مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-07-2005, 07:55 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د/الأهدل:ضَعُفَ الكفر الصريح،فبرز النفاق القبيح(7)

ضَعُف الكفر الصريح، فبرز النفاق القبيح (7)

واجب العقلاء..

ولهذا يجب على علماء الأمة ومفكريها وعقلائها الذين عرفوا خطر هؤلاء المنافقين..

أن يُبَيِّنوا للناس خطرهم، ويوضحوا خداعهم ومكرهم، ويكشفوا مخططاتهم، ويفضحوهم كما فضحهم الله تعالى في كتابه، وفضحهم الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته..

يحذروا منهم من يجلهم ويجهلوا كيدهم ومكرهم، حتى لا يغتروا بهم ويظاهروهم على تعاونهم مع أعداء دينهم وأوطانهم من طغاة الكفر الذين ينخذونهم مطايا لاحتلال شعوبهم ومحاربة دينهم ونهب خيراتهم..

كيف نعالج الفساد..؟

ولا يفهمن أحد من كلامنا هذا أننا ننكر وجود فساد خطير في الشعوب الإسلامية، فقد عمَّ الفساد فيها السهل والجبل، والجو والبحر، وشمل العدوان على ضرورات الحياة: من الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وكل ما يحمي تلك الضرورات من الحاجيات والتكميليات...

ولكن معالجة هذا الفساد لا يكون بجلب ما هو أكثر فساداً منه من تسلط أعداء الأمة الإسلامية عليها بوساطة من يدعي من أبنائها إرادة الإصلاح وهو من أفسد الفاسدين، ولا هدف لهم إلا انتقال السلطات من أيدي فاسدين قبلهم ـ قد يكونون أقل فساداً منهم ـ إلى أيديهم ليهلكوا الحرث والنسل بقوة الأجانب المتربصين بهذه الأمة، كما هو حاصل الآن..

إن الإصلاح الحق إنما يأتي من العمل بتوجيهات الخالق التي أودعها لهذه الأمة في آخر كتاب ختم الله به كتبه المنزلة، نزل على آخر رسول ختم به في أرضه رسله..

وإن الإصلاح الذي تضمنه هذا الكتاب بنصوصه العامة الشاملة، وآيات أحكامه الخاصة المفصلة، وما تضمنته السنة النبوية من البيان والإيضاح لما تحتاجه الأمة من الخير والصلاح، وما استنبطه علماء الأمة في الماضي والحاضر، وما سيستنبطونه من ذلك في المستقبل، وما يحرزه أهل الاختصاص من أبناء هذه الأمة المعتصمين بهذا الدين من وسائل خادمة للإنسان في هذه الحياة..

إن كل ذلك لجدير بإذن الله أن يحقق الإصلاح في الشعوب الإسلامية، ما التزم رعاتها ورعيتها بهذا الدين الحنيف..

فعلى علماء الإسلام وحكامه، ودعاة الخير إليه ومفكري المسلمين وأدبائهم وشعرائهم ومن يتولى منابر تعليمهم و أجهزة إعلامهم، تقع مسؤولية الإصلاح الذي يرضي الله تعالى وينفع عباده ويعمر بلاده، كل منهم فيما تحته ويتيح له اختصاصه فيه القيام بمسؤوليته..

هذا يبين ويوضح ما ينفع الناس وما يضرهم من عقيدة وعمل وأصدقاء وأعداء، وذاك يدعو ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، والآخر يعمل وينفذ..

وينبغي ـ مع الحذر من أهل النفاق الذين يعرف نفاقهم في لحن القول ـ ألا ييأس دعاة الخير والإصلاح من رجوعهم إلى الحق وتوبتهم إلى الله من نفاقهم..

فالكافر والمنافق والبشر قابل لتغيير نفسه من شر إلى خير ومن خير إلى شر، والله تعالى يدعو عباده إلى التوبة ويفتح لهم بابها ليلاً ونهاراً..

وكم من أفراد أو جماعات حاربوا الله ورسوله وصفوة خلقه ودينه الحنيف، ثم هداهم الله فأصبحوا من أنصار الله وكتائب الإسلام..

ومن بشريات هذه الفئة التي تتخفى وراء الإسلام عند قوة أهله، وتمالئ أعداءه سراً، فإذا قويت شوكة الكفر ناصبت الإسلام العداء جهاراً، قول الله تعالى: (( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً)) [الأحزاب: 24].

فليلجئوا إلى الغفور الرحيم الذي يقبل توبة الكفر الصريح والنفاق القبيح وقت الفسحة والاختيار..

(( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) [الزمر: 53].

(( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً )) [النساء:17].

لا وقت فوات الأوان والاضطرار، عندما يتمنون أن يتوبوا فلا يقبل الله توبة منهم ولا من غيرهم، عندما يوقنون أن أجلهم قد حان ولا خيار لهم في الرجوع إلى الله، الذي أتاح لهم ذلك طول حياتهم..

(( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً )). [النساء: 18].

ومن أهم وسائل الإصلاح اعتصام المسلمين كلهم حاكمين ومحكومين، بحبل الله واجتماع كلمتهم على الحق، وبعد الحكام عن الاستبداد، وبعد الرعية عن الفوضى..

ومن أهم وسائل الإصلاح تعاون المسلمين على إحراز القوة المادية التي يستغني بها المسلمون عن أعدائهم الذين يتربصون بهم في مأكلهم ومشربهم ومركبهم ومسكنهم..

فلا يجوز للمسلمين أن يخضعوا لأعدائهم في ذلك كله، بل يجب أن يكونوا أقوياء في تجارتهم، وفي صناعتهم وفي زراعتهم، وفي سائر شؤونهم..

إن الذين يزعمون أن غير المسلمين يريدون لهم الخير ويريدون أن يصلحوا شؤونهم في السياسة والاقتصاد والتعليم والإعلام وفي الشؤون الثقافية والاجتماعية وغيرها..

يجب أن يقلعوا عن هذا الزعم إن كانوا صادقين فيه مع أنفسهم، وأن يتوبوا إلى الله منه، إن كانوا يضللون بذلك جهلة أمتهم..

فعدوك لا يرغب إلا في إضعافك وإنزال أكبر ما يقدر على إنزاله بك من الضر، وإن طلا ما يضرك بطلاء خادع من مزاعمه..

فليعتمد المسلمون على ربهم ثم على أنفسهم في جلب الصلاح والإصلاح لأمتهم وشعوبهم..


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م