مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-03-2001, 07:12 PM
أبو حمزة الخليلي أبو حمزة الخليلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 117
Post بين أدعياء التصوف و الصوفية

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله،
و بعد،
فقد راعني ما أحدثه كثير من المنتسبين إلى العلم اليوم من مخالفات، وما حشوا به مؤلفاتهم من تناقضات، حتى صار الواحد منهم ينقل الكفر عن بعض الخلق، ثم يترحم عليهم بعد هلاكهم بحجة الرفق، فأين ذلك من همم الأولين و ثبات السالفين، الذين ما صرفهم عن الجهر بالحق لوم اللائمين، و لا وعيد الجائرين، و لا وعود الرائشين، و حقيقة أمر هؤلاء المتملقين انهم قد شغلوا بجمع الأصوات الانتخابية، للحصول على مقاعد إضافية، في البرلمانات النيابية، إذ لما تباينت مشارب العوام، و اتفقت كلمتهم على تفسيق الحكام، تبع طلاب الكراسي أهواءهم، فمدحوا مشائخهم و إن كانوا بالكفر ناطقين، و لعنوا حكامهم و إن كانوا للنصح شاكرين، أو لعل أولئك الشياطين الخرس، أخرسهم حب الفلس، و آثروا حظ النفس، فباعوا ما تلقوه عن مشائخهم بالزهيد البخس، ونسوا أو تناسوا أن التحذير ممن يغش المسلمين في أمور دنياهم واجب فضلا عمن يغشهم في أمور دينهم.
أليس الترحم على الفيلسوف ابن تيمية وتابعيه ابن القيم و ابن عبد الوهاب تلبيسا على المسلمين و تغريرا بهم؟ ألم يكن دأب السلف التحذير من أهل الباطل؟ هذا الشافعي قد حذر من حفص الفرد أمام جمع قائلا:"لقد كفرت بالله العظيم" ، و مالك قد جرح في معاصره محمد بن إسحق صاحب كتاب المغازي قائلا فيه "كذاب"، و أحمد في الواقدي قائلا "الواقدي ركن الكذب"، و ليس ذلك شقا للصف كما يدعي أهل النفاق، بل هو غاية في النصح و الإشفاق، و قد كان و ما زال الصوفية الصادقون مثالا في النصح يقتفى، كيف لا و قد جعلوا الدنيا منهم على القفا، فجهروا بالحق كما جهر الحبيب المصطفى، فمن ذلك ما وقع من امتناع بعض الحنفية القادرية، عن الصلاة خلف الوهابية، لمخالفتهم أهل السنة في الأصول الاعتقادية، و ما ذلك من أتباع الشيخ الجيلاني، إلا اشتغال بالباقي عن الفاني، و كذلك دأب كل رباني.
فإليكم تهذيب لما وقع بين يدي مؤخرا من مباحثات دارت في محرم سنة سبع و ثمانين بعد ألف و ثلاثمائة بين أحد مشائخ القادرية و رئيس المحاكم الوهابية في المدينة المنورة، و قد عثرت على ذلك في صورة لمخطوط نشرته دار الحقيقة التركية، راجيا أن يكون هذا الشيخ القادري قدوة للمريدين من رواد هذه الخيمة.
و كان الشيخ مجاهد الملة الحاج محمد حبيب الرحمن الهاشمي الهندي الاريسوي الحنفي القادري قد أدى الصلوات الخمس في المسجد النبوي الشريف بجماعة مستقلة لكون الإمام نجديا باطل العقيدة، فلما انتهى ذلك الخبر إلى الإمام النجدي و هو عبدالعزيز بن صالح الذي كان رئيس المحاكم الوهابية آنذاك، أمر باقتياد الشيخ القادري بواسطة الشرطة لتدور بينهم المباحثات التالية:

قال مجاهد الملة في جوابه على إنكار الوهابي عليه عدم إقتدائه به في الصلاة: أنتم تعدوننا مشركين.
قال رئيس المحاكم الوهابية: ما هو ثبوت عدنا إياكم مشركين؟
قال مجاهد الملة: قد قال العلامة ابن عابدين الشامي رضي الله عنه في حاشيته المسماة رد المحتار إن النجدية يعتقدون أنهم هم المسلمون و من خالفهم في العقائد فهو مشرك.
قال رئيس المحاكم الوهابية: لماذا قال هكذا؟
قال مجاهد الملة: نحن نقول بجواز التوسل و أنتم تجعلونه شركا.
قال رئيس المحاكم الوهابية: التوسل ليس بوجه ذلك.
( و قد يتساهل بعض الوهابية في مسألة التوسل لكي يتسموا بأهل السنة)
قال مجاهد الملة: لو لم يكن التوسل وجه ذلك فالاستعانة هي الوجه (أي في زعم النجديين).
قال رئيس المحاكم الوهابية: هل تجوزون الاستعانة و نداء غير الله تعالى أيضا؟
قال مجاهد الملة: نعم، نقول بجوازهما.
قال رئيس المحاكم الوهابية: هذا هو شرك مشركي الجاهلية.
قال مجاهد الملة: لو كان نداء غير الله مطلقا شركا لكنت مشركا بقولك يا زيد، فإن زيدا أيضا غير الله تعالى.
قال رئيس المحاكم الوهابية: فأي نداء من الشرك؟
قال مجاهد الملة: من الشرك أن تنادي أحدا مع اعتقاد كونه معبودا.
فتلا رئيس المحاكم الوهابية آية يثبت بها في زعمه أن مطلق النداء شركا، و هي قوله تعالى:"ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"
قال مجاهد الملة: هذه الآية في عبادة غير الله تعالى و نحن أيضا نقول بكون عبادة غير الله شركا و بكون عباد غير الله مرتدين و مشركين و نقول أيضا من لم يكفرهم مع علمه بعقيدتهم هذه فهو أيضا كافر و مرتد من شك في كفره وعذابه فقد كفر.
قال رئيس المحاكم الوهابية: هم قد ماتوا وفنوا فما هي الفائدة من ندائهم؟
قال مجاهد الملة: إن الروح لا تموت- أمعنى الموت أن يعدم الروح أيضا؟ فان فني الروح فكيف السبيل إلى الثواب الدائم و العذاب الخالد؟
قال رئيس المحاكم الوهابية: لماذا تدعون من بعد؟
قال مجاهد الملة: ما يفهم من البعد أن تكون أجسامنا هاهنا وأجسامهم هناك على بعد ألف ميل أو عشرة آلاف ميل أما الروح فإنها من عالم الأمر. قال الله تعالى قل الروح من أمر ربي- أنت تقيس عالم الأرواح على عالم الأجسام و هذا قياس مع الفارق و إلا فعليك أن تبين ما هي العلة المشتركة.
قال رئيس المحاكم الوهابية مضطربا: أنتم تدعونهم فمن أين لهم القوة على إعانتكم؟
قال مجاهد الملة: ينبغي لك أن تعرف أن ذواتهم هي الذوات التي جاء فيها الحديث القدسي الذي فيه "كنت يده التي يبطش بها"
قال رئيس الأحكام الوهابية منزعجا: هذا متصلب في عقيدته بحيث لا يفهم و إن أفهمته ساعة أو ساعتين بل يومين.
قال مجاهد الملة: أسلّم أولا أسلم، أقم الدليل أنت.
فاجتمع نحو خمسة عشر أو عشرين من الوهابية و كان بعضهم على ما ظهر من أهل الهند و باكستان ونجد و الحجاز.
قال رئيس المحاكم الوهابية مخاطبا الوهابية الحاضرين: هذا لا يقول بعدم جواز نداء غير الله مطلقا. أليس نداء غير الله مطلقا غير جائز؟
ردد الوهابية الحاضرون: بلى، بلى.
ولكن حضرة مجاهد الملة لم يتوجه إلى قولهم بلى فانه كان يكلم رئيس المحاكم.
قال رئيس المحاكم الوهابية : وقد حكى الله تعالى في القرآن قول المشركين حيث قالوا ما نعبدهم و لا ندعوهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.
قال مجاهد الملة وهو يزأر زئير الأسد: هذا افتراء على الله تعالى و تحريف للقرآن الكريم و تكذيبه أيضا و فعله بالقصد كفر و فاعله كافر.
فلما سمعه رئيس المحاكم الوهابية احمر وجهه من شدة الغضب و جعل ينظر إلى مجاهد الملة حانقا كي يرعبه، و لكن مجاهد الملة ابتسم ناظرا إليه بدلا من كونه مرتعبا، فاغتاظ رئيس المحاكم أشد اغتياظ و أخذ يكلم الوهابيين قائلا: انظروا. هذا يقول بجواز عبادة غير الله تعالى.
قال مجاهد الملة: إننا نقول إن عبادة غير الله تعالى شرك و نقول بكون من عبد غير الله تعالى كافرا بل نقول إنه من شك في كفره و عذابه فقد كفر. ذلك كان افتراء على الله تعالى وهذا افتراء على العبد.
فاحمر وجه رئيس المحاكم من السخط و جعل ينظر و هو غضبان.
قال الوهابي الجالس يمين مجاهد الملة: يا هذا!
قال مجاهد الملة: ماذا؟
قال الوهابي: أتعرف من تكلم؟
قال مجاهد الملة: أعرف أنه رئيس المحاكم.
قال الوهابي: إن له اختيارات عظيمة.
قال مجاهد الملة: إن لرئيس المحاكم اختيار القتل فهو يطيق القتل.
قال الوهابي: انه يدخل السجن.
قال مجاهد الملة: إن إدخال أحد السجن أدنى من القتل عقابا.
قال الوهابي: انه يدخل السجن كالسارق مشدودا.
قال مجاهد الملة: هذا أيضا أدنى من القتل عقابا والشد مع السارق في السجن ليس لي من أمر غريب.
قال الوهابي الجالس شمال مجاهد الملة بأدب: يا سيدي!
قال مجاهد الملة: ايش تقول؟
قال الوهابي: أتعرف من تكلمه؟
قال مجاهد الملة: نعم، أعرف أنه رئيس المحاكم و له اختيار القتل أيضا.
قال الوهابي: هو عظيم عند الحكومة.
قال مجاهد الملة: من تجعله الحكومة رئيس المحاكم تجعله لتعظيمها إياه، و لو كان حمارا لما جعلته رئيس المحاكم .
قال الوهابي: هو عظيم عند الحكومة.
قال مجاهد الملة: ما هو المراد بتكريرك قولك هو عظيم عند الحكومة؟ أيجوز تحريف القرآن لمن كان عظيما عند الحكومة؟ أأسلم له وهوذا لم يستطع أن يقوم بإلزامي بالقرآن الكريم فقام بتحريفه؟
فلما سمعه الوهابي سكت.
قال رئيس المحاكم الوهابية مخاطبا حضرة مجاهد الملة: هذه هي المدينة. يأتيها مسلمو بلاد العالم جميعا و لكن لم يجترئ إلى الآن أحد كاجترائك. لو كنت من العربية السعودية لقتلتك ولكني خليت سبيلك حيث كنت من غيرها. أجلستك هاهنا أكلمك و قد عرض علي أهل خمسين صقعا من التركية و إيران و اليمن و العراق و الهند وباكستان و غيرها أنك تحدث فسادا عظيما.
قال مجاهد الملة: ما كلمت أحدا من أهل التركية أو إيران أو غيرهم قط
قال رئيس المحاكم الوهابية: لا يحدث الفساد من المحادثة بل من الصلاة بالناس جماعة مستقلة.
قال مجاهد الملة: كيف علمت أنهم يريدون صلواتي بالناس فان الصلاة تقام مرارا كثيرة.
قال رئيس المحاكم الوهابية: لا، لا، فانه قد كتب فيه أنه حبيب الرحمن الكتكي. فلا يؤذن لك بالصلاة على حدة، فإن فعلت أخذتك و أرسلتك إلى سفير بلادك.
قال مجاهد الملة: ما هو المراد بقولك فان صليت على حدة؟ أفلا يجوز لي أن أؤدي الصلاة منفردا؟
قال الوهابي الجالس يمين مجاهد الملة: يلزمك أن تؤدي الصلاة خلفه.
قال مجاهد الملة: لن أؤدي الصلاة خلفه.
وكرر الوهابي قوله ذلك، فقال مجاهد الملة: هذا رئيس المحاكم و القتل و الحبس و الجلد و غيرها تحت اختياره لكنه خارج عن اختياره أن يصيرني مقتديه.
فلما سمعه الوهابي سكت.
قال مجاهد الملة متوجها إلى رئيس المحاكم الوهابية: أفلا يجوز لي أن أؤدي الصلاة في الحرم النبوي الشريف منفردا؟
قال رئيس المحاكم الوهابية بعد توقف: نعم يجوز لك و الشرط أن لا يكون أحد شريكا معك.
قال مجاهد الملة: المنفرد في الصلاة هو الذي لا يكون معه أحد. وإذا كان أحد شريكه في الصلاة لم يبق منفردا.
و في الختام انتهى الأمر إلى أن الشيخ المخدوم لا يصلي خلفه و لا يؤدي الصلاة بالجماعة المستقلة بل يؤديها منفردا.
نسأل الله أن يثبتنا على الحق.
  #2  
قديم 10-03-2001, 07:44 PM
مواصل مواصل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 9
Post

(..... قال رئيس محاكم الوهابيه وهو مضطرباً
......قال رئيس محاكم الوهابيه وهو منزعجا
..............................وقد أحمر وجهه)

أنما الحكم لله رب العالمين.
  #3  
قديم 10-03-2001, 08:53 PM
أبو حمزة الخليلي أبو حمزة الخليلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 117
Post

الصحيح:"(..... قال رئيس محاكم الوهابيه مضطرباً
......قال رئيس محاكم الوهابيه منزعجا
..............................وقد احمر وجهه)
ما الإشكال في ذلك؟ فإن الكلام حكاه أحد مريدي الشيخ صاحب الحادثة عنه، و لا يخفى أن الشيخ صاحب الحادثة كان معاينا للانفعالات.
و الكلام بجملته موجه لأتباع الطرق الصوفية اليوم لبيان صلابة سلفهم في الحق رجاء أن يلتزموا منهجهم و ان لا يهادنوا في الدين. أما تقرير بطلان مذهب الوهابية فقد ذكرناه و توسع فيه آخرون في غير هذا الموضع بإيراد الأدلة العقلية و النقلية.

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م