صحيفة إيرانية تختبر حرية التعبير في الغرب

[ناجى العلى1]

أستوكهولم - يحي أبو زكريا – رويترز - إسلام أون لاين.نت/ 7-2-2006

أعلنت صحيفة "همشري" الرسمية الإيرانية عن مسابقة عالمية لرسم كاريكاتير يسخر من محرقة النازي لليهود "الهولوكوست"، وذلك في محاولة لاختبار ردود فعل الغرب الذي احتج بحرية التعبير في تبريره نشر الرسوم الساخرة من النبي محمد.

يأتي ذلك فيما أعلنت صحيفة سويدية عن مسابقة كاريكاتيرية جديدة لرسم الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مارس المقبل، وهو ما اعتبرته الأقلية المسلمة إمعانا في استفزاز مشاعر المسلمين.

ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن فريد مرتجفي الصحفي بجريدة همشري الأوسع انتشارا في إيران قوله: "إن الصحف الغربية أعادت نشر رسومات الصحيفة الدانمركية التي أساءت للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- استنادا لما أسموه الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة، وسنرى إذا ما كانوا سيفعلون الشيء ذاته مع الرسوم التي سننشرها حول الهولوكوست".

وقالت "همشهري" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 6-2-2006: إن "المسابقة صممت لاختبار حدود حرية التعبير، وهي السبب الذي ساقته كثير من الصحف الأوروبية لتبرير نشرها للرسوم الساخرة للنبي محمد".

وأضافت: "سؤال هام بالنسبة للمسلمين.. هو: هل تسمح حرية التعبير الغربية بالحديث عن قضايا مثل جرائم أمريكا وإسرائيل أو حادث مثل المحرقة، أم أن حرية التعبير تلك صالحة فقط لإهانة القيم المقدسة لدى الأديان السماوية؟".

وقالت الصحيفة الإيرانية إنها دعت "بعيدًا عن أي نهج لإثارة صراع أو سلوك غير منطقي.. فناني العالم إلى استخدام حرية التعبير لإرسال رسوم ساخرة حول تلك القضايا للمشاركة في المسابقة".

وقال داوود كاظمي المسئول عن المسابقة لرويترز: إن "كل واحد من بين الفائزين الاثني عشر سيتم نشر رسمه الساخر، كما سيحصل على قطعتي نقد ذهبيتين (يبلغ ثمن الواحدة منهما نحو 140 دولارًا) كجائزة".

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد تعرض لإدانة دولية واسعة أواخر العام الماضي بعد وصفه للمحرقة بأنها "أسطورة"، وقوله إن إسرائيل ينبغي أن "تمحى من على الخريطة".

ورشق متظاهرون إيرانيون السفارة الدنماركية في طهران اليوم الثلاثاء بالقنابل الحارقة والحجارة، وذلك لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على نشر الرسوم الساخرة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

ونشرت صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية الرسوم الساخرة لأول مرة في سبتمبر الماضي وأعادت صحف في النرويج وأكثر من عشر دول أوروبية أخرى نشرها خلال الأسابيع الماضية.

وأخرى تسخر من النبي


ورغم موجة الغضب الإسلامي الواسعة احتجاجًا على نشر الرسوم الساخرة للرسول واعتذار الصحيفة الدنماركية ومسئولين دنماركيين عن نشرها، إلا أن صحيفة شتاندرد كوريروم السويدية الناطقة بلسان الحزب اليميني المتطرف أعلنت عن مسابقة كاريكاتيرية ساخرة جديدة لرسم الرسول الله صلى الله عليه وسلم في مارس المقبل.

وقال جو شوف رئيس تحرير الصحيفة في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" السعودية الثلاثاء 7-2-2006: "إن حرية التعبير تتجاوز الحظر بشأن النبي محمد".

وطالب بضرورة دعم الصحيفة الدنماركية في إطار دعم حرية التعبير، وحث الرسامين في كل مكان في العالم على التقدم برسوماتهم إلى عناوين صحيفته لاختيار الرسومات الفائزة.

استغلال الأزمة

وتعليقا على هذا التصعيد، طالب حسان موسى رئيس المجلس السويدي للأئمة المستشار القانوني للحكومة السويدية بالتحرك لوقف هذه المسابقة محذرا من اندلاع أزمة أخرى بسبب الإساءة للرسول الكريم.

وقال موسى في تصريحات للصحيفة السعودية إنه أحاط السلك الدبلوماسي للدول الإسلامية بتطورات هذه المسألة، مشيرا إلى أن المجلس بدأ بالفعل تحركات مكثفة "لوأد هذه الفتنة التي يغذيها يمينيون متطرفون بل ونازيون"، على حد وصفه.

واعتبر موسى أن الهدف الأساسي من المسابقة هو "استفزاز المسلمين من جهة، والسعي لأصوات المتطرفين في الانتخابات السويدية المقبلة من جهة أخرى"، مضيفا أن "مزاعم حرية التعبير تصطدم قانونيا وضميريا مع تشريعات سويدية تمنع تشجيع العنصرية والإساءة للأديان والمعتقدات".

وكانت وزيرة الخارجية السويدية ليلى فرفالدس قد التقت الإثنين في أستوكهولهم بقادة الأحزاب السياسية مؤكدة على ضرورة إيجاد تسوية سلمية لأزمة الرسوم المسيئة. ويبلغ عدد سكان السويد 9 ملايين نسمة، من بينهم نحو 350 ألف مسلم.

إسلام أون لاين.نت

أستحلفكم بالله الموضوع للعلم أو للحوار

برجاء عدم تحويله الى سب للروافض الذين ندعوا الله صباحا مساءا

ان يشتت الله جمعهم و يردهم ألينا هادين مهتدين

و أن لا يجعل هلاكهم على أيدينا.