مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-05-2004, 05:00 AM
حقاني حقاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
المشاركات: 14
إفتراضي خيارات النصر عند صدام و الحكمة بالاختيار ( ج الثالث )

خيارات النصر عند صدام و الحكمة بالاختيار
( ج الثالث )


سوف نتناول اليوم التكتيك الأول الذي كان مشتركاً بين طالبان و القاعدة و العراق فما سر هذه العلاقة التي جمعت بين هؤلاء , هل هي وحدة الهدف أم وحدة الدين فالشريحة الأكبر من الناس يرون أن الاختلاف بالتوجه بين القائد صدام و الملا عمر أمير المؤمنين و الشيخ أسامة كالبعد بين المشرق و المغرب متناسين أن العدو واحد و مبتغى هذا الأخير واحد أيضاً و أن الدين واحد و أن الهدف واحد و هو إقامة الخلافة الراشدية نعم إقامة الخلافة الراشدية فربما يجهل كثير منكم شغف القائد صدام بالتاريخ و تقديسه لأمجاد الإسلام و الجاهد الذي تمثل في أسمى آياته في عهد الخلافة الراشدية و توحيد العالم الإسلامي و العربي هو الهدف الأسمى عند صدام و قد كانت أول الإثباتات على ذلك هي وحدة الخطة العسكرية و سوف نجد هذا واضح إذا استرجعنا الأحداث في الدولتين و أجرينا المقارنة .
و ما القناع العلماني الذي تتقنع به القيادة العراقية تحت التسمية البعثية إلا حالة شكلية لكي يحكم من خلالها الخليط الغريب من الأجناس و الطوائف و التوجهات الدينية في العراق .
فمن منكم لم يشهد تدين صدام و تحريضه و عمله على إقامة شرع الله في الأرض و إقامة حدود الله تماماً كما فعلت طالبان فأشعلوا عليهم غضب الصهاينة و الصليب إرضاءاً لله و لو لم يكن صدام كذلك لما اتخذ من القائد عزت إبراهيم الدوري نائباً له و خليلاً رغم أن هذا الأخير كان شديدة التدين و لو لم يكن أيضاً صدام كذلك لما التجأ لأهل الله بعد الله , أثناء مرضه العضال أكثر من الطب فكان الشفاء العجيب لم الذي لم يسجل له سابقة طبية و أصبح محور كتاب أحد الأطباء الفرنسيين , و لولا توجه صدام الديني لما إعتمد على المجاهدين أكثر من إعتمادة على جنده و خاصتة أثناء حربة الأخيرة .
قد يكون صدام في الحقيقة ذا توجه علماني في الأصل و إلا لما كان وصل إلى السلطة , و لكن كونه كان رجل مبادئ فلا يمكن للمبادئ أن تتجسد بالنهاية إلا بالدين في أخر المطاف لأنه شريعة الله هي شرعة الكمال التي لا اعوجاج فيها .
و تعالوا الآن لنعود إلى التكتيك الثالث المتبع هذه المرة من قبل القيادة العراقية و لكن لمدة لم تصل إلى عشرين يوم فلماذا .

ثالثاً : حرب المدن الاستنزافيه ( قلاع الحرب) : عُرف من قديم التاريخ أن القوى المهاجَمة التي تكون أقل قوة من القوى المهاجِمة تتحصن في أسوار أو قلاع أو خنادق و قد شهدنا بالسنة الشريفة هذا الدور في معركة الخندق و الأحزاب عندما كان تفاوت القوى بين المسلمين و المشركين كبير جداً بالعدد و العدة .
و قد أعدت الإمارة الإسلامية في أفغانستان و قيادة مجلس الثورة في العراق المدن على هذا الأساس قلاع حرب و لكن بصورة معاصرة تتوافق مع تغير أساليب و أشكال الحرب , نظراً للتفوق التقني و الجوي المفرط لصالح العدو .
و ذلك من خلال الانكفاء في المدن بين الناس و الأبنية أو الانتشار في محيط هذه المدن في مساحات كبيرة وأماكن حصينة و بأعداد قليلة متنقله بشكل دائم و ذاتية القيادة و جيدة التمويه و التسليح كما أشار لذلك الشيخ الصادق أسامة بن لادن حفظة الله في تكتيكات القاعدة في أفغانستان .
و هذا التكيتك يمكن المدافع من إدخال العدو في كمائن قاتلة و يعرضه لهجمات مرتدة قصيرة و سريع على مبدأ أضرب أهرب و قد كان هذا جلي في العراق بالدرجة الأولى و أفغانستان الأقل إمكانيات بالدرجة الثانية .
و لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا م ادام هذا التكتيك ناجح و مجرب فلما لم تستمر به القيادة العراقية و لتوضيح ذلك نورد أهم الأسباب :
1. وفق للتجربة التاريخية فإن المدن أو القلاع التي صمدت كانت قليلة و كان سبب سقوطها هو نقص الإمدادات أو فنائها أو تراخي و انهيار القوة المدافعة أو تداعي التحصينات أو حدوث اختراق من خلال نقاط ضعيفة أو نتيجة خيانة……… ….. الخ مما يجعل النصر في النهاية هو الحليف الأكبر للحملات الغازية أو الفاتحة مثل الحملات الصليبية و الفتوحات الإسلامية أو حليف زحف مثل الزحف المغولي الذي نجد له صورة معاصرة اليوم في أمريكا و ينطبق الأمر على الوضع الحالي الآن , فإن تزايد القصف الجوي على المدن و استهداف الاحتياطي الغذائي و الدوائي و التركيز بالقصف الذكي على مراكز القوى و مراكز الضبط الأمني التي تسرع بانهيارها من تداعي المدن و تؤدي إلى سقوطها .
2. القيادة العراقية كانت تعلم يقيناً أن هذه الحرب هي حرب مصيرية لأمريكا المتداعية إقتصادياً و التي تطمح للحصول على الإحتياطي النفطي الثاني في العالم إن لم يكن الأول بعد الإكتشافات النفطية الهائلة التي تم إكتشافها في العراق و لم تغطى إعلامياً بشكل متعمد من الغزاة , و احتلالها للعراق هو نقطة حماية مباشرة لإسرائيل و طريقة قوية للسيطرة على الشرق الأوسط سياسياً و إقتصادياً .
3. و العامل الرئيسي في سرعة الانهيار بالنسبة للمدن العراقية و الذي كانت القيادة العراقية مدركة له تماماً و مطلعة عليه هو الخيانة و العمالة الذين أنفقت لأجلهما أمريكا مليارات الدولارات خلال سنوات الحصار للعراق , و الذي حاولت الدوائر الاستخبارتيه و الأمنية العراقية تأخير تأثيرة لأكبر وقت ممكن , مع التيقن أن النهاية سوف تكون لصالح العدو , و أول من أشار إلى هذا الانهيار المتوقع هو وزير الداخلية العراقي في ذلك الوقت , لذلك نجد أن القيادة العراقية لجأت إلى مليشيات جهادية متطوعة خارجية ذات حافز إسلامي صرف و التي كانت نواة لكتائب الفاروق الجهادية اليوم أو مليشيات متطوعة لأغراض جهادية مثل جيش القدس و مليشيات فتية عالية التدريب متحمسة للقتال بدافع المحبة ووحدة المصير مع قائدها الرمز صدام حسين ألا و هي كتائب أبناء صدام أو فدائي صدام .
4. و السبب الأخير هو سوء النوايا الصهيونية و الصليبية في حالة التصعيد فإن ما جعل الأمور معتدلة كردات فعل معقولة هو الانخفاض النسبي للخسائر المعادية البشرية فرغم تمكن المقاومة و المجاهدين من إلحاق الأذى الكبير في الآله العسكرية الأمريكية إلا أن الخسائر البشرية كانت مقبولة حتى الاقتراب من أسوار بغداد الافتراضية فلم تزيد خسائر العدو حتى تلك اللحظة عن أكثر من 800 قتيل إلا بقليل والسبب يعود إلى أن مبدأ هجمات أضرب و أهرب لا يدخل فيها التطويق أو العزل كاستراتيجية ثابته , ولأن الأمريكيين لجئوا إلى تكتيك يشبه وسيلة الدفاع عند الدودة الشريطية من خلال ترك أجزاء من جسمها لحماية الأصل و كان هذا التطبيق يتمثل بترك الآليات ككبش فداء من الإصابات الأولى أو إذا احتدم القنال , لذلك عندما بدأت الخسائر في صفوف العدو تتزايد مع بدء المواجهات الحقيقة مع النخبة المسلحة و التي بدأت في معركة الليلة السوداء عندما التحمت و طوقت تشكيلات من فرقة الفاروق من الحرس الخاص طلائع لواء الخيالة المدرع الثالث في غرب بغداد و تكبد فيها العلوج أكثر من 400 قتيل في وقت قياسي , عندها سارعت مستشارة البيت الأبيض و الأمن القومي كونداليزا رايس إلى روسيا لإقناع الرئيس الروسي بأن أمريكا سوف تلجأ إلى استخدام القنبلة الخاصة كسلاح رادع ضد التجمعات المعادية في حالة تصاعد هبات القتال التي تزيد عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في بغداد بشكل كارثي , و كان الهدف الرئيسي لهذه الزيارة هو توصيل رسالة من البيت الأبيض إلى الرئيس العراقي بأن المغالاة في الدفاع عن بغداد سوف يؤدي إلى اطرار أمريكا إلى محو تلك الأخيرة من الوجود بقنابلها الخاصة أو القنابل النووية التكتيكية المحدودة ميني Mininuc إذا دعت الحاجة .
و فعلاً عاد السفير الروسي إلى بغداد بعد أن خرج منها بعد إنتهاء زيارة رايس المفاجئة لإيصال هذه الرسالة , و بدأ التهديد يأخذ شكلاً عملي عندما بدأت كمائن أو محارق بغداد التي كان من المقرر أن يكون عددها أكثر من خمسين كمين أو محرقة غير كلاسكية و التي بدأت بمعركة المطار التي تكبد فيها الأمريكيين أكثر من 2000 جندي بإعتراف من القائد صدام في أحد رسائله الخطية التي أرسلت إلى صحيفة القدس لندن و كانت ممهورة بتوقيعة .
فقد كان الرد سريع ضد القوى المرتدة من فول العدو الناجية من المطار , و التي تمثلت بفرقة النداء التي أبيد منها لواءين من أصل ثلاثة نتيجة استخدام أمريكا لقنبلتين خاصتين يفوقان قدرة التدمير عند القنابل النووية التكتيكية الصغيرة و قد كانت هذه القنابل من نوع هرمجدون MOAB Massive Ordnance Air Blast أي العتاد الجوي الهائل التدمير و المشهورة باسم أم القنابل و قد أكد نية المحو لبغداد بهذا السلاح وصول كميات جديدة منه بعد سقوط بغداد بيوم واحد إلى الكويت كما أوردت ذلك حينها وكالات الأنباء .
هنا كان لزاماً الدخول في الخطة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القوة المقاتلة العراقية و المتمثلة بحرب العصابات الاستنزافيه التي نشهدها اليوم .
يتبع .........
محـــب المجــــــــــــــــــــــاهدين .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م