أنت على جمر الهواء سجينُُ
.............والحب يقسو مرة ويــــلينُ
وأرك تحت الإيك تكتب درة
............فيها من العشق القديم أنين
وتقودك الأطلال نحو عروبة
............ويظل في عمق الفــؤاد حنين
سجنٌ من الأشواق أم زهر الحيا؟
.............إن كان هذا فالقريض يعين
فانظم هواك ولا تلمني يا أخي
..............فكلانا من ترْك البلاد حزين
وكلانا ينظر في الدجى أقماره
............وكلانا من حب القريض رهين
أمريك في بعد وأنت خدينها
.............وأنا بقرب الأمنيات خدين
أخي الرذاذ: زادك الله تواضعا ورفعة
يستقيم وزن الأبيات التالية بلفظها كما يلي:
سجنٌ من الأشواق أم زهر الحيا؟
.............إن كان هذا (فالقوافِ) تُعين
فانظم هواك ولا تلمني يا أخي
..............(فكلانَ) من ترْك البلاد حزين
(وكلانَ) ينظر في الدجى أقماره
............(وكلانَ) من حب (القوافِ) رهين
(أمْريكَ) في بعد وأنت خدينها
.............وأنا بقرب الأمنيات خدين
وإن جاز الأخذ بها من باب الضرورة الشعرية فإن الإكثار من ذلك قد لا يستحب، وما أدري وجهة نظر أخي مجدي.
القصرُ في علم العروض ضرورة
.................... وبها لمن نظم القريض معينُ
لكن كثرتها تضعّف في (البنا)
.................. وبها (صديق الطير) بات يدينُ
وكذلك (المد) فليس (جميلهو)
..................... إلا قليلا كـ(الهواء) سجينُ
يأتي ضمير الغائبين بكثرة
........................ عند اتصالٍ مذكرٍ ويزينُ
أولا
الضرورة تفيد قلة الإستعمال.
ثانيا
من الضرورات الشعرية قصر الممدود مثل قولك الجفا بدل الجفاء، ومد المقصور مثل قولك الهواء بدل الهوى.
أما مد الحركات فيسمى إشباعا ويكثر في ضمير الغائب المتصل في المفرد والجمع للمذكر مثل قولك كلامهو بدل كلامهُ وبيتهمو بدل بيتهمُ، وأيضا ضمير الغائب المنفصل للجمع مثل همو.
أما قصر حروف المد إلى حركات فربما يدخل في القصر ولكن كثرته تضعف البناء.
أشكركم جميعا على هذا الإيضاح ولكن أخي سلاف أنا معك في ( أمريكا) والقوافي) أنها لا تحسن ولكن ( كلانا) حذف الفها اليس هذا وجد عند الشعراء الذين من قبلنا فيجعلون الألف في (نا ) فتحة
وبعد ذلك كيف التخلص من هذه الضرورات نريد حلا جذريا
وهو جعل الفتحة ألفا أو العكس
وجعل الكسرة ياء أو العكس
وجعل الضمة واوا أو العكس
وقد وجد عند العرب مثل ذلك
هذه الألف التي في نهاية الضمير مجلوبة لبيان حركة النون إذ أصله (( أن)) وأما الكفيون فمذهبهم أن المجموع هو الضمير والأصل في هذه الألف الحذف إلا إذا ترتب على حذفها كسر البيت الشعري فعندئذ تبقى ولا تحذف وأما إذا جاء بعدها ساكن فتحذف وجوبا مثل ذلك قول الشاعر :
يا أخي في الهند أو في المغرب
.................أنا منك أنت منى أنت بي
أخي السلاف
الأبيات من نظمي، وإن كانت تفرحك زدناك منها
أخي مجدي وأخي الرذاذ
لا شك أن الضرورات وردت في شعر العرب في غير موقع، ولكنا أنكرنا الإكثار منها، أما الأخذ بها عند الحاجة فلا شك مستساغ. وفي النهاية فإن أذن السامع هي الحكم في هذه الأمور