مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-11-2005, 12:57 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الكيان الأردني، محاولة للفهم !


(الحلقة الأولى)

يجمع الدارسون بأن "الدولة" الأردنية تشكل حالة فريدة قل نظيرها على وجه البسيطة، حالة تبدو عصية على الفهم، فلا رأي قاطع
(مما وقعت يداي عليه من دراسات وكتب مسموحة)
يقنعك بمنطق سليم بمسببات نشوء هذا الكيان... ويما أنني أتشرف وأدعي إنتسابي لأمة خصها الله بالقلم والمنهجية العلمية في الحكم على الأمور وإستنباط الأحكام، فإنني في مقالي هذا سأحاول أن أطبق هذه المنهجية وأقود نفسي والقاريء العزيز نحو محاولة للفهم، فقط محاولة ولا أدعي أن إستخلاصاتي هذه (مع إيماني بها) هي الصواب المطلق الذي لا يأتيه الباطل، ولكنني أقول ما قاله سلفنا الصالح، أقول بأن كلامي صواب يحتمل الخطأ وأرجو من يرى فيه خطأً أو حتى خطيئة أن يصوبني ويهديني.

من الإسفاف وقصر النظر الحكم على الأمور بمعزل عن واقعها العضوي، وهذا الأسفاف للأسف يدرّس حتى هذه اللحظات في المناهج التعليمية الأردنية، وتصرخ به ليلاً نهاراً عصابات يطلق عليها "مؤرخون"، وما هم بالمؤرخين ولا العالمين بالتاريخ، بل هم شهود زور نترك الحكم على إيمانهم لرب العالمين، يزينون لنا الباطل كما الشيطان، قوم لا هم لهم سوى المزايدة على بعضهم البعض تقرباً للسلطان، باعوا آخرتهم بدنيا ولاة أمرهم وأولياء نعمتهم الزائلة، حالهم كحال العميان الذين أختلفوا بالفيل، فأحدهم وكان ممسكاً بخرطومه قال بأن الفيل هو حيوان أسطواني الشكل، وآخر وكان ممسكاً بذيله قال بأن الفيل هو حيوان طائر (أو كما تقول القصة التي لا تحضرني تفاصيلها هذه اللحظة). أما مؤرخو الثورة العربية الكبرى فحالهم والله أسوأ من عصبة العميان هذه، أعماهم الله وأزاغ قلوبهم، فمنهم من يرى الحقيقة وينكرها، ومنهم من لا يرى شيئاً فيدعي الرؤية، شهود زور بكل ما في الكلمة من معنى.

الناظر لسير هؤلاء المؤرخين يرى العجب العجاب، فمن موظف لم يكمل الثانوية كان يعمل بقسم الأرشفة في دائرة المطبوعات (سليمان الموسى)، إلى عسكري جاهل برتبة عقيد (لن أسميه) أفنى عمره يسترجع ويصف حروف خطابات الملك التاريخية لطباعتها في مجلة "الأقصى" العسكرية... وهؤلاء هم صفوة مؤرخي الثورة، هم الصفوة فما هو حال بقية المرتزقة وما أكثرهم... هؤلاء هم من يكتبون التزوير ويزجونه زجاً -رغم أنف عقولنا- في كتب التاريخ التي تدرس لنا، يتخرج الطالب الأردني من الثانوية العامة وهو يعلم عن الخائن الأكبر حسين بن علي أكثر مما يعرف عن شهيد الإسلام الحسين بن علي عليه السلام، يعلم عن الماسوني عبدالله بن الحسين أكثر مما يعرف عن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم... قوم لا هم لهم سوى التزوير والتدجيل وإلهاء شبيبة الأمة عن تاريخ أمتهم الحقيقي. إرتضوا لأولادهم حرامين إثنين، غذوا عقولهم الطرية بالتاريخ المزور، وغذوا أجسادهم الغضة بالفتات الذي يرميه لهم قصر بسمان كجوائز على تزويرهم وتدليسهم... هؤلاء هم العلماء والمؤرخون، هؤلاء هم ورثة الأنبياء، غفرانك ربي. أبعد هذا الإنحطاط من إنحطاط؟ أبعد هذا العهر من زنا؟. ثم يطل علينا أحدهم ويقول " لماذا انهزمنا"... هل حاربنا يا هذا حتى ننهزم؟ كان أمراؤنا سكارى، وروادنا حيارى، قادونا الى اللامعركة، فبعداً لأمة يكذب روادها.

أستميح القاريء العزيز عذراً عن إطالتي، أستميحكم أيها الأحبة فالبقلب غصة، ولا بد من تبيان موطيء قدمي والتي سأثب بها بإذن الله الى نقطة الحق، لا بد من أبين على أية أرضية أقف حين أتحدث عن الكيان الأردني، لا بد من مقدمات وإن طالت حتى أبين أنني لن أعتد بما كتبوه من تزوير في محاولة فهمي لهذا الكيان (ولا أقول الدولة لإنعدام مقوماتها)، لن آخذ بحرف مما قاله سليمان الموسى شيخ مؤرخي الثورة ولا غيره من الصبية الصابئين الكاذبين المزورين، وإن أخذت بما يقولون فإنني سأكون كالقاضي الذي يقبل بأن يقف القواد في منصة الشهود، هذا الشاهد الذي طلبته العاهرة الزانية في محكم مرافعتها عن نفسها. حاشا لله بان أقع بهذا الإسفاف، وحاشا لعقول القراء من أن ينطلي عليها هذا التدليس.

أشهد بأن التزوير في الأردن هو صناعة شبه متقنة، وإن كانت سفاهتم تجاوزت سفاهة معمر القذافي الذي أنشأ جامعة خاصة تعنى بدراسات الكتاب الأخضر، في أردن الحشد والرباط بدلاً من الجامعة جامعات (جامعة آل البيت، مؤسسة آل البيت، جامعة مؤتة...الخ)، جامعات أنشئت للتطبيل والتزمير للثورة العربية الكبرى، وتمجيداً ل"الشريف المنقذ الأعظم"، المنقذ الأعظم الذي أنقذنا من الخلافة الإسلامية وأسلمنا عبيداً الى الصليب البريطاني... لا بل فالوطن بأكمله هو مؤسسة واحدة للتسبيح بحمد أبناء أبي لهب، وطن بأكمله بجنده ومدنييه، بمدارسه وجامعاته، بوزاراته وإداراته... نعم، كيان بأكمله يرقص، ومن لا يرقص يُرَقَص... وسأعود للرقصاتهم.

فالنبدأ
بسم الله الواحد الأحد

أكاد أجزم بأن التاريخ لم يتطرق الى مسمى الأردن (كأرض، وليس نهر) على الإطلاق، وحتى أكون أكثر موضوعية أقول التاريخ الذي قرأت واطلعت عليه، وقد حاولت بأن أبحث بالتحديد عن مسمى "الأردن" فلم أجده مذكوراً إلا في بعث سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه لطلائع الفتح الإسلامي والمسمى "جند الأردن"، وهذه التسمية لا علاقة لها من قريب ولا بعيد بمفهوم "الأردن" الموقع الجغرافي المعروف لنا في زماننا هذا... وأظن بأن معظم الأخوة القراء قد لاحظوا ما لاحظت. أما مسمى الأردن "كموقع جغرافي" فلم يتبلور في الأذهان سوى في عام 1946 او ما يسمى زوراً بعام الإستقلال، ففي ذلك العام طُوّعَ هذا الإسم ليعني أرضاً جغرافية، أما من يقول بغير هذا فاليرجع الى مسمى الكيان الأردني منذ تأسيسه وحتى عام 1946، كان المسمى في هذه الفترة هو " أمارة شرق الأردن" أي "شرق نهر الأردن"، نعم عاش وطننا ما يقارب من الثلاثين عاماً دونما مسمى قائم بذاته لأن هذا الموقع الجغرافي لا وجود له تاريخياً، بل كان على الدوام جزءاً مما يسمى بسوريا الطبيعية أو بلاد الشام، وكلنا يعلم ما قاله هرقل بعد هزيمته من قبل جند الفتح الإسلامي "سلام عليك يا سوريا..."، نعم قال "سلام عليك يا سوريا..." ولم يقل سلام عليك يا أردن، علماً بأنه أطلق كلماته تلك في معركة اليرموك "التي تقع في شمال الكيان الأردني". قد يثور الآن دعاة الأقليمية وعبيد بسمان، قد يثورون الآن ويتهمونني بالردة الوطنية، ولكن الحق أحق بأن يتبع، لقد ألزمت نفسي بالموضوعية في حديثي هذا ولن أنكث ما وعدت... فالمعذرة يا أخوة الدم وأعداء الدين والأقصى.

إذاً لماذا الأردن، وما هي مبررات وجوده التاريخية؟

تفتت الدولة العلية العثمانية الى عشرات الكيانات، ولم يكن من هذه الكيانات أي كيان يماثل الأردن، فكل كيان كان يجمع سكانه رابط التاريخ على الأقل، فمصر يكفيها فخراً بأنها ذكرت في القرآن الكريم مرتين، العراق كان عراقاً حتى قبل نعمة الفتح الإسلامي، ولو أخذنا الدول العربية والإسلامية لوجدنا لكل منها هذا الرابط التاريخي، إلا الأردن، نعم إلا الأردن الذي ولد بها أجدادي وتحولت عظامهم إلى فوسفات يسكر بثمنه ساكنو بسمان ورغدان... فلماذا؟ لماذا هذا الكيان؟ لرب قائل يقول، هناك تجانس عرقي حتّم على سايكس وبيكو أخذه بعين الإعتبار... تجانس عرقي! أين التجانس العرقي الذي يربط الأردنيين ببعضهم البعض؟ لقد كان الأردن في أغلبية سكانه (قبل نزوح الشعب الفلسطيني وتهجيرهم) مكون من عشائر بدوية (إحداها عشيرتي أنا كاتب هذا المقال)، عشائر بدوية لا هم لأبناءها سوى التنقل بجمالهم وماعزهم طلباً للكلأ والماء والسلب والنهب ، ولم تستوطن هذه العشائر في الأردن فعلياً سوى بمعاهدة سايكس وبيكو، فعشائر الأردن الجنوبية كانت سعودية أكثر منها أردنية (هنا أذكر كيف رفع أهل معان الشماء علم السعودية في هبة الجنوب عام 1989!، هل تذكرون يا قراء؟)، نعم لم تكن عشائر الجنوب أردنية الموطن، وكان المجال الحيوي لهذه العشائر هو ذلك الجزء من خط سكة الحديد الذي يربط مدينة معان بالمدينة المنورة، ولمن لا يعرف قصة خط سكة الحديد فهو الخط الذي أنشأته دولتنا الإسلامية وخلافتنا العثمانية لخدمة حجيج الرحمن، وقد كانت الحكومة العلية العثمانية تدفع لزعماء هذه العشائر قدراً معلوماً من المال كل عام حتى تضمن عدم إعتدائهم على الحجيج وتقشيطهم (التقشيط هو تعبير أردني يعني سلب عابر السبيل)، نعم هذا هو المجال الحيوي لعشائر جنوب الأردن، ولم يستقر من هذه العشائر سوى القليل حول بعض الواحات الصحراوية، أو حول بعض نقاط إستراحة الحجيج وسكة الحديد، أو حول بعض القلاع العثمانية.... أما عشائر وسط الأردن فكانت تقضي جُلّ عامها في شرق السعودية ولا تزور الأردن سوى لسلب الفلاحين في موسم الحصاد (تسمى بالخاوات).... أما عشائر شمال الأردن فهي سورية الدم في أغلبها أو عراقية، أنظر أخي القاريء الى التطابق بين كثير من هذه العشائر في مسمياتها، اقصد بين العشائر الأردنية وعشائر جنوب سوريا وشرق العراق... فأين التجانس العرقي؟ وماذا يربطني أنا البدوي غير الملثم بالشركسي صاحب الوجه المليح واللسان غير الفصيح، وماذا يربط عشيرة المجالي (حضروا من الخليل في نهاية القرن التاسع عشر) وبين عشيرة أبو الراغب؟ أو بين عشيرة الروابده... إذاً فالتجانس العرقي هي حجة لا أعتقد حتى سليمان الموسى بتفاهته يصادق عليها.

لماذا الأردن؟ لماذا إذاً؟، لربما لأن غالبية سكانه من المسلمين؟ فلماذا إذا لم نُلحق بأصلنا في سوريا الكبرى، أو بالحجاز ومملكة إبن سعود؟... وهل كان عامل الإسلام في ذهن سايكس وبيكو والشريف حسين؟ ألم يأتوا لنسف الإسلام؟ ألم يدفعوا بكل خيلهم وخيلاهم لهدم الخلافة الإسلامية (ثاني أعظم مصيبة حلت بالأمة بعد معركة صفين)... إذاً، فحجتنا متساقطة لا يقبلها حتى إمام الحضرة الهاشمية أحمد بن هليل.

لماذا إذاً؟ أهي صدفة، وهل سمعت أحدهم يقول بالصدف في التاريخ؟ حتى ماركس ولينين لا يؤمنون بالمصادفة في التاريخ.... إذا لماذا؟ وهذا هو السؤال الذي أعد القراء بالرد عليه:

لن أغوص بالقراء في التاريخ، لن أغوص بهم الى الحروب الصليبية التي يكذب مؤرخونا بالقول بأنها إنتهت، لن أغوص وأذكر القراء بأن الصليب لم ينس لنا فتح القسطنطينية وحصارنا لمدينة "فينا" في قلب أوروبا، لن أعيد بديهيات وما هو معلوم بالضرورة... لن أطيل، وأقول بإختصار قد يكون مخلاً

ي
ت
ب
ع
!
!
!



__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م