مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-07-2005, 07:55 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د/الأهدل:ضَعُفَ الكفر الصريح،فبرز النفاق القبيح(6)

ضَعُف الكفر الصريح، فبرز النفاق القبيح (6)

محاربة النصوص باسم الاجتهاد..!!

لقد ابتلي الإسلام بفريقين من المنتسبين إليه:

الفريق الأول: هجم على بعض النصوص والاستدلال بها على آرائه، وهو خليٌّ من قواعد فهمها واستنباط معانيها الصحيحة، فأفسد من حيث ظن أنه يصلح..

كبعض صغار طلبة العلم الذين قرءوا بعض النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية قراءة عجلى، وفهموا مما قرءوا فهماً أعوج غير مبني على دراسة واعية على أيدي المتخصصين من أهل العلم..

وانطلقوا يصولون ويجولون بتلك الفهوم السقيمة، يطبقونها على المسلمين أفراداً وجماعات، يكفرون ويفسقون ويبدعون، ويصدرون فتاوى يحلون بها ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله..

يحقرون من خالفهم من علماء الأمة ويسفهونهم، خارجين عن نهج السلف الصالح من أصحاب رسول الله ومن تبعهم بإحسان ممن كانوا يتورعون عن الفتوى وهم لها أهل، خوفاً من إثم القول على الله بلا علم، وورعاً وتقوى..

إذا وجدوا نصاً بدا لهم من ظاهره عندهم دلالته على ما يعتقدون، طاروا به فرحاً، وإذا نبههم على سوء فهمهم أحد، وذكر لهم ما فهمه من النص علماء الإسلام، قطبوا وجوههم وقالوا: وما حاجتنا إلى أقوالهم ونحن مأمورون باتباع الكتاب والسنة، ونحن رجال وهم رجال..!

مع أن النص الذي فهموا منه فهمهم الأعوج، قد يكون عاماً مخصوصاً بغيره، أو مطلقاً مقيداً بسواه، أو مجملاً بينه نص آخر، أو منسوخاً لم يعد معمولاً به..

وهم لا يعرفون عاماً ولا خاصاً، ولا يعلمون مطلقاً ولا مقيداً، ولا مجملاً ولا مبيناً، ولا ناسخاً ولا منسوخاً، وقد يكونون درسوا تلك القواعد والمصطلحات نظرياً، ولكنهم يجهلون كل ذلك من الناحية العملية..

ولهذا تجدهم يخبطون في الفتاوى والأحكام خبط عشواء، ويضيفون إلى ذلك تجهيل العلماء ونبزهم، دون أن يتواضعوا ويبحثوا بجد في كتب أهل العلم ويطلعوا على قواعدهم وأرائهم وأوجه استدلالاتهم، مع دعوى الاجتهاد لأنفسهم، وهم على جهل فاضح بما دون الاجتهاد من مبادئ العلوم..

هذا هو الفريق الأول ممن أساءوا الأدب مع نصوص القرآن والسنة، بسبب جهلهم المركب، وهو أنهم يجهلون.. ويجهلون أنهم يجهلون..

الفريق الثاني: هم أولئك المنافقون الذين كانوا - في الأصل – يحاربون الإسلام حرباً سافرة لا هوادة فيها، عندما كانت سوق كفرهم وإلحادهم نافقة، معتمدين على دول الغرب أو الشرق المحاربة لهذا الدين، وكانوا يجدون من شباب المسلمين أتباعا يقلدونهم و يتخذونهم قدوة في أفكارهم وعقائدهم.

فلما انتشرت الدعوة الإسلامية في الأرض، وتبين لشباب المسلمين في بلدان المسلمين وفي البلدان الأخرى في الشرق والغرب زيف معتقدهم وعمت الصحوة الإسلامية مشارق الأرض ومغاربها، وسقطت دول كانت تمدهم مع المعتقدات والأفكار الفاسدة بالمادة من مال وسلاح وغيرهما، وأصبح الناس يسخرون من الإلحاد وأهله، فكسدت سوق إلحادهم وكفرهم..

لجؤوا - كدأب أسلافهم المنافقين في عهد النبوة – إلى النفاق الذي أهله في الدرك الأسفل من النار..

فظهروا بمظهر المصلحين الذين يريدون للمسلمين الخير ويجلبون لهم المصالح، ويدفعون عنهم الشر والمفاسد..

فقالوا: إن الإسلام صالح لكل زمان في صلة أهله بربهم فيما بينهم وبينه في العبادة، وقصروا العبادة على بعض الشعائر التعبدية كالصلاة والصيام والأذكار ونحوها..

أما الأمور السياسية و الأحكام التي تضمنها القرآن والسنة من معاملات كالبيوع وما يتعلق بها من الربا ونحوه، وبعض نظام الأسرة كتعدد الزوجات والمواريث، وكالحدود والقصاص..

فتلك كانت مناسبة للعصور الإسلامية الأولى، وليس مناسبة لهذا العصر الذي شب عن الطوق وأصبحت تلك الأحكام غير مناسبة له..

وتطبيقها يؤدي إلى نفور الناس من الإسلام، ولا ينبغي البقاء على ما تضمنته النصوص من ذلك، وللنصوص جسم وروح ونحن ينبغي أن نستلهم روح النص لا جسده..

والذين يتشبثون بظاهر النصوص يسيؤون على الإسلام ويقحمونه في الشؤون السياسية، والشؤون السياسية تتغير وتتبدل، وفيها ما فيها من المخادعة والمناورة التي تنطلق من المكيافيللية التي يجب تنزيه الإسلام عنها عدم تدنيسه بها..

هؤلاء يزعمون أنهم مسلمون، وهم ينهجون نهج أهل الكفر الذين حكى الله عنهم في كتابه إنكار تدخل الإسلام في شؤون حياتهم..

كما قال تعالى عن قوم شعيب عندما أمرهم بإيفاء الكيل والوزن، ونهاهم إنقاصهما، وعن الاعتداء على أشياء الناس: (( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ)). [هود (87)]

وغالب الملحدين اليوم اتجهوا إلى المعسكر الغربي الذي تفرغ بعد انتصاره على العدو الأحمر "النظام الشيوعي" للقضاء على العدو الأخضر وهو "الإسلام" الذي يظنه سيسهل هضمه كما سهل هضم الآخر..

فهم بعد أن كانوا شيوعيين، غيروا جلودهم فأصبحوا ليبراليين، آملين أن يمكنهم صديقهم الجديد من تحقيق أهم مآربهم قديماً وحديثاً، وهو إبعاد الإسلام من طريقهم..

وهم يظهرون في شعوبهم، إرادة الإصلاح والقضاء على الفساد، مع أنهم أشد فساداً من سواهم، ولكنها عادتهم: ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ)) (12) [البقرة]

وتلك بعض بلدان المسلمين اليوم يعيثون فيها فساداً مع أعداء الإسلام، فساد الحروب وإزهاق الأرواح، وفساد العقائد والأخلاق، وإفساد الزرع والنسل، وإفساد المال والاقتصاد، وهم يرددون: ((إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ))..

وأخيراً.. في الحلقة القادمة نتناول واجب العقلاء حول النفاق القبيح.. بعد أن ضعف الكفر الصريح..


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م