مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-06-2002, 10:24 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي السباق إلى العقول الحلقة (25) الجزء الثاني

السباق إلى العقول بين أهل الحق وأهل الباطل. الحلقة (25) الجزء الثاني

مظاهر الاعتداء.؟؟؟

وللاعتداء مظاهر:

المظهر الأول: إخراج القوي الضعيف من بلده وداره.

وقد يكون المعتدى عليه من أهل الحق الرحماء الذين يريدون الخير لذلك المعتدي، كالأنبياء والدعاة من أتباعهم.

فتأمل كيف يتلطف نبي الله شعيب عليه السلام مع قومه، ويطلب منهم الصبر والمهادنة-إذا لم يستجيبوا لدعوته-حتى يحكم الله بينه وبينهم، وكيف يردون عليه؟

قال تعالى عنه، وهو يخاطب قومه: ((وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به، وطائفة لم يؤمنوا، فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ))

فيردون عليه في قسوة وكبرياء: ((قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين أمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين)).[الأعراف: 87-88].

بل حكى الله تعالى عن الكفار عموما، تهديدهم لأهل الحق من الأنبياء الرحماء الذين جاءوهم بالرحمة والخير، بإخراجهم من أرضهم، ما لم يتركوا دين الرحمة الذي جاءوهم به ويعودوا إلى ملة الكفر والعذاب.

كما قال تعالى: ((وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا، فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين)).[إبراهيم: 13].

وقال تعالى عن قوم لوط-وقد دعاهم لوط عليه السلام إلى الطهر والعفة والبعد عن فعل الفاحشة المنكرة-الذين سخروا من دعوته لهم إلى التطهر من الفاحشة:

((وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)).[الأعراف: 82]

وقال تعالى-مسليا رسوله صلى الله عليه وسلم وقد أخرجه قومه من أحب بلد إليه-المسجد الحرام-: ((وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم)).[محمد: 13]

وقال تعالى-مبينا مكر قومه به وتآمرهم عليه بالسجن أو القتل أو الإخراج من بلده: ((وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)).[الأنفال: 30]

وقال تعالى عن رأس المنافقين-ومثله رؤوس العلمانيين المنتسبين إلى الإسلام المحاربين له اليوم-وهو يهدد الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به، وبخاصة المهاجرين:

((يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)).[المنافقون: 8]

وقال تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم وأصحابه المهاجرين الذين أخرجتهم قريش من ديارهم وأموالهم وأهليهم:((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله)).[الحج: 40]

وما أشق خروج الإنسان-أي إنسان من منزله وبلاده بالقوة والإكراه-وبخاصة عندما يكون إخراجه بسبب دعوته إلى الحق، قوما ضلالا متمسكين بالباطل صادين عن الحق، فيخرجونه مقهورا مظلوما، هو يجاهد في وصول الخير إليهم في حال كونه مشفقا عليهم رحيما بهم، وهم يصرون على إخراجه من دياره، قاسية قلوبهم لا تعرف الرحمة والرأفة بمن يستحقها.

المظهر الثاني: سجن المعتدى عليه بدون حق.

وهذه العقوبة القاسية تعتبر عند الطغاة الفراعنة أهل الباطل تفضلا منهم على أعدائهم من أهل الحق، لأن أهل الحق لا يستحقون الحياة، والسجن قد يكون محطة يعبر منها السجين إلى مشنقة الموت، أو ينسى في السجن نسيان القساة الذين نزعت الرحمة من قلوبهم.

ففرعون يهدد موسى عليه السلام الرسول الموحد الذي يدعو إلى توحيد الله وعبادته وحده، ويحذره من أن يعبد إلها غيره، ويتوعده بالسجن مع المجرمين من قطاع الطرق وسارقي الأموال وقاتلي النفوس بدون حق.

كما قال تعالى عنه: ((لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين)).[الشعراء: 39]

هذا التهديد بالسجن قصد منه إكراه الرسول الموحد الداعي إلى التوحيد الذي هو أصل كل حق، على الإشراك بالله وعبادة الطاغوت الذي هو أصل كل باطل.

ويوسف عليه السلام تعرض للسجن، بسبب تنزهه عن الفاحشة التي طلبتها منه امرأة العزيز في قصر السلطة، وقصور طغاة الملوك والزعماء تضيق بالطاهرين الذين ينزهون أنفسهم من الفواحش، ولا يلقي الترحيب فيها-غالبا- والتمكين إلا لفسقه والمجرمون الذين يحبون الفاحشة، لذلك حاولت عزيزة القصر إكراهه على المنكر واتخذت لذلك الإكراه كل وسيلة، فلما رفض صاحب الحق طلبها واعتصم بالله طلبت سجنه، فاستجاب لطلبها زوجها الديوثُ وسَجَنَه، وكان السجن أحب إلى صاحب الحق من أن يستجيب للباطل.

قال تعالى: ((ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه، كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين، واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب، قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذاب أليم)).[يوسف: 25]

وبعد إقرارها بأنها هي العاصية وإقرارها بأنها هي التي راودته على الفاحشة، صدر منها التهديد الظالم الذي هو عادة أهل الباطل، للمظلوم البريء صاحب الحق.

كما قال تعالى عنها: ((ولقد راودته عن نفسه فاستعصم، ولئن لم يفعل ما أمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين)).[يوسف: 32]

ووقف صاحب الحق عالي الرأس، مفضلا السجن على الاستجابة للمنكر.

كما قال تعالى عنه: ((قال رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه وإلاّ تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين)).[يوسف: 32؟]

ويصدر الحكم الظالم من أهل الباطل على البريء المظلوم صاحب الحق، دون رحمة لضعفه ولا تقدير لبراءته.

كما قال تعالى: ((ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين)).[ يوسف: 35 والآيات: الأدلة والبراهين والقرائن الدالة على براءته واثم العاصية.]

المظهر الثالث: الرجم بالحجارة.

وقد هدد أهل الباطل بالرجم رسلَ الحق ودعاته وأهله، كما قال تعالى عن قوم نوح: ((قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين)).[الشعراء: 116]

وهدد آزر أبو إبراهيم ولدَه إبراهيم بالرجم، كما قال الله تعالى عنه: ((قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا)).[مريم: 46]

وحكى الله عن قوم شعيب أنهم لم يتركوا رجمه إلا خوفا من رهطه، كما قال تعالى عنهم: ((قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول، وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك، وما أنت علينا بعزيز)).[هود: 91]

ويظهر من بعض الآيات أن موسى عليه السلام هدده فرعون وملؤه بالرجم فاستعاذ بالله من ذلك، كما قال تعالى عنه: ((وإني عذت بربي ربكم أن ترجمون)).[الدخان: 20]

وذكر تعالى عن بعض الأمم أنها هددت رسلها بالرجم والعذاب المؤلم، كما قال تعالى: ((قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم)).[يس: 18]

رسل الله وأتباعهم من أهل الحق، يسعون جادين إلى إنقاذ أهل الباطل من ضلالهم الذي يشقيهم في الدنيا والآخرة، شفقة عليهم ورحمة بهم، وأهل الباطل تتصلب قلوبهم وتقسو نفوسهم، فيهددون من يريد رحمتهم، بالرجم والعذاب الأليم! لأن قلوب أهل الحق مليئة بالرحمة وقلوب أهل الباطل خالية من الرحمة مليئة بالقسوة.

المظهر الرابع: تقطيع الأطراف والصلب.

وهذا النوع من أنواع الاعتداء من قساة القلوب-على أهل الباطل والتهديد به أمر شائع في طواغيت الأرض وفراعنتهم، وقد هدد به فرعون السحرة الذين استنجد بهم للانتصار على آيات موسى وبراهينه بسحرهم، فبطل سحرهم وتسلل الإيمان برب موسى ودعوته إلى قلوبهم، فانقلبوا مؤمنين بالحق الذي جاء به موسى عليه السلام، ضد الباطل الذي كانوا قد نشئوا عليه وأعانوا عليه فرعون، وعندما ((قالوا آمنا برب العالمين، رب موسى وهارون )) اشتدت قسوة فرعون فأخذ يعاتب وينكر ويهدد.

كما قال تعالى عنه: ((قال فرعون آمنتم له قبل أن آذن لكم، إن هذا لمكر مكر تموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون، لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين)).[الأعراف: 121-124]

وقال تعالى: ((قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى)).[طه: 71]

وقال تعالى عنه: ((قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين)).[الشعراء: 49]
__________________
الأهدل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م