرك طبيعة هذا الطريق وأنه طريق شاق ووعر، يتساقط على حوافّه الضعفاء، ويقل الأصدقاء، ويكثر الأعداء، ويزداد الابتلاء، ولكن ماذا نفعل إذا كان هذا هو الطريق الوحيد الموصل للهدف

إننا نعلم أن كثيرا من المحبين والمخلصين من أصحاب (التريث والحكمة) مشفقون علينا مما يرونه تسرعا في تطبيق الشريعة، وصرامة في التعامل مع بعض الخصوم والأعداء

ونعلم أيضاً أن كثيرين آخرين من الإخوة الأفاضل من ذوي العجلة في تحكيم شرع الله عز وجل يعاتبوننا فيما يرونه تأخراً وتدرجا بطيئا في إزالة بعض المنكرات

ونحن نطمئن كلا من هؤلاء الإخوة وأولئك بأن مآخذهم غير خافية علينا، وهي في محلها من حيث الجملة، ولكن لكل بلد ظروفه الخاصة التي قد تغيب تفاصيلها عن كثير ممن لم يعش هذه الظروف، وهذه الظروف لها دور كبير في تحديد سياسة الإصلاح والتغيير المناسبة، ولا شك أن أهل كل بلد أدرى بتلك الظروف، وأهل مكة أدرى بشعابها

يبقى أن نعلن لجميع الأصدقاء والأعداء على حد سواء أن مسيرتنا المظفرة في إقامة الدولة الإسلامية الراشدة لن تتأثر -إن شاء الله- بمواقف الآخرين منّا، فنحن لم نكن نتوقع ترحيبا دوليا بدولتنا الإسلامية، وكيف يرحبون بنا وهم الذين يقول الله عز وجل عنهم : {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} وكيف يرحبون بنا وهم الذين يقول الله عز وجل عنهم : {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم

لكن عدم اعترافهم بنا لا يعنني أننا غير موجودين، ولا أن دولتنا ليست قائمة، فالصين أكبر دول العالم اليوم بقيت عشرين سنة دون أن تعترف بها الدول الغربية، ولم يعترفوا بها إلا بعد أن أجرت أول تجربة نووية لها، فهل يعني ذلك أن الصين لم تكن موجودة قبل ذلك

إن ما نحتاجه هو الثقة بديننا ومنهجنا أولا، وإذا حصلت الثقه المطلوبة فلسنا بحاجة إلى أن تعترف بنا دول الكفر، بل عند ذلك سوف تضطر هي للاعتراف بنا دون أن نطلب منها ذلك، وسوف تحترمنا، وسوف تدرك أن لها مصالح تقتضي أن تتعامل معنا تعاملا آخر غير تعاملها اليوم، والذي أعماها حقدها على الإسلام –حتى- عن رؤية مصالحها، فنرى دولا أنفقت مليارات الدولارات في أفغانستان من أجل كسب موطيء قدم لمصالحها فيها، تخرج صفر اليدين منها بسبب هذه السياسة

هذا عن دول الكفر .. أما إخواننا المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها فنحن وإياهم يجب أن نكون كما قال صلى الله عليه وسلم : (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا) وكما قال : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى إليه سائر الجسد بالسهر والحمى

ويوم أن نحقق تلك المعاني في واقعنا، فسوف يتحقق لنا ما وعدنا الله به من النصر والعزة والغلبة والتمكين {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقون لا يعلمون
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م