مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-10-2004, 02:20 PM
بنى غزى بنى غزى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 6
إفتراضي تعقيب علي فارس ترجل والهادى





تعقيب علي مناظرة الأخوة الهدى و فارس ترجل.. الجزء الثانى:

الأخوة : مشرفي و أعضاء المنتدى : فيما يلي الجزء الثانى من تعقيبي علي الأخوة قارس ترجل و الهادى، أستسمحكم العذر علي الإطالة التى فرضت نفسها وأرجو صبركم لحين انتهاء الباقي من تعقيبي هذا راجيا أن أتلقى رسائلكم الكريمة والمرحب بها مهما كانت، علي بريدى الخاص أو علي صفحات منتدانا.

حيث وقفنا في الجزء الأول عند نهاية التمهيد و قولي... وإلا سرنا في طريق الحماس الغير مثابر و متعقل ، وهو مملؤ بالعثرات والفخاخ ، موسوم بالوهم .
تتمة..
من المعروف أن نهاية عهد الاستعمار الذى بداء مع نهاية الحرب العالمية الثانية ، أتبعه تغيير مراكز الثقل علي سطح كرتنا الأرضية ، إذ أنتقل الثقل من أوربا الغربية إلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي سابقا، وانشغلتا بسباق لاهث سمي بالحرب الباردة ، فأتاحت الظروف الناتجة عن توازن الثقل شرقا و غربا، ساحات لبزوغ زعماء أفذاذ عملوا علي التحرير والاستقلال لبلدانهم أو/ و محيطهم من أمثال : ناصر ، سوكارنو ، تيتو ، نيكروما ، ماكاريوس ، ماو، نهرو.إلخ. و استطاعوا تحقيق الكثير من منجزاتهم السامية والتاريخية . مما جعل شعوبهم متاريس حولهم مؤيدة ومانعة أي فراغ أو تخلخل يمكّن أيد خفية من التسرب منه. واستطاعوا وضع أثقالا في مناطقهم ساعدت علي الكثير من التوازن .

حتى جاءت نهاية الستينات و بداية سبعينات القرن الماضى :

1 – بـــتـفوق معترف به للولايا ت المتحدة الأمريكية في علم الفضاء ، وما نتج عنه من تقنية عالية و مستطردة التطور، أخذت العالم و لا تزال تأخذه ، إلي قفزة عالية و طويلة في الاتصالات و تبادل الثقافات و قوقعة القارات لدرجة فرضت عولمة البلدان في قرية كونية واحدة.
2 - اتجاه غير عادي ، نحو القيم الروحية في العالم الإسلامي ، بدأ في منطقتنا العربية بانفراج مُنح لأسباب سياسية تكتيكية ، للقوى الإسلامية التحت أرضية و المكبوتة في مصر ، حيث وجد هذا الاتجاه تربة جيدة للتسلق الصاعد ، في بلد مجروحة عشرات ملايينه بنكسة 67 ، انتشر منها إلي ما يجاورها من الشعوب التى تلعق نفس الجرح كانتشار اللهب في غابة جافة ، مما ولّد حركة كتابية في المشرق والمغرب للبحث في الإسلام و في مقارنة الأديان والعلوم الحديثة أبرَزت ما يكنٌّه القرآنُ الكريم من معجزة دائمة ، فقفز الداخلون في ديننا الحنيف من العقائد الأخرى إلي أرقام متسارعة العدد ومتميزة الشخصيات . وتكاثرت الجمعيات الإسلامية الخيرية ، منافستا جمعيات ومؤسسات الغير .
3 – تزايد عدد المسلمين بالغرب و أمريكا بشكل ملفت للانتباه نتيجة الهجرة المستمرة من دول العالم المكمَّمة ديمقراطيا ومتخلفة ماديا.
4 – تبلور فكرة ضرورة عولمة سلعة النفط بشكل يدعو للحسم و بعدم السماح بحظره من قِّبل مالكيه ، بعد استعماله الناجح في الضغط السياسي وارتفاع أسعاره بشكل مستمر بداية من حرب أكتوبر 73. الأمر الذى نتج عنه ارتفاع عالمي في أسعار جميع المواد زلزل الأسواق.
5-انتهاء عصر الزعماء الأفذاذ المتكتلة شعوبهم حولهم باطمئنان، وتسلطت كيانات هشة على فراغات انفرجت، مهددة بملئها بالمجهول من القلاقل المؤثرة علي الاستقرار و الاقتصاد العالمى .

الأمر الذى نتج عنه انتباه القوى المخالفة إلي خطورة عدم الاستقرار في الكثير من البقاع من عالمنا و تصاعد القيم الروحية والثقافة المغايرة متسلحة بنفطها ونسماتها السكانية المتزايدة لديهم في عصر سرعة الإتصالات علي :

1- قيمهم المادية و الخاوية روحيا
2- طموحاتهم العسكرية والسياسية
3- خطاب هويتهم ، الذى أغلبه خطاب أقصى اليمين المعروف بتطرفه في المحافظة وبعدائه لعموم الهويَّات الأخرى .

قرَّر هذا اليمين التحوط مما يراه خطرا قادما بالتخطيط المتأني و المبرمج طويل المدى بعيد النضر ، شاملا بدائل احتياطية ليستغل ظروفا سياسية أو ظروفا ميدانية كلما لمع ضوء في اتجاه : تحجيم القوة العقائدية والثقافية المخالفة له ، وضمان انسياب الطاقة و إن أمكن التحكم بها ، مستندا علي رخاءه المادي وقواه السياسية والعسكرية والإعلامية وتغلغله المخابراتى العريق، درءا للخطر المذكور.

بينما كان أغلب خطاب هويتنا في العالم العربي و الإسلامي خطاب هوية تخشى علي ثوابتها من الذوبان في أنماط المخالف ، فلجأت ( لظروفها المرهـَـقة) لجأت بشغف إلي الاحتماء بالماضي وتماثلا ته دون غربلته من شوائب الفقه الأصفر المدسوس الذى يتبرأ منه الإسلام و حقائق التاريخ ووقائع التجربة الإنسانية . و دون ما تخطيط عقلاني مبرمج طويل المدى أو حتى قصيره، يأخذ في الاعتبار موازين القوة السياسية المبنية علي المصالح والنافرة للعواطف ، ويستوعب معنى ومعطيات تقلُّص العالم إلي ما يماثل قرية يتأثر أول بيت فيها بما يقع في آخرها ، مما يلزمنا أخلاقيا وسياسيا بمراعاة واجبات و حقوق الجيرة والأخوة الإنسانية ، كما لم يحدث سابقا في تاريخ البشرية. ولم ينتبه لضعف إمكانات شعوبه المعنوية المهدرة والمغيبة باللا ديمقراطية ولم يدرك انحراف وعى أجياله حصيلة مناهج مدرسية مدسوس في ثناياها الكثير من التعتيم والتضليل . ناهيك عن غياب القوة العسكرية و الإعلامية والخطاب العقلاني الموحَّد.

استعرض اليمين المخالف بتأني واع العناصر المتاحة للاستعمال المدروس لتحقيق الهدف :

ا - المعاداة للصهيونية مخلبه في المنطقة ، وهى المتمكنة من الكثير من قوى الإعلام العالمي و بيوت المال ، وإمكانية التعاون معها لالتصاقها بالموضوع الناتج عن احتلال فلسطين وقوى شعبها المنتفضة مقاومة. وتفاقم مشكلة ما سميَّه بقضية الشرق الأوسط .
ب – تفكك واضمحلال القوة الكبرى التى كان يعمل حسابها ، الاتحاد السوفييتي.
جــ – إهدار حكامنا لقوى شعوبهم وإمكاناتها في المحافضة علي السلطة ، وتهميش المتنورين سياسيا و دينيا ، عوضا عن العمل علي بناء بلدانهم بالديمقراطية المجددة للقوى القيادية، ولمس أصحاب تلك الهوية تذمر تلك الشعوب كما لاحظوا قوة تجــذُّ ر و تشعب قيدها.
ء– تواجد المخزون الإستراتيجي للعالم من النفط في المنطقة وما حولها واحتمال السيطرة عليه من قوى غير ديمقراطية أو متطرفة في منطقة مهددة بالانتفاضات المجهولة العواقب .
هــ – القوة الروحية المخالفة والصامدة والمتجددة بقيمها السامية في منطقة كانت دائما مصدر الإشعاع الروحي للعالم .
بناءا على هذه العناصر:
(أ) أعلاه -1- عضَّد ذلك اليمين المخالف من تحالفه مع الصهاينة بالتعوان معهم مخابرتيا ، وتلاعب معهم لمصلحة الطرفين سياسيا و بالمشي ورائهم مباشرة. وفتح أبواب أمل للطرف الثاني نحو إنهاء مشكلة فلسطين لإغرائه بمسايرته فيما سيقوم به.
(ب) - 2- اطمأن إلي تحجُّم روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي ، لمعاناتها مشاكل مادية وسياسية داخلية و حاجتها لمساعدته ماديا وسياسيا و لقيد اليابان في احتمال تفجر مسألة الجزر ، في وقت انشغاله مثلا، وضد المزيد من تفكك أجزائه .
(ج‌) -3- جمع عدد من المتطرفين دينيا بحجة لجوءهم السياسي لديمقراطيته ، وساعد بخِــفية علي تحريف مظاهر الدين الإسلامي الحنيف المتسامح العقلاني مكنون المعاني (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصائبين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا ، لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا ءامنا بالذي أنزل إلينا و أنزل إليكم وإلهنا و إلهكم واحد ونحن له مسلمون)( لا إكراه في الدين )( من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر)( لكم دينكم ولي ديني )) حوّل هذه الأوامر لإلهية منتهية التسامح ،إلي مظاهر عنف و تفخيخ داخل البلدان العربية والإسلامية و تذبيح وحشي بعيدا عن شيمنا العربية وقيمنا الروحية ، تمهيدا لحملة تكريه في الإسلام لاستثمارها لاحقا .
ويتمزق المرء ألما من مشاهدة شباب مملؤ بقوة العقيدة و حب فداء الوطن وهو يقاد مغمضا إلي محرقة التطرف قوة مهدرة بعيدا عن الهدف المتعطش لها -- نأمل أن يأخذهم الحق علي ما في قلوبهم -- ومستغلا خشية أغلب الحكام لشعوبهم المقيدة ، أحاطهم بأحزمة المتفجرات المتطرفة والتى يجهلون أو يعلمون قواها الخفية ، لتبقى الرمال تحت أرجلهم متحركة، وبذلك يضمن عدم تنفيذ إصلاحات ديمقراطية حقيقية من قِـبل من قد يضطر لها من هؤلاء الحكام لخشيتهم سيطرة الخوارج متحصنة بصناديق الاقتراع ، وفي نفس الوقت يتلاعب بهذه القوى في إحداث القلاقل اللازمة دون أن تعي ، مؤمنتا ، او بعضها أنها تجاهد في سبيل عقيدتها سعيا للاستشهاد وضمان ما وُعد به المستشهدون.

(ء-وهـ) -4- استفاد من تلك القوى الروحية التى تبحث عن متنفس للانفجار فوجدته في مقاومة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وذك بان موّن إمدادها بالرجال والسلاح والمعلومات مباشرتا أ وغير مباشرة ، وعرف قواها وقادتها ودرس نفسية زعمائها لمعرفة ردود أفعالهم ليتمكن من حسن توقُّعها – إن لم أقل توجيهها - للخطوات التالية في طريقه إلى الهدف . كما تعامى عن أو- ساهم في - ( لنقُل) بخفية في تنصيب حكم شيعي متشدد في محيط سني ( إلى حين ) في قلب بحيرة الزيت العالمية - إيران، ليستثمر تواجده في المخطط التآمري طويل المدى بإيهام دول الخليج النفطية بعدم الأمان وبالحاجة لحمايته ، (هل تذكرون الناقلات الكويتية ورفعها العلم الأمريكي ؟) ثم تعاون مع دكتاتور العراق في حرب طويلة ليضمن عدم انفلات إيران إلي ما لا يرغب فيه نحو النفط أولا وثانيا لاستنزاف القوى البشرية للجيش العربي العراقي ( أقوى جيش عربي بعد مصر التى حـُـيِــدَت بعد إجهادها) وثالثا لاسترجاع أمواله التى دفعها ثمنا عاليا للنفط من الدولتين والدول التى مونت تلك الحرب بثمن السلاح، ومن ثـَـم ، ولفهمه لردود أفعال دكتاتور العراق سحبَهُ لاحتلال الكويت بحرب مبتورة أوقفها مرحليا ، بمجرد ضمان موقع جيد لقواته فوق النفط بالأرض التى أصبح حكامها يدورون حول أنفسهم رعبا من العراق وإيران معا ، فتحالفوا مع الشيطان مقادون من أنوفهم.

وبعد أن تحقق له بالأحداث المعروفة:

1 - تواجد قوة عسكرية كبيرة له فوق بحيرة الزيت .
2 - أفغانستان مخلخل الكيان بثلث شبه حكومة عوراء الرؤية مهلهلة الكيان .
3 - عراق محاصر بالداخل بدكتاتور أصم و مشبع وهما بأن له جيشا يحميه من شعبه ، وشعب فقد كل أمل في الفكاك بدون صاعقة سماوية، ومحاصر من الخارج بقوة كسب دكتاتوره كـُـرْهها بجدارة ، وأكثر من ثلثي سمائه ترتع فيه الصواعق المأمول فيها.
4 - حكام دول عربية وإسلامية منغرسين في الرمال المتحركة، أغلب شعوبهم مكبلة بأفظع وسائل القهر العقلي و تكميم الحريات وسلب الحقوق . تجلدهم - أى الحكام - عصى التطرف المشبوه و/ أو خشية ثنائية العراق و إيران و/أو خشية شعوبهم ، فشخصوا بجوع نهم نحو جَــَزره الحماية و الحل السلمي الموعـُـودَ ينْ ، واللذان لن ينالاهما بدون الانحناء للعاصفة القادمة أملا في تهدئة الساحة وإلهاء شعوبهم .

يتبع....

بنى غزي benghaziliby at yahoo dot ca أكرر dot ca
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م