لو كبح الثور جماح نفسه ،، وهدأ في ثورة غضبه ،، فلم يندفع في حماقة ،، ولم ينطلق في شراسة ،، لأضاع على مصارعه الفرصة ،، وجعله أضحوكة في وسط الحلبة ،، ولكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ،، لأنه ثور !!
أما الإنسان ،، فقد ميزه الله بصفات كثيرة ،، وأنعم عليه بنعم وفيرة ،، أهمها نعمة العقل ،، والقدرة على الفهم ،، لذا فإنه يستطيع ضبط نفسه ،، وكبح جماحها عند الغضب .
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : أوصني ،، فأوصاه النبي صلى الله عليه وسلم في كلمتين قائلاً : (( لا تغضب )) . ورغم أن الرجل كرر مطلبه مرات عديدة ،، فلم يزده النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله (( لا تغضب )) ،، وهذا دليل على ما ينتج الغضب من مفاسد عظيمة ،، ومتاعب كثيرة .
كما بين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قيمة من يغالبه غضبه فقال : (( ليس الشديد بالصرعة )) . فلما سأله الصحابة مستفسرين ليعرفوا من الشديد إذا ؟ فبين لهم الأمر قائلا : (( الذي يملك نفسه عند الغضب )) .
وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة ،، تذهب عنا الغضب ،، وتنجينا مما يترتب عليه من خروج عن الإعتدال ،، والكلام بالباطل وفعل المذموم ،، والحقد والبغض ،، وغير ذلك من الأمور المترتبة من الغضب ،، كلمة يستصغرها البعض ،،
هذه الكلمة هي : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) يقولها الإنسان إذا غضب ،، لأن الغضب - في غير الله - يكون من الشيطان .
وهو كذلك اخي المتيم المجهول...
فالكلمة اذا صدرت في لحظة غضب...نندم عليها لحظات ولحظات
اللهم زدنا حلما... وزدنا علما...وزدنا تقى
بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا
عسى ان تستمر هذه المواضيع النيرة دائما