مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-05-2003, 10:49 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: أثبتوا رشدكم.. يا أهل العراق..

أَثْبِتُوا لَهُمْ رُشدَكُمْ وحُرِيَّتَكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاق.

في كتب التفسير والحديث والفقه الإسلامي، باب يسمى باب "الْحَجْر"..

ومعناه: منع بعض فئات المجتمع مما يصح فيه تصرفات غيرهم، بسبب فقد المحجور عليهم الشروط التي يصح بها تصرف غيرهم لتوفرها فيهم.

ويقسم الفقهاء الحجر إلى قسمين:

القسم الأول:
الحجر على الشخص لمصلحته، وهو الحجر على صغير السن، والحجر على السفيه الذي لا يحسن التصرف في ماله.

القسم الثاني:
الحجر على الشخص لمصلحة غيره، وهو الحجر على المفلس لمصلحة من لهم عنده أموال.

والأصل في الحجر من القرآن الكريم، قوله تعالى..

(( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً )) [النساء:5-6].

ولقد سعى الأمريكان منذ أكثر من عقدين، في جر الرئيس العراقي السابق، إلى تصرفات يتمكنون بها من إضعاف العراق الذي لم يعودوا هم واليهود يخافون من شعب غيره في الدول العربية التي أظهرت استعدادها الكامل للاعتراف باحتلال اليهود للأرض المباركة، بشرط منح الفلسطينيين إدارة بلدية تسمى الدولة الفلسطينية.

فأغروا الرئيس العراقي بالحرب مع إيران، وأمروا الدول العربية بمساعدته في ذلك، ليضعفوا بذلك الدولتين: إيران والعراق بصفة مباشرة، ويضعفوا بقية دول الجوار تبعاً لذلك..

واستمرت الحرب ثماني سنوات، قتل فيها الملايين من العباد، وخربت البلاد، وأنفقت المليارات من الأموال، وأصيب اقتصاد الدول العربية، وبخاصة دول الخليج في المقتل.

ثم أغروا الرئيس العراقي مرة أخرى بغزو الكويت، فكانت قاصمة الظهر على جميع الدول العربية بل على الأمة الإسلامية كلها..

واغتنمت أمريكا واليهود معاً الفرصة للإجهاز على الشعب العراقي، بحصار شامل أوصله إلى أسوأ ما يمكن أن يصل إليه شعب في الأرض من الدمار المالي والاقتصادي والصحي والعسكري والاجتماعي، فمرت عليه ثلاث عشرة سنة من السنين العجاف...

مع الغارات العسكرية المستمرة على ما بقي له من منشآت وعلى المدنيين العزل.

ثم اتخذت أمريكا كل ذريعة ممكنة للهجوم على العراق، مخالفة بذلك غالب دول العالم وشعوبه وما يسمى بـ"مجلس الأمن الدولي" الذي أخافت به أمريكا في غالب تاريخه، كل دولة لا ترضى عنها في الأرض، وبخاصة الدول العربية.

وقتلت أمريكا آلاف البشر، وعاثت في هذا الشعب فساداً تأباه حيوانات الغاب، ونشرت فيه الرعب وأفقدت أهله الأمن، ومكنت للمفسدين والمجرمين السلب والنهب، وقضت على كل مرفق من مرافق الحياة، ما عدا البترول الذي هو من أهم أهداف حملتها الصليبية، فقد بدأت بحمايته في أول ساعات غزوها الظالم.

ثم أعلنت للدنيا كلها، أنها حررت الشعب العراقي، وأنها ستبقي قواتها العسكرية فيه، مادام غير قادر على تنظيم شؤونه، أي إنه شعب لم يبلغ رشده [يعني أن الشعب العراقي الذي يبلغ أربعة وعشرين مليونا شعب سفيه] يجب أن تقوم أمريكا بالحجر عليه، لمصلحته، وتصلح شؤونه كلها.

وليست شؤونه المالية فقط، بل مع شؤونه المالية الشؤون السياسية، وفي قمتها "الإدارة السيادية" والدبلوماسية، والاقتصادية، والتجارية وبخاصة ما يتعلق بالبترول، والاجتماعية والتعليمية، والإعلامية، والعسكرية والأمنية، والعلاقات الدولية، وفي طليعتها العلاقة مع اليهود..!

الشعب العراقي غير قادر على تحمل هذه الأعباء كلها، لأنه بملايينه "الأربعة والعشرين" طفل صغير لا بد من رعايته، والإنفاق عليه فيما يحتاج إليه من الإنفاق، في مطعمه ومشربه، وفي ملبسه ومركبه ومسكنه، وفي صحته ومرضه، وفي حياته كلها، حتى يبلغ رشده.

ولا يوجد من هو أهل لرعاية الشعب العراقي، إلا الحكومة الأمريكية التي اختارها رب الحرب المقدسة [الحرب الصليبية] التي أعلنها عبده المخلص في البيت الأبيض، بعد حدث الحادي عشر من سبتمبر، لتحرير العالم ورعايته..!

ورعاية هذا الشعب والمحافظة على مصالحه، تحتاج إلى وقت طويل، يدرب فيه على تصرفاته في حياته كما يدرب الصبي، ليَعرِفَ الوصيُّ عليه [أمريكا] خطأه من صوابه، فإذا أصبح راشدا قادرا على معرفة الخطأ من الصواب بنفسه، وتحقق وصيه من ذلك، فعندئذ يمكن رفع الحجر عنه، وفاء بالأمانة وحرصاً على أداء الحقوق إلى أهلها، وهذا أمر مقرر في القرآن الذي يؤمن به المسلمون..

(( ..فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ.. ))

وسائل اختبار رشد الشعب العراقي..

ولاختبار رشد الشعب العراقي وسائل لا بد منها:

الوسيلة الأولى:
أن يكون هادئاً وديعاً، حسن السلوك مع الأمريكان الذين حرروه، وخاطروا بأبنائهم، وحشدوا كل طاقاتهم من أجل تحريره، فلا يتذمر منهم ولا يأنف من توليه شؤونهم الداخلية والخارجية، ما دام هذا الشعب فاقداً رشده.

الوسيلة الثانية:
أن يقبل من الشعب يختاره الوصيُّ [الأمريكي] من أفراده للقيام بالأعمال التي يضعه فيه الوصي من وظائف الدولة، مهما كانت مسمياتها، من الوزارة إلى الكناسة، فلا يعترض على شيء من ذلك، لأن الوصي مؤتمن.

الوسيلة الثالثة:
أن يقبل كل وزير يعينه الوصي المركزي، وصياً أمريكياً عليه في وزارته [باسم خبير] وهكذا كل إدارة مهمة في البلد، لا بد أن يقبل مديرها وصياً أمريكياً عليه، لفقده الرشد كشعبه.

الوسيلة الرابعة:
أن يُسَلِّم الشعبُ إلى الوصي جميعَ خبراء صناعة السلاح العراقيين، حتى يرتاح [الشعب] منهم ويأمن من التفكير في إعادة صناعة الأسلحة التي قد تُهدد الجيران [اليهود المحتلين للأرض المباركة] ليبقى شعباً مسالماً يرحب بالأجانب خالياً من العنصرية التي تكره العنصريين [الصهاينة]..

الوسيلة الخامسة:
صياغة مناهج التعليم [في كل مراحله] صياغة جديدة، تراعى فيها الأمور الآتية:

الأمر الأول: تنقية المواد الدينية مما يشعر بالكراهية للصليبيين واليهود، ولو باسم الصهاينة.

الأمر الثاني: إبعاد كل ما يتعلق بالجهاد، لأنه إرهاب يجب محاربته.

الأمر الثالث: تغيير خريطة فلسطين، بحيث تثبت بدلاً من ذلك خريطة ما يسمى [إسرائيل] ويمكن وضع خريطة بلون معين، بمساحة محدودة تسمى [الأراضي المحتلة] تتخللها المستوطنات..

الأمر الرابع: تأليف كتب دراسية تتحقق فيها تلك الأمور، مع الثناء على الوصي الذي حرر الشعب من النظام السابق وشكره على ذلك.

وأمور أخرى قد تكون مدونة في ملفات التعليم عند الوصي.

الوسيلة السادسة:
الرضا التام بعلمانية الدولة، وإبعاد أي ذكر للإسلام في شؤونه السياسية، في الدستور أو القوانين، أو الأحزاب، وأي حزب يتمسك بذكر الإسلام في اسمه، يجب حرمانه من الدخول في الدوائر السياسية [على خلاف الأحزاب المسيحية في الغرب].

الوسيلة السابعة:
أن يقبل الصبي العراقي عندما يختبره الوصي الأمريكي، استئثار المؤسسات الأمريكية بالمصالح الخطيرة في العراق، ويشمل ذلك المؤسسات الآتية:

المؤسسة الأولى: الشركات التجارية والاقتصادية، ومن ذلك الشركات البترولية.

المؤسسة الثانية: وزارة الدفاع الأمريكية، وشركات السلاح، بحيث تتحول العسكرية العراقية إلى أمريكا سلاحاً وخبراءً وتدريباً، ولا بد من تحديد الجيش العراقي في عدده وفي نوعيته، بحيث يكون جيش دفاع ضعيف لا يخاف من دفاعه العدو الحقيقي المعروف.

المؤسسة الثالثة: الخضوع للخبراء الأمريكيين في أي مجال من مجالات حياتهم.

الوسيلة السابعة: حرية المرأة بالمفهوم الغربي الذي تتولى أمريكا متابعة تنفيذه...

الوسيلة الثامنة: قبول نوع الحكم الذي يراه الوصي في العراق.

الوسيلة التاسعة: الاعتراف الكامل بالدولة اليهودية الطارئة، وهذه أساس الحملة العسكرية الأمريكية الظالمة على العراق وعلى غيره من الشعوب الإسلامية، وبخاصة العربية.

ذلك هو النوع الأول من الحجر، وهو الحجر على السفيه لمصلحته..!!!

تلك بعض وسائل اختبار أمريكا لرشد العراقيين، وملفاتها السرية مليئة بغيرها من الوسائل..
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..

آخر تعديل بواسطة المناصر ، 11-05-2003 الساعة 10:55 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م