مبارك أصاب المصريين بالأكتئاب

[الهلالى]

خيمت حالة من الاكتئاب في الشارع المصري إثر انتهاء عرض الحلقة الثالثة والأخيرة من برنامج كلمة للتاريخ من غير أن يفجر الرئيس مبارك المفاجأة التي ظلت أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة تعد بها. وعلي طريقة أفلام الأبيض والأسود التي أدمن المشاهد متابعة أحداثها تابع ملايين المشاهدين البرنامج علي مدار ثلاثة ليال في انتظار المفاجأة والتي ظلت حديث المقاهي والمنازل علي مدار الأيام السابقة. وبينما توقع البعض الإعلان عن تعيين نائب لرئيس الجمهورية في الجزء الثالث توقع آخرون أن يعلن الرئيس مبارك انسحابه من الحياة السياسية. علي صعيد آخر ذكرت صحيفة القدس العربي أن تغييرا جري في الجزء الثاني حيث تم حذف فقرة واستبدالها بأخري، ووفقاً لتلك المعلومات فإنه تم استدعاء المخرج شريف عرفة لغرفة المونتاج وقام بقص المشهد الذي كان يدور حول التغيير وأبرز المرشحين لتولي منصب نائب الرئيس. وفي استطلاع للرأي قامت به القدس العربي وشمل العديد من المواطنين في وسط القاهرة أكد إبراهيم عبد الحميد ويعمل مهندساًُ في إحدي شركات الإنتاج الزراعي أنه وأفراد أسرته كانوا ينتظرون علي أحر من الجمر المفاجأة التي ظل التلفزيون يطنطن بها علي مدار أسبوع ولكنه بمجرد أن انتهي عرض الجزء الثالث أصيب بخيبة أمل كبيرة. أما علاء عبد الستار مدرس اللغة العربية بمنطقة القاهرة التعليمية فقد اعترف بأنه شعر بالتعاطف مع الرئيس مبارك في الحلقتين الأولي والثانية وذلك حينما أعاد للأذهان الحديث عن مشواره في سنوات الحرب وقبل عقد اتفاقية السلام مع إسرائيل، ولكن عقب عرض الجزء الثالث شعر عبد الستار بالغصة في حلقه حيث كان ينتظر أن يعلن الرئيس عن مكافأة ضخمة للمواطنين ولكن انتهي الأمر بأن تبددت الأوهام بدون الحصول علي شيء. وتعترف سناء فتحي مدرسة لغة إنجليزية بأنها كانت علي يقين بأن ينتهي البرنامج بدون أن يعد الرئيس بشيء سواء ما له علاقة بمستقبله السياسي أو بالنسبة لرجل الشارع الذي يواجه ظروفا اقتصادية قاسية. وينتقد المخرج هشام أبو النصر وسائل الإعلام التي روجت للبرنامج قبل عرضه بحيث جعلت رجل الشارع يعتقد بأن حل مشاكله التاريخية أمر بات مسألة وقت. أما جمعة حمدان ويعمل نادلا في أحد المقاهي فقد أكد أنه لم يتابع أي حلقة من البرنامج وإن كان يوجه شكره للرئيس بسبب حالة الرواج التي شهدها المقهي الذي يعمل به فقد شهد رواجا من قبل عشرات المواطنين بعد طول ركود وقد جاء هؤلاء من أجل مشاهدة البرنامج الخاص بالرئيس. ويؤكد جمعة أن معظم الرواد خرجوا شاردي الذهن ومطأطئي الرؤوس بعدما انتهت الحلقة الثالثة.
- مقال من جريدة الشعب

ملاحظات :
1 - سقوط مروع لعماد أديب كاعلامى حيث أثبت لمن تنبأ انه مداهن ومنافق و يحاول أن يثبت عكس ذلك فقد ظل طوال الحلقات الثلاث كفأر مرعوب أمام أسد من ورق
2 - محاولة تلميع فاشلة لحذاء بالى لا يمكن أستخدامه بعد ..
3 - مع أحترامى للشعب المصرى .. فهو يستحق أكثر منذلك حيث أنه أستجاب لحملة التدجين و أطاعوا من استخفهم .
4 - لاشك أن أصحاب العيادات النفسية سيظهر عندهم طفرة أقتصادية كما ظهرت عند أصحاب المقاهى

[تيمور111]

يعز من يشاء و يزل من يشاء و هو على كل شئ قدير